صحيفة النبأ - العدد 52 حوار: والي طرابلس الشيخ أبو حذيفة المهاجر: - كيف هو حال مدينة سرت ...

منذ يوم
صحيفة النبأ - العدد 52
حوار:
والي طرابلس
الشيخ أبو حذيفة المهاجر:

- كيف هو حال مدينة سرت وأهلها بعد أن سيطر المرتدون على أجزاء واسعة منها؟

لقد تسبب أعداء الله بحربهم على مدينة سرت بتعطيل أحكام الشريعة سعياً منهم ليستبدلوا بها أحكام كوبلر وأسيادهم الصليبيين، وقد نزح جل أهلنا في سرت إلى المناطق المجاورة منذ 6 أشهر -وما يزالون- ذاقوا خلالها الأمرَّين، وزاد أعداء الله عليهم بقصف وتدمير منازلهم، ونهب ممتلكاتهم، ونبشّر أمة نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم- أن أبناءهم المجاهدين سيستمرون بقتال المرتدين حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.

- السبب الرئيسي للحملة الصليبية ضد جنود الدولة الإسلامية في الولايات الليبية هو تخوّف المشركين من امتداد عمليات المجاهدين إلى دول الجوار، ويتحدث الصليبيون وأذنابهم المرتدون عن موضوع تأمين مناطق جوار ليبيا بعد هذه الحملة، فما تعليقكم على ذلك؟

إن الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمته وقتال أعدائه لا يوقفه جور جائر أو عدل عادل، ولن يترك ربنا بيت مدر ولا وبر إلا ويدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر، فقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (إن الله زَوَى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وسيبلُغ مُلْك أمتي ما زُوي لي منها)، وإن هذه الملاحم العظام التي يخوضها المجاهدون اليوم والتحاق آلاف الموحدين بساحات الجهاد قاصدين مواطن الشهادة لهي بشارات انقشاع الظلم وظهور الحق، (وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ).

- كيف تقيّمون وضع حكومتي «الوفاق» و«المؤتمر الوطني» اليوم؟ وما مستقبل عملياتكم ضد هاتين الحكومتين المرتدتين؟

«وفاق» و«مؤتمر» و«برلمان»، وعزم على تشكيل حكومات رابعة وخامسة، هذا هو وضع الحكومات المرتدة في ليبيا، يلعن بعضهم بعضاً، قلوب شتى، يتربصون ببعضهم الدوائر، قطّع الله بينهم، وجعل بعضهم لبعض عدوا، متفرقون، وإن اجتمعوا متناحرون، حتى في جبهات القتال التي جمعتهم لحرب الدين.

وإن جنود الخلافة يمتثلون أمر ربهم بقتال كل من حارب دينه وعادى أولياءه، نعم نقاتلهم ونكفّرهم كافة، ونجهر بعداوتهم وبغضهم، ونقبّح ديمقراطيتهم وشركهم كما أمر ربنا، فلسنا ممن يشتري ودّهم أو يتحرى رضاهم بعرض من الدنيا زائل، ولا ممن يبتغي إليهم الوسائل.

وقد سقط في حبائلهم كثير ممن كانوا يدّعون نصرة الشريعة، وحب التوحيد وأهله، فإذا بهم باتوا أنصارا للطواغيت، يحزنون لحزنهم، ويقاتلون في ألويتهم وسراياهم، ووزارات دفاعهم، نسأل الله العافية.

- هل من وصية إلى جنود الدولة الإسلامية في الولايات الليبية، وهل من رسالة عامة توجهونا إلى جنود الدولة الإسلامية في كل مكان؟

إلى خير البرية، إلى المجاهدين الصابرين المحتسبين في سرت وبنغازي والموصل وحلب وفي كل مكان، إن ربكم قريب مجيب، يرى مكانكم، ويسمع كلامكم، وقد توكلتم عليه، وعقدتم أسباب النجاة بما أمر به سبحانه، فأمرتم بالمعروف، ونهيتم عن المنكر، وأقمتم الدين، وقاتلتم المشركين والمرتدين، وقد وعد ربنا من اجتمع على طاعته بالنصر والتمكين والاستخلاف ووراثة الأرض، وأن تكون لهم العاقبة، وأن يسوقهم إلى الجنة زمراً، وإن ربكم -جل جلاله- لم يكتب على عباده البلاء إلا ليميز الخبيث من الطيب، والصادق من الدعيّ، وما كان الله ليطلعكم على الغيب.

تجد من العباد من إذا مسه قرح وبلاء وشدة وعناء ظن بربه ظن السَوء، ظن أن الذين كفروا فوقنا قاهرون، وأنهم سبقوا، وأنهم ظهروا فلا غالب لهم، وأنهم يطفئون نور الله بأفواههم، وأن الله لن يتم نوره، نعوذ بالله من تلك الظنون، يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية، {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [فصلت: 23]، قال أبو مسلم الخولاني: «اتقوا ظن المؤمن فإن الله جعل الحق على لسانه وقلبه»؛ وإن ربنا -جل ثناؤه وتقدست أسماؤه- يقول في الحديث القدسي: (أنا عندَ ظنِّ عبدي بي، إن ظنّ خيرا فله، وإن ظنّ شرا فله)، {فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات: 87].

• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 52
الخميس 26 محرم 1438 ه‍ـ

• لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at

679449f57f363

  • 0
  • 0
  • 4

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً