الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 84: حوار مع: أمير جنود الخلافة في شرق آسيا 3/4 • لو ...
منذ 2025-05-11
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 84:
حوار مع:
أمير جنود الخلافة في شرق آسيا
3/4
• لو تحدثنا عن حركة تحرير مورو وكيف وقَّعت على اتفاق مع الحكومة الصليبية؟
جبهة تحرير مورو هي في الأصل مزيج غير متجانس من الأفكار والمذاهب، والشخصيات المتنازعة، ذوات الأهداف المتضاربة، وإن كان غلب عليها الوسم بتبعيتها للإخوان المرتدين، ولذلك فقد عانت كثيرا من التشققات خلال العقود الأربعة الماضية، وكذلك فقد عصفت بها الخلافات الشديدة حول طريقة التعاطي مع الحكومة الصليبية، بين تيار رافض منذ زمن للعمل المسلح، ويصر على التفاوض مع الحكومة الصليبية، والرضا بأي شيء منها، وتيار آخر كان يرى السلاح الوسيلة الوحيدة لإخراج الجيش الفلبيني الصليبي من مناطق المسلمين، وقد نجح الصليبيون في استغلال هذا الخلاف بينهم على أحسن وجه، فأعطوا للتيار الاستسلامي أقل القليل، ثم أجبروا تيار القتال على الرضا بذلك القليل، ثم بدؤوا يتملصون من ذلك القليل الذي وعدوا بإعطائه، ليكتشف قادة الجبهة بمختلف تياراتها أن الصليبيين كانوا يتلاعبون بهم طيلة السنوات الماضية، ولكن ذلك لم يغير من واقع الحال شيئا، فالقوم قد استطابوا القعود، ورضوا بالمناصب التافهة التي تحصلوا عليها، بل وأعجبهم الدخول في لعبة الديموقراطية الشركية، والمشاركة فيها.
وقد ساعد هذا الأمر -ولله الحمد- على انكشاف حقيقة أولئك الضالين المضلين، وابتعاد الشباب عنهم، وانتماء الكثيرين منهم إلى الجماعات المجاهدة، التي تقوم على التوحيد، ولا تقبل بإلقاء السلاح أبدا، وهدفها المعلن إقامة حكم الله في الأرض، وعلى رأسهم الجماعات والكتائب والسرايا التي انضمت إلى الدولة الإسلامية.
واليوم يقف قادة جبهة تحرير مورو بمختلف تياراتهم وأطيافهم عاجزين أمام سطوة الحكومة الفلبينية الصليبية، وليس لهم إلا الشكوى من نكث الصليبيين وعودهم معهم، وفي الوقت نفسه يزعمون أن تحت أيديهم آلاف المقاتلين المسلحين، دون أن يستطيعوا تحريكهم ضد الصليبيين، خوفا من وسمهم بالإرهاب.
• كثيراً ما يتحدث الإعلام الصليبي عن توعد الرئيس الفلبيني بقرب القضاء على المجاهدين عندكم. فما حقيقة ذلك؟
إن طاغوت الفلبين "دوتيرتي" قد سولت له نفسه ذلك، وظن أنه سيطفئ نور الله بكلامه؛ وصدق الله إذ قال: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَہُ وَلَوْ كَرِہَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32]، فمنذ أن أسلم أهل هذه البلاد لم يتوقف الكفار يوماً عن التخطيط لمحاربتهم، كيف لا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال) [رواه أحمد وأبو داود]. فهل أباد هذا الطاغوت المجاهدين ومسحهم من على الخارطة؟ أم أنهم يزدادون ويكثرون ويقوون من حين إلى آخر بإذن ربهم؟ فوالله لن يستطيعوا إطفاء نور الله وقد وعدنا الله بأنه سيُتمّ نوره ويظهر دينه؛ {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَہُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِہَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33].
* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 84
الخميس 13 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. لقراءة الحوار كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
حوار مع:
أمير جنود الخلافة في شرق آسيا
3/4
• لو تحدثنا عن حركة تحرير مورو وكيف وقَّعت على اتفاق مع الحكومة الصليبية؟
جبهة تحرير مورو هي في الأصل مزيج غير متجانس من الأفكار والمذاهب، والشخصيات المتنازعة، ذوات الأهداف المتضاربة، وإن كان غلب عليها الوسم بتبعيتها للإخوان المرتدين، ولذلك فقد عانت كثيرا من التشققات خلال العقود الأربعة الماضية، وكذلك فقد عصفت بها الخلافات الشديدة حول طريقة التعاطي مع الحكومة الصليبية، بين تيار رافض منذ زمن للعمل المسلح، ويصر على التفاوض مع الحكومة الصليبية، والرضا بأي شيء منها، وتيار آخر كان يرى السلاح الوسيلة الوحيدة لإخراج الجيش الفلبيني الصليبي من مناطق المسلمين، وقد نجح الصليبيون في استغلال هذا الخلاف بينهم على أحسن وجه، فأعطوا للتيار الاستسلامي أقل القليل، ثم أجبروا تيار القتال على الرضا بذلك القليل، ثم بدؤوا يتملصون من ذلك القليل الذي وعدوا بإعطائه، ليكتشف قادة الجبهة بمختلف تياراتها أن الصليبيين كانوا يتلاعبون بهم طيلة السنوات الماضية، ولكن ذلك لم يغير من واقع الحال شيئا، فالقوم قد استطابوا القعود، ورضوا بالمناصب التافهة التي تحصلوا عليها، بل وأعجبهم الدخول في لعبة الديموقراطية الشركية، والمشاركة فيها.
وقد ساعد هذا الأمر -ولله الحمد- على انكشاف حقيقة أولئك الضالين المضلين، وابتعاد الشباب عنهم، وانتماء الكثيرين منهم إلى الجماعات المجاهدة، التي تقوم على التوحيد، ولا تقبل بإلقاء السلاح أبدا، وهدفها المعلن إقامة حكم الله في الأرض، وعلى رأسهم الجماعات والكتائب والسرايا التي انضمت إلى الدولة الإسلامية.
واليوم يقف قادة جبهة تحرير مورو بمختلف تياراتهم وأطيافهم عاجزين أمام سطوة الحكومة الفلبينية الصليبية، وليس لهم إلا الشكوى من نكث الصليبيين وعودهم معهم، وفي الوقت نفسه يزعمون أن تحت أيديهم آلاف المقاتلين المسلحين، دون أن يستطيعوا تحريكهم ضد الصليبيين، خوفا من وسمهم بالإرهاب.
• كثيراً ما يتحدث الإعلام الصليبي عن توعد الرئيس الفلبيني بقرب القضاء على المجاهدين عندكم. فما حقيقة ذلك؟
إن طاغوت الفلبين "دوتيرتي" قد سولت له نفسه ذلك، وظن أنه سيطفئ نور الله بكلامه؛ وصدق الله إذ قال: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَہُ وَلَوْ كَرِہَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32]، فمنذ أن أسلم أهل هذه البلاد لم يتوقف الكفار يوماً عن التخطيط لمحاربتهم، كيف لا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال) [رواه أحمد وأبو داود]. فهل أباد هذا الطاغوت المجاهدين ومسحهم من على الخارطة؟ أم أنهم يزدادون ويكثرون ويقوون من حين إلى آخر بإذن ربهم؟ فوالله لن يستطيعوا إطفاء نور الله وقد وعدنا الله بأنه سيُتمّ نوره ويظهر دينه؛ {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَہُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِہَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33].
* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 84
الخميس 13 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. لقراءة الحوار كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR