القتل في سبيل الله مقصدٌ شرعي • يعيب المنافقون والكافرون على المجاهدين إن قتل منهم أو أصيب ...

منذ ساعتين
القتل في سبيل الله مقصدٌ شرعي

• يعيب المنافقون والكافرون على المجاهدين إن قتل منهم أو أصيب بعضهم، ويظنون أن القتل في سبيل الله مما يُفر منه ويُخشى، والحقيقة أن القتل في سبيل الله مطلوب شرعي رتب عليه الثواب العظيم كما قال تعالى: ﴿ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾، فهذا صريح بأن الأجر العظيم لمن يقتلُ أو يغلب وهو يقاتل في سبيل الله، فهما الحسنيان اللتان ذكرهما الله في قوله: ﴿ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ﴾. قال مجاهد: القتل في سبيل الله، والظهور على أعدائه.

وقد تمنى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقتل مرارا كما قال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا، ثم أقتل».
أخرجه البخاري وبوب عليه (باب تمني الشهادة)

ومن خير الناس الرجل يطلب القتل في سبيل الله ويقصد مواطنه، كما قال صلى الله عليه وسلم: «من خير معاش الناس لهم، رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله، يطير على متنه، كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه، يبتغي القتل والموت مظانه...». الحديث متفق عليه

ولا ينافي هذا قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف». متفق عليه

لأن المؤمن لا يتمنى البلاء بل يسأل الله العافية، ولكنه إذا دعا داعي الجهاد سارع إليه طالبا إحدى الحسنيين عالما بأن الجنة تحت ظلال السيوف: فإما أن يظفر بعدوّه، وإما ينال الشهادة في سبيل الله، وكلاهما فوز عظيم، فإن قُدِّر له الشهادة فقد ربح، وإن قُدِّر له الغلبة فقد غنم، فأي فضل كهذا لو كانوا يعلمون!
فالمجاهد يتقلب في الخير كيفما كان، حيا أو مقتولا.

كل الناس يموتون إلا من قتل في سبيل الله فإنهم يستشهدون، وهم أحياء عند ربهم يرزقون، وهذه فضيلة لن يدركها الماديون الذين ينظرون إلى الجهاد بنظر مادي بحت!

6682761216a48

  • 0
  • 0
  • 2

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً