*تبعيتنا.للغرب.التاريخ.الميلادي.أنموذجًا.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي. عضو ...

منذ 2025-05-17
*تبعيتنا.للغرب.التاريخ.الميلادي.أنموذجًا.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/drq3R4y8K5w

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- فإن ربنا جل جلاله قد فصل لنا في ديننا كل شيء، وأوضح لنا معالم الطريق، وأبان لنا طريقا سمحة واضحة، وحجة بينة، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها ألا من كان من الهالكين، ﴿أَفَمَن يَمشي مُكِبًّا عَلى وَجهِهِ أَهدى أَمَّن يَمشي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾، هل يستوي هذا وذاك، هل يستوي من بيده نور يمشي به في الناس، بينما آخر هو في ظلام دامس لا يرى، لا يسمع، لا يمشي، لا يفكر، وكأن الأمر كله عليك لا له، إن هذا الدين اختاره الله واصطفاه عز وجل لنا من بين شرائع عدة: {لِكُلٍّ جَعَلنا مِنكُم شِرعَةً وَمِنهاجًا..}، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، ثم هذا يومهم الذي فُرض عليهم -يعني يوم الجمعة- فاختلفوا فيه فهدانا الله له والناس لنا فيه تبع، اليهود غدا، والنصارى بعد غد "وفي رواية لمسلم قال : " نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة..."

- وكان هذا الدين هو دين محمد صلى الله عليه وسلم ومن اتبعه، فاتبعوا ولا تبتدعوا؛ فقد كفيتم وهديتم، فلا نحتاج في ديننا هذا إضافات أحد ولا لتكميلات أحد، ولا لابتداعات الآخرين أبداً، لقد شبعنا وارتوينا ولا نحتاج لأي شيء من غيرنا أبدا؛ لأن الله ارتضى لنا هذا الدين وأشبعْنا به؛ حتى لا نلتفت لغيره، ولا نجد في قلوبنا سعة لسواه مهما قل: ﴿صِبغَةَ اللَّهِ وَمَن أَحسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبغَةً وَنَحنُ لَهُ عابِدونَ﴾، من أحسن من الله صبغة؟ من أكمل، من أجمل، من أفضل، هذا هو عزنا، وعنوان فخرنا وشرفنا: بأن ديننا هو صبغة الله عز وجل لنا، وما ارتضاه لنا: {اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا}، {ما فَرَّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ}، كل شيء في الكتاب كله محصي، كله مذكور، {وَكُلَّ شَيءٍ أَحصَيناهُ في إِمامٍ مُبينٍ﴾، لا شيء يغيب عن الله عز وجل، وبالتالي فما من خير في هذه الدنيا ينفعنا إلا وقد دلنا ربنا عليه، ونبينا صلى الله عليه وسلم كذلك، وما من شر أبدا في هذه الحياة إلا وقد حذرنا منه نبينا وربنا قبل ذلك، فهل أخذ المسلم بهذا النور: ﴿فَالَّذينَ آمَنوا بِهِ وَعَزَّروهُ وَنَصَروهُ وَاتَّبَعُوا النّورَ الَّذي أُنزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ﴾.

- أما من تفرقت به سبل الحياة هنا وهناك فلا غرو أن تراه مرتميًا في أحضان غيره، لا يجد ملجأ، ولا يجد رواء، ولا يجد مشبعـًا في نفسه إلا للظلمات، والضلال المبين والبعيد، إنه ذلك الذي أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم، إن لم ينهر به الآن في الدنيا قبل الآخرة: ﴿أَفَمَن أَسَّسَ بُنيانَهُ عَلى تَقوى مِنَ اللَّهِ وَرِضوانٍ خَيرٌ أَم مَن أَسَّسَ بُنيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانهارَ بِهِ في نارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ﴾، إن من اتبع سبيلًا غير سبيل الله إنما هو متبع لشفا جرف هار، إن من اتبع طريقـًا غير طريق الله وطريق رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو ساع لحتفه بظلفه، إن من اتبع أي سبيل لا توافق الشرع ولا تعود لديننا بصلة لا من قريب ولا من بعيد إنما هو ساع لهلاك نفسه، ضالاً لها، يقودها نحو النار قودًا، ويسوقها نحو الشقاء سوقًا: ﴿وَأَنَّ هذا صِراطي مُستَقيمًا فَاتَّبِعوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبيلِهِ ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقونَ﴾.
- أيها الناس: هذا نبينا صلى الله عليه وسلم قبل أن يلتحق بالرفيق الأعلى كان من آخر وصاياه على الإطلاق أن يحذر الأمة من اتباع سبيل المغضوب عليهم، وسبيل الضالين، وكم نقرأ في كل ركعة من صلواتنا هذه الآية التي نختم بها سورة الفاتحة، وفي كل ركعة نكررها نرددها، نُلحِّنها، نستمع لها، نقولها، وقليل من يفقه ماذا يقول، قليل أولئك الذين يعون ما يتمتمون به بألسنتهم: {اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ﴾ ﴿صِراطَ الَّذينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضوبِ عَلَيهِم وَلَا الضّالّينَ﴾، يعني وجنّبنا صراط المغضوب عليهم، وصراط الضآلين، أي اليهود والنصارى…

- والكارثة أن المغضوب عليهم والضآلين أولئك الناس قد أصبحوا هم القدوات، هم المصدرون لما يريدون، هم المتَّبَعون، هم الذين بأيديهم الحل، والخير، والنافع، والجميل، وعندهم الطريق المستقيم، وتركنا النور الذي بأيدينا، وتوجهنا لظلام دامس عندهم، أصبح الخير الذي عندنا شرا، بينما ذلك الشر الذي لديهم هو الخير بذاته الذي يجب أن نصدره إلينا، ونقتدي به، ونستسمك بهداه، ونعض عليه بالنواجذ، ونعلمه الأجيال هكذا انتكسنا، وانعكسنا، وضللنا، وتفهُنا، وهُنا، وذلينا أنفسنا بأنفسنا: {وَمَنْ يُهِن اللَّهُ فَمَالَهُ مِنْ مُكْرِم}، أصبحنا كالأعمى لا يرى طريقـًا وإن كان يمشي، بل ويدعي أنه خير من غيره، وأصبحنا كالمريض الذي يجد طعم العسل في لسانه مراً، ويكذّب الآخر أنه عسل، ونحن كذلك نقرأ الآيات، ونرتل البينات، ونذهب للصلوات، إلى المساجد وبيوت الله بالليل والنهار -إن مشينا- ولكن من يفقه ويفهم ويعي على أن صراطنا هي صراط الله التي يجب أن يخضع لها العالم أجمع، كما خضعت كل مخلوقاته تبارك وتعالى من غير البشر.

- وأنه حذرنا من صراط المغضوب عليهم وصراط الضآلين، فيجب أن نجتنبها بكل شيء، وأن نحاربها في كل شيء، وأننا لسنا في حاجة لأي شيء منهم أبداً، لا في ثقافات، ولا في اجتماع، ولا في اقتصاد، ولا في أي شيء أبداً، ولكن كثيرا من المسلمين للأسف الشديد أصبح يتمتم بأقوالهم ويعمل بأفعالهم ويحيي ما يحيونه في دينهم، ويرى على أن سبيلهم هو السبيل، وأن طريقهم هو الطريق، وأنهم القدوات، وأننا يجب أن نكون في أحضانهم، وهنا خير مثال يتكرر في بداية كل عام، قضية رأس السنة أو بداية السنة الميلادية، أو ما يسمى لديهم بـ الـ ( كريسماس ) بالعيد الميلادي النصراني الصليبي، الذي يتكرر علينا في كل عام، أصبح من صغيرنا إلى كبيرنا، وذكرنا وأنثانا، في جامعاتنا وحكوماتنا ومدارسنا وخواصنا وعوامنا ووظائفنا وفي كل شيء، لا نتعامل إلا بتعاملهم لا نتعامل الا وفق تقويمهم، لا نتعامل إلا وفق منهجهم الذي صدروه لنا، بينما تركنا المضمون الحق الصدق العدل الذي لا مرية فيه وهو الذي نزل من عند ربنا، واتبعنا طريقـًا غير طريق ربنا، وغير سنة نبينا، وغير الملة التي أمرنا الله باتباعها، وحذرنا من أي اتباع آخر، إنه اتباع أعمى؛ سلاح بأيدينا ولكننا تركناه، وخلّفناه وراء ظهورنا كما يقال سلاح بيد عجوز، وغزالة عند قرد، هذا الكتاب المبين، وهذا النور القويم، وهذا الصراط المستقيم الذي بأيدينا إن نسيناه وتجاهلناه، واستهنا به ولم نعمل بما فيه، ذهب من بين أيدينا وأصبح علينا لا لنا، وحجة الله علينا في الدنيا وفي الآخرة: ﴿رُسُلًا مُبَشِّرينَ وَمُنذِرينَ لِئَلّا يَكونَ لِلنّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ وَكانَ اللَّهُ عَزيزًا حَكيمًا لكِنِ اللَّهُ يَشهَدُ بِما أَنزَلَ إِلَيكَ أَنزَلَهُ بِعِلمِهِ وَالمَلائِكَةُ يَشهَدونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهيدًا﴾…

- إن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يمت إلا وهو يحذر بل وفي آخر لحظات حياته من اتباع اليهود والنصارى، من اتباعهم في أي شيء كان، ألا فليسائل كل مسلم نفسه هل اتبع محمدا عليه الصلاة والسلام، أم اتبع غير محمد عليه الصلاة والسلام؟
هل حافظ على وصية رسوله صلى الله عليه وسلم؟
هل اتبع طريقه وسبيله في أعماله، وفي حركاته، وفي سكاناته، وفي منطقه، وفي أي شيء كان يسطر عنه؟.
أم أن كل شيء اختلف، وتغيّر، وأصبحت طريقه غير طريق رسوله عليه الصلاة والسلام من ضلال وهوى، وكفار، وأهل كتاب من مغضوب عليهم وضلال: ﴿وَلا تَتَّبِع أَهواءَهُم وَاحذَرهُم أَن يَفتِنوكَ عَن بَعضِ ما أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيكَ﴾، عن بعض فكيف بكل، إذن فالواجب علينا أن نعلم علم يقين على أن الخير الذي بأيدينا ليس فوقه أي خير أبدا، وأن الخير الذي بأيدينا يجب التمسك به: ﴿فَاستَمسِك بِالَّذي أوحِيَ إِلَيكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾، يجب أن نتمسك به كل التمسك، وأن نعض عليه بالنواجذ ولا نتبع غيره أبدا…

- ولنحذر من أن يكون هذا الزمان الذي نحن فيه هو ذلك الزمان الذي قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام : "يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر"، من يحفظ التقويم الهجري، أو يتعامل بالتقويم الهجري، أو يعرف التقويم الهجري كالقابض على الجمر، وهكذا المحافظ على أحكام دينه وصلواته وعباداته ومنهج الحياة التي أرادها الله لنا قليل كالقابض على الجمر، من يتمسك بألفاظ حسنة، وبأخلاقه؟ وبمنهجه، وبمبادئه، لا يكذب، لا يغش، لا يسب، لا يقول سوءًا، ولا يمشي لمحرم أبدا، لا يفعل شيئـًا من المحظورات كالقابض على الجمر، أذا أصبحنا كذلك هو متحقق الحديث فينا وبالتالي قد اتبعنا سننًا غير تلك السنن التي أمرنا الله عز وجل بها…

- وهذا نبي الأنام صلى الله عليه وسلم يخبرنا: "لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا، بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم" . قيل : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : " فمن"، والحديث في البخاري ومسلم، مكان مظلم خبيث مستخبث ولكنه يأبى أن لا أن يدخله، يأبى أن لا أن يسلكه، يأبى أن لا أن يصل إليه، تقليد أعمى في كل شيء حتى لو أنه منتكس لفطرته، وسيء في منظره، وفي أي شيء من حياته، ولكنه يرى ذلك هو الخير، يتمتم بلسانه ما لا يعرف أبدا، وايضـًا يعمل أعمالاً تخالف دينه كل المخالفة وهو لا يفهم ذلك، وهو لا يعي هذا، وهو لا يعرف، اتباع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخله ذلك المسلم، أي وقاحة، وأي ترد، وأي نذالة، وحقارة، ودناءة، ومهانة، وانحطاط أن يصل بالمسلمين إلى هذا الحد المخزي الفاضح، أليس هذا كل حقيقة في زمننا سواء في التاريخ الميلادي؟ أو بأي شيء كان حتى أننا سحبنا العطلة أيضـًا إلى يوم السبت، وبالتالي فترْكنا لهذا الدين وتعاليمه بدأ حبة حبة حتى سينتهي بنا المطاف للتخلي عنه كله وبالتالي فقراءتنا في كل ركعة في صلواتنا لسورة الفاتحة أو آية: {اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ﴾ ﴿صِراطَ الَّذينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضوبِ عَلَيهِم وَلَا الضّالّينَ﴾، بلا وعي قطعا، وبلا فهم حقا، وبلا معنى نتج فينا أبدا، فحولنا الآية اهدنا لا صراط الذين أنعمت عليهم بل اهدنا صراط المغضوب عليهم وصراط الضالين، لعلنا نرتلها يومـًا لعلنا نقولها وقد قلناها بأفعالنا قبل أن ننطقها بألسنتنا، والله لقد تمادى كثير من الناس حتى قلّد الآخر فيما يستحيا منه، وفيما يعاب، وفيما هو قلة حياء، وقلة أدب، فضلاً عن أن يكون من الدين، ولا والله لعلي ببعضهم لو مشى الغرب عراة لمشا المسلمون كذلك، وقد رأينا في تشريع الغرب للواط ودعوات الثعالب الملاعين من المسلمين لذلك: ومن كان الغراب له دليلا يمر به على جيف الكلاب..
أقول قولي هذا وأستغفر الله.

ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…

ـ فإن النبي عليه الصلاة والسلام قد حذر الأمة من أن تكون تابعة لغيرها، من أن تكون أمعة بيد الآخرين يجرجرونها أينما يريدون، يفعلون بها ما يريدون، يمشونها كالريمونت لا تعرف أين تتوجه الا بأيدي الآخرين الأذلين.. "لا تكونوا إمعة أن أحسنوا الناس أن تحسنوا، وأن أساءوا أن تسيئوا، ولكن وطنوا أنفسكم أن أحسن الناس أن تحسنوا، وأن اساءوا أن تحسنوا"، فالمسلم في إحسان دائم إن احسنوا هو محسن أصلاً، وأن أساءوا هو باق على إحسانه، هذا المسلم الذي نريد، أما مسلم يتبع الآخر يرتمي في أحضانهم يقلد الآخرين في أقوالهم وفي أفعالهم وفي حركاتهم وفي سكناتهم، هذا وإن ادعى الإسلام ألف مرة أو لحن باللغة العربية ونطق بها، إلا أنه عربي باللسان، عبراني بالجنان، قلبه مع الآخرين بينما لسانه مع المسلمين، ما الذي يريد هذا غير أن يهدم المبادئ التي بأيدينا ويرتمي في أحضان غيرنا، وهو يدعي نسبة إلينا…

- الواجب على المسلم فردا، والواجب على المسلمين جماعة أن يحافظوا على المبادئ التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليضمنوا بها سعادة في الدنيا وفي الآخرة وإلا ﴿وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى﴾، ضنكـًا اقتصاديـًا وسياسيـًا واجتماعيـًا وثقافيـًا وفي كل شيء تصبح حياتهم ضَنكًا؛ لأنهم اعرضوا عن المنهج الذي بأيديهم، وتركوه إلى منهج ضلال وظلام ليس المنهج الذي جاء رسولهم المعصوم الموحى إليه من ربه جل جلاله، والصانع أعلم بصناعته، والله الخالق أعلم بما يصلح الخلق، وقد أوجد لنا منهجـًا إن اتبعناه وحافظنا عليه وحرصنا عليه فزنا ونجحنا، ووصلنا إلى سبيل أوحد وإلى نور وإلى فلاح أبدي ودائم، أما أن إن تركناه فسنرتكس وننتكس ونعيش معيشة ضنكا أشد منهم، أتتصورون أن يأخذوا بتقويمنا الهجري يومـًا، أو يحتفلون بأعيادنا كالأضحى، والفطر، أو بالجمعة أو يجعلون عطلة رسمية لديهم الجمعة أو يتركون أعمالهم يوم عيد الفطر، أو عيد الأضحى، و يذبحون الأضاحي؟ هل تتوقعون أن يتنازلوا بقدر أنملة من أديانهم وعقائدهم، أو أن يتلفظ بما معنا، ويأخذ بشيء من هدينا، لا والله لن يكون ما دمنا على هذه الأوضاع والذلة والمهانة والأخذ الضعيف هذا الدين.
- أخيراً: انظروا عندما أخذنا الإسلام بقوة، واستمسكنا به، وكنا عظماء في كل شيء فقد روى لنا الثقات أن الغربي والغربية المرأة يقول الحبيب لحبيبته في يوم من الأيام أنا أحبك بالعربية، يتكلف أن ينطق العربية حبـًا في اللغة العربية، يقول لها أنا أهبك وهي تقول له كذلك حبا منهم أن يتلفظوا بالعربية؛ لأنها الغة سامية، ولغة جليلة، وكبيرة، ولأن أصحابها أقوياء عظماء، ولكن عندما كانت الذلة والمهانة وترك لديننا أصبحنا نتلفظ نحن بألفاظ لغاتهم، ونفتخر بذلك، أو يسمي نفسه بالإنجليزي مثلا، أو يتفلسف على الناس ببعض كلمات العجم، والسبب على أننا تركنا نوراً بأيدينا وأخذنا ظلامـًا بأيدي غيرنا، صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
❈- الصفحة العامة فيسبوك:
https://www.facebook.com/Alsoty2
❈- الحساب الخاص فيسبوك:
https://www.facebook.com/Alsoty1
❈- القناة يوتيوب:
https://www.youtube.com//Alsoty1
❈- حساب تويتر:
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
❈- المدونة الشخصية:
https://Alsoty1.blogspot.com/
❈- حساب انستقرام:
https://www.instagram.com/alsoty1
❈- حساب سناب شات:
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
❈- إيميل:
[email protected]
❈- قناة الفتاوى تليجرام:
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
❈- رقم الشيخ وتساب:
https://wa.me/967714256199

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 7

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً