الهاتف الجوال... المعصية المستعصية فنقول مستعينين بالله إن خطوات عمل المخابرات الصليبية هي ...

منذ 21 ساعة
الهاتف الجوال...
المعصية المستعصية


فنقول مستعينين بالله إن خطوات عمل المخابرات الصليبية هي كالتالي:

أولاً: تحديد الهدف

عندما تدخل شبكة الإنترنت، يبدأ تشخيصك والتعرف عليك، فإذا دخلت من الموصل -مثلا- في أي حساب لبرنامج تواصل مثل «واتس أب» أو «تيليغرام» أو غيرهما، وتواصلت مع أي شخص مرصود الاتصالات، مثل أغلب أهالي المجاهدين المهاجرين، أو الذين لديهم سوابق جهادية، أو إذا تكلمت مع أي فرد داخل الدولة الإسلامية، فهذه المعلومة بالنسبة للصليبيين تصلح لبدء التفكير بك وبمن حولك، وبهذا يتم تحديد الهدف، وتبدأ حسابات المخابرات الخاصة بدرجة أهميتك، ومدى اتساع دائرة اتصالاتك، وهل يمكن الوصول إلى إخوة آخرين من خلالك، أو تحديد مواقع المقرات من تتبع هاتفك، وما هو مستوى دقة وصحة المعلومات التي يحصلون عليها من هاتفك إذا عملوا على اختراقه، وغير ذلك من الحسابات التي تفضي إلى تحديد كيفية الاستفادة منك في إيذاء المجاهدين.

وإذا تمكن العدو من اختراق هاتفك عن طريق برمجيات التواصل التجسسية مثل «سكايب» و«فايبر» و«واتس أب» و«تيليغرام» وغيرها كثير، فهنا يمكن أن يحصل على أسماء وأرقام الذين تتصل بهم إن كانوا مسجَّلين في «جهات الاتصال»، ومن خلال اختراق برنامج مثل «تيليغرام» يمكن الوصول إلى كل شيء في الهاتف، بما في ذلك سجلات «واتس أب» والملاحظات والصور والفيديو، وكل شيء، كل شيء بلا استثناء...

ثانياً: جمع معلومات عن الهدف

إذا كان هاتفك قد اتصل بالإنترنت وتم تحديد شخصك من خلال الاتصال بالإنترنت، فيحتاج العدو إلى الرجوع لقاعدة بيانات أرقام الهواتف المصنوعة، فيحصل على رقم الـ IMEI الخاص بهاتفك من خلال الـ MAC الخاص بك، وهناك قاعدة بيانات خاصة لمصانع الهاتف والحكومات والشُّرط والمخابرات على الإنترنت، ولا تحتاج المؤسسات الأمنية الكافرة إلى مراسلات رسمية لاستخدامها، أما إذا كنت معروفا سابقا لأجهزة المخابرات قبل هجرتك، ونقلت هاتفك معك، فإن تحديد شخصك بمجرد دخولك الإنترنت في أراضي الدولة الإسلامية أمر مفروغ منه لدى الصليبيين والمرتدين.

فإذا عُرف رقم هاتفك (IMEI) فهنا يأتي دور الطائرات المسيّرة التي تحمل برج اتصالات وهمي يسمى IMSI Catcher، وقد استُخدم في الحرب الإلكترونية الأولى ضد الدولة الإسلامية بكثافة في عامي 1429 هـ و1430 هـ، وأقل قليلا بعد ذلك، وهو يستخدم للبحث عن الهواتف التي تحمل بطاقات المشتركين ذوي الأرقام الهاتفية المطلوبة للصليبيين أو المرتدين، ومن المهم أن نلاحظ أن البحث عن رقم هاتفي معين وعن شريحة هاتفية معينة يتطلب وجود شريحة في هاتف المجاهد، لكن الأهم هو أن نعلم أن خطوات عمل الجهاز تبدأ بتحديد رقم الهاتف (IMEI) وهويته قبل إتمام عملية التعقب والوصول إلى رقم شريحة المستخدم، ومن نافلة القول في أمن الهواتف أن جهاز البرج الوهمي IMSI Catcher الذي تحمله الطائرات المسيرّة يستطيع انتزاع رقم هاتفك الـ IMEI بلا جهد، وذلك أن الهواتف صُنعت بحيث تستجيب فورا لأي استفسار عن هذا الرقم من أي برج اتصال على الإطلاق، وأن الهواتف التي تستطيع الاتصال بشبكات GSM لا تعمل إلا هكذا: البرج الوهمي أو الحقيقي يسأل الهاتف الذي دخل في تغطيته: من أنت؟ فيجيب الهاتف برقم هويته (IMEI)، وبعد هذا يبدأ التفاوض بين الهاتف والبرج على بقية مسائل الاتصال، وإذا كان الهاتف مشترِكا في الشبكة أم لا وغير ذلك.

ولمن أراد الاستزادة فإنه يستطيع البحث على شبكة الإنترنت عن أجهزة الأبراج الوهمية ليتعلم أكثر عن انعدام الأمن في الهواتف، وكيف أن الهواتف الأكثر ذكاء هي الأكثر خطورة. وننصح بسؤال الإخوة القدماء عن حجم الضرر الذي وقع لبعض المجاهدين نتيجة استخدامهم الهواتف المحمولة، وكيف أن جهاز التقاط الصوت «الميكروفون» الذي لا نحسب له حسابا، يمكن أن يسبب ضررا أكثر من «الكاميرا»، وقد تتسبب «الكاميرا» بضرر أكثر من «الجي بي أس».


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 56
الخميس 24 صفر 1438 ه‍ـ

• لقراءة المقال، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at

6794491fc03d6

  • 0
  • 0
  • 7

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً