صدى كلماته هز لندن وواشنطن أبو محارب المهاجر.. مجاهد أشغل الغرب حيا وميتا! • جندي من جنود الدولة ...
منذ 2024-10-24
صدى كلماته هز لندن وواشنطن أبو محارب المهاجر.. مجاهد أشغل الغرب حيا وميتا!
• جندي من جنود الدولة الإسلامية، نقل رسائلها إلى المشركين في الغرب، فأصبحت سيرته على كل لسان، وبات الضيف الدائم على مختلف وسائل الإعلام، ومادة للمحللين، الذين تسابقوا على تفسير حركاته وسكناته بتحليلاتهم السخيفة المصطنعة، تماما مثلما أصبح محط تساؤلات السياسيين وكبار جنرالات الحرب ودوائر المخابرات في مختلف البلدان.
قيل فيه الكثير، وحيكت عنه الروايات ونسجت عنه القصص، حتى جعلت منه وسائل الإعلام المختلفة، والمعادية منها على وجه التحديد، أسطورة جهادية، فباتت كلماته يتناقلها الخصوم قبل الأصدقاء، وتخفق لأجلها فرحا وسعدا قلوب الأحباب والأنصار، وتخفق منها خوفا وهلعا قلوب الأعداء والفجار، وارتعدت فرائص الغرب كلما ظهر حاملا سكينه التي يجز بها رقاب الكافرين، وبين يديه ذبيحته التي يتقرب بنحرها إلى رب الأرباب.
فمن هو هذا المجاهد الذي لفت انتباه العالم بأسره؟ وما حقيقة شخصيته؟ كيف كان يتعامل مع محيطه؟ وكيف كانت علاقته مع إخوانه المجاهدين؟ كيف هاجر ليصل أرض الخلافة؟ وكيف ارتقى إلى بارئه شهيدا؟ نحسبه والله حسيبه، أسئلة أخرى كثيرة يطرحها الكثير، بينهم أقرب الناس إليه، ممن لا يعرفون حتى هوية تلك الشخصية التي كانت تضع اللثام الجهادي وهي توغل في دماء الكفار؟!
إنه (أبو محارب المهاجر) أو "الجهادي جون" الذي هاجر به أبواه إلى عاصمة الضباب لندن، ونشأ في كنف الغرب الصليبي الكافر، لكنه أدرك مذ ريعان صباه حقيقة المجتمع الذي يحيط به، ما جعله متعلقا بدينه أكثر، مبغضا لأعداء الإسلام من الكفرة والملحدين، بعد أن فتح الله عليه ببصيرة نافذة، أدرك من خلالها العقيدة الصحيحة والمنهج السليم الذي زاغ عنه الكثير في أرض لا تعرف إلا محاربة الإسلام، ومجتمع شاذ يناهض التوحيد، لكنه فضْل الله الذي أنعم به على أبي محارب حينما اختاره وأعدّه لنصرة هذا الدين، مع ثلة أخرى من شباب المسلمين، هجروا المضاجع والفراش الوثير، وتركوا الدنيا وأداروا ظهورهم لملذاتها، وجعلوا كل همهم نصرة الإسلام والمسلمين، ورفع راية التوحيد.
كانت وسائل الإعلام الكافرة تنسب المجاهد أبا محارب المهاجر تارة إلى بلاد المغرب، وتارة إلى أرض الكنانة، وتارة إلى أوروبا ذاتها، ولادة ونشأة، ونسَبته بعض أجهزة المخابرات لهذا البلد وذاك، فسعى الغرب للتركيز على شخصه بالتحديد، محاولين إسباغ نوع من الغموض عليه، ثم ما فتئوا يتحدثون عن الشخص نفسه لا عن الرسالة، رغم إدراكهم أن أبا محارب لم يكن سوى جنديا في جيش الخلافة، كُلِّف بنحر علوج الغرب، وإيصال رسالة الدولة الإسلامية التي مهَرها وخَتَمها بدوره بنصل سكينه الحاد.
حارت في أبي محارب مخابرات الشرق والغرب وتتبعته، وتحديدا أجهزة المخابرات البريطانية، بعد رصْدها مؤشرات على انتمائه وحبه للجهاد، خصوصا بعدما أخذ يبذل جُل وقته بأمور متعلقة بالجهاد مع إخوة العقيدة من أصحابه، منهم (بلال البرجاوي) و (محمد صقر) تقبلهما الله، اللذين قُتلا في قصف صليبي عبر طائرات مسيّرة في الصومال بداية عام 1433 هـ، وهو ما جعله محط تتبع المخابرات البريطانية ورصدهم له.
لهذا أصبحت العيون تراقب أبا محارب هو وبقية أصحابه، في مراقبة دورية لا تنتهي، وأجهزة تنصت كان يلحظها الشاب المجاهد في كل مكان كان يتردد إليه، ثم تطورت لتصبح مداهمة للبيوت واعتقالات، ثم انتهت بمنع من السفر في آخر المطاف.
ورغم كل هذا التضييق ظل أبو محارب يحاول ساعيا للهجرة إلى أرض الجهاد، وفي كل مرة كان يحزم أمره وينطلق تخفق محاولته عبر استخدام المطارات، ومحطات القطار والموانئ، فالمخابرات كانت متيقظة، وتراقب تحركاته، دون أن تتمكن من اعتقاله لفترات طويلة لذكائه الذي يتميز به، وإحراجه للمحققين وتحايله عليهم بدهائه.
هذا المجاهد، الأوروبي المنشأ، لم يكن سوى شاب مسلم، بسيط الهيئة، باسم الثغر، بكّاء، محبا لأبناء دينه، ورغم ذلك فقد كان شرسا في ساح الوغى، باذلا نفسه في سبيل رب العزة، غيورا على الإسلام، فارسا مغوارا لا يشق له غبار، ما منعه جرح أو إصابة من خوض المعارك، جسورا لا يهاب المنايا، ولم تهزه يوما الرزايا، كان حين يقاتل على الجبهات يسعى لنيل الشهادة، ويترقب وينتظر أن يرزقه الله إياها مع قدوم كل معركة، فهي عنده المطلب والهدف والغاية، فهو ما خرج من داره في أوروبا إلا بحثا عنها، وما هجر الأهل والأحباب إلا سعيا إليها.
المصدر: صحيفة النبأ – العدد 15
السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ
قصة شهيد:
صدى كلماته هز لندن وواشنطن
أبو محارب المهاجر.. مجاهد أشغل الغرب حيا وميتا!
• جندي من جنود الدولة الإسلامية، نقل رسائلها إلى المشركين في الغرب، فأصبحت سيرته على كل لسان، وبات الضيف الدائم على مختلف وسائل الإعلام، ومادة للمحللين، الذين تسابقوا على تفسير حركاته وسكناته بتحليلاتهم السخيفة المصطنعة، تماما مثلما أصبح محط تساؤلات السياسيين وكبار جنرالات الحرب ودوائر المخابرات في مختلف البلدان.
قيل فيه الكثير، وحيكت عنه الروايات ونسجت عنه القصص، حتى جعلت منه وسائل الإعلام المختلفة، والمعادية منها على وجه التحديد، أسطورة جهادية، فباتت كلماته يتناقلها الخصوم قبل الأصدقاء، وتخفق لأجلها فرحا وسعدا قلوب الأحباب والأنصار، وتخفق منها خوفا وهلعا قلوب الأعداء والفجار، وارتعدت فرائص الغرب كلما ظهر حاملا سكينه التي يجز بها رقاب الكافرين، وبين يديه ذبيحته التي يتقرب بنحرها إلى رب الأرباب.
فمن هو هذا المجاهد الذي لفت انتباه العالم بأسره؟ وما حقيقة شخصيته؟ كيف كان يتعامل مع محيطه؟ وكيف كانت علاقته مع إخوانه المجاهدين؟ كيف هاجر ليصل أرض الخلافة؟ وكيف ارتقى إلى بارئه شهيدا؟ نحسبه والله حسيبه، أسئلة أخرى كثيرة يطرحها الكثير، بينهم أقرب الناس إليه، ممن لا يعرفون حتى هوية تلك الشخصية التي كانت تضع اللثام الجهادي وهي توغل في دماء الكفار؟!
إنه (أبو محارب المهاجر) أو "الجهادي جون" الذي هاجر به أبواه إلى عاصمة الضباب لندن، ونشأ في كنف الغرب الصليبي الكافر، لكنه أدرك مذ ريعان صباه حقيقة المجتمع الذي يحيط به، ما جعله متعلقا بدينه أكثر، مبغضا لأعداء الإسلام من الكفرة والملحدين، بعد أن فتح الله عليه ببصيرة نافذة، أدرك من خلالها العقيدة الصحيحة والمنهج السليم الذي زاغ عنه الكثير في أرض لا تعرف إلا محاربة الإسلام، ومجتمع شاذ يناهض التوحيد، لكنه فضْل الله الذي أنعم به على أبي محارب حينما اختاره وأعدّه لنصرة هذا الدين، مع ثلة أخرى من شباب المسلمين، هجروا المضاجع والفراش الوثير، وتركوا الدنيا وأداروا ظهورهم لملذاتها، وجعلوا كل همهم نصرة الإسلام والمسلمين، ورفع راية التوحيد.
كانت وسائل الإعلام الكافرة تنسب المجاهد أبا محارب المهاجر تارة إلى بلاد المغرب، وتارة إلى أرض الكنانة، وتارة إلى أوروبا ذاتها، ولادة ونشأة، ونسَبته بعض أجهزة المخابرات لهذا البلد وذاك، فسعى الغرب للتركيز على شخصه بالتحديد، محاولين إسباغ نوع من الغموض عليه، ثم ما فتئوا يتحدثون عن الشخص نفسه لا عن الرسالة، رغم إدراكهم أن أبا محارب لم يكن سوى جنديا في جيش الخلافة، كُلِّف بنحر علوج الغرب، وإيصال رسالة الدولة الإسلامية التي مهَرها وخَتَمها بدوره بنصل سكينه الحاد.
حارت في أبي محارب مخابرات الشرق والغرب وتتبعته، وتحديدا أجهزة المخابرات البريطانية، بعد رصْدها مؤشرات على انتمائه وحبه للجهاد، خصوصا بعدما أخذ يبذل جُل وقته بأمور متعلقة بالجهاد مع إخوة العقيدة من أصحابه، منهم (بلال البرجاوي) و (محمد صقر) تقبلهما الله، اللذين قُتلا في قصف صليبي عبر طائرات مسيّرة في الصومال بداية عام 1433 هـ، وهو ما جعله محط تتبع المخابرات البريطانية ورصدهم له.
لهذا أصبحت العيون تراقب أبا محارب هو وبقية أصحابه، في مراقبة دورية لا تنتهي، وأجهزة تنصت كان يلحظها الشاب المجاهد في كل مكان كان يتردد إليه، ثم تطورت لتصبح مداهمة للبيوت واعتقالات، ثم انتهت بمنع من السفر في آخر المطاف.
ورغم كل هذا التضييق ظل أبو محارب يحاول ساعيا للهجرة إلى أرض الجهاد، وفي كل مرة كان يحزم أمره وينطلق تخفق محاولته عبر استخدام المطارات، ومحطات القطار والموانئ، فالمخابرات كانت متيقظة، وتراقب تحركاته، دون أن تتمكن من اعتقاله لفترات طويلة لذكائه الذي يتميز به، وإحراجه للمحققين وتحايله عليهم بدهائه.
هذا المجاهد، الأوروبي المنشأ، لم يكن سوى شاب مسلم، بسيط الهيئة، باسم الثغر، بكّاء، محبا لأبناء دينه، ورغم ذلك فقد كان شرسا في ساح الوغى، باذلا نفسه في سبيل رب العزة، غيورا على الإسلام، فارسا مغوارا لا يشق له غبار، ما منعه جرح أو إصابة من خوض المعارك، جسورا لا يهاب المنايا، ولم تهزه يوما الرزايا، كان حين يقاتل على الجبهات يسعى لنيل الشهادة، ويترقب وينتظر أن يرزقه الله إياها مع قدوم كل معركة، فهي عنده المطلب والهدف والغاية، فهو ما خرج من داره في أوروبا إلا بحثا عنها، وما هجر الأهل والأحباب إلا سعيا إليها.
المصدر: صحيفة النبأ – العدد 15
السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ
قصة شهيد:
صدى كلماته هز لندن وواشنطن
أبو محارب المهاجر.. مجاهد أشغل الغرب حيا وميتا!