عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أول شهر رمضان رحمة، وأوسطه ...
منذ 2025-02-22
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أول شهر رمضان رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار)).
رواه ابن خزيمة في صحيحه برقم (1887)؛ وانظر: الأمالي الشجرية (1/223)؛ وكنز العمال برقم (23668)، ورقم (23725).
وفي إسناده مسلمة بن الصلت عن النضر بن معبد تكلوا فيه فقال الذهبي في ميزان الاعتدال (4/ 109)، (8523) في ترجمته: "مسلمة بن الصلت عن النضر بن معبد، قال أبو حاتم: متروك الحديث".
وقال في ميزان الاعتدال (2/ 179)، (3346): "هشام بن عمار، حدثنا سلام بن سوار، حدثنا مسلمة بن الصلت، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً: ((أول رمضان رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار)). مسلمة لا يعرف".
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في لسان الميزان ت أبي غدة (8/ 59)، (7732): "وأورد ابن عَدِي في ترجمة سلام بن سليمان من طريقه عن مسلمة بن الصلت عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه قال: ((شهر رمضان أوله
رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار)) قال: مسلمة ليس بالمعروف، وقال
الأزدي: ضعيف الحديث ليس بحجة، وذكره بن حبان في الثقات، فقال: روى عنه أحمد بن حنبل".
وذكره صاحب كتاب سلسلة الأحاديث الواهية برقم (152) وقال: "منكر"، وقال
الألباني السلسلة الضعيفة برقم (1569): "منكر"، وقال في ضعيف الجامع برقم (2135): "ضعيف جداً".
قلتُ العبدلي:
فالحديث منكر؛ لأنه مخالف لما صح، وذلك لأنه كيف يكون أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فكل رمضان رحمة وكله مغفرة، ولله في كل ليلة عتقاء من النار وليس في آخره فحسب لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة)).
[رواه الترمذي برقم (682)، وابن ماجه برقم (1642)، وابن خزيمة في صحيحه برقم (1883)، والحاكم في المستدرك برقم (1532)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة"؛ وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه برقم (1331)، وحسنه في صحيح الجامع برقم (759)].
الخلاصة:
هذا الحديث لا يصح، وهو مخالف لما صح.
رواه ابن خزيمة في صحيحه برقم (1887)؛ وانظر: الأمالي الشجرية (1/223)؛ وكنز العمال برقم (23668)، ورقم (23725).
وفي إسناده مسلمة بن الصلت عن النضر بن معبد تكلوا فيه فقال الذهبي في ميزان الاعتدال (4/ 109)، (8523) في ترجمته: "مسلمة بن الصلت عن النضر بن معبد، قال أبو حاتم: متروك الحديث".
وقال في ميزان الاعتدال (2/ 179)، (3346): "هشام بن عمار، حدثنا سلام بن سوار، حدثنا مسلمة بن الصلت، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً: ((أول رمضان رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار)). مسلمة لا يعرف".
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في لسان الميزان ت أبي غدة (8/ 59)، (7732): "وأورد ابن عَدِي في ترجمة سلام بن سليمان من طريقه عن مسلمة بن الصلت عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه قال: ((شهر رمضان أوله
رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار)) قال: مسلمة ليس بالمعروف، وقال
الأزدي: ضعيف الحديث ليس بحجة، وذكره بن حبان في الثقات، فقال: روى عنه أحمد بن حنبل".
وذكره صاحب كتاب سلسلة الأحاديث الواهية برقم (152) وقال: "منكر"، وقال
الألباني السلسلة الضعيفة برقم (1569): "منكر"، وقال في ضعيف الجامع برقم (2135): "ضعيف جداً".
قلتُ العبدلي:
فالحديث منكر؛ لأنه مخالف لما صح، وذلك لأنه كيف يكون أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فكل رمضان رحمة وكله مغفرة، ولله في كل ليلة عتقاء من النار وليس في آخره فحسب لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة)).
[رواه الترمذي برقم (682)، وابن ماجه برقم (1642)، وابن خزيمة في صحيحه برقم (1883)، والحاكم في المستدرك برقم (1532)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة"؛ وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه برقم (1331)، وحسنه في صحيح الجامع برقم (759)].
الخلاصة:
هذا الحديث لا يصح، وهو مخالف لما صح.