أقوال أهل العلم في حكم الروافض المرتدين الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ...
منذ يوم
أقوال أهل العلم في حكم الروافض المرتدين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الشيعة الروافض طائفة شرك وردة وحرابة، ممتنعة بشوكة، صائلة على الإسلام والمسلمين، لذا وجب على كل مسلم تكفيرهم وجهادهم، لا فرق في الحكم بين آحادهم وجماعاتهم، رؤوسهم وأتباعهم، كلهم في الحكم سواء.
وقد تضافرت الأدلة النقلية من أقوال أهل العلم في تقرير ذلك الأصل، وفيما يلي أقوال في حكم الروافض المرتدين:
قال الإمام مالك: «الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم سهم -أو قال نصيب- في الإسلام» [السنة، للخلال].
وقال القرطبي في تفسيره: «لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله، فمن نقص واحدا منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين».
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: «سألت أبي عن رجل شتم رجلا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ما أراه على الإسلام، وقال أيضا: وليست الرافضة من الإسلام في شيء» [السنة للخلال].
وقال الإمام أحمد بن يونس الذي قال عنه الإمام أحمد بن حنبل وهو يخاطب رجلا: «اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام»، قال: «لو أن يهوديا ذبح شاة، وذَبَح رافضيٌ، لأكلتُ ذبيحة اليهودي، ولم آكل ذبيحة الرافضي، لأنه مرتد عن الإسلام» [الصارم المسلول لابن تيمية].
وقال الإمام البخاري عن الرافضة: «ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم» [خلق أفعال العباد للبخاري].
وقال ابن حزم عندما ناظر النصارى وأحضروا له كتب الرافضة للرد عليه: «وأما قولهم -يعني النصارى- في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين، إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخمس وعشرين سنة، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر» [الفصل في الملل والنحل لابن حزم].
قال الإمام الأوزاعي: «من شتم أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- فقد ارتد عن دينه وأباح دمه» [الشرح والإبانة لابن بطة].
قال الحافظ أبو زرعة الرازي: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة» [الكفاية في علم الرواية].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وأما من... زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره فإنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم، بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الأمة التي هي: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} وخيرها هو القرن الأول كان عامتهم كفارا أو فساقا ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها، وكُفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام» [الصارم المسلول].
وقال ابن رجب الحنبلي: «ولهذا تشبهت الرافضة باليهود في نحو سبعين خصلة» [الحكم الجديرة بالإذاعة لابن رجب].
قال ابن القيم: «وأخرج الروافض الإلحاد والكفر، والقدح في سادات الصحابة، وحزب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأوليائه وأنصاره في قالب محبة أهل البيت والتعصب لهم وموالاتهم» [إغاثة اللهفان].
قال السمعاني: «واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما لا يليق بهم» [الأنساب للسمعاني].
قال الإسفراييني في الرافضة: «واعلم أن جميع من ذكرناهم من فرق الإمامية متفقون على تكفير الصحابة، ويدَّعون أن القرآن قد غير عما كان، ووقع فيه الزيادة والنقصان... ولا مزيد على هذا النوع من الكفر، إذ لا بقاء فيه على شيء من الدين» [التبصير في الدين للإسفراييني].
سأل رجل الإمام الفريابي عمَّن شتم أبا بكر، فقال: «كافر»، قال: «فيصلى عليه؟» قال: «لا»، وسأله كيف يصنع به، فقال: «لا تمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته» [السنة للخلال].
قال الإمام الشعبي: «أحذركم الأهواء المضلة وشرها الرافضة، وذلك أن منهم يهودَ يغمصون الإسلام لتحيا ضلالتهم، كما يغمص بولس بن شاول ملك اليهود النصرانية لتحيا ضلالتهم» [السنة للخلال].
وقال القاضي أبو يوسف صاحب أبي حنيفة: «لا أصلي خلف جهمي، ولا رافضي، ولا قدري» [شرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي].
◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 26
السنة السابعة - الثلاثاء 4 رجب 1437 هـ
مقال:
أقوال أهل العلم في حكم الروافض المرتدين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الشيعة الروافض طائفة شرك وردة وحرابة، ممتنعة بشوكة، صائلة على الإسلام والمسلمين، لذا وجب على كل مسلم تكفيرهم وجهادهم، لا فرق في الحكم بين آحادهم وجماعاتهم، رؤوسهم وأتباعهم، كلهم في الحكم سواء.
وقد تضافرت الأدلة النقلية من أقوال أهل العلم في تقرير ذلك الأصل، وفيما يلي أقوال في حكم الروافض المرتدين:
قال الإمام مالك: «الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم سهم -أو قال نصيب- في الإسلام» [السنة، للخلال].
وقال القرطبي في تفسيره: «لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله، فمن نقص واحدا منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين».
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: «سألت أبي عن رجل شتم رجلا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ما أراه على الإسلام، وقال أيضا: وليست الرافضة من الإسلام في شيء» [السنة للخلال].
وقال الإمام أحمد بن يونس الذي قال عنه الإمام أحمد بن حنبل وهو يخاطب رجلا: «اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام»، قال: «لو أن يهوديا ذبح شاة، وذَبَح رافضيٌ، لأكلتُ ذبيحة اليهودي، ولم آكل ذبيحة الرافضي، لأنه مرتد عن الإسلام» [الصارم المسلول لابن تيمية].
وقال الإمام البخاري عن الرافضة: «ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم» [خلق أفعال العباد للبخاري].
وقال ابن حزم عندما ناظر النصارى وأحضروا له كتب الرافضة للرد عليه: «وأما قولهم -يعني النصارى- في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين، إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخمس وعشرين سنة، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر» [الفصل في الملل والنحل لابن حزم].
قال الإمام الأوزاعي: «من شتم أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- فقد ارتد عن دينه وأباح دمه» [الشرح والإبانة لابن بطة].
قال الحافظ أبو زرعة الرازي: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة» [الكفاية في علم الرواية].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وأما من... زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره فإنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم، بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الأمة التي هي: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} وخيرها هو القرن الأول كان عامتهم كفارا أو فساقا ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها، وكُفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام» [الصارم المسلول].
وقال ابن رجب الحنبلي: «ولهذا تشبهت الرافضة باليهود في نحو سبعين خصلة» [الحكم الجديرة بالإذاعة لابن رجب].
قال ابن القيم: «وأخرج الروافض الإلحاد والكفر، والقدح في سادات الصحابة، وحزب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأوليائه وأنصاره في قالب محبة أهل البيت والتعصب لهم وموالاتهم» [إغاثة اللهفان].
قال السمعاني: «واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما لا يليق بهم» [الأنساب للسمعاني].
قال الإسفراييني في الرافضة: «واعلم أن جميع من ذكرناهم من فرق الإمامية متفقون على تكفير الصحابة، ويدَّعون أن القرآن قد غير عما كان، ووقع فيه الزيادة والنقصان... ولا مزيد على هذا النوع من الكفر، إذ لا بقاء فيه على شيء من الدين» [التبصير في الدين للإسفراييني].
سأل رجل الإمام الفريابي عمَّن شتم أبا بكر، فقال: «كافر»، قال: «فيصلى عليه؟» قال: «لا»، وسأله كيف يصنع به، فقال: «لا تمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته» [السنة للخلال].
قال الإمام الشعبي: «أحذركم الأهواء المضلة وشرها الرافضة، وذلك أن منهم يهودَ يغمصون الإسلام لتحيا ضلالتهم، كما يغمص بولس بن شاول ملك اليهود النصرانية لتحيا ضلالتهم» [السنة للخلال].
وقال القاضي أبو يوسف صاحب أبي حنيفة: «لا أصلي خلف جهمي، ولا رافضي، ولا قدري» [شرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي].
◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 26
السنة السابعة - الثلاثاء 4 رجب 1437 هـ
مقال:
أقوال أهل العلم في حكم الروافض المرتدين