قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق ...

منذ 2025-05-16
قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي.:
*كيف.اتبعوا.سنة.رسول.الله.ﷺ.وكيف.تخلفنا.قصص.مؤثره.ونماذج.حية.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/8zEVow4CfHs

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:

ـ فإن الله تبارك وتعالى أرسل الرسل، وأنزل الكتب، وجعل هؤلاء الرسل الذين أختارهم الله واصطفاهم الله وابتعثهم الله تبارك وتعالى جعلهم حجة فيما بينه وبينهم، فلا أحد يأتي فيحاجج الله تبارك وتعالى يوم القيامة،؛ إذ أنه أرسل إليهم الرسل وأنزل اليهم الكتب، {لِئَلّا يَكونَ لِلنّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ وَكانَ اللَّهُ عَزيزًا حَكيمًا﴾، حتى لا تكون الحجة على الله جعل الرسل، وأوجب على الناس أن يتبعوا الرسل، وأن يؤمنوا بهم، وأن يعملوا بما قالوا، وينفذوا بحذافير ما فعلوا وأمروا، وماجتنبوا، ومانهوا، وإذا كان هذا في عموم الرسل فهو نفسه لنبينا المختار صلى الله عليه وسلم، والمبعوث رحمة للعالمين، إذا كان المطلوب من الناس أن يؤمنوا وأن يتبعوا الرسل الذين سبقوا، وأن يؤمنوا بهم، أن يتبعوا ما جاءوا به، اتباع بالنسبة للأمم السابقة، وإيمان بهم بالنسبة أن نؤمن بأنهم بلغوا، وأنهم أدو الأمانة التي أمرهم الله عز وجل بالوفاء بها لأقوامهم..

- وأيضـًا أن نؤمن بنبينا وأن نتبع ما جاءبه من عند الله تبارك وتعالى، وأن نقتفي أثره، ونهتدي بهديه، ونستن بسنته، ونحكم منهجه، وشرعه، وسيرته، وأن تكون سنته وما جاء به صلى الله عليه وسلم عموما أحب وأعظم إلينا من أموالنا، وأنفسنا، والناس أجمعين، (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه، وولده، ووالده، والناس أجمعين) كما في الحديث الصحيح،وانظر لقوله: (لا يؤمن) فليس بمؤمن من يدعي الإيمان وهو لم يجعل نبيه عليه الصلاة والسلام هو المقدم في كل شيء، أحب إليه من كل شيء، بل قال الله، ﴿قُل إِن كانَ آباؤُكُم وَأَبناؤُكُم وَإِخوانُكُم وَأَزواجُكُم وَعَشيرَتُكُم وَأَموالٌ اقتَرَفتُموها وَتِجارَةٌ تَخشَونَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرضَونَها أَحَبَّ إِلَيكُم مِنَ اللَّهِ وَرَسولِهِ وَجِهادٍ في سَبيلِهِ فَتَرَبَّصوا حَتّى يَأتِيَ اللَّهُ بِأَمرِهِ وَاللَّهُ لا يَهدِي القَومَ الفاسِقينَ﴾، فتربصوا هنا مقام تهديد، ووعيد، وزجر، فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، حتى تنزل عليكم العقوبة؛ لأنكم جعلتم الله ورسوله في حياتكم في غير الأولويات، بل من الأمور الثانوية، من الأمور العادية…

- ولهذا الصحابة خوفًا من ذلك كان أحدهم مثل - عقبة ابن عامر رضي الله عنه ـ وعمر أيضـًا بالرغم أنهم رعاة إبل الا أنهم كانوا يتناوبون الرعي مع الآخرين، فعمر رضي الله عنه قال عن نفسه "كنت أرعى يومًا وأنزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأستمع له يومًا ثم أعقب على إبلي، وأذهب لأرعى إبلي وإبل صاحبي، وهكذا عقبة وهكذا غيرهم، وقل عن أبي الدرداء الذي قال: أردت أن أجمع بين التجارة والحديث فلم أستطع فزاحمتني التجارة، فبعت دكاني وأتيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومثل أبي هريرة الذي لازم النبي صلى الله عليه وسلم في كل احواله، وفي ذهابه وإيابه، وفي كل مكان ذهب إليه عليه الصلاة والسلام، حتى في أحلك مواقفه كليلة الجن الذي النبي عليه الصلاة والسلام أمرهم بأن يقفوا في مكان معين حتى أن أبا هريرة لما خشي على النبي عليه الصلاة والسلام بعد غياب يسير تبعه واقتحم الخطر حتى جاء بخبر رسول الله عليه الصلاة والسلام لأصحابه.

ـ لازموه عليه الصلاة والسلام ليأخذوا بسنته لأنفسهم، وليبلغوا ذلك لغيرهم، هذا بالنسبة لقليل ممن ذكرت لكن كل الصحابة حرصوا على تلقي كل لفظة من رسول الله صلى الله عليه وسلم كل الحرص، وأن يتبعوا، ويدونوا، وينفذوا ماقاله النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله أمرهم بذلك، {وَما آتاكُمُ الرَّسولُ فَخُذوهُ وَما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ﴾…

ـ وهنا أذكر نماذج من تلك المواقف؛ لنعرف أين اتباعنا من اتباعهم؟ أين عملنا من عملهم؟، أين أخذنا من أخذهم؟ ما الذي فعلنا نحن بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنسبة لهم، وما الذي فعلوه هم؟.

- بداية إذا كانوا يحرصون على اتباع النبي عليه الصلاة والسلام حتى في الأمور العادية التي ليست بعبادات أصلًا، فكيف بالعبادات، كيف بالأوامر، كيف بالنواهي، إذا كانوا يحرصون على اتباعه فيما لا اتباع فيه أصلًا، فكيف باتباعهم لما أمرهم صلى الله عليه وسلم، أو بنهيه صلى الله عليه وسلم، أو قل كيف أخذ ذلك الصحابي بنصيحة خصه النبي عليه الصلاة والسلام بها…

- وهذا أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه، الذي استضاف النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر في بيته في بداية الهجرة حتى بنى النبي صلى الله عليه وسلم بيوته، أبو أيوب قدم للنبي عليه الصلاة والسلام ليلة عشاء فيه ثوم وبصل ومن هذه الروائح التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يتحاشاها، فأكل النبي عليه الصلاة والسلام الخبز وترك الثوم والبصل وهذه الروائح، فلما رأى أبو أيوب أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يأكلها فزع وقال لماذا يا رسول الله لم تأكلها إننا لنأكلها هل حُرّمت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يا أبا أيوب، ولكني أناجي من لا تناجي)، أي أناجي جبريل عليه السلام فلا أناجيه وريحتي ريح ثوم وبصل، فقال أبو أيوب: ( لا والله لا اكلتها أبدا)، فلم يأكلها حياته بكلها اتباعًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما لا يُتبع إنما لأنه أحب ما يحب الرسول صلى الله عليه وسلم، وكره ما يكره الرسول صلى الله عليه وسلم، بالرغم أنه مباح ولكنه يمتنع عن هذا….

- وقل عن أنس رضي الله عنه كما في البخاري ومسلم، والأول كذلك في البخاري ومسلم أنه لما استضاف رجل النبي عليه الصلاة والسلام فقدم له شيئـًا في الطست المائدة يحبه النبي عليه الصلاة والسلام وهو الدباء، فكان يتتبعه الرسول عليه الصلاة والسلام؛ حبًا للدباء، فقال أنس فما زلت أحب الدباء منذ أن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبعه، فكان أنس يحبه الحياة بكلها…

ـ وقل عن ابن عمر رضي الله عنه الذي كان يتتبع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى في أماكن بوله فإذا رأه بال في مكان كذا فإنه يذهب فيبول في نفس المكان، وإذا رأى الرسول عليه الصلاة والسلام تحرك بجمله على ذلك المكان وداس عليه فإن ابن عمر يذهب إلى ذلك المكان ليدوس عليه؛ لعل قدمه توافق قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا في جميع نواحي حياته، ابن عمر الذي يعد الأول في هذا تتبعـًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يترك شيئا إلا تتبع النبي عليه الصلاة والسلام فيه فيما لا اتباع فيه أصلًا إنما هي أمور عادية ليس فيها اتباع؛ لأن العاديات لا اتباع فيها، وإنما في العبادات، في الأوامر، وفي النواهي، لكنه حب رسول الله عليه الصلاة والسلام.

ـ وهذا معاوية ابن قرة المزني عليه رضوان الله لما جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام وهو مفتح ازرار الثوب، قال فما زررت لي زرا منذ أن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون أزرار، كان يفك أزرار ثوبه لأنه رأى النبي عليه الصلاة والسلام فاكـًا لإزرار ثوبه، بالرغم أيضـًا لا اتباع في هذا…

- وقل عن مئات القصص من هذه التي اذكر بعضها فقط من باب أن نعرف كيف اتبعوا، وكيف تخلفنا، كيف اتبعوا ما لا يتبع، وكيف تركنا ما يجب أن يتبع، كيف أنهم حرصوا على ما لا يحرص عليه، وكيف أننا تركنا تساهلًا وتجاهلًا فيما يجب، بل البعض يقول هي سنة عادي يمكن أن يتركها مدى الحياة بكلها لا يعمل بها؛ استهانة بسنة رسول الله صلى الله وسلم، وهو أمر خطير وجليل أن يفعل هذا…

- أيها المؤمنون: إذا كانوا أولئك رضوان الله عليهم يحرصون على تتبع النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا، فكيف بحرصهم على أوامره صلى الله عليه وسلم، وهذا رسول الله في الصلاة يخلع حذاءه بدون أن يأمرهم وهو في صلاته فخلع حذاءه، فرأوه في الصلاة خالعًا للحذاء وتاركـًا له فخلعوا أحذيتهم صمتـًا بدون أن يقولوا لم، ولماذا، وما السبب ولعله، بل تركوا أحذيتهم مباشرة؛ لأنهم رأوه صلى الله عليه وسلم خلعها، وقبل أن يتكلم، قبل أن يأمر بذلك عليه الصلاة والسلام…

- ولما خلع عليه الصلاة والسلام خاتمـًا في يده وهو على المنبر ورماه، رموا خواتمهم، مجرد الرؤية مباشرة ينفذون ويعملون، والنبي عليه الصلاة والسلام إنما خلعه؛ لأنه يتلهى بالخاتم، قال مرة انظر إليكم، ومرة انظر إليه فخلعه ورماه...

- وأيضًا لما نزلت الآية في القبلة وفي شأن القبلة، ذهب رجل من الصحابة إلى مسجد آخر في المدينة وهم يصلون العصر فقال أشهد لله أني جئت من عند رسول الله وقد أمره الله بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى مكة، فاستداروا وهم في الصلاة لم يقولوا من أنت، وماذا، ولماذا؟، ومعقول، وكيف فجأة؟، بل استداروا وهم في الصلاة مباشرة اتجاه القبلة اتباعـًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، اتبـًاعا قبل هذا لما نزل عليه عليه الصلاة والسلام، وقل عن الخمر الذي كان أكثر من الماء، والكل مدمنه منذ عرف حياته، ومع هذا نزلت الآية فجرت الخمور في سكك المدينة كالسيول، بدون أي تأخر، أو اعتذار، أو تفكير أو تردد، وأمريكا لما حرمته خسرت مليارات الدولارات، وقتلوا وسجنوا، واستنفروا الجيش… ثم فشلوا، ثم قل عن الحجاب لم نزلت الآية ليلا خرج كل صحابي يتلو على بيته الآية فخرجنا فجرا متلفعات بمروطهن كالغرابيب كما قالت عائشة ومن لم يكن لها مرط استعارت من جارتها… وعلى العموم هذه وقائع وأخبار بسيطة جدا جدا…
ـ ثم كيف بالأوامر كيف إذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام بأمر خاص لرجل، بل قبله لو ذكرت لكم شيئا من أوامره العامة، وإذا كان عليه الصلاة والسلام أمر أمرًا عامـًا ربما يقول أحدهم هو لا يقصدني، هو يقصد الآخرين، ولا يريدني أنا، ولا تكون تلك الهمة لاتباعه، لكن هؤلاء رضوان الله عليهم غير، فهذا ابن مسعود سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينادي من على منبره: ( يا أيها الناس اجلسوا، اجلسوا، اجلسوا)، يعني اهدؤوا لا تمشوا، وابن مسعود في الشارع فلما سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم اجلسوا جلس في نفس الموضع الذي كان فيه لم يتحرك حركة واحدة، فلما رآه النبي عليه الصلاة والسلام وهو جالس خارج المسجد، قال يا عبد الله قم ادخل…

- وهذه زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم أم سلمة كانت تمشط ابنتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وهي في دارها، قال النبي صلى الله عليه وسلم:( انصتوا لي أيها الناس) فأنصتت وتركت المشط في مكانه لم تحركه حركة واحدة…

- وهذه النماذج كثيرة جدًا لا تحصى، هذه أوامر عامة ليست خاصة بأفراد كيف بأوامر لأفراد مثل أمره عليه الصلاة والسلام عبدالله ابن عمرو ابن العاص عندما قال له: ( يا عبد الله أطع أباك)، يعني اطع عمرو ابن العاص، أطع أباك، لعلهما اختلفا في شيء فقال النبي له أطع أباك يمكن أن النبي عليه الصلاة والسلام أراد أن يؤدب عبدالله لأنه كان صغيرا جداً، وهو من أصغر الصحابة يمكن أنه أراد ان يعلمه، يمكن أنه أراد أن يمازحه، يمكن أنه أراد أمرًا ليس بذلك الذي يؤدي بعبد الله بن عمرو بن العاص أن يذهب كل مذهب، فلم يخالف أباه لا في صغيرة ولا في كبيرة ابدا، حتى أن أباه ذهب لقتال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الفتنة، ذهب لقتال علي فذهب عبدالله بن عمرو بن العاص أيضـًا مع أبيه، بالرغم أنه لم يخرج سيفه أصلا، وهو كاره لهذا، وهو معتزل للفتنة في بيته، لكن قال: (خرجت إلى هنا لا لأقاتل ولكن لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي أطع أباك)، فاتباعـًا لرسول الله خرج لا اتبـًاعا لأبيه رضي الله عنهما.

ـ وقل عن علي ابن ابي طالب لما جاء عليه الصلاة والسلام إليه وهو مضطجع هو وزوجته فاطمة، فجاء إليهم وقد طلبوا خادمـًا من النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك، والحديث في البخاري ومسلم عن علي أن فاطمة أنت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يدها من الرحى وبلغها أنه جاءه رقيق فلم تصادفه فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء أخبرته عائشة قال : فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم فقال : على مكانكما فجاء فقعد بيني وبينها حتى وجدت برد قدمه على بطني فقال : " ألا أدلكما على خير مما سألتما ؟ إذا أخذتما مضجعكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم "، فقال علي رضي الله عنه: والله ما تركتها منذ أن سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا ولا ليلة صفين؟، قال ولا ليلة صفين، والتي هي أشد ليلة في حياة علي ابن أبي طالب على الإطلاق ومع هذا لم يترك امر الرسول صلى الله عليه وسلم على الإطلاق…

ـ وقل عن عقبة ابن عامر لما قال له النبي عليه الصلاة والسلام يا عقبة قل، قال ما اقول؟، قال قل، قال، ما اقول، قال قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، حين تصبح وحين تمسي تحفظانك من كل شيء، قال فما تركتها منذ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم…

والقصص مثل هذه بالمئات، بل بالآلاف عن الصحابة، فضلا عن السلف الصالح، من محدثين، وفقهاء… أقول قولي هذا وأستغفر الله.

ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…

ـ ذكرت ما ذكرته في الخطبة الأولى؛ لأننا نمر بمرحلة خطيرة، وعظيمة؛ فالسنة النبوية تلاقي سبـًا، وطعنـًا، ورفضـًا، وتهاونـًا، واستهزاء، أو قل عدم اتباع لها، وعدم رغبة في العمل بها، وانتهاجها في كل شؤونه، بالرغم أنه مؤمن يدعي الإيمان، وليس الإسلام وفقط، فسردت تلك القصص لكم؛ لأنهم قدوات لنا، وإذا لم نقتد بهم فبمن: ﴿لَقَد كانَ لَكُم فيهِم أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كانَ يَرجُو اللَّهَ وَاليَومَ الآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ

الغَنِيُّ الحَميدُ﴾، فنعرف ماذا كانوا عليه من اتباع، وما الذي صرنا نحن إليه من تخلف، وبدعة وابتداع، وافتراق وترك ونبذ وهجر شبه كلي لسنة من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم…

-أحيانـًا لربما بعضهم يكون الماء بجوار يمينه فلا يرضيه إلا أن يأخذه بشماله ويشرب، بالرغم يكون أيسر له أن يشرب باليمين لكنه يأخذه بالشمال فيشرب عنادا واستكبارا وتجاهلا لسنته صلى الله عليه وسلم.. أو ئي شيء كان من سنن النبي عليه الصلاة والسلام لا يبالي بها، ولا يتفضل أن يأخذ بها، ولا يكرم نفسه، ويشرفها، ويعزها، بإن يأخذ بما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام من قوله، من فعله، من أمره، من نهيه، من أي شيء كان، وكأن الأمر لا يعنيه، وقد قال الإمام أحمد عليه رحمة الله من رد سنة النبي صلى الله عليه وسلم يعني أعرض عنها، وتجاهلها، فهو على شفا هلكة، أي أمره خطير، وينتظر العقوبة، ورحم الله الإمام أحمد هو نفسه لما ألّف المسند من أكثر من أربعين ألف حديث، قال ما وضعت حديثـًا فيه إلا وعملت به ولو مرة واحدة، حتى أنه صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجام دينار فاحتجم الإمام أحمد وأعطاه دينارا،ظ( الآن يساوي أربعة جرامات وقليل وربع الجرام)، والحجام في ذلك الزمان لا يعطى الا قلة قليلة، يعني أعطاه ما يمكن أن يعطيه للحجام في سنة لو احتجم، ولكنه اتباعـًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم خوفـًا من أن يكون على شفا هلكة من عدم اتباعه لسنة الحبيب عليه الصلاة والسلام، ألا فلنراجع أنفسنا، باتباعنا لسنة حبيبنا عليه الصلاة والسلام حتى ننجو: {فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾
صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
❈- الصفحة العامة فيسبوك:
https://www.facebook.com/Alsoty2
❈- الحساب الخاص فيسبوك:
https://www.facebook.com/Alsoty1
❈- القناة يوتيوب:
https://www.youtube.com//Alsoty1
❈- حساب تويتر:
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
❈- المدونة الشخصية:
https://Alsoty1.blogspot.com/
❈- حساب انستقرام:
https://www.instagram.com/alsoty1
❈- حساب سناب شات:
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
❈- إيميل:
[email protected]
❈- قناة الفتاوى تليجرام:
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
❈- رقم الشيخ وتساب:
https://wa.me/967714256199

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 5

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً