فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

منذ 14 ساعة
فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)

8/9
فيا أجناد الخلافة ويا أهل الإسلام، لقد اغترَّت ربة الإجرام والإفساد أمريكا بقوتها وأعمى الكبر ناظريها، فأقبلت تخوض مستنقع هلاكها وزوالها، نعم ستغرق وما ثمَّة مهرب، وظلت تحاول عبثا أن تنأى بنفسها من الشراك فما أفلحت، فجُرَّت برجليها إلى أرض الشام والعراق وستُجرجر، فبعد أن ولَّت هاربة ذليلة مهزومة من العراق، ها هي تعود، ولكنها الوعود، فنحن -بفضل الله- في عز وتمكين وحالٍ خلافَ ما تظن، ولن تغني عنها الأحلاف والأوباش والضباع من المواجهة المباشرة شيئا، ولئن سُلبنا مدينة أو منطقة أو بلدة، فإنما هو التمحيص لجماعة المسلمين والابتلاء، ليُنقَّى الصف ويخرج الخبث، ويصطفي الله من عباده من شاء، وما هو إلا الجزر الذي يعقبه المد والفتح الأكبر بإذن الله، لبغداد ودمشق والقدس وعمان وجزيرة محمد، صلى الله عليه وسلم، ولتغزونَّ كتائب الإيمان فارس ولتفتحن قم وطهران، ولنغزونَّ الروم بعدها، ولتجلجلنَّ الآساد بالتكبير، فتفتح لها القسطنطينية دون قتال، وعد ربنا وبشرى نبينا صلى الله عليه وسلم، فقد تربى جيل في أرض الخلافة -بفضل الله- على التوحيد والولاء والبراء، وأصبح يستعذب القتل والموت في سبيل ربه ورفعة دينه، فأنى لك به أمريكا، أنى لك به، فقد سرى نمير الإيمان في دمه وذاق طعم العزة والاستعلاء بدينه، فكم بذلتِ أمريكا في سبيل صدِّ أهل الإسلام عن دينهم في العراق وخراسان والعالم كلِّه، وكم أجهدتِ نفسك للتنفير عن المجاهدين، وسخَّرتِ بلاعمة الشر والفساد ولكن دون جدوى، نعم دون جدوى، فعزَّ عليكِ ما تمنيتِ وخاب مسعاك، فها هم من يمتطون صهوات الفداء بسياراتهم المفخخة، ومن يقاتلون في الصفوف الأول شيبا قد ابيضت لحاهم، أبوا إلا أن يخضبوها بالدماء.


لقد صدقنا الله وعده وكذبتِ وخسئتِ أمريكا، يوم أن فتح لنا البلاد وأخزاك وجعلك وجنودك عبرة وآية، لقد أنفقت الأموال وسخَّرتِ ما تملكين فأصبحتِ -بفضل الله- غنيمة باردة بيد المجاهدين المستضعفين. لقد صدق الله وعده ونصر عباده وأعز جنده، وكذبتِ وخسئتِ أمريكا، وغدوتِ أضحوكة بعد عقد من البذل والنصب والشقاء، وحسبتِ أنك قضيت على المجاهدين في العراق وأسلمتِ للرافضة القياد، فأعملنا -بفضل الله- سيف الحق على رقاب الرافضة وصحوات الردة من العشائر، يلقون حتفهم رغم أنوفهم، ويحفرون قبورهم بأيديهم ويُذبحون في مخادعهم، كما سيأتي اليوم الذي تتركين فيه ملاحدة الأكراد وصحوات الردة في الشام ليلقوا مصير أسلافهم في العراق، بإذن الله.
لقد صدق الله وعده وكذبتِ وخسئتِ وخابت ظنونك أمريكا، يوم أن أعدنا للأمة معاني غابت عن واقعها قرونا وأحيينا بفضل الله شعائر اندرست ونسيها المسلمون، بل وكثير منهم ما سمع بها مذ أبصرت الدنيا عيناه، فأعلنا الخلافة، نعم، أعلنا الخلافة وبايعنا خليفة للمسلمين وجبت عليهم طاعته في المعروف ما أقام فيهم كتاب ربهم وسنة نبيهم، صلى الله عليه وسلم، يقودهم إلى عزهم ومجدهم، فقد وضح الطريق بفضل الله، ولم نعد أشتاتا تفرقنا الأحزاب والجماعات والتنظيمات.


لقد غرقتِ أمريكا وما ثمَّة منقذ، وأصبحتِ فريسة لأجناد الخلافة في كل صقع من الأرض، ولقد أفلستِ وأماراتُ زوالك ظاهرةٌ باديةٌ للعيان، فلا أدل من أن تسنَّم أمرك رقيع أخرق، ما يدري ما الشام وما العراق وما الإسلام، الذي ما فتئ يهذي بعدائه وإعلان الحرب عليه، وما أمامك إلا خياران اثنان كلاهما أمرُّ من صاحبه، إما أن تعتبري بما سلف وتعودي أدراجك فينعم المجاهدون بما ستخلفينه وراءك من مغنم، أو تنزلي وقد فعلتِ، فتنغمسي في مستنقع الموت فيشفي الموحدون صدورهم، بإذن الله.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar

6735978f52408

  • 0
  • 0
  • 3

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً