- يترك إمارة المغرب لابن تاشفين ويعود للجهاد في السودان ويذكر المؤرخون أن أبا بكر بن عمر -رحمه ...
منذ 2025-03-04
- يترك إمارة المغرب لابن تاشفين ويعود للجهاد في السودان
ويذكر المؤرخون أن أبا بكر بن عمر -رحمه الله- عاد إلى المغرب بعدما عظم شأن ابن عمه يوسف بن تاشفين، ولكنه لما رأى ما وصل إليه ابن عمه من الفتوحات، لم ينازعه في سلطته بل تنازل له عنها وقفل عائدا إلى الصحراء، وذكر السلاوي في (الاستقصا) وصية ابن عمر لابن تاشفين، فقال: «فقال أبو بكر: إني قد وليتك هذا الأمر، وإني مسؤول عنه، فاتق الله تعالى في المسلمين وأعتقني وأعتق نفسك من النار، ولا تضيع من أمور رعيتك شيئا فإنك مسؤول عنه».
اللمتوني شهيدا في بلاد السودان
وبعد أن أوصى ابن عمر ابن عمه قفل عائدا إلى الصحراء مجاهدا الكفار في إفريقية، قال السلاوي: «فأقام بها مواظبا على الجهاد في كفار السودان إلى أن استشهد من سهم مسموم أصابه في شعبان سنة (480 هـ) بعد أن استقام له أمر الصحراء كافة إلى جبال الذهب من بلاد السودان»، وهكذا انطوت صفحة فارس من فرسان الإسلام، ترك ملذات الدنيا والرياسة، فأبدله الله خيرا منها، قال ابن كثير: «اتفق له من الناموس ما لم يتفق لغيره من الملوك، كان يركب معه إذا سار لقتال عدو خمسمائة ألف مقاتل، كان يعتقد طاعته، وكان مع هذا يقيم الحدود ويحفظ محارم الإسلام، ويحوط الدين ويسير في الناس سيرة شرعية، مع صحة اعتقاده ودينه، وموالاة الدولة العباسية».
رحم الله الشيخ المجاهد الشهيد -بإذن الله- أبا بكر اللمتوني، وتقبّل منه دعوته وجهاده، ونصر أحفاده من جنود الخلافة في غرب إفريقية وشمالها والصحراء، الذين يسعون لإقامة دين الله في تلك البقاع، وإزالة كل آثار الشرك منها، ورزقهم الفتح والتمكين.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 57
الخميس 1 ربيع الأول 1438 هـ
• لقراءة الصحيفة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
ويذكر المؤرخون أن أبا بكر بن عمر -رحمه الله- عاد إلى المغرب بعدما عظم شأن ابن عمه يوسف بن تاشفين، ولكنه لما رأى ما وصل إليه ابن عمه من الفتوحات، لم ينازعه في سلطته بل تنازل له عنها وقفل عائدا إلى الصحراء، وذكر السلاوي في (الاستقصا) وصية ابن عمر لابن تاشفين، فقال: «فقال أبو بكر: إني قد وليتك هذا الأمر، وإني مسؤول عنه، فاتق الله تعالى في المسلمين وأعتقني وأعتق نفسك من النار، ولا تضيع من أمور رعيتك شيئا فإنك مسؤول عنه».
اللمتوني شهيدا في بلاد السودان
وبعد أن أوصى ابن عمر ابن عمه قفل عائدا إلى الصحراء مجاهدا الكفار في إفريقية، قال السلاوي: «فأقام بها مواظبا على الجهاد في كفار السودان إلى أن استشهد من سهم مسموم أصابه في شعبان سنة (480 هـ) بعد أن استقام له أمر الصحراء كافة إلى جبال الذهب من بلاد السودان»، وهكذا انطوت صفحة فارس من فرسان الإسلام، ترك ملذات الدنيا والرياسة، فأبدله الله خيرا منها، قال ابن كثير: «اتفق له من الناموس ما لم يتفق لغيره من الملوك، كان يركب معه إذا سار لقتال عدو خمسمائة ألف مقاتل، كان يعتقد طاعته، وكان مع هذا يقيم الحدود ويحفظ محارم الإسلام، ويحوط الدين ويسير في الناس سيرة شرعية، مع صحة اعتقاده ودينه، وموالاة الدولة العباسية».
رحم الله الشيخ المجاهد الشهيد -بإذن الله- أبا بكر اللمتوني، وتقبّل منه دعوته وجهاده، ونصر أحفاده من جنود الخلافة في غرب إفريقية وشمالها والصحراء، الذين يسعون لإقامة دين الله في تلك البقاع، وإزالة كل آثار الشرك منها، ورزقهم الفتح والتمكين.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 57
الخميس 1 ربيع الأول 1438 هـ
• لقراءة الصحيفة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at