مقتطفات نفيسة (45) من كلام الشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري حفظه الله تعالى • خلقَ اللهُ ...

منذ 9 ساعات
مقتطفات نفيسة (45) من كلام الشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري حفظه الله تعالى


• خلقَ اللهُ الخلقَ وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين

من أجل غايةٍ واحدةٍ لا تضاهيها غاية، لا تقبل المداهنةَ ولا المساومة، هي عبادتُه وحدَه سبحانه، فقال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}..

ولأجلِ تحقيقِ هذه الغايةِ شرع اللهُ الجهادَ للمؤمنين، وأمرَهم بقتال الكافرين، فقال سبحانه: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ}، وبذلك صار التوحيدُ غايةً والجهادُ سبيلاً، وتَبعًا لذلك كان الإسلامُ هو كل الحلِ وليس جزءًا من الحل.

فانقسم الناس في ذلك إلى فرق وحركاتٍ وأحزاب بعضُها أراد توحيدا بغير جهاد، وبعضها أراد قتالا بغير توحيد، وبعضها جعل الإسلامَ جزءًا من الحل وخلطَه بالديمقراطيةِ والوطنية والعلمانية، وبعضهم صار يرى الإسلامَ مُشكلةً لا حلا، يتنصلُ منه ويتهربُ من تبعاته، ويجبن حتى عن رفعِ شِعاراته، وقليلٌ من نجا فسلك مسلك التوحيدِ والجهاد كما سلكه خيرُ الأنبياء محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- وصحابتُه الفاتحون -رضوانُ الله عليهم-.


▫️ المصدر: صحيفة النبأ - مقتطفات نفيسة (45)
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 465
الخميس 14 ربيع الآخر 1446 هـ

66f5ab8439f0e

  • 0
  • 0
  • 3

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً