صحيفة النبأ العدد 490 الافتتاحية: كذبة القانون الدولي شاهد العالم كيف حلّ طاغوت اليهود الصادر ...

منذ يوم
صحيفة النبأ العدد 490
الافتتاحية:
كذبة القانون الدولي

شاهد العالم كيف حلّ طاغوت اليهود الصادر بحقه مذكّرة قبض من "الجنائية الدولية"،ضيفا على دولة من مؤسسي تلك المحكمة! وبدلا من أن يتأهب جنود تلك الدولة الصليبية ويتحضروا للقبض عليه كما كان يأمل الواهمون؛ انتظموا في طوابير لأداء التحية العسكرية تقديرا واحتفاء بزيارته! متجاهلين مستخفّين بقرارات "المحكمة الدولية" وقوانينها الجاهلية التي لا تلاحق إلا الضعفاء.

المؤمنون بهذه المحاكم الكفرية وصفوا الحدث بأنه "صفعة للعدالة الدولية" وذلك خلافا لما قالوه يوم صدور هذه المذكّرة بأنها "سابقة تاريخية مهمة" و "انتصار للعدالة الدولية"،واحتفلوا وأشادوا يومها بما عدوه "انتصارا للقضية الفلسطينية" في المعركة السياسية ضد اليهود!، ومع أن هذا "الانتصار القانوني" كما أسموه لم يغيّر شيئا على أرض الواقع، فلم يحقن قطرة دم واحدة من دماء الفلسطينيين،ولم يقيّد سلوك جندي واحد من جنود الجيش اليهودي فضلا عن قادته، ومع ذلك سرعان ما تلاشى هذا "الانتصار" فلم يبق منه سوى "الحبر" على مذكّرة "المحكومة المجنيّ عليها!".

فالاحتفاء والاستقبال الكبير الذي حظي به الطاغوت اليهودي في المجر الصليبية، يرسخ الحقيقة التي طالما طرقناها في أذهان المسلمين بأن "القانون الدولي" على كفره ومصادمته للإسلام ابتداءً، فإن أربابه شرّعوه وفصّلوه ليناسب أحجام الدول الكبيرة والجيوش القوية ويضمن مصالحها، لا ليراعي مصالح الدول الضعيفة، فضلا عن مراعاة وإنصاف قضايا المسلمين، فالأقوياء هم الذين يفرضون هذه القوانين وهم الذين يطبقونها أو يعطلونها بحسب ما يحقق مصالحهم.

فها هي كبرى الدول الكافرة في العالم تحتكر "القرارات الدولية" لمصلحتها، وتحتفظ بـ "حق النقض" ضد أي قرار يصادم سياستها، وها هي جيوشهم الكافرة تتقدم وتوسع خارطة غزوها مدفوعة بحروب دينية وأحقاد تاريخية، دون أن تقيم وزنا لهذه القوانين والمحاكم الجاهلية، وإلا فماذا قدم "القانون الدولي والجنائية الدولية" لقضايا المسلمين في العراق والشام واليمن وأفغانستان وفلسطين وغيرها، هل صان حقوقهم وهل استرد أرضهم أو منع الاعتداء على شعوبهم؟ وهل عاقب المعتدين وحاكم المجرمين؟!

إن تصريحات الطاغوتين اليهودي والمجري خلال لقائهما الأخير، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن القاسم المشترك الذي يجمعهم وينظم علاقتهم هي العقيدة اليهودية النصرانية المعادية للإسلام، حيث صرح الطاغوت المجري بأنهم: "حملة راية الحضارة النصرانية واليهودية في أوروبا"، ليجيب الطاغوت اليهودي بعبارة لا تقل صراحة: "ونحن نناضل من أجل مستقبل حضارتنا اليهودية والنصرانية".

يقودنا هذا إلى تذكر الضجة الإعلامية التي حدثت قبل أيام حول نشر "وزير الدفاع الأمريكي" الصليبي صورا له وقد كتب على ذراعه وسم "كافر" باللغة العربية، إلى جانب عبارات أخرى صريحة لا تحتمل التأويل تمجّد الحملات الصليبية! فهذه وغيرها من الحوادث التي يقدرها الله تعالى بحكمته تنذر الناس وتبين لهم بالأدلة الملموسة طبيعة الحرب التي يشنها اليهود والنصارى علينا، وأنها حرب دينية متجذرة؛ يتحالفون تحت رايتها، يذللون أمامها كل القوانين، ويطوّعون لأجلها كل الاتفاقيات، ويضربون بعرض الحائط كل ما يعارضها من "الأعراف والقوانين الدولية"، كل هذا مصداق قول المولى سبحانه: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}، وقوله تعالى: {وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ...} فهذه الحرب المعلنة ضد المسلمين هي "القانون" الذي يحكم سياساتهم ويوجه جيوشهم.

ورغم وضوح هذه الحقيقة التي صرح بها قادة اليهود والنصارى مرارا، ما يزال كثير من المنتسبين للإسلام يدفنون رؤوسهم بالتراب عنها! ويتمسكون بما يمليه القانون الجاهلي الدولي، ويلهثون خلف قراراته ويعوّلون عليه! وكأن كل الآيات القرآنية، ثم الوقائع الميدانية التي جرت وتجري لا تكفيهم للكفر به!

إن عدوى الإيمان والتمسح بالقوانين الدولية ومؤسساتها، لم تعد حكرا على العلمانيين كما كان عليه الحال في السابق، بل وصلت هذه العدوى الخطيرة إلى صفوف "الإسلاميين" وحتى "الجهاديين" فصاروا بين مؤمن بها مجاهر باحترامها داع للاحتكام إليها، وبين آخر يكتم إيمانه بها! ما يزال في دركة "المناشدات" يغازل ويتزلف إلى أربابها لمّا يُفصح بعد عن كامل إيمانه بها.صحيفة النبأ العدد 490
الافتتاحية:
كذبة القانون الدولي

شاهد العالم كيف حلّ طاغوت اليهود الصادر بحقه مذكّرة قبض من "الجنائية الدولية"،ضيفا على دولة من مؤسسي تلك المحكمة! وبدلا من أن يتأهب جنود تلك الدولة الصليبية ويتحضروا للقبض عليه كما كان يأمل الواهمون؛ انتظموا في طوابير لأداء التحية العسكرية تقديرا واحتفاء بزيارته! متجاهلين مستخفّين بقرارات "المحكمة الدولية" وقوانينها الجاهلية التي لا تلاحق إلا الضعفاء.

المؤمنون بهذه المحاكم الكفرية وصفوا الحدث بأنه "صفعة للعدالة الدولية" وذلك خلافا لما قالوه يوم صدور هذه المذكّرة بأنها "سابقة تاريخية مهمة" و "انتصار للعدالة الدولية"،واحتفلوا وأشادوا يومها بما عدوه "انتصارا للقضية الفلسطينية" في المعركة السياسية ضد اليهود!، ومع أن هذا "الانتصار القانوني" كما أسموه لم يغيّر شيئا على أرض الواقع، فلم يحقن قطرة دم واحدة من دماء الفلسطينيين،ولم يقيّد سلوك جندي واحد من جنود الجيش اليهودي فضلا عن قادته، ومع ذلك سرعان ما تلاشى هذا "الانتصار" فلم يبق منه سوى "الحبر" على مذكّرة "المحكومة المجنيّ عليها!".

فالاحتفاء والاستقبال الكبير الذي حظي به الطاغوت اليهودي في المجر الصليبية، يرسخ الحقيقة التي طالما طرقناها في أذهان المسلمين بأن "القانون الدولي" على كفره ومصادمته للإسلام ابتداءً، فإن أربابه شرّعوه وفصّلوه ليناسب أحجام الدول الكبيرة والجيوش القوية ويضمن مصالحها، لا ليراعي مصالح الدول الضعيفة، فضلا عن مراعاة وإنصاف قضايا المسلمين، فالأقوياء هم الذين يفرضون هذه القوانين وهم الذين يطبقونها أو يعطلونها بحسب ما يحقق مصالحهم.

فها هي كبرى الدول الكافرة في العالم تحتكر "القرارات الدولية" لمصلحتها، وتحتفظ بـ "حق النقض" ضد أي قرار يصادم سياستها، وها هي جيوشهم الكافرة تتقدم وتوسع خارطة غزوها مدفوعة بحروب دينية وأحقاد تاريخية، دون أن تقيم وزنا لهذه القوانين والمحاكم الجاهلية، وإلا فماذا قدم "القانون الدولي والجنائية الدولية" لقضايا المسلمين في العراق والشام واليمن وأفغانستان وفلسطين وغيرها، هل صان حقوقهم وهل استرد أرضهم أو منع الاعتداء على شعوبهم؟ وهل عاقب المعتدين وحاكم المجرمين؟!

إن تصريحات الطاغوتين اليهودي والمجري خلال لقائهما الأخير، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن القاسم المشترك الذي يجمعهم وينظم علاقتهم هي العقيدة اليهودية النصرانية المعادية للإسلام، حيث صرح الطاغوت المجري بأنهم: "حملة راية الحضارة النصرانية واليهودية في أوروبا"، ليجيب الطاغوت اليهودي بعبارة لا تقل صراحة: "ونحن نناضل من أجل مستقبل حضارتنا اليهودية والنصرانية".

يقودنا هذا إلى تذكر الضجة الإعلامية التي حدثت قبل أيام حول نشر "وزير الدفاع الأمريكي" الصليبي صورا له وقد كتب على ذراعه وسم "كافر" باللغة العربية، إلى جانب عبارات أخرى صريحة لا تحتمل التأويل تمجّد الحملات الصليبية! فهذه وغيرها من الحوادث التي يقدرها الله تعالى بحكمته تنذر الناس وتبين لهم بالأدلة الملموسة طبيعة الحرب التي يشنها اليهود والنصارى علينا، وأنها حرب دينية متجذرة؛ يتحالفون تحت رايتها، يذللون أمامها كل القوانين، ويطوّعون لأجلها كل الاتفاقيات، ويضربون بعرض الحائط كل ما يعارضها من "الأعراف والقوانين الدولية"، كل هذا مصداق قول المولى سبحانه: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}، وقوله تعالى: {وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ...} فهذه الحرب المعلنة ضد المسلمين هي "القانون" الذي يحكم سياساتهم ويوجه جيوشهم.

ورغم وضوح هذه الحقيقة التي صرح بها قادة اليهود والنصارى مرارا، ما يزال كثير من المنتسبين للإسلام يدفنون رؤوسهم بالتراب عنها! ويتمسكون بما يمليه القانون الجاهلي الدولي، ويلهثون خلف قراراته ويعوّلون عليه! وكأن كل الآيات القرآنية، ثم الوقائع الميدانية التي جرت وتجري لا تكفيهم للكفر به!

إن عدوى الإيمان والتمسح بالقوانين الدولية ومؤسساتها، لم تعد حكرا على العلمانيين كما كان عليه الحال في السابق، بل وصلت هذه العدوى الخطيرة إلى صفوف "الإسلاميين" وحتى "الجهاديين" فصاروا بين مؤمن بها مجاهر باحترامها داع للاحتكام إليها، وبين آخر يكتم إيمانه بها! ما يزال في دركة "المناشدات" يغازل ويتزلف إلى أربابها لمّا يُفصح بعد عن كامل إيمانه بها.

67645820478e1

  • 1
  • 0
  • 9

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً