قصة شهيد / العالم العابد والداعية المجاهد الشيخ أبو علي الأنباري (تقبّله الله) [2/4] كان للغزو ...
منذ 2025-02-04
قصة شهيد / العالم العابد والداعية المجاهد الشيخ أبو علي الأنباري (تقبّله الله)
[2/4]
كان للغزو الصليبي للعراق نتائج عديدة، منها انهيار النظام البعثي، وجيشه، وجميع أجهزة الدولة الأمنية، وانتشار الفوضى في البلاد، وكثرة السلاح في أيدي الناس، والضربة القاصمة التي أصابت جماعة أنصار الإسلام في كردستان فقُتل الكثير من مجاهديها بصواريخ الكروز الأمريكية، ودخول عدد من المجاهدين المهاجرين إلى العراق مستغلين حالة الفوضى، ومن بينهم الشيخ أبو مصعب الزرقاوي، تقبله الله، وكذلك إظهار الإخوان المرتدين في العراق لعقيدتهم الشركية ومنهجهم الكفري، ودخولهم في صف الصليبيين والروافض.
وبعد فترة قصيرة من سقوط بغداد بأيدي الصليبيين، تشكل في العراق عدد كبير من الفصائل المقاتلة، ذات غايات ومذاهب شتى، ومن بين تلك الجماعات (جماعة التوحيد والجهاد) التي تشكلت من مجموعات المهاجرين والأنصار وقادها الشيخ أبو مصعب الزرقاوي، و(أنصار السنة) الذي كان تشكل من بقايا (أنصار الإسلام) بعد انحيازهم إلى مدن العراق ومن مجموعات الموحّدين المنتشرة في مناطق العراق المختلفة، وأسندت قيادته لقادة (أنصار الإسلام) الذين نزلوا إلى مدن العراق بعد أن فقدوا ملاذاتهم القديمة في جبال كردستان، وكانت مجموعة تلعفر السلفية من المجموعات التي انضمت إلى (أنصار السنة)، وذلك بعد فترة قصيرة من انطلاق عملها العسكري باسم (كتائب محمد رسول الله)، عليه الصلاة والسلام، ولم تمض فترة طويلة حتى اختير الشيخ أبو إيمان (وهي كنية الشيخ الأنباري التي اختارها لنفسه بعد الاحتلال الصليبي) مسؤولا شرعيا عاما لجيش أنصار السنّة.
وقدّر الله أن يتم اللقاء بين الشيخين أبي مصعب الزرقاوي وأبي إيمان تقبلهما الله، فأحبّ كلٌّ منهما الآخر، وفرح كل منهما بأن الآخر على عقيدته ومنهجه السليم، وكان الاتجاه العام للمجاهدين في (أنصار السنة) آنذاك السعي لتوحيد الصف والاجتماع تحت إمرة الشيخ الزرقاوي والانضمام إلى صفوف (تنظيم القاعدة)، فضغطوا على قيادتهم لتحقيق ذلك، وجهد الشيخ أبو إيمان بنفسه لتنسيق اجتماع مباشر يضم أميري الجماعتين، وهذا ما تم له، حيث اجتمع الشيخ الزرقاوي بأمير (أنصار السنة) أبي عبد الله الشافعي، والذي امتنع عن توحيد الجماعتين متعلّلا بالرغبة في استشارة جنوده، رغم علمه المسبق برأيهم وأنهم هم من كان يدفع لجمع الكلمة وتوحيد الجماعتين ببيعة (أنصار السنة) لـ (تنظيم القاعدة) آنذاك، وهنا أعلن الشيخ أبو إيمان بيعته للشيخ الزرقاوي وانضمامه إلى صفوف (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين)، ومن ورائه بايع القسم الأعظم من مجاهدي (أنصار السنة)، في واحدة من أكبر البيعات في تاريخ الجهاد في العراق والتي عرفت حينها ببيعة «الفاتحين»، حيث اختار الشيخ أبو مصعب الشيخ أبا إيمان نائبا له في إمارة التنظيم، ولكنه ما لبث أن اعتقله الصليبيون، وأودعوه زنازين سجن أبي غريب، ليأذن الله له بالخروج بعد شهور وقد أعمى أبصارهم عنه، فلم يعرفوا شخصيته الحقيقية، ولم يعرفوا الدور الذي كان يلعبه في ساحة القتال المشتعلة عليهم.
* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 41
الثلاثاء 28 شوال 1437 هـ
لقراءة القصة كاملة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
[2/4]
كان للغزو الصليبي للعراق نتائج عديدة، منها انهيار النظام البعثي، وجيشه، وجميع أجهزة الدولة الأمنية، وانتشار الفوضى في البلاد، وكثرة السلاح في أيدي الناس، والضربة القاصمة التي أصابت جماعة أنصار الإسلام في كردستان فقُتل الكثير من مجاهديها بصواريخ الكروز الأمريكية، ودخول عدد من المجاهدين المهاجرين إلى العراق مستغلين حالة الفوضى، ومن بينهم الشيخ أبو مصعب الزرقاوي، تقبله الله، وكذلك إظهار الإخوان المرتدين في العراق لعقيدتهم الشركية ومنهجهم الكفري، ودخولهم في صف الصليبيين والروافض.
وبعد فترة قصيرة من سقوط بغداد بأيدي الصليبيين، تشكل في العراق عدد كبير من الفصائل المقاتلة، ذات غايات ومذاهب شتى، ومن بين تلك الجماعات (جماعة التوحيد والجهاد) التي تشكلت من مجموعات المهاجرين والأنصار وقادها الشيخ أبو مصعب الزرقاوي، و(أنصار السنة) الذي كان تشكل من بقايا (أنصار الإسلام) بعد انحيازهم إلى مدن العراق ومن مجموعات الموحّدين المنتشرة في مناطق العراق المختلفة، وأسندت قيادته لقادة (أنصار الإسلام) الذين نزلوا إلى مدن العراق بعد أن فقدوا ملاذاتهم القديمة في جبال كردستان، وكانت مجموعة تلعفر السلفية من المجموعات التي انضمت إلى (أنصار السنة)، وذلك بعد فترة قصيرة من انطلاق عملها العسكري باسم (كتائب محمد رسول الله)، عليه الصلاة والسلام، ولم تمض فترة طويلة حتى اختير الشيخ أبو إيمان (وهي كنية الشيخ الأنباري التي اختارها لنفسه بعد الاحتلال الصليبي) مسؤولا شرعيا عاما لجيش أنصار السنّة.
وقدّر الله أن يتم اللقاء بين الشيخين أبي مصعب الزرقاوي وأبي إيمان تقبلهما الله، فأحبّ كلٌّ منهما الآخر، وفرح كل منهما بأن الآخر على عقيدته ومنهجه السليم، وكان الاتجاه العام للمجاهدين في (أنصار السنة) آنذاك السعي لتوحيد الصف والاجتماع تحت إمرة الشيخ الزرقاوي والانضمام إلى صفوف (تنظيم القاعدة)، فضغطوا على قيادتهم لتحقيق ذلك، وجهد الشيخ أبو إيمان بنفسه لتنسيق اجتماع مباشر يضم أميري الجماعتين، وهذا ما تم له، حيث اجتمع الشيخ الزرقاوي بأمير (أنصار السنة) أبي عبد الله الشافعي، والذي امتنع عن توحيد الجماعتين متعلّلا بالرغبة في استشارة جنوده، رغم علمه المسبق برأيهم وأنهم هم من كان يدفع لجمع الكلمة وتوحيد الجماعتين ببيعة (أنصار السنة) لـ (تنظيم القاعدة) آنذاك، وهنا أعلن الشيخ أبو إيمان بيعته للشيخ الزرقاوي وانضمامه إلى صفوف (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين)، ومن ورائه بايع القسم الأعظم من مجاهدي (أنصار السنة)، في واحدة من أكبر البيعات في تاريخ الجهاد في العراق والتي عرفت حينها ببيعة «الفاتحين»، حيث اختار الشيخ أبو مصعب الشيخ أبا إيمان نائبا له في إمارة التنظيم، ولكنه ما لبث أن اعتقله الصليبيون، وأودعوه زنازين سجن أبي غريب، ليأذن الله له بالخروج بعد شهور وقد أعمى أبصارهم عنه، فلم يعرفوا شخصيته الحقيقية، ولم يعرفوا الدور الذي كان يلعبه في ساحة القتال المشتعلة عليهم.
* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 41
الثلاثاء 28 شوال 1437 هـ
لقراءة القصة كاملة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at