تفريغ كلمة صوتية وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ للشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...
منذ 2025-05-16
تفريغ كلمة صوتية
وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ
للشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)
3/6
أحزاب كأحزاب يثرب
وفي هذه الأحداث اليوم، تحزب هذا العدو من صليبيين وملاحدة ورافضة وغيرهم من المرتدين، وأقبلوا بطائراتهم وبارجاتهم وما يملكون من قوة، يقصدون ديار المسلمين والاستيلاء عليها، وقد أحاطوا بها من كل جانب كما قال ربنا في شأن الأحزاب: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} [الأحزاب: 10 - 11]، قال الإمام ابن كثير -رحمه الله- في تأويل هذه الآية: "يقول -تعالى- مخبرا عن ذلك الحال، حين نزلت الأحزاب حول المدينة، والمسلمون محصورون في غاية الجهد والضيق، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أظهرهم، أنهم ابتلوا واختبروا وزلزلوا زلزالا شديدا، فحينئذ ظهر النفاق، وتكلم الذين في قلوبهم مرض بما في أنفسهم، أما المنافق فنجم نفاقه، والذي في قلبه شبهة ضَعُفَ حاله فتنفس بما يجده من الوسواس في نفسه، لضعف إيمانه وشدة ما هو فيه من ضيق الحال". انتهى كلامه رحمه الله.
ولقد ذهب الناس اليوم كل مذهب، وظن الخوَّارون المتحيِّرون ظنَّ السوء، فهذا يظن أنه لا يقف أمام الأحزاب أحد من المجاهدين ويباد أهل الإسلام، وهذا يظن أنهم لو وقفوا لكسروهم كسرةً وأحاطوا بهم إحاطة السوار بالمعصم، وهذا يظن أن أرض العراق والشام وغيرها من ديار الإسلام، لم تعد مأوى للمسلمين ولم تبق تحت دولة الإسلام، فيحدِّث نفسه بالفرار إلى ديار الكفر، وهذا يظن أن ما أخبره به أهل الآثار النبوية وأهل التحديث من المبشرات، ما هي إلا أماني كاذبة وخرافات لاغية.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 85
الخميس 20 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. لقراءة التفريغ كاملاً أو للإستماع للكلمة الصوتية
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ
للشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)
3/6
أحزاب كأحزاب يثرب
وفي هذه الأحداث اليوم، تحزب هذا العدو من صليبيين وملاحدة ورافضة وغيرهم من المرتدين، وأقبلوا بطائراتهم وبارجاتهم وما يملكون من قوة، يقصدون ديار المسلمين والاستيلاء عليها، وقد أحاطوا بها من كل جانب كما قال ربنا في شأن الأحزاب: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} [الأحزاب: 10 - 11]، قال الإمام ابن كثير -رحمه الله- في تأويل هذه الآية: "يقول -تعالى- مخبرا عن ذلك الحال، حين نزلت الأحزاب حول المدينة، والمسلمون محصورون في غاية الجهد والضيق، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أظهرهم، أنهم ابتلوا واختبروا وزلزلوا زلزالا شديدا، فحينئذ ظهر النفاق، وتكلم الذين في قلوبهم مرض بما في أنفسهم، أما المنافق فنجم نفاقه، والذي في قلبه شبهة ضَعُفَ حاله فتنفس بما يجده من الوسواس في نفسه، لضعف إيمانه وشدة ما هو فيه من ضيق الحال". انتهى كلامه رحمه الله.
ولقد ذهب الناس اليوم كل مذهب، وظن الخوَّارون المتحيِّرون ظنَّ السوء، فهذا يظن أنه لا يقف أمام الأحزاب أحد من المجاهدين ويباد أهل الإسلام، وهذا يظن أنهم لو وقفوا لكسروهم كسرةً وأحاطوا بهم إحاطة السوار بالمعصم، وهذا يظن أن أرض العراق والشام وغيرها من ديار الإسلام، لم تعد مأوى للمسلمين ولم تبق تحت دولة الإسلام، فيحدِّث نفسه بالفرار إلى ديار الكفر، وهذا يظن أن ما أخبره به أهل الآثار النبوية وأهل التحديث من المبشرات، ما هي إلا أماني كاذبة وخرافات لاغية.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 85
الخميس 20 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. لقراءة التفريغ كاملاً أو للإستماع للكلمة الصوتية
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR