الدولة الإسلامية غزوة طهران المباركة مرحلة جديدة من جهاد الروافض المرتدين [3/4] • ضرورة ...
منذ 2025-05-16
الدولة الإسلامية
غزوة طهران المباركة
مرحلة جديدة من جهاد الروافض المرتدين
[3/4]
• ضرورة تدمير دولة إيران وأذرعها الخبيثة
إن ما سبق ذكره يبين أن للمشروع الرافضي الباطني اليوم رأسا في طهران، وأذرعا كثيرة قوية في مناطق مختلفة من العالم، وإن تدمير هذا المشروع لا يمكن بحال أن يقتصر على ضرب الأذرع وترك الرأس، أو ضرب الرأس مع ترك الأذرع تنمو بحرية، ولكن الواجب أن يكون المشروع المضاد للمشروع الرافضي، قائما على أساس الجهاد الشامل ضد الرافضة في جميع أنحاء العالم، وهو الأمر الذي تطبقه الدولة الإسلامية الآن، في إطار امتثالها لأمر الله تعالى {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً} [التوبة: 36].
وذلك أن ما كان جاريا في السنوات الماضية من التركيز على ضرب أذرع إيران، كما هو حاصل في الحرب ضد الأحزاب الرافضية في العراق، ثم الصراع الشامل ضد هذه الأذرع في العراق والشام واليمن وخراسان، سيمكننا -بإذن الله- من تأخير المشروع في أحسن الظروف والنتائج، لا تدميره، وذلك أن قوة الضخ المالي والبشري والعقائدي الموجودة لدى إيران، ستمكنها من تعويض ما فقد من قوة أي ذراع من أذرعها، كما يمكنها أن تعوض خسائرها في أي منطقة من العالم، بما تحققه من نجاح في مناطق أخرى، وبالتالي فإن ضرب الرأس المتحصن في إيران، هو الأساس في أي خطة لتدمير المشروع الرافضي، إذ من شأنه دفع الحكومة الإيرانية إلى الانشغال بالدفاع عن أمنها، والحفاظ على سمعة القوة التي سعت لبنائها على مدى عقود، وكذلك تأمين وضعها الداخلي، في ظل المخاوف المؤكدة من حدوث اضطرابات كبيرة داخل إيران عند أي بادرة ضعف تبديها الحكومة الإيرانية، وهذا ما يمكن تحقيقه -بإذن الله- باستهداف مراكز قوة النظام الطاغوتي الحاكم في إيران، ومصادر فرضه للهيبة والأمن، وكذلك بإحداث الاضطرابات في عمل مؤسسات هذا النظام المختلفة، حتى الاقتصادية منها والخدمية، في سبيل دفع الحكومة إلى الانشغال أكثر بحل هذه الإشكالات التي قد تسبب اضطرابات سياسية واجتماعية يخشاها النظام الطاغوتي ويسعى إلى تجنبها.
وبزيادة العبء الداخلي على النظام الطاغوتي في إيران، سيضطر في النهاية إلى الموازنة بين الحفاظ على رأس المال المتمثل باستقرار الحكم في إيران، أو الإصرار على تحقيق الأرباح في مناطق أخرى من العالم، وتكون نتيجة القرار في هذه الموازنة توجيه الموارد البشرية والمالية بما يضمن تحقيق الهدف المطلوب.
وبإصرار الحكومة على استمرار الدعم للأذرع في الخارج، واستمرار معارك جيشها في ساحات متعددة، فإنها بذلك ستدفع الوضع -بإذن الله- إلى الانهيار في حالة شبيهة بما حدث في الاتحاد السوفيتي سابقا.
ولكن إن تُرِكت الأذرع الرافضية الأخرى في العالم، فإنها تبقى مصدر خطر كبير حتى لو سقط النظام الطاغوتي في طهران، وانهارت دولتهم، إذ يمكن أن يتحول أي من تلك الأذرع الخبيثة إلى رأس جديد للمشروع الرافضي، خاصة إن تمكن من دول ذات موارد كبيرة، كالعراق أو دويلات الخليج مثلا.
ولذلك فإن توزيع التركيز على كل من رأس المشروع الرافضي في إيران حتى إسقاط النظام الطاغوتي الحاكم فيها، وإزالة كل معالم الشرك من تلك الأرض، والأذرع الرافضية الكثيرة في مختلف مناطق العالم، من شأنه -بإذن الله- أن يدمّر هذا المشروع الخبيث بالكلية، خلال فترة متوسطة المدى.
وقد وجدنا -ولله الحمد- الثمار المباركة للاشتباك المباشر مع الرافضة، في كل من العراق والشام، التي كان من أهمها نزع أولئك المرتدين لقناع التقية الذي تستروا به لقرون، فكشفوا عن حقيقة عدائهم لأهل السنة والجماعة، بما ارتكبوه من جرائم بحقهم، ساعدت -بفضل الله- على إيضاح حقيقتهم للناس، وإقناعهم بسهولة بوجوب قتالهم، وما احتشاد أهل السنة في العراق خلف الدولة الإسلامية في حربها معهم طيلة هذه السنوات عَنَّا ببعيد.
وإن فتح معارك جديدة معهم أينما ثقفوا، وتوسيع المعارك الموجودة سلفا في مناطق أخرى، من شأنها أن تدفع المسلمين -بإذن الله- إلى مزيد من الانخراط في الحرب معهم، تحت راية الدولة الإسلامية، ولن تستغرق هذه الحرب فترة طويلة من الزمن، حتى يكتشف الروافض وعلى رأسهم طواغيت إيران، حجم قوتهم الحقيقي، وعجزهم الأكيد عن الاستمرار في القتال على كل هذه الجبهات، التي سيكون على رأسها جبهة القتال داخل إيران، والتي ستستهدف رأس المشروع الرافضي، وكبار طواغيته وداعميه، إن شاء الله.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 86
الخميس 27 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
غزوة طهران المباركة
مرحلة جديدة من جهاد الروافض المرتدين
[3/4]
• ضرورة تدمير دولة إيران وأذرعها الخبيثة
إن ما سبق ذكره يبين أن للمشروع الرافضي الباطني اليوم رأسا في طهران، وأذرعا كثيرة قوية في مناطق مختلفة من العالم، وإن تدمير هذا المشروع لا يمكن بحال أن يقتصر على ضرب الأذرع وترك الرأس، أو ضرب الرأس مع ترك الأذرع تنمو بحرية، ولكن الواجب أن يكون المشروع المضاد للمشروع الرافضي، قائما على أساس الجهاد الشامل ضد الرافضة في جميع أنحاء العالم، وهو الأمر الذي تطبقه الدولة الإسلامية الآن، في إطار امتثالها لأمر الله تعالى {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً} [التوبة: 36].
وذلك أن ما كان جاريا في السنوات الماضية من التركيز على ضرب أذرع إيران، كما هو حاصل في الحرب ضد الأحزاب الرافضية في العراق، ثم الصراع الشامل ضد هذه الأذرع في العراق والشام واليمن وخراسان، سيمكننا -بإذن الله- من تأخير المشروع في أحسن الظروف والنتائج، لا تدميره، وذلك أن قوة الضخ المالي والبشري والعقائدي الموجودة لدى إيران، ستمكنها من تعويض ما فقد من قوة أي ذراع من أذرعها، كما يمكنها أن تعوض خسائرها في أي منطقة من العالم، بما تحققه من نجاح في مناطق أخرى، وبالتالي فإن ضرب الرأس المتحصن في إيران، هو الأساس في أي خطة لتدمير المشروع الرافضي، إذ من شأنه دفع الحكومة الإيرانية إلى الانشغال بالدفاع عن أمنها، والحفاظ على سمعة القوة التي سعت لبنائها على مدى عقود، وكذلك تأمين وضعها الداخلي، في ظل المخاوف المؤكدة من حدوث اضطرابات كبيرة داخل إيران عند أي بادرة ضعف تبديها الحكومة الإيرانية، وهذا ما يمكن تحقيقه -بإذن الله- باستهداف مراكز قوة النظام الطاغوتي الحاكم في إيران، ومصادر فرضه للهيبة والأمن، وكذلك بإحداث الاضطرابات في عمل مؤسسات هذا النظام المختلفة، حتى الاقتصادية منها والخدمية، في سبيل دفع الحكومة إلى الانشغال أكثر بحل هذه الإشكالات التي قد تسبب اضطرابات سياسية واجتماعية يخشاها النظام الطاغوتي ويسعى إلى تجنبها.
وبزيادة العبء الداخلي على النظام الطاغوتي في إيران، سيضطر في النهاية إلى الموازنة بين الحفاظ على رأس المال المتمثل باستقرار الحكم في إيران، أو الإصرار على تحقيق الأرباح في مناطق أخرى من العالم، وتكون نتيجة القرار في هذه الموازنة توجيه الموارد البشرية والمالية بما يضمن تحقيق الهدف المطلوب.
وبإصرار الحكومة على استمرار الدعم للأذرع في الخارج، واستمرار معارك جيشها في ساحات متعددة، فإنها بذلك ستدفع الوضع -بإذن الله- إلى الانهيار في حالة شبيهة بما حدث في الاتحاد السوفيتي سابقا.
ولكن إن تُرِكت الأذرع الرافضية الأخرى في العالم، فإنها تبقى مصدر خطر كبير حتى لو سقط النظام الطاغوتي في طهران، وانهارت دولتهم، إذ يمكن أن يتحول أي من تلك الأذرع الخبيثة إلى رأس جديد للمشروع الرافضي، خاصة إن تمكن من دول ذات موارد كبيرة، كالعراق أو دويلات الخليج مثلا.
ولذلك فإن توزيع التركيز على كل من رأس المشروع الرافضي في إيران حتى إسقاط النظام الطاغوتي الحاكم فيها، وإزالة كل معالم الشرك من تلك الأرض، والأذرع الرافضية الكثيرة في مختلف مناطق العالم، من شأنه -بإذن الله- أن يدمّر هذا المشروع الخبيث بالكلية، خلال فترة متوسطة المدى.
وقد وجدنا -ولله الحمد- الثمار المباركة للاشتباك المباشر مع الرافضة، في كل من العراق والشام، التي كان من أهمها نزع أولئك المرتدين لقناع التقية الذي تستروا به لقرون، فكشفوا عن حقيقة عدائهم لأهل السنة والجماعة، بما ارتكبوه من جرائم بحقهم، ساعدت -بفضل الله- على إيضاح حقيقتهم للناس، وإقناعهم بسهولة بوجوب قتالهم، وما احتشاد أهل السنة في العراق خلف الدولة الإسلامية في حربها معهم طيلة هذه السنوات عَنَّا ببعيد.
وإن فتح معارك جديدة معهم أينما ثقفوا، وتوسيع المعارك الموجودة سلفا في مناطق أخرى، من شأنها أن تدفع المسلمين -بإذن الله- إلى مزيد من الانخراط في الحرب معهم، تحت راية الدولة الإسلامية، ولن تستغرق هذه الحرب فترة طويلة من الزمن، حتى يكتشف الروافض وعلى رأسهم طواغيت إيران، حجم قوتهم الحقيقي، وعجزهم الأكيد عن الاستمرار في القتال على كل هذه الجبهات، التي سيكون على رأسها جبهة القتال داخل إيران، والتي ستستهدف رأس المشروع الرافضي، وكبار طواغيته وداعميه، إن شاء الله.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 86
الخميس 27 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR