الحسبة في ولاية سيناء (٤/٤) أمير مركز الحسبة بولاية سيناء لمشركي الصوفية: هدايتكم أحب إلينا من ...
منذ يوم
الحسبة في ولاية سيناء
(٤/٤)
أمير مركز الحسبة بولاية سيناء لمشركي الصوفية:
هدايتكم أحب إلينا من قتلكم
تعد محاربة الشرك من أهم وظائف ديوان الحسبة في الدولة الإسلامية.
حيث يقوم الديوان باستتابة مشركي الصوفية وإحالة بعضهم إلى القضاء ليحكم فيهم بما أنزل الله.
(النبأ) بحثت هذه القضية مع مركز الحسبة في ولاية سيناء للوقوف على أهم جوانب محاربة الطرق الصوفية المشركة، فكان هذا الحوار...
الكاهن الهالك (أبو حراز) لاحظنا تركيزاً كبيراً من وسائل الإعلام على قصة قتله فمن هو؟ ولماذا هذا الاهتمام من قبل المرتدين؟
لقد ألقى رجال الحسبة القبض على اثنين من الكهنة المجرمين هما سليمان مصبح حمدان أبو حراز، وقطيفان بريك عيد منصور.
وهما كاهنان، طاغوتان، يدعيان علم الغيب، ويقصدهما الناس كثيراً، ليسألوهما عن الغيب، ويطلبون سحرهما للشفاء والبركة.
والمدعو أبو حراز عمره يناهز سبعة وتسعين عاماً، وقد اقتبس الآخر منه هذا الشرك، فتعلم منه الكهانة والاستعانة بالشياطين.
وهو من رؤوس الطريقة الصوفيّة الجريريّة، ومن أجل ذلك كان هناك تركيز كبير على قصة قتله من وسائل الإعلام، فقد كانت له علاقة قوية جداً بالمرتدين، حتى أن كثيراً من عناصر الحكومة المصرية والجيش المرتد كانوا يقصدونه ويعتقدون فيه النفع والضر، ويزعمون أنه رجل صالح، ويسألونه عن الغيبيات.
وكذلك تلميذه قطيفان، الذي كان قد جعل داخل بيته عموداً، يأمر الناس بالطواف حوله، والذبح عنده، ويدعي علم الغيب، ويتعامل بالسحر، ويخبرهم عن المسروقات، وقد عمل بهذا الشرك عشرين عاماً بعد أن تعلمه على يد الهالك أبو حراز.
كيف تعامل القضاء مع هذين المرتدين بعد القبض عليهما؟
لقد حكم القاضي الشرعي على كلا الكاهنين بالقتل ردة لادعائهما علم الغيب وممارستهما الكهانة والعرافة، ولأنهما رأسان من رؤوس الطواغيت، يدعوان الناس إلى الشرك في عبادة الله، تحت مسمى الصلاح والخير والولاية.
وقد قال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا} [الجن: 26]، وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد) [رواه أحمد والحاكم عن أبي هريرة].
فهذا حكم الله فيمن يصدّق الكاهن، فكيف بالكاهن الذى يشرك نفسه مع الله -عز وجل- قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (من بدّل دينه فاقتلوه) [رواه البخاري عن ابن عباس]، وكتب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى أبي موسى، رضي الله عنه: «اقتلوا كل ساحر وكاهن» [رواه ابن أبي شيبة].
تحدث بعض الناس أن هذا الكاهن تم اعتقاله من قبل جنود الدولة الإسلامية وإطلاق سراحه فما حقيقة الأمر؟
هذه المعلومات غير صحيحة، ولم يتم إطلاق سراحه قبل ذلك أبداً بل تم القبض عليه مرة واحدة، والحكم عليه وعلى صاحبه بالقتل ردة، بلا استتابة، ومصادرة أملاكهما فيئاً للمسلمين.
وقد نشر المشركون من أتباعهما شائعات كثيرة ليس لها أساس من الصحة، منها بعض الخرافات المضحكة، كقولهم أن السيف لم يتمكن من قطع رأسه، وذلك قبل أن يقوم إخواننا في المكتب الإعلامي لولاية سيناء بنشر صورهم مقطوعي الرأس، فخنسوا، وخرِسوا، والحمد لله رب العالمين.
ما هي رسالتكم إلى مشركي الصوفيّة في ولاية سيناء؟
نقول لجميع الزوايا الصوفيّة شيوخاً وأتباعاً في داخل سيناء وخارجها أننا لن نسمح بوجود طرق صوفية في ولاية سيناء خاصة، وفي مصر عامة، وأننا لا نريد لكم إلا الهداية، فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً، وأن نتحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- نقول لكم تعلموا التوحيد والإيمان ونواقضهما.
ولتعلموا أن المجاهدين في سبيل الله ما خرجوا، وما جاهدوا إلا لإقامة التوحيد وإزالة الشرك، وأنهم بذلوا دماءهم رخيصة في قتال أعتى أمم الكفر على وجه الأرض، فوالله لن تأخذهم في الله لومة لائم.
واعلموا أنكم عندنا مشركون كفار، وأن دماءكم عندنا مهدورة نجسة، ولكننا ندعوكم، ونستتيبكم، ونرجو لكم الإسلام والهداية، ونرجو لكم أن تتبعوا طريق خاتم النبيين محمد -صلى الله عليه وسلم- وطريق أصحابه، والتابعين من بعده، فكل خير في اتباع من سلف، وكل شر في الابتداع واتباع من خلف.
وآخر ما نختم به كلامنا، هو أن نحمد الله على ما رزقنا به من نعمة التوحيد والجهاد والخلافة، إنه أهل للحمد سبحانه، وصلى الله على نبيّنا محمد وآله وصحبه وسلم.
* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 58
الخميس 8 ربيع الأول 1438 هـ
• لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
(٤/٤)
أمير مركز الحسبة بولاية سيناء لمشركي الصوفية:
هدايتكم أحب إلينا من قتلكم
تعد محاربة الشرك من أهم وظائف ديوان الحسبة في الدولة الإسلامية.
حيث يقوم الديوان باستتابة مشركي الصوفية وإحالة بعضهم إلى القضاء ليحكم فيهم بما أنزل الله.
(النبأ) بحثت هذه القضية مع مركز الحسبة في ولاية سيناء للوقوف على أهم جوانب محاربة الطرق الصوفية المشركة، فكان هذا الحوار...
الكاهن الهالك (أبو حراز) لاحظنا تركيزاً كبيراً من وسائل الإعلام على قصة قتله فمن هو؟ ولماذا هذا الاهتمام من قبل المرتدين؟
لقد ألقى رجال الحسبة القبض على اثنين من الكهنة المجرمين هما سليمان مصبح حمدان أبو حراز، وقطيفان بريك عيد منصور.
وهما كاهنان، طاغوتان، يدعيان علم الغيب، ويقصدهما الناس كثيراً، ليسألوهما عن الغيب، ويطلبون سحرهما للشفاء والبركة.
والمدعو أبو حراز عمره يناهز سبعة وتسعين عاماً، وقد اقتبس الآخر منه هذا الشرك، فتعلم منه الكهانة والاستعانة بالشياطين.
وهو من رؤوس الطريقة الصوفيّة الجريريّة، ومن أجل ذلك كان هناك تركيز كبير على قصة قتله من وسائل الإعلام، فقد كانت له علاقة قوية جداً بالمرتدين، حتى أن كثيراً من عناصر الحكومة المصرية والجيش المرتد كانوا يقصدونه ويعتقدون فيه النفع والضر، ويزعمون أنه رجل صالح، ويسألونه عن الغيبيات.
وكذلك تلميذه قطيفان، الذي كان قد جعل داخل بيته عموداً، يأمر الناس بالطواف حوله، والذبح عنده، ويدعي علم الغيب، ويتعامل بالسحر، ويخبرهم عن المسروقات، وقد عمل بهذا الشرك عشرين عاماً بعد أن تعلمه على يد الهالك أبو حراز.
كيف تعامل القضاء مع هذين المرتدين بعد القبض عليهما؟
لقد حكم القاضي الشرعي على كلا الكاهنين بالقتل ردة لادعائهما علم الغيب وممارستهما الكهانة والعرافة، ولأنهما رأسان من رؤوس الطواغيت، يدعوان الناس إلى الشرك في عبادة الله، تحت مسمى الصلاح والخير والولاية.
وقد قال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا} [الجن: 26]، وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد) [رواه أحمد والحاكم عن أبي هريرة].
فهذا حكم الله فيمن يصدّق الكاهن، فكيف بالكاهن الذى يشرك نفسه مع الله -عز وجل- قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (من بدّل دينه فاقتلوه) [رواه البخاري عن ابن عباس]، وكتب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى أبي موسى، رضي الله عنه: «اقتلوا كل ساحر وكاهن» [رواه ابن أبي شيبة].
تحدث بعض الناس أن هذا الكاهن تم اعتقاله من قبل جنود الدولة الإسلامية وإطلاق سراحه فما حقيقة الأمر؟
هذه المعلومات غير صحيحة، ولم يتم إطلاق سراحه قبل ذلك أبداً بل تم القبض عليه مرة واحدة، والحكم عليه وعلى صاحبه بالقتل ردة، بلا استتابة، ومصادرة أملاكهما فيئاً للمسلمين.
وقد نشر المشركون من أتباعهما شائعات كثيرة ليس لها أساس من الصحة، منها بعض الخرافات المضحكة، كقولهم أن السيف لم يتمكن من قطع رأسه، وذلك قبل أن يقوم إخواننا في المكتب الإعلامي لولاية سيناء بنشر صورهم مقطوعي الرأس، فخنسوا، وخرِسوا، والحمد لله رب العالمين.
ما هي رسالتكم إلى مشركي الصوفيّة في ولاية سيناء؟
نقول لجميع الزوايا الصوفيّة شيوخاً وأتباعاً في داخل سيناء وخارجها أننا لن نسمح بوجود طرق صوفية في ولاية سيناء خاصة، وفي مصر عامة، وأننا لا نريد لكم إلا الهداية، فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً، وأن نتحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- نقول لكم تعلموا التوحيد والإيمان ونواقضهما.
ولتعلموا أن المجاهدين في سبيل الله ما خرجوا، وما جاهدوا إلا لإقامة التوحيد وإزالة الشرك، وأنهم بذلوا دماءهم رخيصة في قتال أعتى أمم الكفر على وجه الأرض، فوالله لن تأخذهم في الله لومة لائم.
واعلموا أنكم عندنا مشركون كفار، وأن دماءكم عندنا مهدورة نجسة، ولكننا ندعوكم، ونستتيبكم، ونرجو لكم الإسلام والهداية، ونرجو لكم أن تتبعوا طريق خاتم النبيين محمد -صلى الله عليه وسلم- وطريق أصحابه، والتابعين من بعده، فكل خير في اتباع من سلف، وكل شر في الابتداع واتباع من خلف.
وآخر ما نختم به كلامنا، هو أن نحمد الله على ما رزقنا به من نعمة التوحيد والجهاد والخلافة، إنه أهل للحمد سبحانه، وصلى الله على نبيّنا محمد وآله وصحبه وسلم.
* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 58
الخميس 8 ربيع الأول 1438 هـ
• لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at