صحيفة النبأ - العدد 41 حوار مع والي غرب إفريقية الشيخ أبو مصعب البرناوي سنخرج من محنتنا أصلب ...

منذ 2025-02-04
صحيفة النبأ - العدد 41

حوار مع والي غرب إفريقية الشيخ أبو مصعب البرناوي
سنخرج من محنتنا أصلب عوداً وأقوى ساعداً بإذن الله
[4/4]

• يثير الإعلام كثيرا من الأخبار عن قيام جنود الولاية بتنفيذ عمليات تفجير في المساجد والأسواق وما شابه ذلك، فهل من منهجكم التفجير في عوام الناس المنتسبين إلى الإسلام؟ وهل تقولون أن الأصل في الناس في دار الكفر الطارئ هو الكفر؟

الحمد لله على توجيهك لي هذا السؤال، فكم كنت مشتاقا أن أبيّن ويعلم الناس حقيقتنا وحقيقة تلك الأفعال، فقد نهت الدولة عن استهداف عوام الناس المنتسبين إلى الإسلام وتبرأت من هذا الفعل؛ فكل من يفعل هذا إنما يفعله لنفسه لا باسم الخلافة -أعزها الله- ولا تتبنى مثل هذا، وأما نحن فالله يعلم ثم جنودنا يعلمون أننا لا نقول بأن الأصل في الناس في دار الكفر الطارئ هو الكفر، وكذلك لا نقول بأن الأصل فيهم هو الإسلام، لكن من أظهر الإسلام ولم يظهر ناقضا من نواقضه، لم نكفّره فضلا عن أن نستبيح دمه، وكم حاربنا هذا الغلو ولا زلنا نحاربه، وبناء على ذلك فإننا لا نستهدف مساجد عوام الناس المنتسبين إلى الإسلام ولا أسواقهم.

• يتحدث الإعلام الغربي عن ازدياد في عدد جنود الدولة الإسلامية في غرب إفريقية، فهل تحدثوننا عن أهم الأسباب التي تدفع بالشباب إلى النفير والالتحاق بصفوفكم؟

الحمد لله، الأمر كما ذكرت لكم، وأهم الأسباب التي تدفع الشباب إلى النفير هي أولا: مشاهدتهم جنود الخلافة وهم يسطرون أروع الصفحات للأمة، ووقوفها في وجه أعتى حملة صليبية أعاد لكل الأمة الثقة بنفسها، وجعل شبابها ينفرون إلى سوح الجهاد، ثانيا: من أهم الأسباب التي تدفع الشباب للنفير إلينا، هي تسلط الحكام الطواغيت على بلدان المسلمين ومحاربة كل مظاهر الإسلام، فضلا عن ظلمهم وخيانتهم، وطغيانهم عليهم.

• كيف تقيّمون وضع ولاية غرب إفريقية في ظل الحرب الصليبية عليها؟

هي بخير والحمد لله، ولا زالت قوية وصامدة بفضل الله، وهي باقية -بإذن الله- شوكة في حلوق الصليبيين والمرتدين.


• هل من رسائل توجهونها للمسلمين عموما وللمجاهدين خصوصا؟

نعم، نقول للمسلمين عموما: انفروا في سبيل الله، واللهَ اللهَ في دولتكم فقد اجتمع الكفار عليها، فقفوا موقفا يرضى به الله عنكم، ومن لم يستطع النفير منكم فدونه المرتدون والصليبيون، فليُسعر الحرب في عقر دارهم فذلك أنكى فيهم وأوجع لهم، وإياكم أن تنجرّوا لمعاونة الصليبيين على خلافتكم ولو بكلمة واحدة أو بشطر كلمة، فإن ذلك ردة جامحة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أما رسالتي للمجاهدين -في الولاية وبقية ولايات الدولة الإسلامية- فأقول لهم: اثبتوا إنكم على الحق، اثبتوا إنكم على الحق، وظنوا بربكم خيرا، حاشاه أن يخذلكم وأنتم تقاتلون أعداءه وتسعون في نصرة دينه، {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}، فإياكم أن تهنوا أو تلينوا، واصدقوا مع الله يصدقكم، فتمسكوا بدينكم وتعاونوا على البر والتقوى، ولا يستخفّنكم الذين لا يوقنون، وأستودعكم الله.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 41
الثلاثاء 28 شوال 1437 ه‍ـ

لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at

6775d63d38a0f

  • 4
  • 0
  • 9

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً