• #سير_مقروءة [ الشيخ المجاهد أبو معتز الحسني القُرشي -تقبله الله- ] هو فاضل الحيالي أو كما ...
منذ 2024-10-24
• #سير_مقروءة
[ الشيخ المجاهد أبو معتز الحسني القُرشي -تقبله الله- ]
هو فاضل الحيالي أو كما عُرِف بـ أبي مسلم التركماني، كان من أوائل النافرين في سبيل الله الملبين لنداء الجهاد على أرض الرافدين، خاض غِماره وصعوباته ومشاقه بين غزو وكسر وأسر، حتى قُتِل تقبله الله في غارة صليبية قرب الموصل.
وبعد قيام الخلافة كان -تقبله الله- نائب الخليفة الأول وأمير اللجنة المفوضة على العراق.
نسأل الله أن يتقبلك ويعلي مقامك، ويرزقك صحبة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في أعالي الجنان
قال الشيخ المجاهد/ أبي محمد العدناني (تقبله الله) في كلمته المعنونة بقوله تعالى |[ قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ ]|
الصادرة عن مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي
ذو الحجة 1436 هـ - 10 / 2015 م :
إن أكبر نصر باتت تحققه أمريكا اليوم على المجاهدين:
إخراجهم من حي هنا أو قرية هناك أو قتل رجل من المسلمين، ففرحت أمريكا وطارت بقتل الشيخ أبي معتز القرشي رحمه الله، وأوهمت نفسها أن ذلك نصر كبير.
رحمك الله يا أبا المعتز؛
وهل أنت إلا رجل من المسلمين؟!
وما رثيناه ولن أرثيه؛
لن أرثيه لأننا نحسبه ما مات؛
لقد ربى رجالاً وخلف أبطالاً، تنتظر أمريكا بإذن الله على أيديهم ما يسوءها.
لن أرثيه لأنه نال ما تمناه؛
فقد قتل رحمه الله ولم تكن له أمنية في هذه الدنيا إلا أن يقتل، غير مبدل ولا مغير، وقد كثر دعاؤه بذلك في آخر أيامه، بل يقول من حوله أنه ما عاد في الأيام الأخيرة حذره، فكأنه يرى أجله.
وما كان رحمه الله يتمنى القتل ويدعو الله به عن يأس أو ملل ولا عن جزع أو وهن أو كلل، وإنما تشوقًا للقاء ربه، واشتياقًا لمن سبقه في دربه.
لن أرثيه لأن أمريكا وحلفاءها فرحوا بقتله، وشمت عملاؤها وكلابها، فرحوا وشمتوا بمقتل رجل من المسلمين أمنيّته الوحيدة في هذه الدنيا أن يقتل في سبيل الله.
فكان أبو معتز رحمه الله يقول وهو قابض يهزّ لحيته البيضاء:
"والله لتخضبن بالدماء، والله لتخضبن بالدماء".
وقد استجاب الله له وأبر بقسمه، ورأيت لحيته مخضبة بدمه، فعلام أرثيه؟
لن أرثيه.
ولئن فاضت العيون حزنا لفراق أبي المعتز بالله الغالي،
فإن القلوب اعتادت الرزايا فما عادت تبالي.
أُصيبَ القلبُ بالأرزاءِ حتَّى * فُؤادِي فِي غِشَاءٍ مِن نِبَالِ
فصرتُ إذا أصَابتني سِهَامٌ * تكسّرت النِّصالِ عَلى النِّصالِ
وهانَ فَما أبالي بالرّزَايا * لأنّي مَا انتفعت بأنّ أُبَالِي
لن أرثي أبا المعتز بالله، وإنما أسأل الله تعالى أن يتقبله حيًا مع الشهداء، ويسكنه الفردوس الأعلى مع الصديقين والأنبياء، وأن يثبتنا من بعده على طريقه ويحسن خاتمتنا، ونذوق أشد مما ذاق.
[ الشيخ المجاهد أبو معتز الحسني القُرشي -تقبله الله- ]
هو فاضل الحيالي أو كما عُرِف بـ أبي مسلم التركماني، كان من أوائل النافرين في سبيل الله الملبين لنداء الجهاد على أرض الرافدين، خاض غِماره وصعوباته ومشاقه بين غزو وكسر وأسر، حتى قُتِل تقبله الله في غارة صليبية قرب الموصل.
وبعد قيام الخلافة كان -تقبله الله- نائب الخليفة الأول وأمير اللجنة المفوضة على العراق.
نسأل الله أن يتقبلك ويعلي مقامك، ويرزقك صحبة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في أعالي الجنان
قال الشيخ المجاهد/ أبي محمد العدناني (تقبله الله) في كلمته المعنونة بقوله تعالى |[ قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ ]|
الصادرة عن مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي
ذو الحجة 1436 هـ - 10 / 2015 م :
إن أكبر نصر باتت تحققه أمريكا اليوم على المجاهدين:
إخراجهم من حي هنا أو قرية هناك أو قتل رجل من المسلمين، ففرحت أمريكا وطارت بقتل الشيخ أبي معتز القرشي رحمه الله، وأوهمت نفسها أن ذلك نصر كبير.
رحمك الله يا أبا المعتز؛
وهل أنت إلا رجل من المسلمين؟!
وما رثيناه ولن أرثيه؛
لن أرثيه لأننا نحسبه ما مات؛
لقد ربى رجالاً وخلف أبطالاً، تنتظر أمريكا بإذن الله على أيديهم ما يسوءها.
لن أرثيه لأنه نال ما تمناه؛
فقد قتل رحمه الله ولم تكن له أمنية في هذه الدنيا إلا أن يقتل، غير مبدل ولا مغير، وقد كثر دعاؤه بذلك في آخر أيامه، بل يقول من حوله أنه ما عاد في الأيام الأخيرة حذره، فكأنه يرى أجله.
وما كان رحمه الله يتمنى القتل ويدعو الله به عن يأس أو ملل ولا عن جزع أو وهن أو كلل، وإنما تشوقًا للقاء ربه، واشتياقًا لمن سبقه في دربه.
لن أرثيه لأن أمريكا وحلفاءها فرحوا بقتله، وشمت عملاؤها وكلابها، فرحوا وشمتوا بمقتل رجل من المسلمين أمنيّته الوحيدة في هذه الدنيا أن يقتل في سبيل الله.
فكان أبو معتز رحمه الله يقول وهو قابض يهزّ لحيته البيضاء:
"والله لتخضبن بالدماء، والله لتخضبن بالدماء".
وقد استجاب الله له وأبر بقسمه، ورأيت لحيته مخضبة بدمه، فعلام أرثيه؟
لن أرثيه.
ولئن فاضت العيون حزنا لفراق أبي المعتز بالله الغالي،
فإن القلوب اعتادت الرزايا فما عادت تبالي.
أُصيبَ القلبُ بالأرزاءِ حتَّى * فُؤادِي فِي غِشَاءٍ مِن نِبَالِ
فصرتُ إذا أصَابتني سِهَامٌ * تكسّرت النِّصالِ عَلى النِّصالِ
وهانَ فَما أبالي بالرّزَايا * لأنّي مَا انتفعت بأنّ أُبَالِي
لن أرثي أبا المعتز بالله، وإنما أسأل الله تعالى أن يتقبله حيًا مع الشهداء، ويسكنه الفردوس الأعلى مع الصديقين والأنبياء، وأن يثبتنا من بعده على طريقه ويحسن خاتمتنا، ونذوق أشد مما ذاق.