أحسن تطبيق عملي لمراعاة الخلاف مراعاة الخلاف بشروطه من القواعد المعتبرة عند أهل العلم، بل جعلها ...
منذ 2025-04-28
أحسن تطبيق عملي لمراعاة الخلاف
مراعاة الخلاف بشروطه من القواعد المعتبرة عند أهل العلم، بل جعلها الإمام مالك - رحمه الله تعالى - من أصول مذهبه.
ومن التطبيق العملي للأئمة الكبار لها ما يروى عن إمامنا الشافعي -رحمه الله تعالى- حين قدم العراق فلم يقنت، وصلّى خلف المالكية الذين لا يقرأون البسملة في الفاتحة رغم أنها واجبة عنده.
لكن أحسن ما مر بي من التطبيق العملي لمراعاة الخلاف ما ذكره الأستاذ ناصر الوليدي -حفظه الله تعالى- نقلاً عن كتاب (أعمال الدعوة ص 115) لمولانا محمد إحسان الحقّ، أن الشيخ المحدّث صدّيق حسن خان -صاحب "الروضة الندية" وهو على مذهب المحدثين وغير متقيد بمذهب- عزم على زيارة مولانا أحمد اللاهوري، وهو من كبار علماء القارة الهندية وكان حنفياً، وقبل أن يغادر الشيخ صديق حسن بلدته بهوبال جمع تلاميذه الذين سيسافرون معه فقال لهم:
الشيخ أحمد اللاهوري حنفي ولذا حينما نكون في مدرسته ومسجده فلا تجهروا بالتأمين، ولا ترفعوا أيديكم في الصلاة إلا في تكبيرة الإحرام، ولما كان الشيخ في الطريق جمع الشيخ اللاهوري تلاميذه وقال لهم: سيزورنا الشيخ صديق حسن خان وهو على طريقة المحدثين فإذا كانوا عندنا فإكراماً لهم اجهروا بالتأمين وارفعوا أيديكم في الصلاة.
فلما وصل وفد الشيخ صديق خان وحان وقت الصلاة كانت المفاجأة أن الزائرين لم يجهروا بالتأمين ولم يرفعوا أيديهم، بينما المزورون جهروا بالتأمين ورفعوا أيديهم، فلما سلم الإمام، التفت صديق خان إلى اللاهوري مبتسماً وقال: ما الخطب؟ فقال: نفس خطبكم، فعلنا ذلك إكراماً لكم؛ وكانت قصة تناقلها العلماء وطلاب العلم.
رحم الله الشيخين صديق حسن خان وأحمد علي اللاهوري.
مراعاة الخلاف بشروطه من القواعد المعتبرة عند أهل العلم، بل جعلها الإمام مالك - رحمه الله تعالى - من أصول مذهبه.
ومن التطبيق العملي للأئمة الكبار لها ما يروى عن إمامنا الشافعي -رحمه الله تعالى- حين قدم العراق فلم يقنت، وصلّى خلف المالكية الذين لا يقرأون البسملة في الفاتحة رغم أنها واجبة عنده.
لكن أحسن ما مر بي من التطبيق العملي لمراعاة الخلاف ما ذكره الأستاذ ناصر الوليدي -حفظه الله تعالى- نقلاً عن كتاب (أعمال الدعوة ص 115) لمولانا محمد إحسان الحقّ، أن الشيخ المحدّث صدّيق حسن خان -صاحب "الروضة الندية" وهو على مذهب المحدثين وغير متقيد بمذهب- عزم على زيارة مولانا أحمد اللاهوري، وهو من كبار علماء القارة الهندية وكان حنفياً، وقبل أن يغادر الشيخ صديق حسن بلدته بهوبال جمع تلاميذه الذين سيسافرون معه فقال لهم:
الشيخ أحمد اللاهوري حنفي ولذا حينما نكون في مدرسته ومسجده فلا تجهروا بالتأمين، ولا ترفعوا أيديكم في الصلاة إلا في تكبيرة الإحرام، ولما كان الشيخ في الطريق جمع الشيخ اللاهوري تلاميذه وقال لهم: سيزورنا الشيخ صديق حسن خان وهو على طريقة المحدثين فإذا كانوا عندنا فإكراماً لهم اجهروا بالتأمين وارفعوا أيديكم في الصلاة.
فلما وصل وفد الشيخ صديق خان وحان وقت الصلاة كانت المفاجأة أن الزائرين لم يجهروا بالتأمين ولم يرفعوا أيديهم، بينما المزورون جهروا بالتأمين ورفعوا أيديهم، فلما سلم الإمام، التفت صديق خان إلى اللاهوري مبتسماً وقال: ما الخطب؟ فقال: نفس خطبكم، فعلنا ذلك إكراماً لكم؛ وكانت قصة تناقلها العلماء وطلاب العلم.
رحم الله الشيخين صديق حسن خان وأحمد علي اللاهوري.