*أعظم.ألم.قصة.المؤامرة.الدولية.على.أمتنا.ويمننا.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي. عضو ...
منذ 2025-05-16
*أعظم.ألم.قصة.المؤامرة.الدولية.على.أمتنا.ويمننا.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/w9DNMQx25uA
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- فإن الناظر في أحوال أمتنا، وفي مأساة حاضرنا، وفي المرارة الواقعة على كل مسلم فينا، يجد العجب العجاب، يجد المدهش حقًا، يجد الكارثة العظمى، يجد الحزن العميق، ويجد الألم القاتل، بون شاسع بين أمة ماضية كانت بالأمس ترأس الأمم، إلى أمة حاضرة في أذيال، بل وتحت أحذية الأمم، بين أمة كانت تملك الشرق والغرب، إلى أمة يملكها الشرق والغرب، بين أمة كانت بالأمس أمة يهابها الصغير والكبير، ويحترمها العظيم والحقير، إلى أمة تهاب من كل شيء، وأصبحت ليست بشيء، وفي أذيال القافلة، إن قبلتها القافلة، بون شاسع بين أمة ماضية بين أمة ربها يمدحها، إلهها يثني عليها، أعلا شأنها، وأعز شانأها، وأصلح بالها، ورفع مكانتها، ونبيها مبعوث لا لها وحدها، بل لمن في الأرض جميعا، حتى من غير البشر لأنه عالم من العوالم،﴿وَما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمينَ﴾، وهو يمدحها أيضا، أمة الله مادحها في كتابه وهي ذامة لنفسها، راضية كل الرضا بوضع مأساوي قد هجم عليها، ومع هذا لا تبرح مكانها، وترفع رأسها، ولا تأتيها غيرتها، ولا تستيقظ من سباتها: مكانك سر، لا تبرح ذلك المكان، ولا تتحرك منه إلا لتبقى فيه…
- أمة وصفها الله في كتابه بأنه أخرجها خير الأمم: ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ..}، خير أمة، الله يشهد بذلك، الله ينطق بهذا، الله يقول هذا: ﴿ وَمَن أَصدَقُ مِنَ اللَّهِ حَديثًا﴾، ﴿ وَمَن أَصدَقُ مِنَ اللَّهِ قيلًا﴾، وآية أخرى الله أشهدها على الأمم قبلها، وأي أمم أخرى حولها، تلك خير أمة في الخيرية، لكن ماذا عن الشهادة التي قال الله عز وجل فيها: ﴿وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا لِتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاس..}، جميعـًا المتقدم قبلها والمتأخر عنها، من غيرها ممن لم يسلم، ممن لم يحمل رسالتها، وكذلك جعلناكم أمة وسطا بين الأمم أنتم تتوسطونها؛ لتشهدوا على أوئلها وعلى أواخرها، وعلى أواسطها، هكذا الله يقول لهذه الأمة ﴿وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا لِتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ وَيَكونَ الرَّسولُ عَلَيكُم شَهيدًا..} لا أحد يشهد عليكم غير الرسول، لا يشهد عليكم البشر بل الرسول صلى الله عليه وسلم يشهد عليكم فقط؛ لأن مرتبتكم عند الله عظيمة، فلا يشهد عليكم إلا عظيم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنتم عظماء تشهدون على من دونكم من الأمم، منذ آدم عليه السلام حتى آخر رجل خلقه الله تبارك وتعالى، أنتم شهداء عليهم جميعا، فهل أمتنا حافظت على ما هي لها من آيات عظيمة، وأحاديث صريحة، هل أمتنا رعت هذه النعمة الكبرى، هل أمتنا تستحق الآن ذلك، وتعمل من أجل هذا، وتفني عمرها لتصل إليه، وتشحذ همتها لتحصل عليه، وتسابق الأمم في كل مجال، وتصارع الأمم على كل ميدان، وتنتصر عليه في كل نزال، وعلى أي مكان، ما الذي أصاب أمتنا؟ بين ماض تليد، وبين حاضر بليد، بين رب مادح، وبين مسلم الآن قادح، ماذا دهانا ما الذي أصابنا، ما الذي أوصلنا، ماذا فعلنا بأنفسنا، متى هلكنا، كيف نمنا، كيف غبنا، وما الذي غيبنا... أسئلة وأسئلة، بل أوجاع، وأوجاع، وآلام ومآس…
- أصبح المسلمون اليوم -أيها الإخوة- في وضع مأساوي، يشفق عليها حتى غير البشر، لما هم فيه، بينما لو نظرت إلى ماض قريب ليس بالبعيد، إذا هي أمة تصول وتجول، وتقول وتحكم، وتعدل، وتصرّف هذا وذاك، ويأتيها غيرها خاضعـًا لها، ولا تأتي لأحد أبدا، أين هذا من أمةٍ لا تجدها اليوم إلا مشردة، مظلومة، مسلوبة، منهوبة، مجروحة، مقتولة، أثخنتها الجراح، وآلمتها الحروب، وقسى عليها الكل، وأظلمت بوجهها الأرض، تتألم دائمـًا وابدا، نتساءل اليوم عن السبب، وما الأمر، والخطب، أسئلة وأسئلة يتحير عندها ذلك المسلم الذي يعمل من أجل نهضة أمته، ورفع شأنها، وإعادة مجدها، بل يشيب لها الولدان إن كانت لهم نخوة حقيقية، لأجل دينهم ولأجل أمتهم، ما بالهم تائهون لماذا ناموا؟ لماذا هجعوا؟، لماذا لم يتحركوا؟
إني تذكرت والذكرى مؤرّقة
مجدًا تليدًا بأيدينا أضعناه
ﺑﺎﻟﻠـﻪ ﺳﻞ ﺧﻠﻒ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻋﻦ ﻋﺮَﺏٍ
ﺑﺎﻟـﺄﻣﺲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺪ ﺗﺎﻫﻮﺍ
ﻭﻳﺢَ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥُ ﻣﺴﺮﺣﻬﺎ
ﻓﺄﺻﺒَﺤﺖ ﺗﺘﻮﺍﺭﻯ ﻓﻲ ﺯﻭﺍﻳﺎﻩ
ﺃﻧَّﻰ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ
ﺗﺠﺪْﻩُ ﻛﺎﻟﻄﻴﺮ ﻣﻘﺼﻮﺻﺎً ﺟﻨﺎﺣﺎﻩ
ﻛﻢ ﺻﺮﻓَﺘْﻨَﺎ ﻳﺪٌ ﻛﻨّﺎ ﻧﺼﺮِّﻓﻬﺎ
ﻭﺑﺎﺕ ﻳﻤﻠﻜﻨﺎ ﺷﻌﺐٌ ﻣﻠﻜﻨﺎﻩ
- في كل موطن المسلم يئن، المسلم مجروح، المسلم مصاب، المسلم مذعور، المسلم خائف، المسلم فقير، المسلم محتقر، المسلم مُذل، مهان، المسلم في خوف، المسلم مطارد مشرد، المسلم بلبسه، بمنظره، بلحيته برمشة عينه حتى هو مسلم محتقر، وفي أذيال القافلة…
- أصبح قرابة ملياري مسلم تحت رحمة خمس دول، إيه والله تحت رحمة هذه الدول التي تسمى بالعظمى، في طمعها، وجشعها، وإجرامها، وخبثها وقتلها، ودمارها، وسحقها وسحلها لكل شيء، قرابة أو أكثر من ملياري مسلم أي ما يقارب من ربع أو قرابة الربع من الكرة الأرضية، خمس دول إما أن تصوت روسيا لصالح الشيعة الرافضة المجوس ضد السنة، والذين هم قرابة 95% من المسلمين، أو أن تصوت أمريكا أحيانا مع أهل السنة، وبالتالي خسرنا القضية، فضعنا بين فيتو روسيا أو أمريكا، فلا قرار سيخرج، ولا نتيجة ستكون، وإن خرجت نتيجة بعد قتل قرابة نصف مليون من أرض الشام، بعد سنوات من قتل، ودمار، وإهلاك الحرث والنسل، واتباع سياسة الأرض المحروقة، والتهام لكل شيء، وأي قرار عساه سيخرج من تلك الأمم البائرة، الفاجرة، العاهرة في أروقة الأمم المتحدة التي اتحدت واصطفت ضد المسلمين في كل مكان، ستخرج ببيان يشجب، أو يدين، كل تلك السنوات لأجل هذا البيان المخزي….
- وقل عن وضعنا في اليمن الذي يحرق ويبكي في كل وقت، ننتظر المبعوث لسنوات ليخرجنا من ورطاتنا وهم الذين أدخلونا فيه، يقتلون يدمرون ينهون يهلكون الحرث والنسل ثم يرسلون وساطاتهم لأجل أن يشب النار الملتهبة أصلًا، لأجل أن ينهي ذلك المسلم، لأجل أن يسحق ذلك المسلم على طاولات مزخرفة، في اجتماعات سرية، وغرف مغلقة، وكراس ملتفة حول بعضها كأنهم يتجمعون على مائدة يأكلونها وهي والله مائدة أمتنا التي أخبرنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم: "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: " بل أنتم يومئذ كثير، ولكن غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن"، قال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: " حب الدنيا، وكراهية الموت "، قرابة ملياري مسلم لا صوت لهم، ويجتمع عالم كله ضدهم، وتتوحد، وتتجمهر أمم الأرض عليهم: 'بل أنتم يومئذ كثير، ولكن غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم"، هؤلاء الأكلة لقصة الأمة باسم الأمم المتحدة تخرج منهم إدانات بعد أن يقتل مئات الآلاف، انتهت سوريا وهي كذلك، وتنتهي اليمن وهي كذلك بإيدي الأنجاس الرافضة، وتسلم خيرات الأرض إلى أيدي العملاء، سواء عملاء السنة الأوغاد، أو الرافضة الذين لا يحتاجون أصلًا إلى تعريف؛ لأنهم أشر من هذا، هذه الأمور المحتدمة، والمآسي الدائمة التي نسمعها في كل يوم، وبداية كل صباح ما أن نصحى حتى نسمع من هذه وتلك ما الذي نفعتنا لسنوات ونحن ننتظر الحل، ماذا عملت الأمم المتحدة المجرمة في خلال كل تلك السنوات المدمرة ونحن والأمة تنتظر مبعوثيها الخونة الجواسيس، من مبعوث لآخر لتضيع قضيتنا، وتنتهي أعمارنا، ويشيب صغارنا، ويهلك كبارنا، ويموت فقيرنا…
- اليوم ترسل مئة ألف ريال يمني إلى أرض فيها احتلال رافضي عمولة حولتها مئة وستون إلى سبعين ألف ريال، تدفع للصراف مئة وسبعين ألف ريال من أجل أن يرسل لك مئة الف ريال، يعني تدفع لهم مئتين وسبعين ألفا ليصل إلى الجوعى والفقراء والذين هم في وضع مأساوي مظلم، مهلك مدمّر، أقسم بالذي لا إله إلا هو إني لأعرف أناسـًا لهم أيام من الأكل، أقرباء، أصدقاء، أحباب، قل عني وعن كل واحد منكم وما يعرف، أي وضع نحن فيه، وإلى كم ننتظر لحل من مبعوثين مجرمين، قتلة، فجرة، جواسيس، أنذال، إلى كم…
- كم ينتظر المسلم واليمني بالذات، إلى كم ينتظر، كم من مآس هو فيها، والإجرام الأكبر أن كثيرًا من المسلمين -واعني بالذات اليمنيين- يعول على المبعوثين، يعول كثيراً ويفرح بإرسالهم، ويفرح بوجودهم، ويفرح بأن الأمم المتحدة ضدنا قد أعلنت شجبها وإدانتها ولعنها، وقذرها ونجاستها ووقاحتها، يفرح بهذا وما الذي سينفعنا، هل تغير شيئـًا على الأرض…
- لن يتغير اليوم أي قرار، ولن تروا أي نتيجة ما دام وأن القرار من عندهم، ما دام وأنهم متحكمون، ما داموا أنهم الذين يريدون ما يريدون بنا، مادمنا ننتظر لحل من عندهم، ونرجو خيرهم وما لديهم، لن يتغير أي شيء وأقسم بالله على هذا؛ لأن الله فوق سماواته يقول، وكذب قول كل أحد فوق قول الله: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النّاسِ عَداوَةً لِلَّذينَ آمَنُوا اليَهودَ وَالَّذينَ أَشرَكُوا..} وفي كتاب قرأته في مذكرات أوباما قبل سنوات كان يتحدث عن سياسة أمريكا وعن سياسته خلال تلك الفترة، تحدث أن ما يجاوز خمس وتسعين بالمئة 95 أو قرابتها كغالبية ساحقة من الأمريكان ليسوا بنصارى، إنما مشركون، ليسوا على النصرانية، والله يقول: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النّاسِ عَداوَةً لِلَّذينَ آمَنُوا اليَهودَ وَالَّذينَ أَشرَكوا..}، بل أعظم من هذا لن يعطوك أي حل مطلقا حتى تتنازل عن دينك وأرضك وعرضك وكل مقدس لديك: ﴿وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى حَتّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم..}، حتى يسلبونك دينك باسم منظمات عاهرة، أو باسم معونات غذائية متهالكة، أو أي شيء ليبتزوا حتى فروج المسلمات، لن نخرج إلى طريق ما دام وأن القرار بيدهم، وأن أزمة أمورنا عندهم، وأننا مجرد أتباع لهم، ومرتزقة نقاتل باسمهم، حتى نخرج إلى طريقهم هم من الكفر العلني وترك ديننا الإسلامي: ﴿وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى..}.
- وأيضًا قل عن قوله تعالى: ﴿ما يَوَدُّ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَلَا المُشرِكينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيكُم مِن خَيرٍ مِن رَبِّكُم وَاللَّهُ يَختَصُّ بِرَحمَتِهِ مَن يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الفَضلِ العَظيمِ﴾، حتى مقدار ذرة من خير لا يريدون أن تنزل علينا، فكيف أن ترتفع الكوارث والمآسي والقتل والدمار، وأن نكون كأوروبا في عيش رغيد، وأمن رفيع، وحياة مستقرة، وبلاد مطمئنة، لا والذي نفسي بيده لن يتركونا نتنفس ريحة أروبا وأمريكا حتى نترك ديننا وندخل في دينهم وأكرر: ﴿وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى..}، أتصدقون الأمم المتحدة أو الفجرة من هذا وذاك، أم تصدقون الله جل جلاله الذي نقرأ كتابه صباح مساء ونحن لا نعيه سكارى وما هم بسكارى: ﴿ما يَوَدُّ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَلَا المُشرِكينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيكُم مِن خَيرٍ مِن رَبِّكُم..﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذُوا اليَهودَ وَالنَّصارى أَولِياءَ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم إِنَّ اللَّهَ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ﴾، وحدث ولا حرج كم دخل من ملايين المسلمين تحت لفظة ﴿فَإِنَّهُ مِنهُم﴾، هنا لا أعلق على أي آية؛ لأن الوقت لا يتسع، وإنما أعرّج على ألم في القلب، أواجهه منذ سنوات وهو ألم كل مسلم…
- ألم يقل الله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تُطيعوا فَريقًا مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ يَرُدّوكُم بَعدَ إيمانِكُم كافِرينَ﴾، وإذا كان اتباعنا لفريق سيردونا كفارا فكيف ما لو اجتمعوا جميعا وقد فعلوا بما تسمى الأمم المتحدة وما تفرع عنها من مجلس رعب وهلع وجزع وخوف وظلم واضطهاد… وقل عن منظماتهم الديوثة الخبيثة الناهبة المختلسة… فكيف نتبع هؤلاء وقد حذرنا ربنا: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تُطيعوا فَريقًا مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ يَرُدّوكُم بَعدَ إيمانِكُم كافِرينَ وَكَيفَ تَكفُرونَ وَأَنتُم تُتلى عَلَيكُم آياتُ اللَّهِ وَفيكُم رَسولُهُ وَمَن يَعتَصِم بِاللَّهِ فَقَد هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾… كيف نركن عليهم ونرجوهم ونتبعهم ونناديهم ونستنصر بهم ونأمل خيرا فيهم، ويصرخ كثير من المسلمين عند اشتداد الوطأة عليه: أين الأمم المتحدة، أين مجلس الأمن، أين العالم… وهذا الله أيضا يقول في آية أخرى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تُطيعُوا الَّذينَ كَفَروا يَرُدّوكُم عَلى أَعقابِكُم فَتَنقَلِبوا خاسِرينَ﴾، وصدق الله؛ فقد انقلبنا على أعقابنا فعلا ومن رؤوسنا إلى أخمص أقدامنا، وأصبحنا تحت أرجل هؤلاء؛ لأننا صدقناهم ولم نصدق الله، لأننا انتظرناهم، ورجونا إياهم ولم نرجو الله، لأننا لم نعد إلى الله، لأننا انتظرنا أن يصل الحل من عندهم ولم نلتفت بقلوبنا وكل شيء فينا إلى من بيده الحل، وعنده كل حل: ﴿لَيسَ لَها مِن دونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ﴾…
أقول قولي هذا وأستغفر الله...
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- إن الواجب على كل مسلم ينطق بالشهادتين أن يجزم يقينـًا على أن لا خير يأتينا من هؤلاء، وعلى أنهم لا يريدون بنا خيراً ابدا، وأنه لا يجوز لمسلم نطق الشهادتين أن يرجو هؤلاء، وأن يأمل خيراً من عندهم، وأن يرضى بأي شيء كان من لديهم، وأن يثق كل الثقة أن لا ناصر، ولا معين، ولا غالب، ولا شيء غير الله، انظر إلى سوريا كانوا يقولون يا أمم يا متحدة أين العالم؟ أين القرارات؟، أين الناس، ثم فهموها بعد ذلك، ونادوا بصوت واحد ما لنا غيرك يا الله باللهجة السورية، ما لنا سواك ما لنا منقذ إلا أنت، ما لنا إلا الله، ما لنا إلا هو، لن ينقذنا أحد سواه، ولن يخرجنا من مأساتنا غيره، فنحتاج لاعتماد مطلق عليه وعدم أي التفات لغيره أبدا، وعند ذاك سيتنزل نصره، عندما نقطع أمالنا بالخلق ونوحدها للخالق جل جلاله: ﴿هُوَ الَّذي يُسَيِّرُكُم فِي البَرِّ وَالبَحرِ حَتّى إِذا كُنتُم فِي الفُلكِ وَجَرَينَ بِهِم بِريحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحوا بِها جاءَتها ريحٌ عاصِفٌ وَجاءَهُمُ المَوجُ مِن كُلِّ مَكانٍ وَظَنّوا أَنَّهُم أُحيطَ بِهِم دَعَوُا اللَّهَ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ لَئِن أَنجَيتَنا مِن هذِهِ لَنَكونَنَّ مِنَ الشّاكِرينَ﴾ فإذا كان أجابهم ربنا وهم مشركون لما أيقنوا بأن لا نجاة إلا منه وانقطع تعلقهم بكل من سواه تبارك وتعالى أنجاهم فكيف بنا نحن، ونحن نوحد ونعبد ونسجد، ﴿حَتّى إِذَا استَيأَسَ الرُّسُلُ وَظَنّوا أَنَّهُم قَد كُذِبوا جاءَهُم نَصرُنا فَنُجِّيَ مَن نَشاءُ وَلا يُرَدُّ بَأسُنا عَنِ القَومِ المُجرِمينَ﴾ فالنصر يأتي عندما تشتد عليك، ثم تعرفه وحده تعالى.
- أن الواجب أن نكون على اعتقاد جاز بأنه لا أحد ممكن أن يرفع عنا شيئـًا أبدا الا الله، ولا يغني عنا شيئًا، فنحتاج إلى أن نعود إليه، وأن لا نرجع لهؤلاء ابدا أيا كانوا هؤلاء سواء من المسلمين، أو من غيرهم، بل نعود إلى الله، بل نرجع إلى الله، بل نلجأ إلى الحي القيوم الذي بيده مقاليد السماوات والأرض، وانظر لموقف أبينا إبراهيم عليه السلام لما جاءه جبريل وهو في المنجنيق وأراد جبريل إنقاذه، وعرض ذلك عليه وأي مساعدة في النجاة، فقال إبراهيم: "أما منك فلا، وأما من الله فحالي يغنيه عن سؤالي"، هذا وهو جبريل فكيف بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمبادرة الخليجية والقانون اليمني والقرارات الأممية ذات الصلة… لقد قطع إبراهيم أمله حتى بجبريل عليه السلام وجعله لله وحده فكانت نجاته الخالدة والمعجزة العظمى، وليس عليه بعزيز جل وعلا أن يخرجنا مما نحن فيه: ﴿ وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمرِهِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾،
﴿ كَذلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السّوءَ وَالفَحشاءَ إِنَّهُ مِن عِبادِنَا المُخلَصينَ﴾ فلا يصرفها إلا الله، وكل شيء بامره: ﴿إِنَّما أَمرُهُ إِذا أَرادَ شَيئًا أَن يَقولَ لَهُ كُن فَيَكونُ﴾ لن نخرج مما نحن فيه ونحن لا زلنا ننادي الأمم المتحدة، لن نخرج مما نحن فيه ولا زلنا نرجو الظالمين، لن نخرج مما نحن فيه ونحن لا زلنا نعلق آمالاً بأهل الأرض، لن نخرج مما نحن فيه ونحن نرجو ولو مقدار حبة شعير من أمل في قلوبنا لهذا أو ذاك، حتى نسلم الأمور لله، هنا سيأتي الحل إذا عرفناه، إذا لجأنا إليه، إذا آمنا يقينـًا على الا يكون حل الا من عنده، لا بقرارات دولية، ولا بمجالس أمن، ولا قوانين أرضية، ولا مبادرة خليجية، ولا بتحالفات مكرية، لن ينفعنا غير الله وحده، وانظر أخيرا لقوم يونس عرفوا الله ولجأوا إليه رفع عنهم عذابا كان نازلا عليهم: ﴿فَلَولا كانَت قَريَةٌ آمَنَت فَنَفَعَها إيمانُها إِلّا قَومَ يونُسَ لَمّا آمَنوا كَشَفنا عَنهُم عَذابَ الخِزيِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَمَتَّعناهُم إِلى حينٍ﴾.
- قد لا أكرر كلامي بعد اليوم؛ لأنه وجع دائم عند الجميع، وغضبة ينطق بها الكل، ووجعي هو وجعك، وألمي هو ألمك، ومأساتي هي مأساتك، وما أنا فيه من دمار، وفقر، ومرض، وألم، وحسرة، وهم، وغم، وكرب، وفراق، ونزوح، وتشريد، وأسعار… هو عندك وفيك وفي كل أحد، وما نزل بي من كرب الليل والنهار هو ما نزل بك، جميعـًا نحن نشكو جميعـًا لا أحد أبدا الا وهو يشكو، الآن حتى الأغنياء يشكون وكأن الله أراد بهم أن يعرفهم أنه لا مخرج منها إلا بعودة صادقة كعقودة قوم يونس عليه السلام…
صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
❈- الصفحة العامة فيسبوك:
https://www.facebook.com/Alsoty2
❈- الحساب الخاص فيسبوك:
https://www.facebook.com/Alsoty1
❈- القناة يوتيوب:
https://www.youtube.com//Alsoty1
❈- حساب تويتر:
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
❈- المدونة الشخصية:
https://Alsoty1.blogspot.com/
❈- حساب انستقرام:
https://www.instagram.com/alsoty1
❈- حساب سناب شات:
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
❈- إيميل:
[email protected]
❈- قناة الفتاوى تليجرام:
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
❈- رقم الشيخ وتساب:
https://wa.me/967714256199
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/w9DNMQx25uA
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- فإن الناظر في أحوال أمتنا، وفي مأساة حاضرنا، وفي المرارة الواقعة على كل مسلم فينا، يجد العجب العجاب، يجد المدهش حقًا، يجد الكارثة العظمى، يجد الحزن العميق، ويجد الألم القاتل، بون شاسع بين أمة ماضية كانت بالأمس ترأس الأمم، إلى أمة حاضرة في أذيال، بل وتحت أحذية الأمم، بين أمة كانت تملك الشرق والغرب، إلى أمة يملكها الشرق والغرب، بين أمة كانت بالأمس أمة يهابها الصغير والكبير، ويحترمها العظيم والحقير، إلى أمة تهاب من كل شيء، وأصبحت ليست بشيء، وفي أذيال القافلة، إن قبلتها القافلة، بون شاسع بين أمة ماضية بين أمة ربها يمدحها، إلهها يثني عليها، أعلا شأنها، وأعز شانأها، وأصلح بالها، ورفع مكانتها، ونبيها مبعوث لا لها وحدها، بل لمن في الأرض جميعا، حتى من غير البشر لأنه عالم من العوالم،﴿وَما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمينَ﴾، وهو يمدحها أيضا، أمة الله مادحها في كتابه وهي ذامة لنفسها، راضية كل الرضا بوضع مأساوي قد هجم عليها، ومع هذا لا تبرح مكانها، وترفع رأسها، ولا تأتيها غيرتها، ولا تستيقظ من سباتها: مكانك سر، لا تبرح ذلك المكان، ولا تتحرك منه إلا لتبقى فيه…
- أمة وصفها الله في كتابه بأنه أخرجها خير الأمم: ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ..}، خير أمة، الله يشهد بذلك، الله ينطق بهذا، الله يقول هذا: ﴿ وَمَن أَصدَقُ مِنَ اللَّهِ حَديثًا﴾، ﴿ وَمَن أَصدَقُ مِنَ اللَّهِ قيلًا﴾، وآية أخرى الله أشهدها على الأمم قبلها، وأي أمم أخرى حولها، تلك خير أمة في الخيرية، لكن ماذا عن الشهادة التي قال الله عز وجل فيها: ﴿وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا لِتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاس..}، جميعـًا المتقدم قبلها والمتأخر عنها، من غيرها ممن لم يسلم، ممن لم يحمل رسالتها، وكذلك جعلناكم أمة وسطا بين الأمم أنتم تتوسطونها؛ لتشهدوا على أوئلها وعلى أواخرها، وعلى أواسطها، هكذا الله يقول لهذه الأمة ﴿وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا لِتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ وَيَكونَ الرَّسولُ عَلَيكُم شَهيدًا..} لا أحد يشهد عليكم غير الرسول، لا يشهد عليكم البشر بل الرسول صلى الله عليه وسلم يشهد عليكم فقط؛ لأن مرتبتكم عند الله عظيمة، فلا يشهد عليكم إلا عظيم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنتم عظماء تشهدون على من دونكم من الأمم، منذ آدم عليه السلام حتى آخر رجل خلقه الله تبارك وتعالى، أنتم شهداء عليهم جميعا، فهل أمتنا حافظت على ما هي لها من آيات عظيمة، وأحاديث صريحة، هل أمتنا رعت هذه النعمة الكبرى، هل أمتنا تستحق الآن ذلك، وتعمل من أجل هذا، وتفني عمرها لتصل إليه، وتشحذ همتها لتحصل عليه، وتسابق الأمم في كل مجال، وتصارع الأمم على كل ميدان، وتنتصر عليه في كل نزال، وعلى أي مكان، ما الذي أصاب أمتنا؟ بين ماض تليد، وبين حاضر بليد، بين رب مادح، وبين مسلم الآن قادح، ماذا دهانا ما الذي أصابنا، ما الذي أوصلنا، ماذا فعلنا بأنفسنا، متى هلكنا، كيف نمنا، كيف غبنا، وما الذي غيبنا... أسئلة وأسئلة، بل أوجاع، وأوجاع، وآلام ومآس…
- أصبح المسلمون اليوم -أيها الإخوة- في وضع مأساوي، يشفق عليها حتى غير البشر، لما هم فيه، بينما لو نظرت إلى ماض قريب ليس بالبعيد، إذا هي أمة تصول وتجول، وتقول وتحكم، وتعدل، وتصرّف هذا وذاك، ويأتيها غيرها خاضعـًا لها، ولا تأتي لأحد أبدا، أين هذا من أمةٍ لا تجدها اليوم إلا مشردة، مظلومة، مسلوبة، منهوبة، مجروحة، مقتولة، أثخنتها الجراح، وآلمتها الحروب، وقسى عليها الكل، وأظلمت بوجهها الأرض، تتألم دائمـًا وابدا، نتساءل اليوم عن السبب، وما الأمر، والخطب، أسئلة وأسئلة يتحير عندها ذلك المسلم الذي يعمل من أجل نهضة أمته، ورفع شأنها، وإعادة مجدها، بل يشيب لها الولدان إن كانت لهم نخوة حقيقية، لأجل دينهم ولأجل أمتهم، ما بالهم تائهون لماذا ناموا؟ لماذا هجعوا؟، لماذا لم يتحركوا؟
إني تذكرت والذكرى مؤرّقة
مجدًا تليدًا بأيدينا أضعناه
ﺑﺎﻟﻠـﻪ ﺳﻞ ﺧﻠﻒ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻋﻦ ﻋﺮَﺏٍ
ﺑﺎﻟـﺄﻣﺲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺪ ﺗﺎﻫﻮﺍ
ﻭﻳﺢَ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥُ ﻣﺴﺮﺣﻬﺎ
ﻓﺄﺻﺒَﺤﺖ ﺗﺘﻮﺍﺭﻯ ﻓﻲ ﺯﻭﺍﻳﺎﻩ
ﺃﻧَّﻰ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ
ﺗﺠﺪْﻩُ ﻛﺎﻟﻄﻴﺮ ﻣﻘﺼﻮﺻﺎً ﺟﻨﺎﺣﺎﻩ
ﻛﻢ ﺻﺮﻓَﺘْﻨَﺎ ﻳﺪٌ ﻛﻨّﺎ ﻧﺼﺮِّﻓﻬﺎ
ﻭﺑﺎﺕ ﻳﻤﻠﻜﻨﺎ ﺷﻌﺐٌ ﻣﻠﻜﻨﺎﻩ
- في كل موطن المسلم يئن، المسلم مجروح، المسلم مصاب، المسلم مذعور، المسلم خائف، المسلم فقير، المسلم محتقر، المسلم مُذل، مهان، المسلم في خوف، المسلم مطارد مشرد، المسلم بلبسه، بمنظره، بلحيته برمشة عينه حتى هو مسلم محتقر، وفي أذيال القافلة…
- أصبح قرابة ملياري مسلم تحت رحمة خمس دول، إيه والله تحت رحمة هذه الدول التي تسمى بالعظمى، في طمعها، وجشعها، وإجرامها، وخبثها وقتلها، ودمارها، وسحقها وسحلها لكل شيء، قرابة أو أكثر من ملياري مسلم أي ما يقارب من ربع أو قرابة الربع من الكرة الأرضية، خمس دول إما أن تصوت روسيا لصالح الشيعة الرافضة المجوس ضد السنة، والذين هم قرابة 95% من المسلمين، أو أن تصوت أمريكا أحيانا مع أهل السنة، وبالتالي خسرنا القضية، فضعنا بين فيتو روسيا أو أمريكا، فلا قرار سيخرج، ولا نتيجة ستكون، وإن خرجت نتيجة بعد قتل قرابة نصف مليون من أرض الشام، بعد سنوات من قتل، ودمار، وإهلاك الحرث والنسل، واتباع سياسة الأرض المحروقة، والتهام لكل شيء، وأي قرار عساه سيخرج من تلك الأمم البائرة، الفاجرة، العاهرة في أروقة الأمم المتحدة التي اتحدت واصطفت ضد المسلمين في كل مكان، ستخرج ببيان يشجب، أو يدين، كل تلك السنوات لأجل هذا البيان المخزي….
- وقل عن وضعنا في اليمن الذي يحرق ويبكي في كل وقت، ننتظر المبعوث لسنوات ليخرجنا من ورطاتنا وهم الذين أدخلونا فيه، يقتلون يدمرون ينهون يهلكون الحرث والنسل ثم يرسلون وساطاتهم لأجل أن يشب النار الملتهبة أصلًا، لأجل أن ينهي ذلك المسلم، لأجل أن يسحق ذلك المسلم على طاولات مزخرفة، في اجتماعات سرية، وغرف مغلقة، وكراس ملتفة حول بعضها كأنهم يتجمعون على مائدة يأكلونها وهي والله مائدة أمتنا التي أخبرنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم: "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: " بل أنتم يومئذ كثير، ولكن غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن"، قال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: " حب الدنيا، وكراهية الموت "، قرابة ملياري مسلم لا صوت لهم، ويجتمع عالم كله ضدهم، وتتوحد، وتتجمهر أمم الأرض عليهم: 'بل أنتم يومئذ كثير، ولكن غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم"، هؤلاء الأكلة لقصة الأمة باسم الأمم المتحدة تخرج منهم إدانات بعد أن يقتل مئات الآلاف، انتهت سوريا وهي كذلك، وتنتهي اليمن وهي كذلك بإيدي الأنجاس الرافضة، وتسلم خيرات الأرض إلى أيدي العملاء، سواء عملاء السنة الأوغاد، أو الرافضة الذين لا يحتاجون أصلًا إلى تعريف؛ لأنهم أشر من هذا، هذه الأمور المحتدمة، والمآسي الدائمة التي نسمعها في كل يوم، وبداية كل صباح ما أن نصحى حتى نسمع من هذه وتلك ما الذي نفعتنا لسنوات ونحن ننتظر الحل، ماذا عملت الأمم المتحدة المجرمة في خلال كل تلك السنوات المدمرة ونحن والأمة تنتظر مبعوثيها الخونة الجواسيس، من مبعوث لآخر لتضيع قضيتنا، وتنتهي أعمارنا، ويشيب صغارنا، ويهلك كبارنا، ويموت فقيرنا…
- اليوم ترسل مئة ألف ريال يمني إلى أرض فيها احتلال رافضي عمولة حولتها مئة وستون إلى سبعين ألف ريال، تدفع للصراف مئة وسبعين ألف ريال من أجل أن يرسل لك مئة الف ريال، يعني تدفع لهم مئتين وسبعين ألفا ليصل إلى الجوعى والفقراء والذين هم في وضع مأساوي مظلم، مهلك مدمّر، أقسم بالذي لا إله إلا هو إني لأعرف أناسـًا لهم أيام من الأكل، أقرباء، أصدقاء، أحباب، قل عني وعن كل واحد منكم وما يعرف، أي وضع نحن فيه، وإلى كم ننتظر لحل من مبعوثين مجرمين، قتلة، فجرة، جواسيس، أنذال، إلى كم…
- كم ينتظر المسلم واليمني بالذات، إلى كم ينتظر، كم من مآس هو فيها، والإجرام الأكبر أن كثيرًا من المسلمين -واعني بالذات اليمنيين- يعول على المبعوثين، يعول كثيراً ويفرح بإرسالهم، ويفرح بوجودهم، ويفرح بأن الأمم المتحدة ضدنا قد أعلنت شجبها وإدانتها ولعنها، وقذرها ونجاستها ووقاحتها، يفرح بهذا وما الذي سينفعنا، هل تغير شيئـًا على الأرض…
- لن يتغير اليوم أي قرار، ولن تروا أي نتيجة ما دام وأن القرار من عندهم، ما دام وأنهم متحكمون، ما داموا أنهم الذين يريدون ما يريدون بنا، مادمنا ننتظر لحل من عندهم، ونرجو خيرهم وما لديهم، لن يتغير أي شيء وأقسم بالله على هذا؛ لأن الله فوق سماواته يقول، وكذب قول كل أحد فوق قول الله: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النّاسِ عَداوَةً لِلَّذينَ آمَنُوا اليَهودَ وَالَّذينَ أَشرَكُوا..} وفي كتاب قرأته في مذكرات أوباما قبل سنوات كان يتحدث عن سياسة أمريكا وعن سياسته خلال تلك الفترة، تحدث أن ما يجاوز خمس وتسعين بالمئة 95 أو قرابتها كغالبية ساحقة من الأمريكان ليسوا بنصارى، إنما مشركون، ليسوا على النصرانية، والله يقول: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النّاسِ عَداوَةً لِلَّذينَ آمَنُوا اليَهودَ وَالَّذينَ أَشرَكوا..}، بل أعظم من هذا لن يعطوك أي حل مطلقا حتى تتنازل عن دينك وأرضك وعرضك وكل مقدس لديك: ﴿وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى حَتّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم..}، حتى يسلبونك دينك باسم منظمات عاهرة، أو باسم معونات غذائية متهالكة، أو أي شيء ليبتزوا حتى فروج المسلمات، لن نخرج إلى طريق ما دام وأن القرار بيدهم، وأن أزمة أمورنا عندهم، وأننا مجرد أتباع لهم، ومرتزقة نقاتل باسمهم، حتى نخرج إلى طريقهم هم من الكفر العلني وترك ديننا الإسلامي: ﴿وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى..}.
- وأيضًا قل عن قوله تعالى: ﴿ما يَوَدُّ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَلَا المُشرِكينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيكُم مِن خَيرٍ مِن رَبِّكُم وَاللَّهُ يَختَصُّ بِرَحمَتِهِ مَن يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الفَضلِ العَظيمِ﴾، حتى مقدار ذرة من خير لا يريدون أن تنزل علينا، فكيف أن ترتفع الكوارث والمآسي والقتل والدمار، وأن نكون كأوروبا في عيش رغيد، وأمن رفيع، وحياة مستقرة، وبلاد مطمئنة، لا والذي نفسي بيده لن يتركونا نتنفس ريحة أروبا وأمريكا حتى نترك ديننا وندخل في دينهم وأكرر: ﴿وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى..}، أتصدقون الأمم المتحدة أو الفجرة من هذا وذاك، أم تصدقون الله جل جلاله الذي نقرأ كتابه صباح مساء ونحن لا نعيه سكارى وما هم بسكارى: ﴿ما يَوَدُّ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَلَا المُشرِكينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيكُم مِن خَيرٍ مِن رَبِّكُم..﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذُوا اليَهودَ وَالنَّصارى أَولِياءَ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم إِنَّ اللَّهَ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ﴾، وحدث ولا حرج كم دخل من ملايين المسلمين تحت لفظة ﴿فَإِنَّهُ مِنهُم﴾، هنا لا أعلق على أي آية؛ لأن الوقت لا يتسع، وإنما أعرّج على ألم في القلب، أواجهه منذ سنوات وهو ألم كل مسلم…
- ألم يقل الله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تُطيعوا فَريقًا مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ يَرُدّوكُم بَعدَ إيمانِكُم كافِرينَ﴾، وإذا كان اتباعنا لفريق سيردونا كفارا فكيف ما لو اجتمعوا جميعا وقد فعلوا بما تسمى الأمم المتحدة وما تفرع عنها من مجلس رعب وهلع وجزع وخوف وظلم واضطهاد… وقل عن منظماتهم الديوثة الخبيثة الناهبة المختلسة… فكيف نتبع هؤلاء وقد حذرنا ربنا: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تُطيعوا فَريقًا مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ يَرُدّوكُم بَعدَ إيمانِكُم كافِرينَ وَكَيفَ تَكفُرونَ وَأَنتُم تُتلى عَلَيكُم آياتُ اللَّهِ وَفيكُم رَسولُهُ وَمَن يَعتَصِم بِاللَّهِ فَقَد هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾… كيف نركن عليهم ونرجوهم ونتبعهم ونناديهم ونستنصر بهم ونأمل خيرا فيهم، ويصرخ كثير من المسلمين عند اشتداد الوطأة عليه: أين الأمم المتحدة، أين مجلس الأمن، أين العالم… وهذا الله أيضا يقول في آية أخرى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تُطيعُوا الَّذينَ كَفَروا يَرُدّوكُم عَلى أَعقابِكُم فَتَنقَلِبوا خاسِرينَ﴾، وصدق الله؛ فقد انقلبنا على أعقابنا فعلا ومن رؤوسنا إلى أخمص أقدامنا، وأصبحنا تحت أرجل هؤلاء؛ لأننا صدقناهم ولم نصدق الله، لأننا انتظرناهم، ورجونا إياهم ولم نرجو الله، لأننا لم نعد إلى الله، لأننا انتظرنا أن يصل الحل من عندهم ولم نلتفت بقلوبنا وكل شيء فينا إلى من بيده الحل، وعنده كل حل: ﴿لَيسَ لَها مِن دونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ﴾…
أقول قولي هذا وأستغفر الله...
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- إن الواجب على كل مسلم ينطق بالشهادتين أن يجزم يقينـًا على أن لا خير يأتينا من هؤلاء، وعلى أنهم لا يريدون بنا خيراً ابدا، وأنه لا يجوز لمسلم نطق الشهادتين أن يرجو هؤلاء، وأن يأمل خيراً من عندهم، وأن يرضى بأي شيء كان من لديهم، وأن يثق كل الثقة أن لا ناصر، ولا معين، ولا غالب، ولا شيء غير الله، انظر إلى سوريا كانوا يقولون يا أمم يا متحدة أين العالم؟ أين القرارات؟، أين الناس، ثم فهموها بعد ذلك، ونادوا بصوت واحد ما لنا غيرك يا الله باللهجة السورية، ما لنا سواك ما لنا منقذ إلا أنت، ما لنا إلا الله، ما لنا إلا هو، لن ينقذنا أحد سواه، ولن يخرجنا من مأساتنا غيره، فنحتاج لاعتماد مطلق عليه وعدم أي التفات لغيره أبدا، وعند ذاك سيتنزل نصره، عندما نقطع أمالنا بالخلق ونوحدها للخالق جل جلاله: ﴿هُوَ الَّذي يُسَيِّرُكُم فِي البَرِّ وَالبَحرِ حَتّى إِذا كُنتُم فِي الفُلكِ وَجَرَينَ بِهِم بِريحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحوا بِها جاءَتها ريحٌ عاصِفٌ وَجاءَهُمُ المَوجُ مِن كُلِّ مَكانٍ وَظَنّوا أَنَّهُم أُحيطَ بِهِم دَعَوُا اللَّهَ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ لَئِن أَنجَيتَنا مِن هذِهِ لَنَكونَنَّ مِنَ الشّاكِرينَ﴾ فإذا كان أجابهم ربنا وهم مشركون لما أيقنوا بأن لا نجاة إلا منه وانقطع تعلقهم بكل من سواه تبارك وتعالى أنجاهم فكيف بنا نحن، ونحن نوحد ونعبد ونسجد، ﴿حَتّى إِذَا استَيأَسَ الرُّسُلُ وَظَنّوا أَنَّهُم قَد كُذِبوا جاءَهُم نَصرُنا فَنُجِّيَ مَن نَشاءُ وَلا يُرَدُّ بَأسُنا عَنِ القَومِ المُجرِمينَ﴾ فالنصر يأتي عندما تشتد عليك، ثم تعرفه وحده تعالى.
- أن الواجب أن نكون على اعتقاد جاز بأنه لا أحد ممكن أن يرفع عنا شيئـًا أبدا الا الله، ولا يغني عنا شيئًا، فنحتاج إلى أن نعود إليه، وأن لا نرجع لهؤلاء ابدا أيا كانوا هؤلاء سواء من المسلمين، أو من غيرهم، بل نعود إلى الله، بل نرجع إلى الله، بل نلجأ إلى الحي القيوم الذي بيده مقاليد السماوات والأرض، وانظر لموقف أبينا إبراهيم عليه السلام لما جاءه جبريل وهو في المنجنيق وأراد جبريل إنقاذه، وعرض ذلك عليه وأي مساعدة في النجاة، فقال إبراهيم: "أما منك فلا، وأما من الله فحالي يغنيه عن سؤالي"، هذا وهو جبريل فكيف بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمبادرة الخليجية والقانون اليمني والقرارات الأممية ذات الصلة… لقد قطع إبراهيم أمله حتى بجبريل عليه السلام وجعله لله وحده فكانت نجاته الخالدة والمعجزة العظمى، وليس عليه بعزيز جل وعلا أن يخرجنا مما نحن فيه: ﴿ وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمرِهِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾،
﴿ كَذلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السّوءَ وَالفَحشاءَ إِنَّهُ مِن عِبادِنَا المُخلَصينَ﴾ فلا يصرفها إلا الله، وكل شيء بامره: ﴿إِنَّما أَمرُهُ إِذا أَرادَ شَيئًا أَن يَقولَ لَهُ كُن فَيَكونُ﴾ لن نخرج مما نحن فيه ونحن لا زلنا ننادي الأمم المتحدة، لن نخرج مما نحن فيه ولا زلنا نرجو الظالمين، لن نخرج مما نحن فيه ونحن لا زلنا نعلق آمالاً بأهل الأرض، لن نخرج مما نحن فيه ونحن نرجو ولو مقدار حبة شعير من أمل في قلوبنا لهذا أو ذاك، حتى نسلم الأمور لله، هنا سيأتي الحل إذا عرفناه، إذا لجأنا إليه، إذا آمنا يقينـًا على الا يكون حل الا من عنده، لا بقرارات دولية، ولا بمجالس أمن، ولا قوانين أرضية، ولا مبادرة خليجية، ولا بتحالفات مكرية، لن ينفعنا غير الله وحده، وانظر أخيرا لقوم يونس عرفوا الله ولجأوا إليه رفع عنهم عذابا كان نازلا عليهم: ﴿فَلَولا كانَت قَريَةٌ آمَنَت فَنَفَعَها إيمانُها إِلّا قَومَ يونُسَ لَمّا آمَنوا كَشَفنا عَنهُم عَذابَ الخِزيِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَمَتَّعناهُم إِلى حينٍ﴾.
- قد لا أكرر كلامي بعد اليوم؛ لأنه وجع دائم عند الجميع، وغضبة ينطق بها الكل، ووجعي هو وجعك، وألمي هو ألمك، ومأساتي هي مأساتك، وما أنا فيه من دمار، وفقر، ومرض، وألم، وحسرة، وهم، وغم، وكرب، وفراق، ونزوح، وتشريد، وأسعار… هو عندك وفيك وفي كل أحد، وما نزل بي من كرب الليل والنهار هو ما نزل بك، جميعـًا نحن نشكو جميعـًا لا أحد أبدا الا وهو يشكو، الآن حتى الأغنياء يشكون وكأن الله أراد بهم أن يعرفهم أنه لا مخرج منها إلا بعودة صادقة كعقودة قوم يونس عليه السلام…
صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
❈- الصفحة العامة فيسبوك:
https://www.facebook.com/Alsoty2
❈- الحساب الخاص فيسبوك:
https://www.facebook.com/Alsoty1
❈- القناة يوتيوب:
https://www.youtube.com//Alsoty1
❈- حساب تويتر:
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
❈- المدونة الشخصية:
https://Alsoty1.blogspot.com/
❈- حساب انستقرام:
https://www.instagram.com/alsoty1
❈- حساب سناب شات:
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
❈- إيميل:
[email protected]
❈- قناة الفتاوى تليجرام:
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
❈- رقم الشيخ وتساب:
https://wa.me/967714256199