الشبهة الثالثة القول بأنهم جهال ويظنون أن عملهم غير مكفر، وهذا ليس بعذر لأن الله عز وجل أخبر أن ...

منذ 2024-12-07
الشبهة الثالثة

القول بأنهم جهال ويظنون أن عملهم غير مكفر، وهذا ليس بعذر لأن الله عز وجل أخبر أن المرء قد يبطل عمله وهو لا يدري كما قال: {أن تحبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تشعرُون}. والله سبحانه قد أقام الحجة على خلقه بإرسال الرسل وإنزال الكتب كي لا يكون لمن كفر به حجة بعد ذلك فقال سبحانه: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاس عَلَى اللهِ حُجَّةً بَعْدَ الرَّسُلِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}. فمن فعل الكفر الذي لا خلاف فيه كموالاة الكافرين على المسلمين أوالحكم بشرائعهم وقوانينهم ثم ادعى الجهل بأنه كفر، فجهله لا اعتبار له، لأن الحجة قائمة عليه، فأصول الإسلام ونواقضه مبينة واضحة في كتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ وما جهله بها إلا لإعراضه عن تعلمها.

671c2d4603ce0

  • 0
  • 0
  • 5

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً