وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين لا يخفي مرتدو "درع الفرات" من الجيش التركي، وفصائل ...
منذ 2025-04-09
وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين
لا يخفي مرتدو "درع الفرات" من الجيش التركي، وفصائل الصحوات، هدفهم الحقيقي من وراء هجومهم على الدولة الإسلامية، ألا وهو إزالة حكم الله من الأرض، وإعادة المناطق التي تحت سيطرتها إلى حكم الجاهلية، من خلال المحاكم الوضعية الشركية، بمختلف أنواعها وأسمائها، وبمختلف القوانين الجاهلية التي تستند إليها.
ولكن خفي على كثير من الناس حقيقة أنهم في سبيل تحقيق هدفهم ذاك مستعدون لتدمير كل شيء، وقتل كل إنسان موجود في هذه الأرض، حتى لو كان من السكان الذين يزعمون السعي لتحريرهم من فرائض الدين وحاكمية الشريعة، وقد تبدى ذلك نظريا بإعلانهم المستمر أن كل منطقة يهاجمونها "منطقة عسكرية"، تمهيدا لقصفها بكل ما بأيديهم من سلاح وعتاد، ثم توضحت حقيقة هذا الأمر جلية في كل قرية أو بلدة استعصت عليهم في الريفين الشمالي والشرقي لولاية حلب، من خلال القصف العشوائي المدمّر من مدفعية الجيش التركي المرتد وطيرانه، بمؤازرة طيران الصليبيين الروس والأمريكيين، غير مبالين بأعداد الضحايا من الأهالي التي تزداد بالعشرات كل يوم.
كما خفي على كثير من الناس أن أولئك المرتدين مستعدون في سبيل تحقيق هدفهم للتعاون مع أي جهة كانت في قتال الدولة الإسلامية، ولو كانت هذه الجهة هي النظام النصيري المجرم الذي زعموا لسنين عداوته، أو الجيش الصليبي الروسي الذي ما زال يقصف أهالي الشام الذين زعموا لسنين أنهم خرجوا لنصرتهم ولرفع الظلم عنهم، فضلا عن أمريكا الصليبية التي كانت في نظرهم -قبل سنوات- شيطانا أكبر تنصب اللعنات على كل من يضع يده في يدها.
كما خفي عليهم أن كثيرا من تلك الدموع التي ذرفت خلال السنوات الماضية على أهالي الشام الذين يقتلهم قصف الجيش النصيري وحلفائه من الروافض والصليبيين الروس، ويدمر مدنهم وقراهم، وتلك النداءات المستمرة لنصرتهم ووقف قتلهم وتدمير منازلهم على رؤوسهم، وكانت موجَّهة من قبل الطواغيت وأوليائهم من الفصائل والأحزاب المرتدة، إنما كان هدفها تحريض الناس على عدو محدد هو النظام النصيري وحلفاؤه الروافض والروس، لا التحريض ضد كل من يقتل المسلمين في الشام ويهدم المنازل والمساجد فوق رؤوسهم ورؤوس أطفالهم.
لقد كشفت المعارك الدائرة في مدينة الباب بين أولياء الرحمن من جنود الدولة الإسلامية، وأولياء الشيطان من مرتدي الجيشين التركي والنصيري، وفصائل الصحوات والميليشيات الرافضية، ومن ورائهم الصليبيون الروس والأمريكيون، وأولياؤهم من علماء السوء، وأدعياء الجهاد، والأحزاب والتنظيمات، كشفت كل تلك الحقائق، لتستبين لكل ذي عينين طبيعة أولئك المرتدين الممتنعين عن أحكام الشريعة، واستعدادهم لأن يفعلوا من الجرائم ما يوازي أو يزيد عن جرائم الصليبيين والروافض والنصيرية في حربهم على الإسلام، وأن عداءهم الفعلي لأهل التوحيد وشريعة الإسلام يفوق بمراحل ما يزعمونه من عداء لمن يقتلهم ويغتصب نساءهم من اليهود والصليبيين والروافض والنصيرية.
لقد أصاب مدينة الباب وغيرها من المناطق التي عجز مرتدو "درع الفرات" عن اقتحامها، دمار لم تشهده أي مدينة في الشام على أيدي الروافض والنصيريين، وقُتل من أهاليها المسلمين المئات نتيجة القصف المستمر الذي يمد به المشركون والمرتدون بعضهم بعضا.
وتعاون على تدميرها أصناف شتى من أعداء الإسلام كانوا يظهرون العداء فيما بينهم، كمرتدي الصحوات والميليشيات الرافضية، والجيشين التركي والنصيري، والجيشين الصليبيين الأمريكي والروسي، في مشهد من مشاهد تولي المشركين لبعضهم بعضا على أهل الإسلام لم يسبق له مثيل.
وسكت علماء السوء، وأدعياء الجهاد، لما وجدوا أن من يقصف الباب ويقتل أهلها المسلمين هو طاغوت الإخوان المرتدين الجديد أردوغان، وإخوانه من مرتدي الصحوات، وتغافلوا عن مشاركة النصيريين والروافض والصليبيين الروس في الحملة على الباب لما وجدوا أن من يتصدى لهم هم جنود الدولة الإسلامية، بل وحرّضوا إخوانهم المرتدين على المشاركة في "درع الفرات" لما وجدوا الرضا عن المرتدين المشاركين فيها من أسيادهم الطواغيت، وأسياد أسيادهم الصليبيين.
إن ملحمة الباب اليوم التي ثبت فيها أسود جيش الخلافة -بفضل الله- ثبات الجبال، أحدثت نكاية عظيمة في المرتدين لا في أجسادهم وعددهم، وسمعة جيوشهم فحسب، بل بافتضاح أمر كثير من فرقهم التي كانت تزعم الانتساب إلى الإسلام، والحرص على دماء المسلمين، والسعي في نصرتهم.
وهكذا يصنع ثبات المجاهدين في كل مكان أمام أعدائهم، بإذن الله، يفضح سرائرهم، ويظهر معايبهم، فيكون الثبات في قتالهم خير وسيلة للدعوة إلى سبيل الله، وتعرية سبيل المجرمين.
المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 68
الخميس 18 جمادى الأولى 1438 هـ
لا يخفي مرتدو "درع الفرات" من الجيش التركي، وفصائل الصحوات، هدفهم الحقيقي من وراء هجومهم على الدولة الإسلامية، ألا وهو إزالة حكم الله من الأرض، وإعادة المناطق التي تحت سيطرتها إلى حكم الجاهلية، من خلال المحاكم الوضعية الشركية، بمختلف أنواعها وأسمائها، وبمختلف القوانين الجاهلية التي تستند إليها.
ولكن خفي على كثير من الناس حقيقة أنهم في سبيل تحقيق هدفهم ذاك مستعدون لتدمير كل شيء، وقتل كل إنسان موجود في هذه الأرض، حتى لو كان من السكان الذين يزعمون السعي لتحريرهم من فرائض الدين وحاكمية الشريعة، وقد تبدى ذلك نظريا بإعلانهم المستمر أن كل منطقة يهاجمونها "منطقة عسكرية"، تمهيدا لقصفها بكل ما بأيديهم من سلاح وعتاد، ثم توضحت حقيقة هذا الأمر جلية في كل قرية أو بلدة استعصت عليهم في الريفين الشمالي والشرقي لولاية حلب، من خلال القصف العشوائي المدمّر من مدفعية الجيش التركي المرتد وطيرانه، بمؤازرة طيران الصليبيين الروس والأمريكيين، غير مبالين بأعداد الضحايا من الأهالي التي تزداد بالعشرات كل يوم.
كما خفي على كثير من الناس أن أولئك المرتدين مستعدون في سبيل تحقيق هدفهم للتعاون مع أي جهة كانت في قتال الدولة الإسلامية، ولو كانت هذه الجهة هي النظام النصيري المجرم الذي زعموا لسنين عداوته، أو الجيش الصليبي الروسي الذي ما زال يقصف أهالي الشام الذين زعموا لسنين أنهم خرجوا لنصرتهم ولرفع الظلم عنهم، فضلا عن أمريكا الصليبية التي كانت في نظرهم -قبل سنوات- شيطانا أكبر تنصب اللعنات على كل من يضع يده في يدها.
كما خفي عليهم أن كثيرا من تلك الدموع التي ذرفت خلال السنوات الماضية على أهالي الشام الذين يقتلهم قصف الجيش النصيري وحلفائه من الروافض والصليبيين الروس، ويدمر مدنهم وقراهم، وتلك النداءات المستمرة لنصرتهم ووقف قتلهم وتدمير منازلهم على رؤوسهم، وكانت موجَّهة من قبل الطواغيت وأوليائهم من الفصائل والأحزاب المرتدة، إنما كان هدفها تحريض الناس على عدو محدد هو النظام النصيري وحلفاؤه الروافض والروس، لا التحريض ضد كل من يقتل المسلمين في الشام ويهدم المنازل والمساجد فوق رؤوسهم ورؤوس أطفالهم.
لقد كشفت المعارك الدائرة في مدينة الباب بين أولياء الرحمن من جنود الدولة الإسلامية، وأولياء الشيطان من مرتدي الجيشين التركي والنصيري، وفصائل الصحوات والميليشيات الرافضية، ومن ورائهم الصليبيون الروس والأمريكيون، وأولياؤهم من علماء السوء، وأدعياء الجهاد، والأحزاب والتنظيمات، كشفت كل تلك الحقائق، لتستبين لكل ذي عينين طبيعة أولئك المرتدين الممتنعين عن أحكام الشريعة، واستعدادهم لأن يفعلوا من الجرائم ما يوازي أو يزيد عن جرائم الصليبيين والروافض والنصيرية في حربهم على الإسلام، وأن عداءهم الفعلي لأهل التوحيد وشريعة الإسلام يفوق بمراحل ما يزعمونه من عداء لمن يقتلهم ويغتصب نساءهم من اليهود والصليبيين والروافض والنصيرية.
لقد أصاب مدينة الباب وغيرها من المناطق التي عجز مرتدو "درع الفرات" عن اقتحامها، دمار لم تشهده أي مدينة في الشام على أيدي الروافض والنصيريين، وقُتل من أهاليها المسلمين المئات نتيجة القصف المستمر الذي يمد به المشركون والمرتدون بعضهم بعضا.
وتعاون على تدميرها أصناف شتى من أعداء الإسلام كانوا يظهرون العداء فيما بينهم، كمرتدي الصحوات والميليشيات الرافضية، والجيشين التركي والنصيري، والجيشين الصليبيين الأمريكي والروسي، في مشهد من مشاهد تولي المشركين لبعضهم بعضا على أهل الإسلام لم يسبق له مثيل.
وسكت علماء السوء، وأدعياء الجهاد، لما وجدوا أن من يقصف الباب ويقتل أهلها المسلمين هو طاغوت الإخوان المرتدين الجديد أردوغان، وإخوانه من مرتدي الصحوات، وتغافلوا عن مشاركة النصيريين والروافض والصليبيين الروس في الحملة على الباب لما وجدوا أن من يتصدى لهم هم جنود الدولة الإسلامية، بل وحرّضوا إخوانهم المرتدين على المشاركة في "درع الفرات" لما وجدوا الرضا عن المرتدين المشاركين فيها من أسيادهم الطواغيت، وأسياد أسيادهم الصليبيين.
إن ملحمة الباب اليوم التي ثبت فيها أسود جيش الخلافة -بفضل الله- ثبات الجبال، أحدثت نكاية عظيمة في المرتدين لا في أجسادهم وعددهم، وسمعة جيوشهم فحسب، بل بافتضاح أمر كثير من فرقهم التي كانت تزعم الانتساب إلى الإسلام، والحرص على دماء المسلمين، والسعي في نصرتهم.
وهكذا يصنع ثبات المجاهدين في كل مكان أمام أعدائهم، بإذن الله، يفضح سرائرهم، ويظهر معايبهم، فيكون الثبات في قتالهم خير وسيلة للدعوة إلى سبيل الله، وتعرية سبيل المجرمين.
المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 68
الخميس 18 جمادى الأولى 1438 هـ