تحولات الجهاد العالمي بعد إعلان الخلافة • بعيداً عن الجدل حول أولويّات القتال عند المسلمين في ...
منذ 7 ساعات
تحولات الجهاد العالمي بعد إعلان الخلافة
• بعيداً عن الجدل حول أولويّات القتال عند المسلمين في العصر الحديث بين العدوّ القريب (الذي يُقصد به المُرتدّون) والعدو البعيد (الذي يُقصد به اليهود والنّصارى)، فإنّ الدّولة الإسلاميّة أظهرت مرونة عالية في الممارسة الاستراتيجيّة للصراع مع أعداء الإسلام كافّة.
مصادر استخباراتيّة غربيّة تحدّثت عن الصّدمة التي تلقّتها أجهزتهم بُعيد عمليّة باريس المباركة في الأوّل من صفر، ليس في تكتيك العمليّة فحسب، التكتيك الذي اعتمد على أسلوب الانغماسيّين الذي اشتهرت به كتائب جيش الخلافة والذي يقوم على قاعدة أساسيّة مفادها "استمر بالقتل حتى تُقتل"، ولكن أيضاً في التحوّل الكبير في استراتيجيّة الدّولة الإسلاميّة المتمثّل بالانطلاقة الكبيرة والمدوّية لعمليّاتها الدّوليّة في إطار ما اصطلح على تسميته بالجهاد العالميّ بعد أكثر من عقد من الزمن، رضي فيه المجاهدون أن يسلموا قيادة هذا الجهاد لقيادة تنظيم القاعدة.
فبعد الصّدمة الكبيرة التي تلقّتها أجهزة الاستخبارات الصليبيّة بعد اكتشاف سوء تقديرها لإمكانات الدّولة الإسلاميّة بعد فتح الموصل وسيطرتها على أجزاء واسعة من العراق، في الوقت الذي كانت تقديراتهم تشير إلى أنّ حرب الصحوات في الشّام ستستنزف كلّ طاقاتها، جاءت صدمة عمليّات باريس المباركة، في الوقت الذي ظنّ فيه الصليبيّون أنّ عمليّاتهم الجويّة وتحرّكات حلفائهم على الأرض من شأنها أن تستنزف كلّ طاقات الدّولة الإسلاميّة، وتدفعها إلى الانشغال بالدفاع عن أطرافها المترامية، والتي يحاول أعداؤها التقدّم فيها من كلّ الجهات.
هذه الصّدمة دفعتهم إلى إحصاء العمليّات النوعيّة للمفارز الأمنيّة لدولة الخلافة خارج مناطق تمكينها، ليتبيّن لهم أنّها خلال شهر واحد هزّت ثلاثة من عواصم دول الكفر وهي بغداد وبيروت وباريس، كما نفّذت اختراقاً أمنيّاً في أحد المطارات لتتمكّن من إسقاط طائرة ركّاب روسيّة بعد فترة قليلة من دخول روسيا على خطّ الحرب المباشرة ضد الدّولة الإسلاميّة في الشام، لتكون نتيجة هذه العمليّات مقتل وإصابة ما لا يقل عن ٧٥٠ من رعايا الصليبيّين في باريس وسيناء، وأكثر من ٥٠٠ قتيل وجريح من الرافضة في كل من بغداد وبيروت، ليتيقّن الصليبيّون عندها أنّ هذه العمليّات تمثّل مرحلة جديدة من عمليّات الجهاد العالمي تقوم على توسيع دائرة النّكاية في المشركين عالميّاً، عن طريق المفارز الأمنيّة، في الوقت ذاته الذي يقوم به جيش الخلافة بتوسيع دائرة التمكين إقليميّاً، والحفاظ عليها في المناطق الواقعة تحت حكم الشريعة وجوارها، وبذلك تجمع استراتيجيّة الدّولة الإسلاميّة بين غايتي شوكة النكاية وشوكة التمكين.
• المصدر: مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 6
مقال:
تحولات الجهاد العالمي بعد إعلان الخلافة
• بعيداً عن الجدل حول أولويّات القتال عند المسلمين في العصر الحديث بين العدوّ القريب (الذي يُقصد به المُرتدّون) والعدو البعيد (الذي يُقصد به اليهود والنّصارى)، فإنّ الدّولة الإسلاميّة أظهرت مرونة عالية في الممارسة الاستراتيجيّة للصراع مع أعداء الإسلام كافّة.
مصادر استخباراتيّة غربيّة تحدّثت عن الصّدمة التي تلقّتها أجهزتهم بُعيد عمليّة باريس المباركة في الأوّل من صفر، ليس في تكتيك العمليّة فحسب، التكتيك الذي اعتمد على أسلوب الانغماسيّين الذي اشتهرت به كتائب جيش الخلافة والذي يقوم على قاعدة أساسيّة مفادها "استمر بالقتل حتى تُقتل"، ولكن أيضاً في التحوّل الكبير في استراتيجيّة الدّولة الإسلاميّة المتمثّل بالانطلاقة الكبيرة والمدوّية لعمليّاتها الدّوليّة في إطار ما اصطلح على تسميته بالجهاد العالميّ بعد أكثر من عقد من الزمن، رضي فيه المجاهدون أن يسلموا قيادة هذا الجهاد لقيادة تنظيم القاعدة.
فبعد الصّدمة الكبيرة التي تلقّتها أجهزة الاستخبارات الصليبيّة بعد اكتشاف سوء تقديرها لإمكانات الدّولة الإسلاميّة بعد فتح الموصل وسيطرتها على أجزاء واسعة من العراق، في الوقت الذي كانت تقديراتهم تشير إلى أنّ حرب الصحوات في الشّام ستستنزف كلّ طاقاتها، جاءت صدمة عمليّات باريس المباركة، في الوقت الذي ظنّ فيه الصليبيّون أنّ عمليّاتهم الجويّة وتحرّكات حلفائهم على الأرض من شأنها أن تستنزف كلّ طاقات الدّولة الإسلاميّة، وتدفعها إلى الانشغال بالدفاع عن أطرافها المترامية، والتي يحاول أعداؤها التقدّم فيها من كلّ الجهات.
هذه الصّدمة دفعتهم إلى إحصاء العمليّات النوعيّة للمفارز الأمنيّة لدولة الخلافة خارج مناطق تمكينها، ليتبيّن لهم أنّها خلال شهر واحد هزّت ثلاثة من عواصم دول الكفر وهي بغداد وبيروت وباريس، كما نفّذت اختراقاً أمنيّاً في أحد المطارات لتتمكّن من إسقاط طائرة ركّاب روسيّة بعد فترة قليلة من دخول روسيا على خطّ الحرب المباشرة ضد الدّولة الإسلاميّة في الشام، لتكون نتيجة هذه العمليّات مقتل وإصابة ما لا يقل عن ٧٥٠ من رعايا الصليبيّين في باريس وسيناء، وأكثر من ٥٠٠ قتيل وجريح من الرافضة في كل من بغداد وبيروت، ليتيقّن الصليبيّون عندها أنّ هذه العمليّات تمثّل مرحلة جديدة من عمليّات الجهاد العالمي تقوم على توسيع دائرة النّكاية في المشركين عالميّاً، عن طريق المفارز الأمنيّة، في الوقت ذاته الذي يقوم به جيش الخلافة بتوسيع دائرة التمكين إقليميّاً، والحفاظ عليها في المناطق الواقعة تحت حكم الشريعة وجوارها، وبذلك تجمع استراتيجيّة الدّولة الإسلاميّة بين غايتي شوكة النكاية وشوكة التمكين.
• المصدر: مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 6
مقال:
تحولات الجهاد العالمي بعد إعلان الخلافة