الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 81 حوار: أمير هيئة النقد: ندعو المسلمين إلى نبذ النقود ...

منذ 2025-05-07
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 81
حوار:

أمير هيئة النقد:
ندعو المسلمين إلى نبذ النقود الورقية والتعامل فقط بالنقود الإسلامية

مبيِّناً سبب إصرار الدولة الإسلامية على إتمام مشروع النقود الإسلامية رغم الصعوبات الكبيرة.
وشارحاً خطورة استمرار تعامل الناس بالعملات الورقية.

وموضحاً فائدة استخدام النقود الإسلامية في الادخار والتداول.

4/5
• ذكرت أن الناس يلجؤون حين الأزمات إلى الذهب، ولكن بمجرد أن تنجلي الأزمة فإنهم سرعان ما يعودون إلى استبداله بالعملات الورقية، فما السبب في ذلك؟ وما السبيل للتخلص منه؟

السبب الأول هو الحكومات الكافرة، التي تبني اقتصاداتها على أساس من سحت الربا، فتحافظ عليه وتحارب أي محاولة للتخلص منه، فقد جعلت هذه النقود الورقية أداة الإقراض ووسيلة الربا الأساسية، وبالتالي فإن من اعتاد أكل السحت يسارع للعودة إلى هذه الأوراق بمجرد أن يشعر أن أسواق الربا في مأمن من التقلبات، وذلك كي يعود إلى أكل ربا البنوك والسندات وغيرها من جديد، وكذلك فإن من يتوجه إلى الاستهلاك فإنه يحتاج إلى استبداله النقود الورقية بالذهب للتعامل مع الأسواق التي لا تتقبل غير هذه العملة، كما خطط لذلك طواغيت الحكم وإخوانهم من كبار المرابين.

أما بالنسبة لنا، فالحمد لله اقتصاد المسلمين طاهر من الربا، ومن فعله أخذنا على يده ومنعناه منه وعاقبناه، ولذلك فلا حاجة للعملات الورقية عند الاعتماد على الذهب والفضة كليا بعد توفيرهما للناس، وانتشارهما في الأسواق.

وهذا ما نعمل عليه في مشروع النقود الإسلامية، بسكِّنا للنقود الذهبية والفضية والنحاسية، وبفئات مختلفة، ونشر هذه النقود في السوق رويدا رويدا، فتدخل في دورات التجارة المختلفة، وتستقر في أيدي الناس بالادخار، وتزيح العملات الورقية المحلية والأجنبية، وتحل محلّها، بإذن الله.

ومن أهم عوامل جذب الناس في أراضي الدولة الإسلامية لاستبدال النقود الإسلامية (من دنانير ذهبية، ودراهم فضية، وفلوس نحاسية) بالأوراق النقدية، أن كل دواوين الدولة الإسلامية وهيئاتها ومكاتبها لا تتعامل بغير هذه النقود، وكذلك فإن كل ما تبيعه الدولة الإسلامية من سلع يمكن شراؤه بهذه النقود، وهذا عامل تثبيت إضافي لقيمة النقود الإسلامية بالإضافة لقيمتها الحقيقية، المتمثلة بقيمة المعادن التي سُكَّت منها، وفوق ذلك كله فإن إدراك المسلمين للجانب الشرعي في القضية، المتمثل بوجوب الخروج من دورة الربا التي وضعهم فيها الطواغيت والمرابون رغما عنهم، وتطهير أموالهم مما يشوبها من شبهة.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 81
الخميس 22 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة الحوار كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar

671c2d4603ce0

  • 1
  • 0
  • 6

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً