جرائم المُنصرة "تيريزا" ضد الإسلام.. وتقصيرنا في الدفاع عن ديننا !. في 28 يوليو 1985، نشرت جريدة ...

منذ 2025-05-01
جرائم المُنصرة "تيريزا" ضد الإسلام.. وتقصيرنا في الدفاع عن ديننا !.
في 28 يوليو 1985، نشرت جريدة "الأهرام" المصرية خبرًا مصحوبًا بصورة عن استقبال نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي آنذاك للمُنصرة الصليبية المعروفة باسم "الأم تيريزا". وأشار الخبر إلى أن اللقاء تناول مناقشة نشاطاتها في مصر تحت مظلة ما يُسمى بالخدمة الاجتماعية.
لكن من هي "تيريزا"؟ إنها شخصية حظيت بدعاية إعلامية واسعة النطاق من قبل الإعلام الغربي النصراني والعالمي، كجزء من الجهود التنصيرية التي يقودها بابا الفاتيكان.
عملت تيريزا لسنوات في مجال التنصير في الهند، وفي الفترة من 1975 إلى 1985، ركزت نشاطاتها على منطقة الشرق الإسلامي. ففي لبنان، استغلت الحرب الأهلية لتنظيم عمليات تهجير أيتام المسلمين من الأطفال واليافعين إلى أوروبا، بدعوى توفير المأوى لهم، كما يحدث اليوم مع العديد من أطفال سوريا الذين يتم تحويلهم إلى النصرانية.
وفي الوقت ذاته، ينشغل بعض علماء الأمة بالخلافات البينية أو بمناقشات فقهية دقيقة، مثل أحكام دخول الخلاء، وإن كنا لا ننكر أهمية أي فرع من فروع الفقه.
كان الهدف الحقيقي لتيريزا من هذه العمليات هو إيداع الأطفال اللبنانيين في ملاجئ تابعة للكنيسة، حيث يتم تنشئتهم على النصرانية، أو تسليمهم إلى عائلات نصرانية لتربيتهم بعيدًا عن الإسلام.
ولم تتوقف جرائمها عند هذا الحد، فقد تورطت في فضيحة بيع عشرات الفتيات الهنديات لـــ إِدخالهن إلى الأديرة كـــ راهبات، لتعويض النقص في المتقدمات الأوروبيات.
كما ساهمت بشكل بارز في عام 1985 في تنصير ضحايا المجاعات في إثيوبيا وإريتريا والسودان، مستغلة حاجتهم إلى الطعام لجذبهم إلى النصرانية.
وفي مصر، لقيت تيريزا ترحيبًا كبيرًا في "قاهرة المعز"، حيث كانت على صلة وثيقة بالرئيس الراحل محمد أنور السادات وزوجته جيهان السادات.
خلال عهد السادات، زارت مصر مرات عديدة لتأسيس مشروعات تنصيرية تحت غطاء الخدمة الاجتماعية، مركزةً على الأيتام والأطفال من الأسر الفقيرة المسلمة.
قد يتساءل البعض: ما الصفة الرسمية التي جعلت الحكومة المصرية تستقبل هذه المنصرة بهذا الترحاب؟!.
أجابت مجلة "المختار الإسلامي" آنذاك بأن تيريزا كانت تتابع مشروعاتها التنصيرية في مصر، والتي تُحاط بالسرية من قبل المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية وأفراد في الحكومة.
وهكذا، استمر التنصير في مصر تحت سمع وبصر السلطات، من خلال مشروعات وهمية تستهدف الفقراء والمعوقين تحت شعار الخدمة الاجتماعية.
على الرغم من إلغاء نشاط التنصير رسميًا بموجب معاهدة مونرو عام 1937، فإن هذا النشاط ما زال مستمرًا في أعماق المجتمع المصري، مدعومًا بأبواب رسمية واسعة، ويعمل ضد الإسلام وأبنائه في صمت واطمئنان، بل وبدعم مباشر من بعض الشخصيات المنتفعة.
في المقابل، ينشغل بعض العلماء بتبادل الاتهامات، بينما يغرق المجتمع في متابعة كرة القدم، الأزياء، قنوات الطبخ، والمسلسلات الهندية والتركية، غافلًا عن التآمر الذي يستهدف هويته ودينه.
أما الأحرار القلائل الذين يحاولون مواجهة هذا الخطر، فهم مطاردون ومقيدون، يفتقرون إلى دعم العلماء أو الإعلام.
وإذا وجهنا كلمة لوم إلى العلماء على صمتهم المريب، نجد من يرد علينا بالسباب والشتائم دفاعًا عن شخصيات يُمجدونها ويطلقون عليها لقب "شيخ" أو "عالم"، بينما هي بعيدة عن هذه الصفة.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
.
.
المرجع: كتاب "الجذور التاريخية لإرساليات التنصير الأجنبية في مصر"، د. خالد محمد نعيم
  • 0
  • 0
  • 6

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً