الحسبة في ولاية سيناء (١/٤) أمير مركز الحسبة بولاية سيناء لمشركي الصوفية: هدايتكم أحب إلينا من ...
منذ يوم
الحسبة في ولاية سيناء
(١/٤)
أمير مركز الحسبة بولاية سيناء لمشركي الصوفية:
هدايتكم أحب إلينا من قتلكم
تعد محاربة الشرك من أهم وظائف ديوان الحسبة في الدولة الإسلامية.
حيث يقوم الديوان باستتابة مشركي الصوفية وإحالة بعضهم إلى القضاء ليحكم فيهم بما أنزل الله.
(النبأ) بحثت هذه القضية مع مركز الحسبة في ولاية سيناء للوقوف على أهم جوانب محاربة الطرق الصوفية المشركة، فكان هذا الحوار...
ما هو واقع الحسبة في ولاية سيناء؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبي المرحمة والملحمة الضحوك القتال، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
فمن فضل الله -عز وجل- على عباده المجاهدين في ولاية سيناء أن اعتصموا بحبل الله جميعاً، وقاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا، وصبروا في المحن والشدائد، في ظل اجتماع اليهود والمرتدين عليهم، ومحاولة أعداء الإسلام ليلاً ونهاراً أن ينالوا منهم، ويقضوا عليهم، ولكن هيهات.
قال تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورهُ وَلَوْ كَرهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 32-33].
فما ازدادت ولاية سيناء بعد كل هذه المكائد إلا قوة وصلابة، وما ازداد جنودها إلا إيماناً وثباتاً، ومضوا يقارعون بثلّتهم جموع الكافرين، ويطبقون شريعة رب العالمين في كل المناطق التي تطالها أيديهم، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
ورغم استعار الحرب بين الإسلام والكفر هنا إلا أن المراكز والمكاتب التابعة للدواوين الشرعية (كديوان القضاء والمظالم وديوان الحسبة وديوان الدعوة) ما زالت تمارس نشاطها وتؤدي وظيفتها على أرض الواقع، ولله الحمد.
فنحن في مركز الحسبة أنعم الله علينا ووفقنا أن حاربنا كثيرا من مظاهر الفساد ومن أهمها تهريب الدخان والبانجو والحشيش والترامادول وغيرها، كما نهينا الناس عن المعاصي والمنكرات الظاهرة كسفور النساء، والاختلاط، وإسبال الثياب للرجال، بالإضافة إلى التدخين، والموسيقى، وأجهزة الاستقبال الفضائي.
ولكن تركيزنا الأول ينصب على محاربة مظاهر الشرك والبدعة ومنها التصوف والسحر والعرافة والكهانة والغلو في القبور.
الصوفيّة واحدة من أهم الأمراض التي ابتليت بها كثير من الديار اليوم، لدورها الكبير في نشر الشرك والبدع بين الناس، ولقيام الطرق الصوفيّة بتعبيد الناس للطواغيت، هلا تحدثنا عن واقع الصوفيّة في سيناء؟
الصوفيّة في سيناء ينقسمون إلى طريقتين رئيسيتين هما: الطريقة العلاويّة الأحمدية، والطريقة الجريريّة.
وتنتشر الطريقة الأحمدية في منطقة الجورة وما حولها، كمناطق شبانة، والظهير، والملافية، وكذلك في منطقة الشيخ زويد وما حولها.
أمــــا الطريقة الجريريّة فلها ثلاث زوايا رئيسية؛ وهي زاوية العرب في الإسماعيلية، وزاوية سعود في الشرقية، وهما في أرض مصر، ولها في سيناء زاوية الروضة، وتتبعها زوايا كثيرة، كزوايا حي أبو جرير، والطويل، وصباح وغيرها.
والطريقة الأحمدية نشأت قبل نصف قرن تقريبا على يد الهالك أبي أحمد العلاوي الفلسطيني، الذي جاء من غـــزّة، وكان مقرها في منطقة التومة، وتتبعها زاوية الجورة.
وعندما هلك العلاوي أوصى بالزاوية لابنه مصطفى، وجعل الهالك (خلف الخلفات) وصيا عليه لصغر سنه، ومن ثم صار الطاغوت (خلف) شيخا للطريقة، وأصبحت الجورة هي الزاوية الأم، ثم هلك هذا المرتد أيضا، ودفن في زاوية الجورة، وأصبح قبره ضريحاً بقبة خضراء.
أمـــــا الطريقة الجريريّة فقد أنشأها الطاغوت الهالك (عيد أبو جرير)، وتمركزت في الزوايا الثلاثة التي ذكرناها، وهي سعود والعرب والروضة، والتي سوف تقضي عليها الدولة الإسلامية فور تمكنها من ذلك، إن شاء الله.
والطريقة الجريريّة أكثر انتشاراً ونفوذاً من الطريقة الأحمدية، كما أنها أعظم منها شركا وضلالا.
* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 58
الخميس 8 ربيع الأول 1438 هـ
• لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
(١/٤)
أمير مركز الحسبة بولاية سيناء لمشركي الصوفية:
هدايتكم أحب إلينا من قتلكم
تعد محاربة الشرك من أهم وظائف ديوان الحسبة في الدولة الإسلامية.
حيث يقوم الديوان باستتابة مشركي الصوفية وإحالة بعضهم إلى القضاء ليحكم فيهم بما أنزل الله.
(النبأ) بحثت هذه القضية مع مركز الحسبة في ولاية سيناء للوقوف على أهم جوانب محاربة الطرق الصوفية المشركة، فكان هذا الحوار...
ما هو واقع الحسبة في ولاية سيناء؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبي المرحمة والملحمة الضحوك القتال، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
فمن فضل الله -عز وجل- على عباده المجاهدين في ولاية سيناء أن اعتصموا بحبل الله جميعاً، وقاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا، وصبروا في المحن والشدائد، في ظل اجتماع اليهود والمرتدين عليهم، ومحاولة أعداء الإسلام ليلاً ونهاراً أن ينالوا منهم، ويقضوا عليهم، ولكن هيهات.
قال تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورهُ وَلَوْ كَرهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 32-33].
فما ازدادت ولاية سيناء بعد كل هذه المكائد إلا قوة وصلابة، وما ازداد جنودها إلا إيماناً وثباتاً، ومضوا يقارعون بثلّتهم جموع الكافرين، ويطبقون شريعة رب العالمين في كل المناطق التي تطالها أيديهم، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
ورغم استعار الحرب بين الإسلام والكفر هنا إلا أن المراكز والمكاتب التابعة للدواوين الشرعية (كديوان القضاء والمظالم وديوان الحسبة وديوان الدعوة) ما زالت تمارس نشاطها وتؤدي وظيفتها على أرض الواقع، ولله الحمد.
فنحن في مركز الحسبة أنعم الله علينا ووفقنا أن حاربنا كثيرا من مظاهر الفساد ومن أهمها تهريب الدخان والبانجو والحشيش والترامادول وغيرها، كما نهينا الناس عن المعاصي والمنكرات الظاهرة كسفور النساء، والاختلاط، وإسبال الثياب للرجال، بالإضافة إلى التدخين، والموسيقى، وأجهزة الاستقبال الفضائي.
ولكن تركيزنا الأول ينصب على محاربة مظاهر الشرك والبدعة ومنها التصوف والسحر والعرافة والكهانة والغلو في القبور.
الصوفيّة واحدة من أهم الأمراض التي ابتليت بها كثير من الديار اليوم، لدورها الكبير في نشر الشرك والبدع بين الناس، ولقيام الطرق الصوفيّة بتعبيد الناس للطواغيت، هلا تحدثنا عن واقع الصوفيّة في سيناء؟
الصوفيّة في سيناء ينقسمون إلى طريقتين رئيسيتين هما: الطريقة العلاويّة الأحمدية، والطريقة الجريريّة.
وتنتشر الطريقة الأحمدية في منطقة الجورة وما حولها، كمناطق شبانة، والظهير، والملافية، وكذلك في منطقة الشيخ زويد وما حولها.
أمــــا الطريقة الجريريّة فلها ثلاث زوايا رئيسية؛ وهي زاوية العرب في الإسماعيلية، وزاوية سعود في الشرقية، وهما في أرض مصر، ولها في سيناء زاوية الروضة، وتتبعها زوايا كثيرة، كزوايا حي أبو جرير، والطويل، وصباح وغيرها.
والطريقة الأحمدية نشأت قبل نصف قرن تقريبا على يد الهالك أبي أحمد العلاوي الفلسطيني، الذي جاء من غـــزّة، وكان مقرها في منطقة التومة، وتتبعها زاوية الجورة.
وعندما هلك العلاوي أوصى بالزاوية لابنه مصطفى، وجعل الهالك (خلف الخلفات) وصيا عليه لصغر سنه، ومن ثم صار الطاغوت (خلف) شيخا للطريقة، وأصبحت الجورة هي الزاوية الأم، ثم هلك هذا المرتد أيضا، ودفن في زاوية الجورة، وأصبح قبره ضريحاً بقبة خضراء.
أمـــــا الطريقة الجريريّة فقد أنشأها الطاغوت الهالك (عيد أبو جرير)، وتمركزت في الزوايا الثلاثة التي ذكرناها، وهي سعود والعرب والروضة، والتي سوف تقضي عليها الدولة الإسلامية فور تمكنها من ذلك، إن شاء الله.
والطريقة الجريريّة أكثر انتشاراً ونفوذاً من الطريقة الأحمدية، كما أنها أعظم منها شركا وضلالا.
* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 58
الخميس 8 ربيع الأول 1438 هـ
• لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at