• #سير_مقروءة سيرة القائد المجاهد أبي أحمد الشامي -تقبله الله- ] أبو أحمد الشامي، سالم إبن ...
منذ 2024-10-24
• #سير_مقروءة
سيرة القائد المجاهد أبي أحمد الشامي -تقبله الله- ]
أبو أحمد الشامي، سالم إبن مدينة إدلب، وأسمه الحقيقي المعتصم بالله، ومن عائلة سلفية محافظة عرِف عنها الورع والتدين، وقد ضيّق عليهم النظام النصيري بسبب تمسكهم بالمنهج السليم.
كان الأخ أبو أحمد من أوائل المهاجرين لأرض العراق فقد وطأت قدماه ثراها بعد الغزو الصليبي مباشرة، فالتقى بأسود الأنبار الأخ أبو يحيى الشامي، والقائد جراح الشامي (والي الأنبار حينها والذي تربطه علاقة قديمة، وجراح الشامي تقبله الله هو الشخص الثالث في التوحيد والجهاد بعد الشيخ أبو عبد العزيز الجزيري فك الله أسره).
عُرِف أبو أحمد بـ كرار الشامي، فكان له من هذا الإسم نصيب فقد شارك بالعديد من الغزوات وكان كرارًا شجاعًا مقدامًا منغمسًا في أعداء الله ومثخنًا فيهم.
نشط الأخ في ولاية الأنبار وتنقل في معظم قواطعها وتعرف على معظم رفاقه وإخوانه فيها فأحب الأنبار وأحبته، وكان رأس المقتحمين في كل اقتحام يكون مشاركًا فيه.
ومن المعلوم أن المؤمن مبتلى، فقدر الله أن يقع أخانا في الأسر في كمين محكم أعده الصليبيين، فكان بحوزة الأخ رمانة يدوية رماها عليهم ولم تنفجر، فقضى خمس سنين في الأسر تنقل خلالها في سجون بوكا وكروبر وسجون الرافضة، وقد استجوب ولم يعترف بشيء، فضيقوا عليه من خلال الحبس الانفرادي ونقله بين المعتقلات للتأثير عليه فكان صابرًا محتسبًا همامًا حتى مَنَّ الله عليه بالفرج فرجع إلى حبيبته ومحبوبته الأنبار هناك بين أحبابه وإخوانه يقارع عدو الله فيها.
وبعد الفرج أصبح أبو أحمد مدربًا لمعسكر الشيخين في صحراء الأنبار فكان المعسكر حينئذ جامعة لتخريج المجاهدين وإيواء المطاردين منهم.
ولما أمر الشيخ البغدادي حفظه الله بتأسيس جبهة النصرة صدر أمر بنقله إلى الشام، ولكنه كان يطلب البقاء في محبوبته الأنبار، فواصل عمله حتى صدر أمر من أمير المؤمنين بنقله عسكريًا عامًا على جبهة النصرة عندما كانت تتبع إداريًا دولة العراق الإسلامية.
وقبيل النقل صادفت غزوة حديثة المشهورة فأصر أن يشارك فيها، على أن ينتقل إلى الشام بعد الغزوة، فكان من المثخنين بأعداء الله في تلك الغزوة.
قدّر الله أن يصاب الأخ عن طريق الخطأ برصاصة أردته قتيلًا نحسبه والله حسيبه من الشهداء، فكان شهيد من شهيدين -بإذن الله- في تلك الغزوة المباركة التي أرعبت المرتدين وزلزلت عروشهم، ومما يجدر الإشارة إليه أنّ الذي أطلق الرصاص على أبو أحمد الشامي يدعى ( أبو سعيد الفهداوي -أخزاه الله- )، وهذا الأخير قد ارتد لاحقًا بعفو خاص من الروافض لينضم إلى قوات التدخل السريع ومايزال فيها ضابطًا برتبة رائد.
هذه سيرة بطلنا وحبيبنا كرار أو أبو أحمد، هجرة وسابقة وجهاد، ثم أسر ومحن وصبر، ثم عاد إلى سوح الوغى حتى سالت دمائه على أرض الأنبار التي كانت بمثابة محبوبته التي لا يرى غيرها.
ظهر الأخ أبو أحمد الشامي (قتيلًا) في إصدار صليل الصوارم الجزء الثاني المتعلق بغزوة حديثة.
نسأل الله أن يتقبله وسائر قتلى المسلمين.
سيرة القائد المجاهد أبي أحمد الشامي -تقبله الله- ]
أبو أحمد الشامي، سالم إبن مدينة إدلب، وأسمه الحقيقي المعتصم بالله، ومن عائلة سلفية محافظة عرِف عنها الورع والتدين، وقد ضيّق عليهم النظام النصيري بسبب تمسكهم بالمنهج السليم.
كان الأخ أبو أحمد من أوائل المهاجرين لأرض العراق فقد وطأت قدماه ثراها بعد الغزو الصليبي مباشرة، فالتقى بأسود الأنبار الأخ أبو يحيى الشامي، والقائد جراح الشامي (والي الأنبار حينها والذي تربطه علاقة قديمة، وجراح الشامي تقبله الله هو الشخص الثالث في التوحيد والجهاد بعد الشيخ أبو عبد العزيز الجزيري فك الله أسره).
عُرِف أبو أحمد بـ كرار الشامي، فكان له من هذا الإسم نصيب فقد شارك بالعديد من الغزوات وكان كرارًا شجاعًا مقدامًا منغمسًا في أعداء الله ومثخنًا فيهم.
نشط الأخ في ولاية الأنبار وتنقل في معظم قواطعها وتعرف على معظم رفاقه وإخوانه فيها فأحب الأنبار وأحبته، وكان رأس المقتحمين في كل اقتحام يكون مشاركًا فيه.
ومن المعلوم أن المؤمن مبتلى، فقدر الله أن يقع أخانا في الأسر في كمين محكم أعده الصليبيين، فكان بحوزة الأخ رمانة يدوية رماها عليهم ولم تنفجر، فقضى خمس سنين في الأسر تنقل خلالها في سجون بوكا وكروبر وسجون الرافضة، وقد استجوب ولم يعترف بشيء، فضيقوا عليه من خلال الحبس الانفرادي ونقله بين المعتقلات للتأثير عليه فكان صابرًا محتسبًا همامًا حتى مَنَّ الله عليه بالفرج فرجع إلى حبيبته ومحبوبته الأنبار هناك بين أحبابه وإخوانه يقارع عدو الله فيها.
وبعد الفرج أصبح أبو أحمد مدربًا لمعسكر الشيخين في صحراء الأنبار فكان المعسكر حينئذ جامعة لتخريج المجاهدين وإيواء المطاردين منهم.
ولما أمر الشيخ البغدادي حفظه الله بتأسيس جبهة النصرة صدر أمر بنقله إلى الشام، ولكنه كان يطلب البقاء في محبوبته الأنبار، فواصل عمله حتى صدر أمر من أمير المؤمنين بنقله عسكريًا عامًا على جبهة النصرة عندما كانت تتبع إداريًا دولة العراق الإسلامية.
وقبيل النقل صادفت غزوة حديثة المشهورة فأصر أن يشارك فيها، على أن ينتقل إلى الشام بعد الغزوة، فكان من المثخنين بأعداء الله في تلك الغزوة.
قدّر الله أن يصاب الأخ عن طريق الخطأ برصاصة أردته قتيلًا نحسبه والله حسيبه من الشهداء، فكان شهيد من شهيدين -بإذن الله- في تلك الغزوة المباركة التي أرعبت المرتدين وزلزلت عروشهم، ومما يجدر الإشارة إليه أنّ الذي أطلق الرصاص على أبو أحمد الشامي يدعى ( أبو سعيد الفهداوي -أخزاه الله- )، وهذا الأخير قد ارتد لاحقًا بعفو خاص من الروافض لينضم إلى قوات التدخل السريع ومايزال فيها ضابطًا برتبة رائد.
هذه سيرة بطلنا وحبيبنا كرار أو أبو أحمد، هجرة وسابقة وجهاد، ثم أسر ومحن وصبر، ثم عاد إلى سوح الوغى حتى سالت دمائه على أرض الأنبار التي كانت بمثابة محبوبته التي لا يرى غيرها.
ظهر الأخ أبو أحمد الشامي (قتيلًا) في إصدار صليل الصوارم الجزء الثاني المتعلق بغزوة حديثة.
نسأل الله أن يتقبله وسائر قتلى المسلمين.