كيف يتتبع العدو الإشارات اللاسلكية الطرق التالية تعتمد على تحديد الاتجاه الذي أتت منه الإشارة ...
منذ 20 ساعة
كيف يتتبع العدو الإشارات اللاسلكية
الطرق التالية تعتمد على تحديد الاتجاه الذي أتت منه الإشارة عن طريق استقبالها بأجهزة مختلفة من مواقع متعددة، ثم استنتاج الموضع الذي انطلقت منه الإشارة اللاسلكية:
• DDF:
وهي من الطرق التي لا تحتاج إلى إلكترونيات معقدة كثيرا (متوسطة التعقيد)، وتعطي دقة لا بأس بها، إذ يقوم عملها على تحديد اتجاه الإشارة من عدة نقاط رصد منتشرة، يحتوي كل منها على مجموعة من الهوائيات، تكون عادةً أربعة، وتعطي كل نقطة رصد الاتجاه الذي استُلمت الإشارة المطلوبة منه، ثم يتم رسم خط على الخريطة من نقطة الرصد إلى الاتجاه الذي أتت منه الإشارة، وبعد رسم جميع الخطوط من جميع نقاط الرصد على الخريطة يتم الحصول على نقطة تقاطع لجميع الخطوط، وهذه هي النقطة التي انطلقت منها الإشارة، وكلما ابتعدت نقطة الإرسال عن نقاط الرصد قلت الدقة في التحديد.
وفي هذه الطريقة وغيرها ستنتج خطوط تشير بعيداً عن الاتجاه الصحيح، وسبب هذا هو انعكاس بعض الإشارات عن الجدران والجبال، ويقوم البرنامج الذي يجمع البيانات من نقاط الرصد ويحللها باستبعاد القراءات الشاذة الناتجة عن الانعكاسات.
• طريقة مقارنة قوة الإشارة المرسلة (RSSI):
فعندما يرسل أي جهاز لاسلكي إشارة فهذه الإشارة تنتشر في الهواء وتبتعد عن الجهاز الذي أرسلها، وأثناء ابتعادها تضعف تدريجيا حتى تتلاشى ويصبح استلامها متعذراً بسبب شدة الضعف مع طول المسافة التي تسافرها الإشارة، ومن الطرق التقليدية أن تُستلم الإشارة في عدد من النقاط المختلفة، وتُقرأ من جهاز الاستلام قوة كل إشارة في كل نقطة استلام، وببعض الحسابات يمكن معرفة الموقع الذي انطلقت منه الإشارة ابتداء، وهذه من أسهل الطرق ولكن دقتها ليست عالية جداً.
وهذه الطريقة البسيطة يمكن استخدامها لمعرفة موقع نقطة الإنترنت اللاسلكي بدقة لا بأس بها باستخدام الهاتف الذكي وتطبيقاته المجانية، فإشارة الإنترنت هي إشارة لاسلكية كهرومغناطيسية، وتنطبق عليها كل القوانين الفيزيائية التي تنطبق على الإشارات الكهرومغناطيسية، ويمكن إيجاد موقع كل نقطة تتصل بالإنترنت لاسلكيا بهذه الطريقة.
• إيجاد وقت الوصول (TDOA) وتحديد زاوية وصول الإشارة (AOA):
وهذه من الأساليب الحديثة المعتمدة لدى الجيش الأمريكي منذ زمن، وتصل دقتها إلى ما دون 100 متر أحياناً، وبالدمج بينها وبين تصوير المنطقة يمكن استنتاج موقع الإرسال بدقة، خصوصاً في المناطق متباعدة البنيان، وتعتمد على استلام الإشارة المطلوب تحديد مصدرها باستخدام نقطة رصد فيها مجموعة من الهوائيات (Antenna) ثم مقارنة زاوية وصول الموجة أو زمن وصول الموجة إلى كل هوائيات المجموعة، وهذا يضمن الحصول على الاتجاه الذي جاءت منه الإشارة إلى مجموعة الهوائيات بدقة بالغة، وبوضع أكثر من نقطة رصد لاستلام نفس الإشارة، ثم رسم خطوط اتجاه الإشارة التي استلمتها كل نقطة، ستكون نقطة التقاطع بين الخطوط هي موقع الإرسال، وتستخدم بشكل تقليدي في مطاردة القبضات اللاسلكية.
ولذلك لا بد من الانتباه لاستخدام أجهزة لاسلكية في أرض مفتوحة؛ لأن انعكاس الإشارة وتشتتها غير متوفر في هذه الحالة، وستزداد دقة تحديد الموقع لدى العدو، والإجراء المضاد في حالة القبضات هو جعل إشاراتها متشابهة لا تميز مستخدماً عن آخر، وبرمجتها بحيث لا ترسل رقم القبضة أو «التون» المعرف بها، وهذا يؤدي إلى امتزاج الإشارات وعدم إمكانية تحديد الشخص المستهدف من دون استخدام العنصر البشري من قبل العدو، وهذا يعقّد عمل الصليبيين، فهم يستخدمون بشكل تقليدي البرمجيات والتحليل البرمجي للبيانات بلا اعتماد على عدد كبير من المحللين البشريين، والله أعلم، والحمد لله رب العالمين.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 57
الخميس 1 ربيع الأول 1438 هـ
• لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
الطرق التالية تعتمد على تحديد الاتجاه الذي أتت منه الإشارة عن طريق استقبالها بأجهزة مختلفة من مواقع متعددة، ثم استنتاج الموضع الذي انطلقت منه الإشارة اللاسلكية:
• DDF:
وهي من الطرق التي لا تحتاج إلى إلكترونيات معقدة كثيرا (متوسطة التعقيد)، وتعطي دقة لا بأس بها، إذ يقوم عملها على تحديد اتجاه الإشارة من عدة نقاط رصد منتشرة، يحتوي كل منها على مجموعة من الهوائيات، تكون عادةً أربعة، وتعطي كل نقطة رصد الاتجاه الذي استُلمت الإشارة المطلوبة منه، ثم يتم رسم خط على الخريطة من نقطة الرصد إلى الاتجاه الذي أتت منه الإشارة، وبعد رسم جميع الخطوط من جميع نقاط الرصد على الخريطة يتم الحصول على نقطة تقاطع لجميع الخطوط، وهذه هي النقطة التي انطلقت منها الإشارة، وكلما ابتعدت نقطة الإرسال عن نقاط الرصد قلت الدقة في التحديد.
وفي هذه الطريقة وغيرها ستنتج خطوط تشير بعيداً عن الاتجاه الصحيح، وسبب هذا هو انعكاس بعض الإشارات عن الجدران والجبال، ويقوم البرنامج الذي يجمع البيانات من نقاط الرصد ويحللها باستبعاد القراءات الشاذة الناتجة عن الانعكاسات.
• طريقة مقارنة قوة الإشارة المرسلة (RSSI):
فعندما يرسل أي جهاز لاسلكي إشارة فهذه الإشارة تنتشر في الهواء وتبتعد عن الجهاز الذي أرسلها، وأثناء ابتعادها تضعف تدريجيا حتى تتلاشى ويصبح استلامها متعذراً بسبب شدة الضعف مع طول المسافة التي تسافرها الإشارة، ومن الطرق التقليدية أن تُستلم الإشارة في عدد من النقاط المختلفة، وتُقرأ من جهاز الاستلام قوة كل إشارة في كل نقطة استلام، وببعض الحسابات يمكن معرفة الموقع الذي انطلقت منه الإشارة ابتداء، وهذه من أسهل الطرق ولكن دقتها ليست عالية جداً.
وهذه الطريقة البسيطة يمكن استخدامها لمعرفة موقع نقطة الإنترنت اللاسلكي بدقة لا بأس بها باستخدام الهاتف الذكي وتطبيقاته المجانية، فإشارة الإنترنت هي إشارة لاسلكية كهرومغناطيسية، وتنطبق عليها كل القوانين الفيزيائية التي تنطبق على الإشارات الكهرومغناطيسية، ويمكن إيجاد موقع كل نقطة تتصل بالإنترنت لاسلكيا بهذه الطريقة.
• إيجاد وقت الوصول (TDOA) وتحديد زاوية وصول الإشارة (AOA):
وهذه من الأساليب الحديثة المعتمدة لدى الجيش الأمريكي منذ زمن، وتصل دقتها إلى ما دون 100 متر أحياناً، وبالدمج بينها وبين تصوير المنطقة يمكن استنتاج موقع الإرسال بدقة، خصوصاً في المناطق متباعدة البنيان، وتعتمد على استلام الإشارة المطلوب تحديد مصدرها باستخدام نقطة رصد فيها مجموعة من الهوائيات (Antenna) ثم مقارنة زاوية وصول الموجة أو زمن وصول الموجة إلى كل هوائيات المجموعة، وهذا يضمن الحصول على الاتجاه الذي جاءت منه الإشارة إلى مجموعة الهوائيات بدقة بالغة، وبوضع أكثر من نقطة رصد لاستلام نفس الإشارة، ثم رسم خطوط اتجاه الإشارة التي استلمتها كل نقطة، ستكون نقطة التقاطع بين الخطوط هي موقع الإرسال، وتستخدم بشكل تقليدي في مطاردة القبضات اللاسلكية.
ولذلك لا بد من الانتباه لاستخدام أجهزة لاسلكية في أرض مفتوحة؛ لأن انعكاس الإشارة وتشتتها غير متوفر في هذه الحالة، وستزداد دقة تحديد الموقع لدى العدو، والإجراء المضاد في حالة القبضات هو جعل إشاراتها متشابهة لا تميز مستخدماً عن آخر، وبرمجتها بحيث لا ترسل رقم القبضة أو «التون» المعرف بها، وهذا يؤدي إلى امتزاج الإشارات وعدم إمكانية تحديد الشخص المستهدف من دون استخدام العنصر البشري من قبل العدو، وهذا يعقّد عمل الصليبيين، فهم يستخدمون بشكل تقليدي البرمجيات والتحليل البرمجي للبيانات بلا اعتماد على عدد كبير من المحللين البشريين، والله أعلم، والحمد لله رب العالمين.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 57
الخميس 1 ربيع الأول 1438 هـ
• لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at