أمير ديوان الزكاة الآثار الطيبة للزكاة عمّت فقراء المسلمين وأغنياءهم في الحلقة الثانية من ...

منذ 2025-01-17
أمير ديوان الزكاة
الآثار الطيبة للزكاة

عمّت فقراء المسلمين وأغنياءهم في الحلقة الثانية من حواره مع «النبأ»...

سرد لنا مراحل إحياء فريضة الزكاة من قبل الدولة الإسلامية حتى وصل الحال إلى ما هو عليه اليوم، كما بين آلية توزيع الزكاة على الفقراء والمساكين.
ووضح لـ «النبأ» أيضا فحوى التعميم الأخير بخصوص الذين لم يؤدوا زكاة أموالهم والإجراءات التي ستتخذ بحقهم. - هلّا تحدثنا عن المراحل التي مرت بها الدولة الإسلامية من حيث قيامها بشعيرة الزكاة؟

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد.

لا يخفى عليكم أن الدولة الإسلامية مرت بمراحل متعددة وكل مرحلة تفرض علينا نمطا معينا من التعامل في هذا الباب سواء في جباية الزكاة، أو إنفاقها في أبوابها الشرعية.

فقبل التمكين كان أغنياء المسلمين يؤدون زكاتهم للدولة الإسلامية، وكنا نركز في إنفاق ما يأتينا في هذا الباب على الفقراء والمساكين من عوائل الشهداء والأسرى على وجه الخصوص، وكذلك ننفق كمّا كبيرا من المال فداءً لإخواننا الأسرى في سجون الرافضة، وقد خرج بهذه الأموال المئات من الإخوة بفضل الله، كما كنا نستخدم جزءا من ذلك المال في تجهيز المقاتلين، وتمويل العمليات ضمن سهم (في سبيل الله).

وفي فترة الصحوات في الشام بدأت بوادر تنظيم العمل في باب الزكاة، بإنشاء مكاتب للصدقات في معظم الولايات، تقوم بتوزيع ما يتوفر من أموال أو مواد غذائية على الفقراء والمساكين على سبيل الصدقة، وذلك من بيت مال المسلمين، حيث كان الوارد من الزكاة والصدقات التي يدفعها المسلمون قليلا حينها.

وبمجرد تحقق التمكين في بعض ولايات الشام، وتطبيق الدولة الإسلامية للشريعة الإسلامية فيما تحت يدها من أرض وبشر، أُنشئت الدواوين المختلفة للقيام على شؤون الدولة الإسلامية، وعلى رأسها فريضة الزكاة، فأُنشئ ديوان الزكاة في رجب من 1435 هـ، وبدأ يباشر عمله في جباية الزكاة وتوزيعها منذ ذلك الحين.
وعندما فتح الله علينا مدينة الموصل ومساحة واسعة من العراق، كان من السهل نقل التجربة فورا إلى الولايات التي فتحها الله، فأنشئت فيها مراكز للزكاة، وكذلك الأمر بما يفتح الله على المسلمين في الولايات في مشارق الأرض ومغاربها، فما أن يُمكَّن لجنود الدولة الإسلامية في بقعة من الأرض حتى يقيموا فيها شرع الله، ويقوموا على تنظيم أداء المسلمين للزكاة فيها، ونحن نرسل لهم كل ما بأيدينا من تجارب، ودراسات شرعية، وننظم لهم هيكلية العمل لديهم، وكمثال لذلك ولاية طرابلس، فرغم بعد المسافة بيننا وبينهم، فقد أقاموا مركز الزكاة لديهم بشكل موافق لما هو عليه الأمر في ولايات العراق والشام، ونسأل الله أن يفتح علينا الأرض كلها فنقيم في كل بقعة منها مركزا للزكاة حتى لا يبقى مكان إلا وتقام فيه هذه الشعيرة العظيمة.


◽ المصدر: صحيفة النبأ - العدد 32
الثلاثاء 17 شعبان 1437 ه‍ـ

مقتطف من حوار مع أمير ديوان الزكاة (2)

67883cdc97d0d

  • 2
  • 0
  • 4

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً