غزوة مانشستر المباركة درس جديد لطواغيت الدول الصليبية أثارت الضربة المباركة التي وجهها أحد ...
منذ يوم
غزوة مانشستر المباركة
درس جديد لطواغيت الدول الصليبية
أثارت الضربة المباركة التي وجهها أحد جنود الخلافة لدولة الكفر والمكر بريطانيا الجدل مجددا في الدول الصليبية، حول جدوى حربهم التي يخوضونها منذ سنوات ضد الدولة الإسلامية، وبات أعداء الله يعترفون بكل وضوح أن هذه الحرب لم توقف هجمات الموحدين عليهم في عقر ديارهم، بل ويصرحون علنا أنها الوقود الذي يزيد النيران المشتعلة في ديارهم لهيبا.
لقد ظن طواغيت بريطانيا أنهم آمنون من ضربات المجاهدين، وغزوات الموحدين، يحميهم البحر الذي طالما اتكلوا عليه في عزل أنفسهم عن كل ما ينوب الدول الأوروبية من كوارث، وأن خروجهم من الاتحاد الأوروبي سيقيهم مصائر إخوانهم في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وغيرها من الدول الصليبية، حتى استفاقوا من أحلامهم في حالك ليلهم، وقد بثَّ جندي فذ من جنود الدولة الإسلامية الرعب على امتداد بلادهم، فهرعوا ينشرون الجيش في المدن، ويحشدون الشرط وعناصر الأمن في الشوارع، خوفا من هجوم جديد هو آتٍ حتما بإذن الله تعالى، لتبقى حالة الاستنفار المنهكة المكلفة مستمرة في مدن بريطانيا وقراها، كما هي في أرض جارتها فرنسا.
إن طواغيت أوروبا كلهم يتناسون حقائق واضحة صارخة، منها حقيقة تاريخ العلاقة بين أهل الإسلام وبينهم، وأنها صبغت بالحرب والعداوة المستمرة، منذ أن رفض عظيمهم هرقل أن يجيب داعي الله، فيؤتيه أجره مرتين، وفضّل أن يرفض دعوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له بالإسلام، فكان عليه إثم الأريسيين، وأننا وإياهم تداولنا القوة والقهر، فنلنا منهم قرونا، ونالوا منا قرونا، كما قال تعالى: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران: 140].
ومن الحقائق التي يتناساها أيضا طواغيت الصليبيين في أوروبا، أن أمريكا التي تقودهم اليوم في حربهم ضد الدولة الإسلامية، ستنكفئ قريبا -بإذن الله- وراء حدودها، لتتركهم في مواجهة أعدائهم الكثيرين، وعلى رأسهم -وبلا شك- الدولة الإسلامية، التي لا تدخر جهدا في قتالهم، وتحرض الموحدين على الإثخان فيهم، ما داموا كفارا حربيين، ليس لهم عند المسلمين عهد ولا ذمة.
وهذا التناسي للحقائق، والتغافل عن مجريات الأحداث، بالإضافة إلى الكبر الذي سيطر على نفوسهم، فأعمى أبصارهم، وطمس على قلوبهم، هو الذي سيؤدي بهم إلى المصير الذي نرجوه بإذن الله، فيذوقوا من الكأس التي طالما سقوا منها المسلمين.
وإننا نعلم يقينا أن الحكومات البريطانية مهما تغيرت أسماء الأحزاب التي ينتمي إليها رؤساؤها، لا تطيق الخروج عن طوع أمريكا، ولا أن تحبس جيشها عن مشاركة الجيش الأمريكي في أي حرب صليبية يخوضها ضد المسلمين، حتى وهي موقنة أن استمرارها في هذا الطريق لن يؤدي بها إلى غير الهلاك، بل هي عاجزة عن اتخاذ أي إجراء قد ينقذ حياة رعاياها ما لم تستأمر واشنطن، وتأخذ الإذن من البيت الأبيض، وما قصة تخليهم عن (جون كانتلي) عنا ببعيد، ولا قضية استمرارهم في الحرب على الدولة الإسلامية رغم ما أصاب رعاياهم في تونس وغيرها من أذى بفريدة من فرائد تاريخهم.
وما دام حكام بريطانيا وأخواتها مستمرين في طريقتهم، وبقوا على كفرهم وعدوانهم، فإننا مستمرون في ضربهم والنكاية فيهم ما استطعنا، إلى أن يحكم الله بيننا، فليتربصوا بنا ما شاؤوا، فإنا بهم أبدا متربصون، قال تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِہِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} [التوبة: 52].
المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. للمزيد من المواد والحقائق
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
درس جديد لطواغيت الدول الصليبية
أثارت الضربة المباركة التي وجهها أحد جنود الخلافة لدولة الكفر والمكر بريطانيا الجدل مجددا في الدول الصليبية، حول جدوى حربهم التي يخوضونها منذ سنوات ضد الدولة الإسلامية، وبات أعداء الله يعترفون بكل وضوح أن هذه الحرب لم توقف هجمات الموحدين عليهم في عقر ديارهم، بل ويصرحون علنا أنها الوقود الذي يزيد النيران المشتعلة في ديارهم لهيبا.
لقد ظن طواغيت بريطانيا أنهم آمنون من ضربات المجاهدين، وغزوات الموحدين، يحميهم البحر الذي طالما اتكلوا عليه في عزل أنفسهم عن كل ما ينوب الدول الأوروبية من كوارث، وأن خروجهم من الاتحاد الأوروبي سيقيهم مصائر إخوانهم في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وغيرها من الدول الصليبية، حتى استفاقوا من أحلامهم في حالك ليلهم، وقد بثَّ جندي فذ من جنود الدولة الإسلامية الرعب على امتداد بلادهم، فهرعوا ينشرون الجيش في المدن، ويحشدون الشرط وعناصر الأمن في الشوارع، خوفا من هجوم جديد هو آتٍ حتما بإذن الله تعالى، لتبقى حالة الاستنفار المنهكة المكلفة مستمرة في مدن بريطانيا وقراها، كما هي في أرض جارتها فرنسا.
إن طواغيت أوروبا كلهم يتناسون حقائق واضحة صارخة، منها حقيقة تاريخ العلاقة بين أهل الإسلام وبينهم، وأنها صبغت بالحرب والعداوة المستمرة، منذ أن رفض عظيمهم هرقل أن يجيب داعي الله، فيؤتيه أجره مرتين، وفضّل أن يرفض دعوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له بالإسلام، فكان عليه إثم الأريسيين، وأننا وإياهم تداولنا القوة والقهر، فنلنا منهم قرونا، ونالوا منا قرونا، كما قال تعالى: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران: 140].
ومن الحقائق التي يتناساها أيضا طواغيت الصليبيين في أوروبا، أن أمريكا التي تقودهم اليوم في حربهم ضد الدولة الإسلامية، ستنكفئ قريبا -بإذن الله- وراء حدودها، لتتركهم في مواجهة أعدائهم الكثيرين، وعلى رأسهم -وبلا شك- الدولة الإسلامية، التي لا تدخر جهدا في قتالهم، وتحرض الموحدين على الإثخان فيهم، ما داموا كفارا حربيين، ليس لهم عند المسلمين عهد ولا ذمة.
وهذا التناسي للحقائق، والتغافل عن مجريات الأحداث، بالإضافة إلى الكبر الذي سيطر على نفوسهم، فأعمى أبصارهم، وطمس على قلوبهم، هو الذي سيؤدي بهم إلى المصير الذي نرجوه بإذن الله، فيذوقوا من الكأس التي طالما سقوا منها المسلمين.
وإننا نعلم يقينا أن الحكومات البريطانية مهما تغيرت أسماء الأحزاب التي ينتمي إليها رؤساؤها، لا تطيق الخروج عن طوع أمريكا، ولا أن تحبس جيشها عن مشاركة الجيش الأمريكي في أي حرب صليبية يخوضها ضد المسلمين، حتى وهي موقنة أن استمرارها في هذا الطريق لن يؤدي بها إلى غير الهلاك، بل هي عاجزة عن اتخاذ أي إجراء قد ينقذ حياة رعاياها ما لم تستأمر واشنطن، وتأخذ الإذن من البيت الأبيض، وما قصة تخليهم عن (جون كانتلي) عنا ببعيد، ولا قضية استمرارهم في الحرب على الدولة الإسلامية رغم ما أصاب رعاياهم في تونس وغيرها من أذى بفريدة من فرائد تاريخهم.
وما دام حكام بريطانيا وأخواتها مستمرين في طريقتهم، وبقوا على كفرهم وعدوانهم، فإننا مستمرون في ضربهم والنكاية فيهم ما استطعنا، إلى أن يحكم الله بيننا، فليتربصوا بنا ما شاؤوا، فإنا بهم أبدا متربصون، قال تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِہِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} [التوبة: 52].
المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. للمزيد من المواد والحقائق
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR