تصنيف أهل الديانات لعبدالرحمان بن مجدي بن عبدالله بن يوسف بن محمد بن علي بن حسن بن ابراهيم أ ل ...

منذ 2018-02-08
تصنيف أهل الديانات
لعبدالرحمان بن مجدي بن عبدالله بن يوسف بن محمد
بن علي بن حسن بن ابراهيم أ ل كاسب
المختار معلي الدين أحمد

إنه ببسم الله الرحمن الرحيم؛
وإنه لحمد لله رب العالمين؛
وإنه لصلاة وسلاما علس صاحب راية العقاب السوداء، الصادق الأمين،
المرسل بالقرآن هدي ورحمة للعالمين؛
وإنه لمن عبدالرحمان بن مجدي بن عبدالله بن يوسف بن محمد بن علي
بن حسن بن إبراهيم بن كاسب؛
صاحب لقب المختار معلي الدين أحمد؛
سلام علي من اتبع الهدي ؛
أما بعد؛
فإن المنتمين لأي دين في الدنيا يصنفون إلي ستة تصنيفات وهي كالآتي :
أولا:المعتنقين؛
ويقسمون كالآتي؛
1 من سمعوا عن الدين. -
2 من قرؤا عنه. -
3 من أصبحت لديهم الرغبة في اعتناق الدين. -
4 من اعتنقوا الدين حديثا. -
5 من اعتنقوا الدين بالفعل ولكنهم مهملون في تنفيذ تعاليمه من أوامر -
ونواهي ووصايا.
2
ثانيا:المتمسكين؛
وهم من يحاولون قدر استطاعتهم تنفيذ أوامر الدين ونواهيه، ويبذلون في
ذلك كل غال ورخيص، وقد تجرفه الدنيا بتيارها ولذلك هم كثيروا التوبة.
ثالثا:الثابتين علي الدين؛
وهم من ينفذون أوامر الدين بدون النظر إلي الحياة الدنيا ومتاعها يبغون
وجه الله، ويؤمنون بزوال الدنيا وقلما تستطيع الدنيا جرفهم بتيارها، ولا
يعتقدون لهم علي الله عملا،بل يتمنون أن تتقبل منهم أعمالهم ويبتهلون إلي
الله في ذلك.
رابعا :المتشددين؛
والتشدد في الدين يقسم إل نوعين:
1 التشدد الحسن :وهو يقوم علي مرحلة الثبات في الأساس ولكنه يتخطاها -
بقليل في سبيل تنفيذ أوامر الدين ونواهيه بحذافيرها ،وهذا النوع من التشدد
يرتفع بصاحبه إلي مراحل عالية من الإيمان وقد يصل بصاحبه إلي
الإحسان ،إن كانت نيته خالصة لوجه الله.
وأما عن أصحاب ذاك النوع فهم لا يخشون في الله لومة لائم ،ولايجعلون
لأحد حسابا علي الله ،كل في نظرهم سواء،أصبح القيام بالطقوس الدينية
في حياتهم شيئا من اليوم العادي وليست إضافة عليه، يدافعون عن الدين
بكل ما تمكن من الأشكال آخذين بقول الله تعالي )وأعدوا لهم مااستطعتم
من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم( ،وقد ينزع عنهم
الحجاب فيصبحون مستجابي الدعوة ، لايختارون علي اختيار الله لهم.
2 التشدد الباطل:تشدد يراد به إظهار التدين ويفقد به صاحبه دينه عند أول -
اختبار من الله.
3
وأما عن أصحاب ذاك النوع فهم فاقدي دينهم لا محالة إلا من تاب وأصلح
، ليست لديهم مناعة ضد الشهوات وزينة الحياة الدنيا.
خامسا: المتطرفين؛
وهم من لم يبحثوا في دينهم علي أسس وقواعد صحيحة فيتجهون خاطئين
في تحصيل الدين فيأخذون دينهم ممن ليسوا بأهل للثقة يستغلنوهم لتنفيذ
أغراض معينة.
سادسا: الخطرين؛
وهم أخطر تصنيف علي أي دين فهم يستخدمون دينهم للوصول إلي
أغراض عادة ماتكون سياسية أو مالية،وسميتهم بذلك لأنهم قد يقصدون نية
حسنة فيقدمون أحكام الدين علي كل ما ينافسه من دساتير وقوانين
موضوعة ويظهرون دينهم وتدينهم بشدة ،ثم يمرون بأزمات يعلمها الله
يستخدمون الدين فيها لصالحهم وليس لغرض خدمة الدين ولا يعني
مرورهم بالمشاكل أو الأزمات صلاحية فعل ذلك لهم ، وقد يدفعهم حب
السلطة والسيادة إلي استخدام المتطرفين لإبعاد معارضيهم حتي لو كان
معارضيهم علي صواب وقد يضللون الفئات السابقة أيضا بدعوي الدين.
الم تار معلي الدين أحمد
وقد انتهيت يوم الأحد الساعة الواحدة وعشر دقائق بعد منتصف الليل .
الثامن عشر من جمادي الأول لعام 1439 هجرية
الرابع من شهر فبراير لعام 2018 م
وإن كان من توفيق فمن الله ،ومن خطأ فهو من نفسي والشيطان

58e8b2779e4d4

  • 0
  • 0
  • 48

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً