وصايا للمجاهدين (3) {وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ} 1- اصدق الله فيما وليت ...
منذ 2024-12-19
وصايا للمجاهدين (3)
{وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ}
1- اصدق الله فيما وليت من عمل، ولا تتكلف ما كفيته؛ فإن الله ليس يسألك عنه، بل تحر الصدق في أمرك كله؛ فإن الصدق منجاة والكذب مهواة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع" [مسلم]
2- كن لإخوانك موافقا في كل شيء يقربك إلى الله ويباعدك عن معصيته، وأكثر التبسم في وجوههم، واسمع لمن هو أكبر منك، وإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم؛ فإن قعودك يوغر الصدور، وإن عز أخوك فهم، واعلم أنه ليس من العدل سرعة العذل.
3- اصبر على أميرك ولو جار، فإن هذا من فروض الدين؛ لقول النبي ﷺ: (من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية) [البخاري]، وقوله: (من خلع يداً من طاعة، لقي الله يوم القيامة لا حجة له...) [مسلم]
4- لا تتمن لقاء العدو - عن إعجاب أو فخر أو اتكال على النفوس أو نحوه - لقول النبي ﷺ: (لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف) [البخاري]، وعليك بالدعاء عند التقاء الصفين؛ فهو مجاب.
5- لا تكتم عن أميرك أمرا ترى في ذكره مصلحة شرعية كفساد على المجموع؛ فإن إخباره من النص وعكسه من الغش، وليس هذا من الغيبة المحرمة ولا النميمة المذمومة، كما بينه النووي، شرط أن يكون ما ترفعه قد ثبت عندك بيقين أو غلبة ظن.
6- اثنتان عاقبتهما الخزي والخسران: الأولى: البغي فقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ} [يونس:٢٣]؛ فلا ظفر مع بغي، والثانية: المكر فقد قال تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر:٤٣]، فلا صداقة مع خِبّ.
7- جرئوا قلوبكم؛ فإنه من أسباب النصر والظفر، واعلموا أن أشد الأمور تدريباً لجند الله تعود القتال وكثرته، وأكثروا ذكر الضغائن على العدو؛ لأنها تبعث على الإقدام.
يتصرف يسير من الوصية الثانية للشيخ أبي حمزة المهاجر (تقبله الله)
إنفوغرافيك النبأ ذو القعدة 1443 هـ
{وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ}
1- اصدق الله فيما وليت من عمل، ولا تتكلف ما كفيته؛ فإن الله ليس يسألك عنه، بل تحر الصدق في أمرك كله؛ فإن الصدق منجاة والكذب مهواة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع" [مسلم]
2- كن لإخوانك موافقا في كل شيء يقربك إلى الله ويباعدك عن معصيته، وأكثر التبسم في وجوههم، واسمع لمن هو أكبر منك، وإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم؛ فإن قعودك يوغر الصدور، وإن عز أخوك فهم، واعلم أنه ليس من العدل سرعة العذل.
3- اصبر على أميرك ولو جار، فإن هذا من فروض الدين؛ لقول النبي ﷺ: (من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية) [البخاري]، وقوله: (من خلع يداً من طاعة، لقي الله يوم القيامة لا حجة له...) [مسلم]
4- لا تتمن لقاء العدو - عن إعجاب أو فخر أو اتكال على النفوس أو نحوه - لقول النبي ﷺ: (لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف) [البخاري]، وعليك بالدعاء عند التقاء الصفين؛ فهو مجاب.
5- لا تكتم عن أميرك أمرا ترى في ذكره مصلحة شرعية كفساد على المجموع؛ فإن إخباره من النص وعكسه من الغش، وليس هذا من الغيبة المحرمة ولا النميمة المذمومة، كما بينه النووي، شرط أن يكون ما ترفعه قد ثبت عندك بيقين أو غلبة ظن.
6- اثنتان عاقبتهما الخزي والخسران: الأولى: البغي فقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ} [يونس:٢٣]؛ فلا ظفر مع بغي، والثانية: المكر فقد قال تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر:٤٣]، فلا صداقة مع خِبّ.
7- جرئوا قلوبكم؛ فإنه من أسباب النصر والظفر، واعلموا أن أشد الأمور تدريباً لجند الله تعود القتال وكثرته، وأكثروا ذكر الضغائن على العدو؛ لأنها تبعث على الإقدام.
يتصرف يسير من الوصية الثانية للشيخ أبي حمزة المهاجر (تقبله الله)
إنفوغرافيك النبأ ذو القعدة 1443 هـ