🌃رسائل الفجر١٤٤٦/٦/٢٩🌃 قال القرطبي«قوله تعالى}فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي ...
منذ 2024-12-30
🌃رسائل الفجر١٤٤٦/٦/٢٩🌃
قال القرطبي«قوله تعالى}فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ{ أي: غير الكفر )(إنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ) فدلَّ بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر؛ لأنَّ من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم والرضا بالكفر كفر، قال الله عز وجل (إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ)
🔻 🔻 🔻
ومن المعلوم أنَّ الذين استهزءوا في عهد الرسول لم يستهزئوا كلهم، بل تكلّم اثنان وسكت الثالث، ولكنه لم يُنكر ولم يفارقهم، فأصبح حُكمه كحكمهم، ولذا نزلت الآية الكريمة بالحكم على جميعهم بالكفر كما قال تعالى (لاتَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ):ثم قال تعالى: }إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً)
إشارة إلى هذا الثالث الذي تاب توبةً صادقةً؛ فتوبته الصادقة منعت العذاب عنه
🔻 🔻 🔻
وقد رُوِي عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه أخذ قومًا يشربون الخمر، فقيل له عن أحد الحاضرين إنه صائم: فحمل عليه الأدب وقرأ هذه الآية }إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ{ أي أنَّ الرضا بالمعصية معصية، ولهذا يؤاخذ الفاعل والراضي بعقوبة المعاصي حتى يهلكوا بأجمعهم. وهذه المماثلة ليست في جميع الصفات، ولكنه إلزام شبه بحكم الظاهر من المقارنة.
https://t.me/azzadden
قال القرطبي«قوله تعالى}فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ{ أي: غير الكفر )(إنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ) فدلَّ بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر؛ لأنَّ من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم والرضا بالكفر كفر، قال الله عز وجل (إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ)
🔻 🔻 🔻
ومن المعلوم أنَّ الذين استهزءوا في عهد الرسول لم يستهزئوا كلهم، بل تكلّم اثنان وسكت الثالث، ولكنه لم يُنكر ولم يفارقهم، فأصبح حُكمه كحكمهم، ولذا نزلت الآية الكريمة بالحكم على جميعهم بالكفر كما قال تعالى (لاتَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ):ثم قال تعالى: }إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً)
إشارة إلى هذا الثالث الذي تاب توبةً صادقةً؛ فتوبته الصادقة منعت العذاب عنه
🔻 🔻 🔻
وقد رُوِي عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه أخذ قومًا يشربون الخمر، فقيل له عن أحد الحاضرين إنه صائم: فحمل عليه الأدب وقرأ هذه الآية }إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ{ أي أنَّ الرضا بالمعصية معصية، ولهذا يؤاخذ الفاعل والراضي بعقوبة المعاصي حتى يهلكوا بأجمعهم. وهذه المماثلة ليست في جميع الصفات، ولكنه إلزام شبه بحكم الظاهر من المقارنة.
https://t.me/azzadden