الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 84: حوار مع: أمير جنود الخلافة في شرق آسيا 2/4 • كيف ...
منذ 2025-05-11
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 84:
حوار مع:
أمير جنود الخلافة في شرق آسيا
2/4
• كيف كان وضع المجاهدين في شرق آسيا قبل إعلان الخلافة؟ وما هي الثمار التي جنيتموها من انضمامكم إلى صفوف الدولة الإسلامية؟
كما سبق وقلت فإنه بالرغم من الآثار الطيبة لحمل السلاح ضد الصليبيين في جزر الأرخبيل، فإن الناس هنا لم يتخلصوا من داء الفصائل والأحزاب الذي أصاب ويصيب كل ساحة جهادية، خاصة قبل عودة الخلافة، وتكوين جماعة المسلمين من جديد تحت إمرة إمام مسلم، وكذلك فإن أهل الضلال سرعان ما استغلوا الأحداث وحرفوا الناس إلى التهادن مع الصليبيين، والصعود على أكتافهم لاستلام المناصب في الحكومات الكافرة.
وهنا كان أهل التوحيد يسعون جهدهم لتعليم الناس دين الإسلام، ويحرضونهم على الاستمرار في الجهاد حتى إقامة الدين في هذه الأرض، ولكن الناس أخلدوا إلى الأرض، ورضوا بالفتات القليل الذي حصلوا عليه من المشركين، ومع قلة العدد والعدة، وضعف الناصر من البشر، بدأ اليأس يتسلل إلى قلوب كثير من الشباب، وللأسف، فمنهم من قعد عن الجهاد، وانشغل بتحصيل الرزق وتربية الأطفال، ومنهم من هاجر إلى ساحات جهاد أخرى يرى فيها أملا لإقامة دين الله في الأرض.
وكان من نعمة الله علينا وعلى كل المسلمين في العالم، أن أعلن الشيخ أبو بكر البغدادي -حفظه الله- إعادة الخلافة، فسارعنا لبيعة أمير المؤمنين بعد أيام قليلة من إعلان عودة الخلافة، طاعة لأمر الله، وجمعا لأشتات المجاهدين في هذه المنطقة تحت راية الدولة الإسلامية، ولكن إعلان هذه البيعة تأخَّر فترة من الزمن، حتى يسر الله خروجه، فكان فيه الخير الكثير للجهاد في جزر الأرخبيل كافة.
خاصة أن الكتائب والسرايا التي اجتمعت تحت راية الدولة الإسلامية هي من خيرة الجماعات منهجا، وأوضحها عقيدة، وأشرسها في قتال المشركين، ولا أدل على ذلك من المعارك الكبيرة التي خاضها جنود الدولة الإسلامية ضد الجيش الفلبيني الصليبي خلال العامين الماضيين، التي تضمنت صد العديد من الحملات العسكرية الكبيرة، وقتل المئات من جنود الجيش الصليبي، واقتحام أكثر من مدينة كانت تحت سيطرة الصليبيين، ولن تكون مدينة ماراوي التي سيطر عليها المجاهدون آخرها بإذن الله.
• ما هو وضع ساحة الجهاد عندكم وما هي مناطق تواجدكم في شرق آسيا؟ وما هي أبرز المعارك التي خاضها المجاهدون مع الحكومة الصليبية بعد إعلان الخلافة وما هي طبيعة العمليات؟
إن أحوال المجاهدين هنا بشكل عام من حسن إلى أحسن، ويزداد عددهم ويكثر سلاحهم، وأعدادهم باتت -بفضل الله- كبيرة في "مينداناو" جنوب الفلبين في شرق آسيا. وقد وصل إلينا كثير من المهاجرين، من مختلف دول منطقة شرق آسيا، بل ومن خارجها أيضا، والحمد لله وحده.
وقد كان لنا عدة معارك في مناطق متفرقة من البلاد منذ إعلان الخلافة، ففي "باسيلان" وحدها وصل عدد المعارك إلى خمس، ومن أهمها معركة استمرت 46 يوماً، استُعملت فيها المروحيات والطائرات النفاثة والمدفعية، التي كانت تضرب الموحدين ليلَ نهار، وقد بلغ عدد قتلى العدو مائة تقريبا ما عدا الجرحى.
وكذلك الأمر في منطقة "راناو" المهمة، فكان لمدينة "راناو" خمس معارك أخرى منذ إعلان الخلافة ومن أهمها المعركة الثالثة في "بوتيج" سنة 1437 هـ، التي بدأت بعد أن تعرَّضت مناطق المجاهدين لقصف جوي بالمروحيات ليلاً وبالطائرات النفاثة نهاراً، وكذلك للقصف المدفعي ليلا ونهارا خلال ستة أشهر متواصلة، وكان للعدو عدته وعتاده كالطائرات والدبابات والمروحيات والمدافع بينما كان للمجاهدين قليل من العدة والعتاد وكثير من التوكل على الله والالتجاء إليه، فمنَّ الله عليهم بأن قتلوا المئات من عدوهم ونصرهم عليهم.
وأما في "ماجينداناو" فقد أرهق المجاهدون فيها أعداءهم المتغطرسين الصليبيين بفضل منه ونعمة.
وعلى العموم فقد ذاق الصليبيون منا الويلات بفضل الله، وقد خبرناهم جيدا من خلال المعارك الكثيرة التي خضناها معهم، فوجدناهم جبناء عند اللقاء، رغم كثرة أعدادهم وضخامة تسليحهم، فنصرنا الله عليهم، وأثخنَّا فيهم الجراح.
* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 84
الخميس 13 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. لقراءة الحوار كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
حوار مع:
أمير جنود الخلافة في شرق آسيا
2/4
• كيف كان وضع المجاهدين في شرق آسيا قبل إعلان الخلافة؟ وما هي الثمار التي جنيتموها من انضمامكم إلى صفوف الدولة الإسلامية؟
كما سبق وقلت فإنه بالرغم من الآثار الطيبة لحمل السلاح ضد الصليبيين في جزر الأرخبيل، فإن الناس هنا لم يتخلصوا من داء الفصائل والأحزاب الذي أصاب ويصيب كل ساحة جهادية، خاصة قبل عودة الخلافة، وتكوين جماعة المسلمين من جديد تحت إمرة إمام مسلم، وكذلك فإن أهل الضلال سرعان ما استغلوا الأحداث وحرفوا الناس إلى التهادن مع الصليبيين، والصعود على أكتافهم لاستلام المناصب في الحكومات الكافرة.
وهنا كان أهل التوحيد يسعون جهدهم لتعليم الناس دين الإسلام، ويحرضونهم على الاستمرار في الجهاد حتى إقامة الدين في هذه الأرض، ولكن الناس أخلدوا إلى الأرض، ورضوا بالفتات القليل الذي حصلوا عليه من المشركين، ومع قلة العدد والعدة، وضعف الناصر من البشر، بدأ اليأس يتسلل إلى قلوب كثير من الشباب، وللأسف، فمنهم من قعد عن الجهاد، وانشغل بتحصيل الرزق وتربية الأطفال، ومنهم من هاجر إلى ساحات جهاد أخرى يرى فيها أملا لإقامة دين الله في الأرض.
وكان من نعمة الله علينا وعلى كل المسلمين في العالم، أن أعلن الشيخ أبو بكر البغدادي -حفظه الله- إعادة الخلافة، فسارعنا لبيعة أمير المؤمنين بعد أيام قليلة من إعلان عودة الخلافة، طاعة لأمر الله، وجمعا لأشتات المجاهدين في هذه المنطقة تحت راية الدولة الإسلامية، ولكن إعلان هذه البيعة تأخَّر فترة من الزمن، حتى يسر الله خروجه، فكان فيه الخير الكثير للجهاد في جزر الأرخبيل كافة.
خاصة أن الكتائب والسرايا التي اجتمعت تحت راية الدولة الإسلامية هي من خيرة الجماعات منهجا، وأوضحها عقيدة، وأشرسها في قتال المشركين، ولا أدل على ذلك من المعارك الكبيرة التي خاضها جنود الدولة الإسلامية ضد الجيش الفلبيني الصليبي خلال العامين الماضيين، التي تضمنت صد العديد من الحملات العسكرية الكبيرة، وقتل المئات من جنود الجيش الصليبي، واقتحام أكثر من مدينة كانت تحت سيطرة الصليبيين، ولن تكون مدينة ماراوي التي سيطر عليها المجاهدون آخرها بإذن الله.
• ما هو وضع ساحة الجهاد عندكم وما هي مناطق تواجدكم في شرق آسيا؟ وما هي أبرز المعارك التي خاضها المجاهدون مع الحكومة الصليبية بعد إعلان الخلافة وما هي طبيعة العمليات؟
إن أحوال المجاهدين هنا بشكل عام من حسن إلى أحسن، ويزداد عددهم ويكثر سلاحهم، وأعدادهم باتت -بفضل الله- كبيرة في "مينداناو" جنوب الفلبين في شرق آسيا. وقد وصل إلينا كثير من المهاجرين، من مختلف دول منطقة شرق آسيا، بل ومن خارجها أيضا، والحمد لله وحده.
وقد كان لنا عدة معارك في مناطق متفرقة من البلاد منذ إعلان الخلافة، ففي "باسيلان" وحدها وصل عدد المعارك إلى خمس، ومن أهمها معركة استمرت 46 يوماً، استُعملت فيها المروحيات والطائرات النفاثة والمدفعية، التي كانت تضرب الموحدين ليلَ نهار، وقد بلغ عدد قتلى العدو مائة تقريبا ما عدا الجرحى.
وكذلك الأمر في منطقة "راناو" المهمة، فكان لمدينة "راناو" خمس معارك أخرى منذ إعلان الخلافة ومن أهمها المعركة الثالثة في "بوتيج" سنة 1437 هـ، التي بدأت بعد أن تعرَّضت مناطق المجاهدين لقصف جوي بالمروحيات ليلاً وبالطائرات النفاثة نهاراً، وكذلك للقصف المدفعي ليلا ونهارا خلال ستة أشهر متواصلة، وكان للعدو عدته وعتاده كالطائرات والدبابات والمروحيات والمدافع بينما كان للمجاهدين قليل من العدة والعتاد وكثير من التوكل على الله والالتجاء إليه، فمنَّ الله عليهم بأن قتلوا المئات من عدوهم ونصرهم عليهم.
وأما في "ماجينداناو" فقد أرهق المجاهدون فيها أعداءهم المتغطرسين الصليبيين بفضل منه ونعمة.
وعلى العموم فقد ذاق الصليبيون منا الويلات بفضل الله، وقد خبرناهم جيدا من خلال المعارك الكثيرة التي خضناها معهم، فوجدناهم جبناء عند اللقاء، رغم كثرة أعدادهم وضخامة تسليحهم، فنصرنا الله عليهم، وأثخنَّا فيهم الجراح.
* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 84
الخميس 13 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. لقراءة الحوار كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR