الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 78 حوار: أمير هيئة شؤون الأسرى والشهداء نُنفِذ وصية ...

منذ 2025-05-01
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 78
حوار:

أمير هيئة شؤون الأسرى والشهداء
نُنفِذ وصية رسول الله ونحفظ أمانة أمير المؤمنين

3/4
الأسرى -نسأل الله لهم فرجا قريبا- ماذا تقدمون لهم؟ وكيف تعملون على فكاك أسرهم؟ وما مدى نجاحكم في ذلك؟

ابتداءً علينا أن نعلم ويعلم كل إخواننا أن الأسر ابتلاء من الله تعالى، يبتلي به من يشاء من عباده، كما يصطفي من يشاء منهم في الشهداء، وبالتالي فإن على الأسير أن يعمل صالحا فيما ابتلاه الله به، فيثبت على دينه، ويصبر على ما أوذي به في سبيل الله، ويسعى في فكاك نفسه بما أمكنه، فهذا واجب عليه هو قبل غيره.

وليعلم الأخ الأسير أنه إن قُتِل وهو يسعى لفكاك أسر نفسه، أو أسر إخوانه فهو شهيد في سبيل الله، بإذن الله، فعليه أن لا يدَّخر وسعا في هذا الباب، ولو غلب على ظنه أنه يُقتَل على أيدي الكفار، فالشهادة في سبيل الله خير من التعرض للفتنة على أيدي المشركين، والله أعلم.

أما بالنسبة لما نقدمه لهم، فإنه لا يتوقف علينا، بل على حال الأخ الأسير، وحال آسريه، أما نحن فإننا -بإذن الله- لا ندَّخر جهداً ولا مالاً ولا أي وسيلة أخرى مباحة في فكاك أسر إخواننا أو التخفيف عنهم، ما استطعنا.

وذلك أن أعداءنا مختلفون من حيث كشفهم عن أسماء أسرانا لديهم أو التفاوض على مُفاداتهم بأسراهم لدينا أو بالمال، وكذلك هم مختلفون في أمن سجونهم، وقوة أجهزتهم الأمنية ومدى فساد ضباطها وعناصرها، وفي إجراءات سجونهم ومحاكمهم، وهذا ما يعرقل أحيانا وصولنا إلى المعلومات حول إخواننا الأسرى، أو التواصل معهم، لتقديم المساعدة اللازمة لهم، أو التفاوض على فدائهم بالمال أو الأسرى.

أما عن نجاحات الهيئة في إطلاق سراح إخواننا الأسرى، فهي كثيرة -بفضل الله- وقد فككنا قيد كثير من إخواننا في سجون مختلف أعدائنا، كالروافض، والنصيرية، والبيشمركة، وملاحدة الـ PKK، والصحوات، ومرتدي الأتراك، وغيرهم، بكل طريقة ممكنة مباحة، ولله الحمد.

فمنهم من فديناه بالمال ليُطلَق سراحه، ومنهم من فديناه بما لدينا من أسرى، ومنهم من قدَّمنا المعلومات عنهم لإخواننا في الجهاز الأمني حيث تمكنوا من تقديم العون لهم ومساعدتهم على الهرب من سجونهم.

ولم نقتصر على من يأسره الأعداء في المعارك، فهناك أيضا المهاجرون الذين يأسرهم الطواغيت في طريق هجرتهم إلى ديار الإسلام، وأقارب المجاهدين في ديار الكفر الذين يأسرهم المرتدون للضغط عليهم، وكذلك المسلمون الذين يقدمون العون للمجاهدين في ديار الكفر فيأسرهم المرتدون بسبب ذلك، أو رعايا الدولة الإسلامية الذين يأسرهم الكفار عند سفرهم إلى ديار الكفر للعلاج مثلاً، وأمثال ذلك كثير.

وبالمحصلة، فقد قمنا بواجبنا -بفضل الله- تجاه كل من استطعنا الوصول إليه من إخواننا الأسرى داخل سجونهم، وتفاوضنا على فكاك أسرهم بما لدينا من أسرى أو مال، إلا من لم نصل إليه أو نعثر عليه، فيؤجل أمره حتى نستطيع التواصل معه، أو يرسل ذووه معلومات تعيننا على تقديم العون له.
عوائل الأسرى والشهداء والمفقودين، ما هو نوع الرعاية المقدمة لهم من قبل هيئة شؤون الأسرى والشهداء؟

يجري على هذه العوائل ما يجري على بقية عوائل إخوانهم المجاهدين، بل هم مقدمون لدى ولاة الأمور في كثير من جوانب الاهتمام والعطاء.
فنحن -ولله الحمد- نقدم لهم السكن المناسب، سواء من البيوت المملوكة من الدولة الإسلامية أو المستأجرة التي تدفع الهيئة أجرتها، ويستمر إيصال المنح المالية الشهرية لهم، وكذلك الرعاية الطبية، وغير ذلك مما تحتاج إليه أخواتنا زوجات الأسرى والمفقودين، وأرامل الشهداء، وأبناؤهم.
وأهم من ذلك كله الرعاية بجانب التربية، والحرص على دينهم، وذلك بحثِّ الأخوات على حضور الدورات الشرعية، وتأمين إيصال الأطفال إلى المدارس، ومعاهد الأشبال، وتهيئتهم ليسيروا على خطى آبائهم، ويجاهدوا في سبيل الله، فإن أهم ما يشغل بال الأخ دين أهله وأبنائه من بعده، ولن نضيِّعهم -بإذن الله- ما وسعنا ذلك.

ومن باب آخر فنحن حريصون على تزويج أرامل الشهداء، إحصانا لأنفسهن وكفالة لأيتامهن، ونسعى لذلك قدر الإمكان.

وبالإضافة لذلك فإن الهيئة مسؤولة عن رعاية كل من ليس له ولي في دار الإسلام، وخاصة المهاجرات إلى الدولة الإسلامية وأطفالهن، فهؤلاء وليُّهم الإمام، ونحن ننوب عنه في رعايتهن، بعد إحالتهم إلينا عن طريق هيئة الهجرة، ونقدم لهم ما نقدمه لعوائل إخواننا من الأسرى والشهداء والمفقودين.

وكذلك فإن الهيئة مسؤولة عن إخلاء كل من تكفلهم من العوائل عند الطوارئ، كحالة دهم العدو لإحدى المناطق فجأة، فنوصلهم إلى مأمنهم بإذن الله، هم ومن نستطيع نقلهم من عوائل الإخوة المرابطين، و تتوفر لدى الهيئة إمكانيات جيدة -بفضل الله- في النقل والإيواء، والحمد لله من قبل ومن بعد.



المصدر: صحيفة النبأ - العدد 78
الخميس 1 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة المقال الحوار.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR

671c2d4603ce0

  • 0
  • 0
  • 5

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً