المجتمع المسلم بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة 1/3 لا يكفّ أهل الضلال ومن تبعهم من ...
منذ 11 ساعة
المجتمع المسلم
بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة
1/3
لا يكفّ أهل الضلال ومن تبعهم من المنافقين عن الطعن في أهل الإيمان بأي طريقة استطاعوا، مستغلين أي منفذ يجدونه لتحقيق هذه الغاية، ليتهموا المسلمين بالنقص، ودولتهم بالعيب، فإن لم يجدوا ما يعيبونهم به، اخترعوا لأنفسهم ضوابط وشروط ما أنزل الله بها من سلطان، ثم راحوا يعيّرون أهل السنة بعدم تحقيقها والبعد عن بلوغها.
ومن ذلك اشتراطهم للدولة الإسلامية التي يرغّبون الناس بها أمورا لم تكن موجودة في دولة النبي صلى الله عليه وسلم، التي لو تجرأ أي منهم على الطعن فيها والانتقاص من قدر إمامها وقائدها، لما تورع أحد عن تكفيرهم. أو اشتراطهم في المجتمع الذي يعيش تحت ظل الشريعة وحكم الإسلام، شروطا لم تكن موجودة في مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، وسنحاول في هذا المقال أن نبين -بإذن الله- جانبا من واقع ذلك المجتمع الفاضل، مؤكدين على خيريته وأفضليته على كل مجتمعات البشر رغم ما كان يعتريه من بعض أمراض المجتمعات البشرية كلها، من شهوات وشبهات.
• الدولة النبوية.. التي لا يريدها أهل الضلال
لقد ردّ الشيخ المجاهد أبو حمزة المهاجر -تقبله الله- على أمثال أولئك الضالين في خطاب كامل بعنوان (الدولة النبوية)، بيَّن فيه حقيقة دولة النبي صلى الله عليه وسلم، التي أقامها في المدينة، وما كان فيها من جوع مؤلم أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، الذين هم أفضل الخلق عند الله تعالى، وكذلك ما كان فيها من فقر شديد، وانتشار الأمراض في المدينة، والخوف الذي كان يحكم حياة المسلمين في هذه الدولة المباركة، فلا يأمنون أن يدخل عليهم الكفار من خارجها، ولا يأمنون على أنفسهم من غدر المنافقين من داخلها، وغير ذلك الكثير الكثير من مظاهر الضعف الذي لم ينقص بحال من قيمة دولة النبي عليه الصلاة والسلام، ولا من وجوب سعي المسلمين في كل حين أن تكون غايتهم إقامة دولة على خطاها، والسير على منهاجها.
ولذلك فإنه لما قامت دولة العراق الإسلامية، كان أتباع جماعات الضلال وأحزاب الفتنة من أول من طعن فيها، وكان أكثر ما يطعنون فيه، قلة ذات اليد فيها، وتسلط المشركين على جنودها بالقتل والأسر، متناسين الحالة التي كانت عليها دولة النبي عليه الصلاة والسلام، متجاهلين أن الدولة الإسلامية إنما تكون بما يعلوها من أحكام شريعة الإسلام، لا بمقدار ما في خزينة بنكها المركزي من سبائك الذهب وأكداس الدولارات، ولا بمقدار ما ينتشر على أرضها من جيوش، وما تطير في سمائها من طائرات.
المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة
1/3
لا يكفّ أهل الضلال ومن تبعهم من المنافقين عن الطعن في أهل الإيمان بأي طريقة استطاعوا، مستغلين أي منفذ يجدونه لتحقيق هذه الغاية، ليتهموا المسلمين بالنقص، ودولتهم بالعيب، فإن لم يجدوا ما يعيبونهم به، اخترعوا لأنفسهم ضوابط وشروط ما أنزل الله بها من سلطان، ثم راحوا يعيّرون أهل السنة بعدم تحقيقها والبعد عن بلوغها.
ومن ذلك اشتراطهم للدولة الإسلامية التي يرغّبون الناس بها أمورا لم تكن موجودة في دولة النبي صلى الله عليه وسلم، التي لو تجرأ أي منهم على الطعن فيها والانتقاص من قدر إمامها وقائدها، لما تورع أحد عن تكفيرهم. أو اشتراطهم في المجتمع الذي يعيش تحت ظل الشريعة وحكم الإسلام، شروطا لم تكن موجودة في مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، وسنحاول في هذا المقال أن نبين -بإذن الله- جانبا من واقع ذلك المجتمع الفاضل، مؤكدين على خيريته وأفضليته على كل مجتمعات البشر رغم ما كان يعتريه من بعض أمراض المجتمعات البشرية كلها، من شهوات وشبهات.
• الدولة النبوية.. التي لا يريدها أهل الضلال
لقد ردّ الشيخ المجاهد أبو حمزة المهاجر -تقبله الله- على أمثال أولئك الضالين في خطاب كامل بعنوان (الدولة النبوية)، بيَّن فيه حقيقة دولة النبي صلى الله عليه وسلم، التي أقامها في المدينة، وما كان فيها من جوع مؤلم أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، الذين هم أفضل الخلق عند الله تعالى، وكذلك ما كان فيها من فقر شديد، وانتشار الأمراض في المدينة، والخوف الذي كان يحكم حياة المسلمين في هذه الدولة المباركة، فلا يأمنون أن يدخل عليهم الكفار من خارجها، ولا يأمنون على أنفسهم من غدر المنافقين من داخلها، وغير ذلك الكثير الكثير من مظاهر الضعف الذي لم ينقص بحال من قيمة دولة النبي عليه الصلاة والسلام، ولا من وجوب سعي المسلمين في كل حين أن تكون غايتهم إقامة دولة على خطاها، والسير على منهاجها.
ولذلك فإنه لما قامت دولة العراق الإسلامية، كان أتباع جماعات الضلال وأحزاب الفتنة من أول من طعن فيها، وكان أكثر ما يطعنون فيه، قلة ذات اليد فيها، وتسلط المشركين على جنودها بالقتل والأسر، متناسين الحالة التي كانت عليها دولة النبي عليه الصلاة والسلام، متجاهلين أن الدولة الإسلامية إنما تكون بما يعلوها من أحكام شريعة الإسلام، لا بمقدار ما في خزينة بنكها المركزي من سبائك الذهب وأكداس الدولارات، ولا بمقدار ما ينتشر على أرضها من جيوش، وما تطير في سمائها من طائرات.
المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR