الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 81 حوار: أمير هيئة النقد: ندعو المسلمين إلى نبذ النقود ...

منذ 2025-05-09
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 81
حوار:

أمير هيئة النقد:
ندعو المسلمين إلى نبذ النقود الورقية والتعامل فقط بالنقود الإسلامية

مبيِّناً سبب إصرار الدولة الإسلامية على إتمام مشروع النقود الإسلامية رغم الصعوبات الكبيرة.
وشارحاً خطورة استمرار تعامل الناس بالعملات الورقية.

وموضحاً فائدة استخدام النقود الإسلامية في الادخار والتداول.

1/5
• إلى أين وصل مشروع النقود الإسلامية؟ وكيف تقيّمون ما تحقق في ظل هذه الحرب الشرسة بين الدولة الإسلامية وملل الكفر المختلفة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا.
اللهم نسألك الإخلاص في القول والعمل.

أما بعد:
فإن الدولة الإسلامية لا تزال ماضية في إتمام كل ما بدأته لتحكيم شرع الله، وإقامة دينه فيما تحت يديها من أرض، لا تبالي بكل ما جمعه المشركون وحشدوه لصدّها عن ذلك، بل إن جنودها -وبفضل الله- يتقربون إليه سبحانه، ويستنزلون نصره لهم على أعدائهم بطاعته، وفعل كل ما يحبه ويرضاه من الأقوال والأفعال.

ولا يزال إخواننا في دواوين الدولة الإسلامية كافة يسعون جاهدين لحفظ ما وكِّلوا به من أبواب إقامة الدين، دعوة إلى الله، وإقامة للصلاة، وإيتاء للزكاة، وأمراً بالمعروف، ونهياً عن المنكر، وجهاداً في سبيل الله، وقضاءً لحوائج المسلمين، ولم يتخلف المجاهدون العاملون في هيئة النقد عن أداء واجبهم العظيم في أن يحفظوا الله فيما استُحفظوا عليه من الأمانات، وأن يطيعوا ولاة أمورهم فيما ولُّوا من الواجبات.

ولذلك استمر العمل على إنجاز مشروع النقود الإسلامية منذ جاء الأمر بذلك من أمير المؤمنين حفظه الله، وحرص الإخوة على ألَّا يتوقف المشروع، رغم العقبات الكثيرة التي وضعها المشركون في وجهه، حتى تمكنَّا -بفضل الله ومَنِّه- من الوصول إلى أهم مراحل هذا المشروع، وهي طرح الأصناف الثلاث (الذهبية، والفضية، والنحاسية) في الأسواق، وفتح التداول بها بين المسلمين.

ونسأل الله أن نكون قد وفَّينا بوعد ولاة أمورنا، وأكملنا ما بدأه إخواننا الذين بذلوا دماءهم لإنجاز هذا المشروع، نسأل الله أن يتقبلهم، وأن يعيننا على إكماله حتى نطهِّر الأرض من النقود ذات الأصول الربوية الخبيثة التي ملأت العالم، وابتلي بها الناس أيَّما بلاء.

• ما هو سبب الإصرار على إنجاز هذا المشروع رغم ما ذكرته من عوائق وُضعت أمامه، وحرب استهدفت إيقافه؟

الجانب الشرعي هو الأساس في كل مشاريع الدولة الإسلامية، ومنها مشروع النقود الإسلامية، إذ إن لهذا المشروع ضرورات شرعية متعددة، أولها إيجاد البديل الذي يخلِّص الناس مما ابتلاهم به أعداء الله من الأموال ذات الأصول الربوية الخبيثة التي ألزموهم التعامل بها، وسلبوا بواسطتها أموالهم الحقيقية، من ذهب، وفضة، وعقارات، وأنعام، وغيرها.

وكذلك فإن بعض أحكام الشريعة الإسلامية تتعلق بالنقدين الذهب والفضة، من زكاة، وديات، وجزية، وحدود، وسواها، وتوفيرهما بأيدي الناس ضروري لأدائها على الوجه الصحيح.

بالإضافة إلى ذلك، فإن حفظ أموال المسلمين من واجبات الإمام، ومن صور هذا الحفظ تخليصهم من النقود الورقية فاقدة القيمة التي بأيديهم، واستبدال الأموال الحقيقية سهلة التداول والادخار، كنقود الذهب والفضة بها.

إذ أقر النبي -صلى الله عليه وسلم- ما كان في عصره منها رغم أنها كانت من نقود مشركي الفرس والروم وعليها إشاراتهم، إلى أن سكَّ المسلمون نقودهم الخاصة بهم، واستمر العمل بها بين المسلمين قروناً طويلة، بل لم تفش الأوراق النقدية في أمم الشرك كلها أيضاً إلا في القرون الأخيرة، ثم ألزموا الناس التعامل بها، بعد أن وجد الطواغيت فيها وسيلة سهلة لسرقة أموالهم، وخداعهم بالأوهام التي رسموها عليها.



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 81
الخميس 22 شعبان 1438 ه‍ـ

لقراءة الحوار كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar

668272a44d669

  • 1
  • 0
  • 4

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً