سلسلة خصال المجاهدين، الصادرة عن صحيفة النبأ. الخصلة الخامسة عشرة: شكر الله وحمده الخصلة ...
منذ 2025-04-07
سلسلة خصال المجاهدين، الصادرة عن صحيفة النبأ.
الخصلة الخامسة عشرة: شكر الله وحمده
الخصلة الخامسة عشرة: قوله تعالى: {الْحَامِدُونَ}، قال القرطبي: "أي الراضون بقضائه المصرفون نعمته في طاعته، الذين يحمدون الله على كل حال" [التفسير]، فهم المعترفون لله بالنعم، والشاكرون في السراء والضراء، فكل فضل يدركهم ينسبونه إلى الله وكل شر يصيبهم يرضون به لأنه قدر الله، ومن أعظم ما يتعلمه المجاهد في سبيل الله أن ينسب كل خير إلى الله تواضعا واعترافا وعبودية لله تعالى وتعلقا به، وإن كان قد اجتهد اجتهادا شديدا فإن الفضل لله أولا وآخرا، وفي قوله تعالى: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} تبيان لهذه الحقيقة، فإن قتلت الكافر فذلك بفضل الله، وإن أثخنت في الكفار فالله هو المسدّد، وإن عظُم بلاؤك فهو بقدر من الله، ومن كان كذلك فهو الموحد، جاء في رسالة سعد بن أبي وقاص إلى عمر رضي الله عنهم بعد فتح المدائن: "وإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو وأصلي على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- على ما منحنا الله الظفر على العدو الذي أطاع شيطانه وأرخى في ميدان الغي عنانه، وقد أجرانا الله سبحانه على جميل العادة وأخذنا الملك من يزدجرد بن كسرى في كثرة أطواده واحتزاز رؤوس أجناده" [فتوح الشام]، وغير هذا كثير في رسائلهم رضي الله عنهم التي يرجعون كل فضل فيها إلى الله سبحانه.
اللهم اجعلنا تائبين عابدين حامدين ولك شاكرين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المصدر:
صحيفة النبأ العدد 367
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليغرام:
@WMC11AR
الخصلة الخامسة عشرة: شكر الله وحمده
الخصلة الخامسة عشرة: قوله تعالى: {الْحَامِدُونَ}، قال القرطبي: "أي الراضون بقضائه المصرفون نعمته في طاعته، الذين يحمدون الله على كل حال" [التفسير]، فهم المعترفون لله بالنعم، والشاكرون في السراء والضراء، فكل فضل يدركهم ينسبونه إلى الله وكل شر يصيبهم يرضون به لأنه قدر الله، ومن أعظم ما يتعلمه المجاهد في سبيل الله أن ينسب كل خير إلى الله تواضعا واعترافا وعبودية لله تعالى وتعلقا به، وإن كان قد اجتهد اجتهادا شديدا فإن الفضل لله أولا وآخرا، وفي قوله تعالى: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} تبيان لهذه الحقيقة، فإن قتلت الكافر فذلك بفضل الله، وإن أثخنت في الكفار فالله هو المسدّد، وإن عظُم بلاؤك فهو بقدر من الله، ومن كان كذلك فهو الموحد، جاء في رسالة سعد بن أبي وقاص إلى عمر رضي الله عنهم بعد فتح المدائن: "وإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو وأصلي على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- على ما منحنا الله الظفر على العدو الذي أطاع شيطانه وأرخى في ميدان الغي عنانه، وقد أجرانا الله سبحانه على جميل العادة وأخذنا الملك من يزدجرد بن كسرى في كثرة أطواده واحتزاز رؤوس أجناده" [فتوح الشام]، وغير هذا كثير في رسائلهم رضي الله عنهم التي يرجعون كل فضل فيها إلى الله سبحانه.
اللهم اجعلنا تائبين عابدين حامدين ولك شاكرين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المصدر:
صحيفة النبأ العدد 367
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليغرام:
@WMC11AR