تعقيب الشيخ المحدث مساعد بن بشير السديرة - ثبته الله - على افتتاحية النبأ العدد 490 بسم الله ...
منذ 2025-04-16
تعقيب الشيخ المحدث مساعد بن بشير السديرة - ثبته الله - على افتتاحية النبأ العدد 490
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن الدولة الإسلامية قد مَنَّ الله عليها بالوعي والتمييز وحسن إدارة الأمور، وهذه من أساسيات المعرفة العامة لدى العقلاء، بل من أبجديات الفهم لدى أهل الإسلام الساعين إلى إعادة الشريعة إلى واقع الحياة.
ولا يكون ذلك إلا باتباع نهج الإسلام الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لإخراج البشرية من ظلمات الجاهلية وضلالاتها، لا عبر أنصاف الحلول أو المساومات.
إن المواجهة الحقيقية تكمن في بيان الخصوصية الإسلامية في صورتها الأصيلة، وتسمية الأمور بمسمياتها دون مواربة أو تزييف، امتثالاً لقول الله تعالى: { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا }[الأحزاب: ٣٩] وقوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ... لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون: ١، ٦] وقال سبحانه: { أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۗ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ ۚ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ ۗ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } [الرعد: ٣٣-٣٤]
إن الله عز وجل هو القائم على كل نفس بما كسبت، لا يخفى عليه شيء صغيرا كان أو كبيراً، وهو الحافظ لشؤون خلقه.
فكيف يُشرك به؟ وكيف يتصرف المخلوقون وكأنهم أرباب أو مشرعون؟ فإن كان لهم شركاء، فليسموهم، أكانوا خالقين أم مشرعين، كما هو حال الكافرين اليوم.
ورغم كفر هؤلاء الصريح، فإنهم مكلّفون ومطالبون، وإن كان الله قد أضلهم. وكذلك أولئك من المسلمين الذين اتخذوا الكفار أولياء، بل تكاد لا تميزهم من ولايتهم للكفار حتى غابت الفوارق، وصار الدفاع عن الكفر وأهله عندهم أمرًا طبيعيًا، ومع ذلك لا يقبل الكفار كفر هؤلاء ولا يثقون بهم.
وهؤلاء كما ذكرت ينطبق عليهم وصف "النبأ العجيب"، وهم عندي أنا - مساعد بن بشير بن علي - أهل الجهاد، الطائفة المنصورة التي لا تزال قائمة.
ومن المضحكات المبكيات أن بعض دعاة السفه والضلال من الإخوان والسرورية يجعلون الطائفة المنصورة هي "حماس" وأمثال "أحمد الشرع"، الذي غرق حتى نخاعه في ولائه لأردوغان، بل أصبح عبدا له، يصرح بمحاربة داعش ولا يكتفي بالتلميح.
أما الدولة الإسلامية، فبعيدة المنال على هؤلاء، وهيهات لهم بلوغها. لقد خسروا جميعًا، وخابوا، وقريبا - بإذن الله تعالى - سيتفرق جمعهم الباطل، ويهزمون شر هزيمة، كما قال تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) [القمر: ٤٥].
وبالله التوفيق، والحمد لله أولا وآخرا.
• أخي المسلم، لقراءة افتتاحية النبأ للعدد 489..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن الدولة الإسلامية قد مَنَّ الله عليها بالوعي والتمييز وحسن إدارة الأمور، وهذه من أساسيات المعرفة العامة لدى العقلاء، بل من أبجديات الفهم لدى أهل الإسلام الساعين إلى إعادة الشريعة إلى واقع الحياة.
ولا يكون ذلك إلا باتباع نهج الإسلام الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لإخراج البشرية من ظلمات الجاهلية وضلالاتها، لا عبر أنصاف الحلول أو المساومات.
إن المواجهة الحقيقية تكمن في بيان الخصوصية الإسلامية في صورتها الأصيلة، وتسمية الأمور بمسمياتها دون مواربة أو تزييف، امتثالاً لقول الله تعالى: { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا }[الأحزاب: ٣٩] وقوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ... لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون: ١، ٦] وقال سبحانه: { أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۗ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ ۚ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ ۗ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } [الرعد: ٣٣-٣٤]
إن الله عز وجل هو القائم على كل نفس بما كسبت، لا يخفى عليه شيء صغيرا كان أو كبيراً، وهو الحافظ لشؤون خلقه.
فكيف يُشرك به؟ وكيف يتصرف المخلوقون وكأنهم أرباب أو مشرعون؟ فإن كان لهم شركاء، فليسموهم، أكانوا خالقين أم مشرعين، كما هو حال الكافرين اليوم.
ورغم كفر هؤلاء الصريح، فإنهم مكلّفون ومطالبون، وإن كان الله قد أضلهم. وكذلك أولئك من المسلمين الذين اتخذوا الكفار أولياء، بل تكاد لا تميزهم من ولايتهم للكفار حتى غابت الفوارق، وصار الدفاع عن الكفر وأهله عندهم أمرًا طبيعيًا، ومع ذلك لا يقبل الكفار كفر هؤلاء ولا يثقون بهم.
وهؤلاء كما ذكرت ينطبق عليهم وصف "النبأ العجيب"، وهم عندي أنا - مساعد بن بشير بن علي - أهل الجهاد، الطائفة المنصورة التي لا تزال قائمة.
ومن المضحكات المبكيات أن بعض دعاة السفه والضلال من الإخوان والسرورية يجعلون الطائفة المنصورة هي "حماس" وأمثال "أحمد الشرع"، الذي غرق حتى نخاعه في ولائه لأردوغان، بل أصبح عبدا له، يصرح بمحاربة داعش ولا يكتفي بالتلميح.
أما الدولة الإسلامية، فبعيدة المنال على هؤلاء، وهيهات لهم بلوغها. لقد خسروا جميعًا، وخابوا، وقريبا - بإذن الله تعالى - سيتفرق جمعهم الباطل، ويهزمون شر هزيمة، كما قال تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) [القمر: ٤٥].
وبالله التوفيق، والحمد لله أولا وآخرا.
• أخي المسلم، لقراءة افتتاحية النبأ للعدد 489..