أبو يوسف الكرّار منفذ أول عملية استشهادية في ألمانيا استُنفر فنفر... واستُنصر فنصر [2/2] فمضى ...
منذ 2025-02-08
أبو يوسف الكرّار
منفذ أول عملية استشهادية في ألمانيا
استُنفر فنفر... واستُنصر فنصر
[2/2]
فمضى في تنفيذ خطته الجديدة بهمة عالية، وصبر كبير، وجلد في العمل عظيم، واستغرق الأمر منه ثلاثة شهور حتى أكمل تجهيز القنبلة، وصار جاهزا للتنفيذ.
وقد أكرمه الله خلال تلك الفترة بالستر، فلم يُكتَشَف أمره، ولم يشعر به الصليبيون، وأعميت عيونهم عنه، فلم يعلموا به إلا وهو يمسّيهم بفاجعة، ويشعل ليلهم بنار غضبه عليهم.
بل إن الشرطة الألمانية كانت قد دخلت المكان الذي كان يعد فيه قنبلته مرةً للتفتيش بحجة وجود أحد المطلوبين فيه، فأعمى الله أبصارهم عن العثور على القنبلة التي كان قد خبأها قبل لحظات من التفتيش، فحفظه الله من شرهم.
بدأ بعد ذلك رحلة البحث عن هدف يحقق أكبر نكاية في الصليبيين، فوجد ضالّته في حفلة مجون موسيقية سيحضرها المئات من المشركين، فذهب لاستطلاع المكان قبل يوم من ميعاد عمليته، ويدرس الخيارات الممكنة أمامه للتنفيذ، وفي هذه الأثناء كان على تواصل دائم مع أحد جنود الخلافة، يذكّره بالله، ويثبّته، ويشجّعه.
انطلق الكرّار إلى هدفه ليقطع أوصال الصليبيين بقنبلته، ويغرس ما حشاه بجوفها من شظايا في صدورهم ورؤوسهم، ولكن قدّر الله أن لا يتمكّن من الدخول إلى هدفه الذي اختاره ورصده، لحكمة يعلمها الله وحده، ولكن لم تنثن إرادة فارسنا الهمام، ولم تلن عزيمته فانطلق يبحث عن هدف بديل، يسهل عليه اقتحامه وتحقيق نكاية كبيرة من خلاله، حتى وقع اختياره على الحانة التي فجر قنبلته داخلها، موقعا عددا من الصليبيين بإصابات بليغة، ليلقى ربه، وقد مُزّقت أشلاؤه في سبيل الله، نحسبه كذلك.
كانت أمنيته الأولى إن مكّنه الله من الوصول إلى دار الإسلام، أن يتطوّع انغماسيا، وينفّذ عملية استشهادية على الروافض المشركين، فكانت خاتمته كما أراد، وأبدله الله بالروافض أولياءهم الصليبيين المشاركين في الحرب على الدولة الإسلامية.
وثّق أبو يوسف الكرار ما أراده من العملية في رسالة مصورة، خوفا من أن يشوّش عليها الصليبيون والطواغيت، فينسبوها لمن شاؤوا من المختلين عقليا والقوميين، وأرسل تلك الرسالة التي استهلها بتجديد بيعته لأمير المؤمنين، لتبلغ كل القاعدين عن الجهاد، ممن رضي القعود تحت حكم الصليبيين والطواغيت، لينهضوا من سباتهم، وينصروا دينهم، وينجوا بأنفسهم من عذاب يوم القيامة، ولتبلغ كل المشركين كي يعلموا أن المسلمين اليوم على حال غير التي ألفوهم عليها بالأمس، وأن لهم إماما إذا قال سمعوه، وإن دعاهم أجابوه ولبّوه، وإن أمرهم في المعروف أطاعوه، وإن خاصم في الحق نصروه وآزروه.
ومما جاء في رسالته، تقبّله الله:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على حبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
أولاً: أجدد بيعتي لأمير المؤمنين أبي بكر البغدادي الحسيني القرشي، حفظه الله.
ثانياً: ثأراً لله ولرسوله وللمؤمنين، وردّاً على الجرائم التي قام بها التحالف بالاشتراك مع ألمانيا من قصف وقتل للرجال والنساء والأطفال، وردّاً على ذلك مستعيناً بالله الواحد القهار أعلن عن العملية الاستشهادية في أنسباخ في مقاطعة (بافاريا) ردّاً على قتلهم وتشريدهم المسلمين ومحاربتهم لدين الله ورسوله.
وإن المعاملة بالمثل، فوالله لن تهنؤوا بالعيش طالما تحاربون الدولة الإسلامية، وإني أعدكم بأنّ هناك رجالا طلقوا الدنيا وزينتها، والله لترون أشياء... أقسم بالله أنكم لن تهنؤوا بالنوم في بيوتكم، وأقسم بالله لننغِّصنّ عيشكم، ولننسفنّ بيوتكم، فإن كانت هذه العملية بعبوة ناسفة فقسماً قسماً لن يكون هناك عبوات ولا أحزمة في المرة القادمة، بل سيكون هناك مفخخات، وأبشر يا أمير المؤمنين أبا بكر البغدادي، وأبشر يا أبا محمد العدناني، وأبشروا أيها المسلمون، يا من عرف الولاء والبراء، إن جنود الدولة الإسلامية أصبحوا جاهزين ومستعدين، وهذه العملية المباركة سوف تتلوها عمليات وتجديد البيعات.
يا أيها الشعب الألماني: إنّ دولتكم هي التي تقتلكم بفعلها وإنّ الدولة الإسلامية لم تبدأ الحرب معكم، فطائراتكم تقصف، ولا تفرق بين رجال ولا نساء ولا أطفال.
وأقول لإخواني من جنود الدولة الإسلامية، وأخص منهم المتواجدين في ألمانيا وأوروبا: الله الله في الثبات وفي النكاية فيهم والإثخان بهم.
كلمة أخيرة أقولها لأهلي: الملتقى الجنة.
اللهم تقبلني شهيداً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [انتهى كلامه، تقبّله الله].
فتقبّلك الله يا أبا يوسف، وبيّض الله وجهك يوم تسودّ وجوه المشركين وأوليائهم، ورفع مقامك في عليين، كما رفع ذكرك في الدنيا، ورزقك ثواب كل من سيقتدي بك من الموحّدين، وجعل أعمالهم في ميزان حسناتك، إنه برٌّ كريم، والحمد لله ربّ العالمين.
* المصدر: صحيفة النبأ - العدد 40
الثلاثاء 21 شوال 1437 هـ
لقراءة القصة كاملة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
منفذ أول عملية استشهادية في ألمانيا
استُنفر فنفر... واستُنصر فنصر
[2/2]
فمضى في تنفيذ خطته الجديدة بهمة عالية، وصبر كبير، وجلد في العمل عظيم، واستغرق الأمر منه ثلاثة شهور حتى أكمل تجهيز القنبلة، وصار جاهزا للتنفيذ.
وقد أكرمه الله خلال تلك الفترة بالستر، فلم يُكتَشَف أمره، ولم يشعر به الصليبيون، وأعميت عيونهم عنه، فلم يعلموا به إلا وهو يمسّيهم بفاجعة، ويشعل ليلهم بنار غضبه عليهم.
بل إن الشرطة الألمانية كانت قد دخلت المكان الذي كان يعد فيه قنبلته مرةً للتفتيش بحجة وجود أحد المطلوبين فيه، فأعمى الله أبصارهم عن العثور على القنبلة التي كان قد خبأها قبل لحظات من التفتيش، فحفظه الله من شرهم.
بدأ بعد ذلك رحلة البحث عن هدف يحقق أكبر نكاية في الصليبيين، فوجد ضالّته في حفلة مجون موسيقية سيحضرها المئات من المشركين، فذهب لاستطلاع المكان قبل يوم من ميعاد عمليته، ويدرس الخيارات الممكنة أمامه للتنفيذ، وفي هذه الأثناء كان على تواصل دائم مع أحد جنود الخلافة، يذكّره بالله، ويثبّته، ويشجّعه.
انطلق الكرّار إلى هدفه ليقطع أوصال الصليبيين بقنبلته، ويغرس ما حشاه بجوفها من شظايا في صدورهم ورؤوسهم، ولكن قدّر الله أن لا يتمكّن من الدخول إلى هدفه الذي اختاره ورصده، لحكمة يعلمها الله وحده، ولكن لم تنثن إرادة فارسنا الهمام، ولم تلن عزيمته فانطلق يبحث عن هدف بديل، يسهل عليه اقتحامه وتحقيق نكاية كبيرة من خلاله، حتى وقع اختياره على الحانة التي فجر قنبلته داخلها، موقعا عددا من الصليبيين بإصابات بليغة، ليلقى ربه، وقد مُزّقت أشلاؤه في سبيل الله، نحسبه كذلك.
كانت أمنيته الأولى إن مكّنه الله من الوصول إلى دار الإسلام، أن يتطوّع انغماسيا، وينفّذ عملية استشهادية على الروافض المشركين، فكانت خاتمته كما أراد، وأبدله الله بالروافض أولياءهم الصليبيين المشاركين في الحرب على الدولة الإسلامية.
وثّق أبو يوسف الكرار ما أراده من العملية في رسالة مصورة، خوفا من أن يشوّش عليها الصليبيون والطواغيت، فينسبوها لمن شاؤوا من المختلين عقليا والقوميين، وأرسل تلك الرسالة التي استهلها بتجديد بيعته لأمير المؤمنين، لتبلغ كل القاعدين عن الجهاد، ممن رضي القعود تحت حكم الصليبيين والطواغيت، لينهضوا من سباتهم، وينصروا دينهم، وينجوا بأنفسهم من عذاب يوم القيامة، ولتبلغ كل المشركين كي يعلموا أن المسلمين اليوم على حال غير التي ألفوهم عليها بالأمس، وأن لهم إماما إذا قال سمعوه، وإن دعاهم أجابوه ولبّوه، وإن أمرهم في المعروف أطاعوه، وإن خاصم في الحق نصروه وآزروه.
ومما جاء في رسالته، تقبّله الله:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على حبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
أولاً: أجدد بيعتي لأمير المؤمنين أبي بكر البغدادي الحسيني القرشي، حفظه الله.
ثانياً: ثأراً لله ولرسوله وللمؤمنين، وردّاً على الجرائم التي قام بها التحالف بالاشتراك مع ألمانيا من قصف وقتل للرجال والنساء والأطفال، وردّاً على ذلك مستعيناً بالله الواحد القهار أعلن عن العملية الاستشهادية في أنسباخ في مقاطعة (بافاريا) ردّاً على قتلهم وتشريدهم المسلمين ومحاربتهم لدين الله ورسوله.
وإن المعاملة بالمثل، فوالله لن تهنؤوا بالعيش طالما تحاربون الدولة الإسلامية، وإني أعدكم بأنّ هناك رجالا طلقوا الدنيا وزينتها، والله لترون أشياء... أقسم بالله أنكم لن تهنؤوا بالنوم في بيوتكم، وأقسم بالله لننغِّصنّ عيشكم، ولننسفنّ بيوتكم، فإن كانت هذه العملية بعبوة ناسفة فقسماً قسماً لن يكون هناك عبوات ولا أحزمة في المرة القادمة، بل سيكون هناك مفخخات، وأبشر يا أمير المؤمنين أبا بكر البغدادي، وأبشر يا أبا محمد العدناني، وأبشروا أيها المسلمون، يا من عرف الولاء والبراء، إن جنود الدولة الإسلامية أصبحوا جاهزين ومستعدين، وهذه العملية المباركة سوف تتلوها عمليات وتجديد البيعات.
يا أيها الشعب الألماني: إنّ دولتكم هي التي تقتلكم بفعلها وإنّ الدولة الإسلامية لم تبدأ الحرب معكم، فطائراتكم تقصف، ولا تفرق بين رجال ولا نساء ولا أطفال.
وأقول لإخواني من جنود الدولة الإسلامية، وأخص منهم المتواجدين في ألمانيا وأوروبا: الله الله في الثبات وفي النكاية فيهم والإثخان بهم.
كلمة أخيرة أقولها لأهلي: الملتقى الجنة.
اللهم تقبلني شهيداً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [انتهى كلامه، تقبّله الله].
فتقبّلك الله يا أبا يوسف، وبيّض الله وجهك يوم تسودّ وجوه المشركين وأوليائهم، ورفع مقامك في عليين، كما رفع ذكرك في الدنيا، ورزقك ثواب كل من سيقتدي بك من الموحّدين، وجعل أعمالهم في ميزان حسناتك، إنه برٌّ كريم، والحمد لله ربّ العالمين.
* المصدر: صحيفة النبأ - العدد 40
الثلاثاء 21 شوال 1437 هـ
لقراءة القصة كاملة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at