الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 81 حوار: أمير هيئة النقد: ندعو المسلمين إلى نبذ النقود ...

منذ يوم
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 81
حوار:

أمير هيئة النقد:
ندعو المسلمين إلى نبذ النقود الورقية والتعامل فقط بالنقود الإسلامية

مبيِّناً سبب إصرار الدولة الإسلامية على إتمام مشروع النقود الإسلامية رغم الصعوبات الكبيرة.
وشارحاً خطورة استمرار تعامل الناس بالعملات الورقية.

وموضحاً فائدة استخدام النقود الإسلامية في الادخار والتداول.

5/5
ماذا بعد انتشار الدينار الذهبي والدرهم الفضي والفلس النحاسي، ووصوله إلى أيادي المسلمين في أرض الدولة الإسلامية، ودخوله مرحلة التداول الحقيقي في أسواقها؟

إن هدفنا الأول في هذا المشروع هو التقرب إلى الله تعالى بإخراج من تحت أيدينا من المسلمين من دائرة الربا العالمية، وكذلك حفظ أموالهم من أن تتآكل قيمتها من دون أن يشعروا، أو تذهب بالكلية نتيجة أزمة مالية يفتعلها سماسرة الربا في شرق الأرض أو غربها، أو نتيجة الحرب المستمرة التي يشنها أعداء الله ضد الدولة الإسلامية.

ولا شك أننا نعد ما مكننا الله منه من نشر النقود الحقيقية بين الناس، وإعادتها إلى حيز الادخار والتداول والتجارة، فتحا مبينا من الله، لا يقل في أهميته عمَّا منَّ به الله -سبحانه- علينا من فتوح للأمصار والبلدان خلال السنوات الماضية.

فقد أعاننا ربنا أن نجدّد في باب من أبواب السياسة الشرعية، كما أعان إخواننا في كل دواوين الدولة الإسلامية وهيئاتها ومكاتبها أن يجددوا في أبواب مختلفة من الدين سعى المشركون والمرتدون جاهدين أن يزيلوها من الوجود، ومكننا -جل جلاله- من فعل ما عجزت عنه كل الدول التي زعمت لعقود عداءها للرأسمالية الأمريكية، وحربها على الدولار الأمريكي والعملات الورقية التابعة له، دون أن يجرؤ أي منهم على تحدي هذا الدولار، والعودة إلى التداول بالذهب والفضة والنحاس، ولكننا فعلنا -بفضل الله- ولم نخش في ذلك إلا الله سبحانه.

وإننا اليوم نسعى جاهدين لإخراج كل ما في أيدي المسلمين ومدخراتهم من العملات الورقية، وأن تعود النقود الإسلامية لتحل محلها بالكامل
.
وإننا ندعو إخواننا من المسلمين عامة، ومن جنود الدولة الإسلامية خاصة، إلى أن يسارعوا إلى التخلص مما في أيديهم من عملات ورقية وأن يستبدلوا بها النقود الإسلامية، فلا يدخروا إلا ذهبا وفضة ونحاسا، وما قام مقامها من السلع الأساسية ذات القيمة الحقيقية، ولا يخرجوا زكاة أموالهم، وصدقاتهم، ودياتهم، إلا بهذه النقود، ولا يتبايعوا فيما بينهم إلا بها.

ولن يطول بهم الزمن حتى يروا البركة في أموالهم، بإذنه سبحانه، ولن يطول بهم زمن حتى يروا الناس كلهم يلحقون بهم، فلا يتعاملون إلا بالنقود الحقيقية، فيكون لهم سهم في أجر تدمير النظام الاقتصادي الربوي العالمي، الذي أقامته أمريكا الصليبية، وأمسك بزمامه ملاعين اليهود.

والحمد لله رب العالمين.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 81
الخميس 22 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة الحوار كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar

6735978f52408

  • 0
  • 0
  • 7

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً