الزَّوَاجُ مِنَ العَتَائِقِ سُنَّةُ خَيْرِ الْخَلَائِقِ (٣/٣) - أئمة أعلام.. من أبناء السراري ...
منذ 2025-04-10
الزَّوَاجُ مِنَ العَتَائِقِ سُنَّةُ خَيْرِ الْخَلَائِقِ
(٣/٣)
- أئمة أعلام.. من أبناء السراري والجواري:
وقد أهدى مقوقس مصر للمصطفى -صلى الله عليه وسلم- مارية القبطية وأختها سيرين، فتسرَّى النبي بمارية وأنجبت له ابنه إبراهيم، وأهدى أختها لحسان بن ثابت وهي أم ولده عبد الرحمن بن حسان.
وكذا كان لنبي الله سليمان -عليه السلام- الكثير من السراريّ وكان يتـغشّاهنّ يلتمس الولد.
وهذا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كان قد تسرّى بسبـيّـة من سبْي بني حنيفة، فولدت له محمد الذي اشتهر بابن الحنفية، وهو من فقهاء التابعين.
وروى عبد الرزاق في مصنفه عن أبي سعيدٍ الخدريّ -رضي الله عنه- قال: "كانت لي جاريةٌ كـنت أعزل عنها فولدت لي أحبّ النّاس إليّ". وقد تسرّى الحسين بن علي -رضي اللـه عنه- بسُـرِّيــِّة فأولدت له علي بن الحسين المعروف بزين العابدين، ولم يكن للحسين عَـقِبٌ إلّا منه.
وكذلك فقد بَـرع في العلم والفقه من الـتابعين كثيرٌ مـمَّـن كانوا أبناء سراريّ وسبايا من أمثال الفقيه الورع القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أحد فقهاء المدينة السبعة المشهورين، وكذا سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب الفقيه العَـلَم.
عن الأصمعي عن أبي الزناد قال: "كان أهل المدينة يكرهون اتّـخاذ أمهات الأولاد حتى نشأ فيهم القراء السادة: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فقهاء، ففاقوا أهل المدينة علما وتقى وعبادة وورعا فرغب الناس حينئذ في السراري" [تاريخ دمشق لابن عساكر].
وغيرهم الكثير... فالحمد لله الذي أحيانا إلى زمانٍ يُحيى فيه ما مات، ويُجدد فيه ما اندرس، حتى لامسنا الصبية ينشؤون على التوحيد؛ هذا ابن حُرة، وذاك ابن أمِّ ولد، والآخر ابن معتوقة، تماما كما كان الحال في الصدر الأول، فالحمدُ لله أولا وآخرا.
المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 70
الخميس 3 جمادى الآخرة 1438 هـ
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليغرام:
@WMC11AR
(٣/٣)
- أئمة أعلام.. من أبناء السراري والجواري:
وقد أهدى مقوقس مصر للمصطفى -صلى الله عليه وسلم- مارية القبطية وأختها سيرين، فتسرَّى النبي بمارية وأنجبت له ابنه إبراهيم، وأهدى أختها لحسان بن ثابت وهي أم ولده عبد الرحمن بن حسان.
وكذا كان لنبي الله سليمان -عليه السلام- الكثير من السراريّ وكان يتـغشّاهنّ يلتمس الولد.
وهذا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كان قد تسرّى بسبـيّـة من سبْي بني حنيفة، فولدت له محمد الذي اشتهر بابن الحنفية، وهو من فقهاء التابعين.
وروى عبد الرزاق في مصنفه عن أبي سعيدٍ الخدريّ -رضي الله عنه- قال: "كانت لي جاريةٌ كـنت أعزل عنها فولدت لي أحبّ النّاس إليّ". وقد تسرّى الحسين بن علي -رضي اللـه عنه- بسُـرِّيــِّة فأولدت له علي بن الحسين المعروف بزين العابدين، ولم يكن للحسين عَـقِبٌ إلّا منه.
وكذلك فقد بَـرع في العلم والفقه من الـتابعين كثيرٌ مـمَّـن كانوا أبناء سراريّ وسبايا من أمثال الفقيه الورع القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أحد فقهاء المدينة السبعة المشهورين، وكذا سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب الفقيه العَـلَم.
عن الأصمعي عن أبي الزناد قال: "كان أهل المدينة يكرهون اتّـخاذ أمهات الأولاد حتى نشأ فيهم القراء السادة: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فقهاء، ففاقوا أهل المدينة علما وتقى وعبادة وورعا فرغب الناس حينئذ في السراري" [تاريخ دمشق لابن عساكر].
وغيرهم الكثير... فالحمد لله الذي أحيانا إلى زمانٍ يُحيى فيه ما مات، ويُجدد فيه ما اندرس، حتى لامسنا الصبية ينشؤون على التوحيد؛ هذا ابن حُرة، وذاك ابن أمِّ ولد، والآخر ابن معتوقة، تماما كما كان الحال في الصدر الأول، فالحمدُ لله أولا وآخرا.
المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 70
الخميس 3 جمادى الآخرة 1438 هـ
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليغرام:
@WMC11AR