حتمية الحل الإسلامي عن تَميم الداري رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

منذ 2025-01-04
حتمية الحل الإسلامي
عن تَميم الداري رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«‌لَيَبْلُغَنَّ ‌هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللهُ بِهِ الإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللهُ بِهِ الكُفْرَ» وَكَانَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ يَقُولُ: قَدْ عَرَفْتُ ذَلِكَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، لَقَدْ أَصَابَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمُ الْخَيْرُ وَالشَّرَفُ وَالْعِزُّ، وَلَقَدْ أَصَابَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ كَافِرًا الذُّلُّ وَالصَّغَارُ وَالْجِزْيَةُ.
في شرح الحديث : يُخبِرُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنَّ هذا الدين سوف يعمُّ جميع أجزاء الأرض، فأيّ مكان وصله الليل والنهار سيصله هذا الدين، ولن يترك الله تعالى بيتًا في المدن والقرى ولا في البوادي والصحراء إلا أدخل عليه هذا الدين، فمَن قَبِلَ هذا الدين وآمن به فإنه يكون عزيزًا بعزة الإسلام، ومن رفضه وكفر به فإنه يكون ذليلًا مهانًا.
ثم أخبر الصحابي تميم الداري رضي الله عنه أنه عرف ذلك الذي أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهل بيته خاصة، فإنّ من أسلم منهم ناله الخير والشرف والعز، ومن كفر منهم ناله الذل والهوان هذا مع ما يدفعه للمسلمين من أموال.
ولذلك يجب التأكيد على أنه مهما تراءى لبعض ضعاف النفوس أن صفحة تمكين المسلمين في الأرض قد طُويت ، فإن حل مشكلات هذا العالم البائس ومافيه من ظلم وعدوان لايمكن أن تُحل إلاّ بالرجوع إلى قيم العدالة والمساواة وهذا ما فشلت في توفيره القوانين الوضعية والدساتير الإعتباطية التي يُحكَم بها العالم اليوم ، وسيأتي اليوم - وقريباً بإذن الله – الذي يعود فيه الإنسان إلى فطرته ويعود العالم منحنياً إلى رشده .. عندها يجد هذا العالم أن هذه القيم لن تتوفر إلا في المنهج الإسلامي الذي تحتكم إليه المجتمعات قاطبة .. رضي من رضي وغضب من غضب .
  • 0
  • 0
  • 6

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً