يا أهل السنة في إيران اجتنبوا طاغوت الديموقرطية لا يترك عبيد الديموقراطية، والدعاة إلى الشرك ...

منذ يوم
يا أهل السنة في إيران اجتنبوا طاغوت الديموقرطية

لا يترك عبيد الديموقراطية، والدعاة إلى الشرك بالله فرصة إلا ودعوا الناس فيها إلى العمل بدينهم، ولو كانوا غير معتقدين به، فيحرضونهم على المشاركة في نصب الطواغيت المنازعين لحكم الله، واتخاذ الأرباب من دونه سبحانه، وذلك من خلال قبولهم بالدساتير الكفرية، واختيارهم لأعضاء البرلمانات المشرعين للقوانين الوضعية، وانتخابهم للرؤساء والزعماء الحافظين لذلك، القائمين عليه.

وفي آخر جولة من جولات علماء السوء، ودعاة الضلالة هؤلاء، نجدهم يتوجهون إلى إيران الرافضية، ليشجعوا الناس على المشاركة في انتخاب رئيس جديد لها، ويدعوا المنتسبين إلى الإسلام في تلك البلاد إلى اختيار أحد المرشحين لهذا المنصب، ساعين إلى إقناعهم بما يمكن أن يجلبه من نفع لهم، وما يخففه من ضرر عليهم، مسبغين عليهم ألقاب الإصلاح والاعتدال وغيرها من الألقاب الفضفاضة التي لا يكفُّون عن إسباغها على كل من يُلين لهم القول، أو يجزل لهم العطاء، ولو كان من أعدى أعداء الإسلام، وأكثرهم جناية على أهله.

ويُعمّي هؤلاء الضالون المضلّون وأنصارهم على حقيقة كفر كل المرشحين لمنصب الرئاسة في دولة إيران الرافضية، إذ لا يُقبل للترشيح لهذا المنصب إلا من تأكدوا من إيمانه بدين الرافضة، وعمله بشركهم، ورضاه عن طواغيتهم، ثم إنهم يزدادون كفرا بإقدامهم على الترشح لمنصب من أهم وظائفه تطبيق أحكام الدستور الإيراني الكفري، الذي يجعل من دين الرافضة الشركي أصلا لكل القوانين والأحكام في هذه الدولة، وكذلك فإن من وظائفه إقرار القوانين التي يضعها المشرعون من دون الله في برلمانهم الشركي، الذين يصوغون قوانينهم بما يتوافق مع دين الرفض، ولا يتعارض معه، ولو خالفت الإسلام بالكلية.

وكذلك فإن هذا الرئيس هو المسؤول الأول عن تنفيذ أوامر طاغوتهم الأكبر المسمّى بالمرشد، وإنفاذ أحكامه داخل البلاد وخارجها، الذي يعد كل ما يصدر عنه بمثابة الدين الذي يحلّون به الحرام، ويحرّمون به الحلال.

كما أن هذا الرئيس هو الذي يقود حروب الرافضة ضد المسلمين داخل إيران وخارجها، فكل طلقة تطلق على أهل السنة في العراق والشام وخراسان وفارس واليمن وغيرها، فإن لرئيس إيران كفل من إثمها، وإن كان الأمر والنهي بيد طاغوتهم المرشد.

وبالتالي فإن المشاركة في انتخاب رئيس لجمهورية إيران الرافضية كفر، يخرج فاعله من الإسلام، لأنه نصَّب بذلك طاغوتا يعبد من دون الله، واتخذ ربّا سوى الله، وأعان على قتال المسلمين، ووالى عليهم عدوهم.

وما يزعمه دعاة الكفر والضلال من أن هذا الانتخاب هو من باب اختيار أقل الضررين وأهون الشرّين، فإنه لا يبرّر الوقوع في الكفر بحال، إذ إن أقل الكفرين ليس بإسلام، ومن عكف على صنم بحجم إصبع يده، هو والعاكف على الصنم الكبير سواء، ومن تقرب إلى طاغوت بذبابة ومن تقرب إليه ببقرة في الحكم سواء، ومن يعبد الأوثان رغبا، كمن يعبدها رهبا، سواء بسواء.

وأما السبيل إلى إقامة الدين في أرض فارس، ورفع الحيف والظلم عن المسلمين في إيران فإنما يكون بجهاد الروافض المشركين، والسعي لإسقاط حكومتهم التي تحكم بغير ما أنزل الله تعالى، واستهداف طواغيتهم من علماء الشرك ورؤوس الضلال، وإعظام النكاية في أتباعهم المرتدين، فمن ضعف عن قتالهم، فلا أقل من أن ينحاز إلى فئته من أهل السنة، ويكثر سواد المجاهدين في سبيل الله، ويقوي جيش الموحدين من جنود الخلافة، ويهاجر إلى إحدى ولايات الدولة الإسلامية ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

إن أذى المشركين في إيران وغيرها من دول الكفر لا يندفع باستبدال طاغوت مكان طاغوت، وإن إزالة الشرك لا تكون بالانغماس فيه، والتحول إليه، ولكن باجتناب شرك المشركين، والكفر بطواغيتهم، وإعلان البراءة من كفرهم، ومنهم، وتكفيرهم ومعاداتهم، وقتالهم، وإقامة التوحيد في ديارهم، رغما عن أنوفهم، قال تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: 17 - 18].


• المصدر: صحيفة النبأ - العدد 80
الخميس 15 شعبان 1438 ه‍ـ

6682761216a48

  • 0
  • 0
  • 0

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً