(فـ) هل قائم لله في ليله * يسأله العتق من النار والمسلمة الحكيمة لا تضيِّع مثل هذه الأوقات ...

منذ 19 ساعة
(فـ) هل قائم لله في ليله * يسأله العتق من النار
والمسلمة الحكيمة لا تضيِّع مثل هذه الأوقات المباركة فيما يضرها ولا ينفعها، بين تفريط وتقصير، إنه شهر القرآن يا أمة الله، والله تعالى يقول: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [سورة البقرة: 185]، فوجب الاستكثار من كلام الله تعالى تلاوة وتدبرا، وها هم سلفنا الصالح -رحمهم الله- كانوا إذا دخل شهر رمضان تركوا الدروس وتفرّغوا للقرآن.

وإن كان قد فات المسلمة ما فاتها من هذا الشهر، فلا تقنط ولا تيأس ولتشمر الآن عن ساعد الجد في هذه الليالي المباركة، ولتتحرَّ ليلة القدر علَّ الله تعالى يبلغها إياها.

وعن عائشة قالت: يا رسول الله! أرأيت إن علمت ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: (قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)» [رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح].

ونذكّر المسلمات بإخوان لهن على ثغور العز يرابطون، فالله الله في الدعاء لهم بالنصر والتمكين والثبات، والله الله في تحري مواطن إجابة الدعاء، كالثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وفي السجود، وعند الإفطار، وآخر ساعة من يوم الجمعة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


المصدر: صحيفة النبأ - العدد 37
الثلاثاء 23 رمضان 1437 ه‍ـ

مقال - العشْرُ الأَواخرُ؛ تِجارةٌ معَ اللهِ لَا اعتكافٌ فِي الأَسْواقِ

675b0ecd560d4

  • 3
  • 0
  • 5

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً