...
منذ 2025-05-17
*كرامة.الإنسان.في.الإسلام…وعظمة.دماء.الأبرياء…ريان.المغربي.أنموذجـًا.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/IXIzk_k1KXw
📆 - تم إلقاؤها بمسجد الصديق بالمكلا روكب 10/ رجب/1443هـ.
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- فهناك أخبار تأتي، وأحداث تمر، سمعنا بها، رأيناها، قرأنا عنها، تعرّفنا عليها، انتشرت، وذاعت، وكانت ما كانت، فقط في الأسبوع الماضي لو أحصينا كم من أخبار، وكم من مدلهمات، وكم من أخطار، وكم من أحداث جسام تمر بها الأمة الإسلامية لكان ما كان، ولكن خبرًا من تلك الأخبار أصبحت قضية عالمية، ورأيًا لا محليًا، ولا إقليميًا، بل أصبح على مستوى الصعيد الدولي، قضية إشرأبت لها الأعناق، ونظرت إليها العيون، وتعلّقت بها القلوب، ووجلت، وخافت، وأشفقت أيضًا لها تلك القلوب الوجلة، إنها قضية ذلك الطفل ريان المغربي الذي سقط في زنزانة أرضية هي بئره الذي وقع فيه، ولكن هذا الخبر مع ما فيه من مأساة، وما فيه من صدمة عالمية، وما فيه من كارثة مهولة، لكني اليوم سأنظر إليه من جهة أخرى، و من جهة بشرى، والوجه الآخر الحسن، والنظرة الجميلة المتفائلة، هي توحد أمتنا من أجله، ولو لم يكن من خير إلا اجتماع كلمتهم لأجله لكفى بهذه الحادثة عظمة، وخير، وبركة؛ فقلما اجتمعت أمتنا لأحداثها، وقد ابتعدت كل البعد عن تكاتف قلوبها، وأقلامها، وأصواتها، وكل شيء فيها، إلا في حادثة ريان فقد ارتوت الأمة بالوحدة، والإخاء، والجسد الواحد الذي عبّر عنه الحبيب صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى".
ـ وقد نظرت الأمة إليه وكأنه ولدهم جميعا، ترى الواحد منهم يتحدث عن أخباره، ويستمع لها، ويقرأ عنها، ويتابعها، ويسأل، ويحلل، ويتحدث، يحن، يئن، يتألم كأنما وقع في البئر، أو كأني بع يقول ليتني هو، إنه أمر رائع، وشيء عظيم جد عظيم، ولكن الأعظم من تكاتف المسلمين مقالة لأحد الغربيين الأمريكان الكتاب بل من مشاهريهم لما رأى تكاتف المسلمين، وعن موقفهم، وما رآه من توحد عالمي إسلامي من المشرق إلى المغرب وكأن الولد هو ولد الجميع، ورأى الكل يعاني، ويتطلع، وينتظر، ويتألم، ويتحسر، وكأنهم جميعـًا في البئر، فقال: قارنت المسلمين مع ريان بحال أمريكا والوضع الذي فيه المهمشون، والفئات الفقيرة، والذين نراهم صباح مساء، كما يقول ففي كل صباح يمرون بجثث الأطفال إلى المحارق وإلى المقابر، بسبب الجوع، والبرد، والأمراض، ولا يجدون من يلتفت لهم، أو يحزن عليهم، أو يرثي لأوضاعهم، وهم في أجمل وأحسن وأمتع مدينة على وجه الأرض على أرض نيويورك، وواشنطن، تجد أولئك الفقراء والجوعاء تكتظ بهم بعض شوارع تلك المدن العالمية الكبرى لا يملكون حبة شعير، أو أي رغيف خبز، لا أقوله أنا بل الكاتب الأمريكي الشهير، وقال ذلك لأنه نظر بعين الحق، والبصر، والبصيرة، فرأى كيف الأمة الإسلامية توحدت لأجل ذلك الطفل ريان، بينما هم في الحقيقة لا رحمة، ولا تعاطف، ولا تواد… ولا شيء من ذلك…
- لكن ما لا يعلمه ذلك الكاتب الأمريكي وغيره كثير أن ديننا أعظم، وأجل، وأكبر من هذا، بل لو علم ما فيه من تفاصيل أحكام لما رأى ذلك شيئا أصلا، فإذا علم أن ديننا لا يحمي البشر وفقط، بل لا يحمي الكائنات الحية وفقط، أو ما فيه الروح، بل إن ديننا حمى حتى ما لا روح فيه، وما لا حرمة له، حتى الأشجار الخضراء فإن ديننا حماها، فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم ينهى عن قطع الشجر الذي فيه ليونة ورطوبة من الأشجار؛ ليبرهن صلى الله عليه وسلم على أن ديننا دين رحمة لا للمخلوقات الحية، والكائنات الناطقة، وغير الناطقة، مما لها روح، بل يتعدى لما هو أعظم من ذلك وأكبر، وإذا كان جملًا يأتي لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاكيًا باكيا؛ لأنه وجد من ذلك الرجل الذي كان الجمل تحته لا يطعمه ويسقيه، فكان ما كان من توجيه لرسولنا صلى الله عليه وسلم لا لذلك الفرد بل للأمة جمعاء، ولما فجع بعض الصحابة فرخـًا بأولادها أو في صغارها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من فجع هذه بأولادها، ردوا عليها صغارها".
-ولما رأى صلى الله عليه وسلم مرة في معركة من المعارك امرأة مقتولة بالخطأ غضب أشد الغضب على من قتلها، ثم أعلن توجيهه العام قبل كل غزوة: "أن لا تقتلوا وليداَ ولا امرأة ولا مسنـًا ولا عابداً في صومعته"، وهي توجيهات نبوية صارمة لا في السلم بل في الحرب، ولا رحمة بالمسلمين بل حتى بالكافرين، وليس أي كافرين بل أشد أعدائه، ومن يقاتلهم صلى الله عليه وسلم، ثم يأتي أيضا الخلفاء بعده صلى الله عليه وسلم والخلافات الإسلامية لتأخذ بنفس التوجه، ونص التوجيه النبوي ليعلنوا للعالمين على أن ديننا يهتم بالإنسان ويعظم ذلك الإنسان، ويعتبره قيمة هي القيمة الأسمى والعليا والعظماء، وإذا كان عمرو بن العاص لما فرّخت تلك الحمامة أو شيء من الطيور على خيمته في الفسطاط وهو يجاهد في تلك البلاد، لم يرد أن يفزغها وأن ينقلها من على خيمته، قال دعوها دعوها فإننا نبقى هنا حتى تنطلق هي من ذات نفسها، ثم نصب الجيش خيامهم بجوار خيمة الأمير ثم كانت مدينة الفسطاط بعد مدينة كبرى، من أعرق وأقدم مدني العالم على الإطلاق؛ كل ذلك بسبب رحمة من مسلم لحيوان عادي لا يذكر أصلا، لكن الإسلام أعظم من هذا؛ فهو دين رحمة، وكله رحمة، وما فيه رحمة، بل نبيه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، الذي قال لأشد أعدائه، ومن أخرج أصحابه، وقتلهم، وأذاه، وأذاهم، والسيف على رقابهم وهم قريش: "اليوم يوم المرحمة"، "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم" صلى الله عليه وسلم.
- فمن الطبيعي إذن أن تجد المسلمين يتجمهرون، ويحزنون، ويئنون على طفل سقط في بئر أمر طبيعي جداً، لكن الذي ليس بطبيعي هو أن يتناسى العالم الإسلامي مآس وويلات وكوارث تحدث هنا وهناك، فأطفال فلسطين في خوف وذعر، ونساء منهم ومن غيرهم في السجون، ولا تتحدث عن ماينمار ومئات القتلى من المسلمين هنا، وآلاف المشردين، والجوعى، والمرضى، والهلكى، وقل مثل ذلك وأكثر عن شعب الإيغور المسلم في الصين، وقل عن المسلمين في شبه القارة الهندية ومأسيهم مع الهندوس التي لا تنتهي أبدًا وفي كل يوم هنا وهناك تجد دماء وأشلاء وحريق وهلاك وصراخوعويل وبكاء وموت وسحق وسحل وسجن وقصف وموت لكن لا بواكي للمسلمين أولئك.... فأين المسلمون وتوحدهم، وتكاتفهم، وتوادهم، ولماذا لم يستمر كما استمر وحصل في حادثة ريان....
- بل لا نذهب بعيدًا هذا وطننا الجريح، ويمننا النزيف، وبلدنا الأسيف، أو ما كان يطلق عليه بالسعيد، فالجوع، والمرض، والقصف، والدماء، والجراحات... وفوق ذلك تجد لا رحمة حتى للصغر لا من أحد بل من ابائهم، واقرب الناس إليهم؛ ففي هذتا الأسبوع فقط سمعتم، ولعلكم شاهدتم ذلك الوالد الذي ذبح ولده الطفل ابن العامين، وجاءت ألي أسئلة كهذه فذاك يحرق أولاده، وآخر يقتل زوجته بالزيت المغلي، وآخر يلق الرصاص على ابنه، وذاك يشنق نفسه في جامعته، هذه بعض الأحداث في أسبوع واحد، فأين تكاتف أمتنا لأجلهم، أين أولئك الذين يبكون، يخافون، يسعون، ينشرون، يتحدثون، يشتمون، يدينون القتل الدمار القصف الهلاك السلخ والسجون والجوع. والتشريد.... وكل شيء، وفي كل لحظة لنا مأساة، فينا كارثة، ولا بواكي لهذا الوطن السكين، المغلوب على أمره، أين قوله صلى الله عليه وسلم: "المسلمون تتكافأ دماؤهم"، أي تتساوى دماؤهم سواء مغربي، يمني، تركي، خليجي، عربي.. أيـًا كان، أينما وجد ذلك المسلم فدمه ليس بهدر، ولا بأفضل من دم مسلم آخر، فلماذا قامت قيامتهم على طفل سقط في بئر بنما مئات الأطفال في اليمن وغيره يتساقطون موتى، وهلكى...ولا بواكي لهم...!
- وإذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم قد حمى حتى غير المسلمين من المعاهدين فكيف بالمسلم؟ ففي البخاري وغيره: " من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما"، وعند ابن ماجه وغيره: "لزوال الدنيا أهون عند الله من دم امرئ مسلم"، "ونظر صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة يومـًا وقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفسي بيده للمسلم أعظم حرمة منك"، إنها الكعبة بيت الله العتيق، والذي يحج إليه المسلمون، وحج إليه جميع النبيين والمرسلين، وهو أعظم بقاع الأرض على الإطلاق وأزكاها وأطهرها ومع هذا هذا نبينا صلى الله عليه وسلم يقول إن كرم وعظمة المسلم أعظم من كرامة الكعبة وعظمتها، وكم من قتل ودمار...
الفاجر مثل حقوق الإنسان والحرية والعدالة والمساواة... أم أن الإنسان الذي تحفظ حدوده وحقوقه هو كل إنسان غير المسلم...، أين حقوق الإنسان والحرية والعدالة والمساواة بالنسبة للمسلمين في بورما والهند والروهينغا وفلسطين واليمن وسوريا وكل بلد مسلم... أين الشعب الفلسطيني المحاصر وغزة بالذات المحاطة بأسوار الاحتلال منذ سنوات طوال…أين السجون تلك التي تكتظ بالمظلومين والمقهورين…بل النساء اللاتي اغتصبن وسلبت كرامتهن… لا لا تتحدث عن هذا في ظل نظام عالمي عربيد فاجر قاتل ظالم مدبّر لكل حرب وقتل ودمار وفجور وسفه وطيش وفي بلاد المسلمين خاصة، أنا عندهم فلا ولو حتى كلبة أمريكية ظُلمت ستقوم الدنيا لاجلها ومن ضمنهم الأعراب...
أقول قولي هذا وأستغفر الله.
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…أما بعد
- تكاتف المسلمين وتوحد جماهير الموحدين لأجل واحد من المسلمين ليس بغريب، بل هو واجب حتمي عليهم أمر الله به تبارك وتعالى من فوق سبع سماوات، وهذا النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن رجل واحد مسلم يسفك دمه، فقال صلى الله عليه وسلم: "لو أن أهل السماء، وأهل الأرض، اجتمعوا على قتل رجل مسلم واحد لأكبهم الله في النار جميعـًا"، لو أن أهل السماوات وأهل الأرض اجتمعوا على أن يقتلوا رجلاً مسلمـًا واحدا لكبهم الله جميعا في النار، ومقالة حفظناها سمعنا بها نعرفها عن الفاروق الذي عمل بالحديث السابق في زمانه: "لو أن أهل صنعاء اجتمعوا على قتل رجل واحد لقتلتهم به"، وقتل ما يقرب من عشرة من صنعاء لأنهم قتلوا ولدا اسمه أصيل قتل لرجل واحد لولد واحد لإنسان واحد؛ لأن الدماء عظيمة؛ لأنها جليلة؛ لأنها مقدسة؛ لأنها تعني كل شيء، لأن الله تبارك وتعالى قد شرع لذلك المسلم أن يأكل حتى الميتة الحرام من أجل أن يحافظ على نفسه، وأن يشرب الخمر الحرام كل ذلك إذا اضطر إليه، من أجل محافظته على نفسه لأنه ليس ملك نفسه، بل هو ملك لخالقه جل جلاله، أباح له المحرمات من أجل الحفاظ على هذه النفس المقدسة عند ربها، فكيف بمن يقتلها، ويسعى لهلاكها، ويزهق تلك الروح العظيمة: ﴿وَمَن يَقتُل مُؤمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِدًا فيها وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذابًا عَظيمًا﴾، بل ابن عباس يقول لا توبة لقاتل النفس، وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دمـًا حراما"... ﴿مِن أَجلِ ذلِكَ كَتَبنا عَلى بَني إِسرائيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفسًا بِغَيرِ نَفسٍ أَو فَسادٍ فِي الأَرضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النّاسَ جَميعًا وَمَن أَحياها فَكَأَنَّما أَحيَا النّاسَ جَميعًا وَلَقَد جاءَتهُم رُسُلُنا بِالبَيِّناتِ ثُمَّ إِنَّ كَثيرًا مِنهُم بَعدَ ذلِكَ فِي الأَرضِ لَمُسرِفونَ﴾[المائدة: ٣٢].
- فالله الله في أن نتكاتف وأن نسعى وأن نجد وأن نحزن وأن ننكر وأن ندين وأن ننشر وأن نتحدث عن مأساة تمر بنا، وبكل المسلمين، وأن تنكر قلوبنا أي ظلم وفجور، وأن لا نرضا بأي معصية كانت فكيف بالقتل والدمار.. ولنتذكر قول رسولنا صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: " إذا عُملت المعصية في الأرض كان من شهدها فأنكرها، كان كم غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها"، ألا فلنراعِ هذه الحرمات والمقدسات، ولنعلم عظمتها ولنعظم ما عظم الله، فإن ذلك من تقوى الله: ﴿ذلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِن تَقوَى القُلوبِ﴾…
صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
❈- الصفحة العامة فيسبوك:
https://www.facebook.com/Alsoty2
❈- الحساب الخاص فيسبوك:
https://www.facebook.com/Alsoty1
❈- القناة يوتيوب:
https://www.youtube.com//Alsoty1
❈- حساب تويتر:
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
❈- المدونة الشخصية:
https://Alsoty1.blogspot.com/
❈- حساب انستقرام:
https://www.instagram.com/alsoty1
❈- حساب سناب شات:
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
❈- إيميل:
[email protected]
❈- قناة الفتاوى تليجرام:
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
❈- رقم الشيخ وتساب:
https://wa.me/967714256199
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/IXIzk_k1KXw
📆 - تم إلقاؤها بمسجد الصديق بالمكلا روكب 10/ رجب/1443هـ.
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- فهناك أخبار تأتي، وأحداث تمر، سمعنا بها، رأيناها، قرأنا عنها، تعرّفنا عليها، انتشرت، وذاعت، وكانت ما كانت، فقط في الأسبوع الماضي لو أحصينا كم من أخبار، وكم من مدلهمات، وكم من أخطار، وكم من أحداث جسام تمر بها الأمة الإسلامية لكان ما كان، ولكن خبرًا من تلك الأخبار أصبحت قضية عالمية، ورأيًا لا محليًا، ولا إقليميًا، بل أصبح على مستوى الصعيد الدولي، قضية إشرأبت لها الأعناق، ونظرت إليها العيون، وتعلّقت بها القلوب، ووجلت، وخافت، وأشفقت أيضًا لها تلك القلوب الوجلة، إنها قضية ذلك الطفل ريان المغربي الذي سقط في زنزانة أرضية هي بئره الذي وقع فيه، ولكن هذا الخبر مع ما فيه من مأساة، وما فيه من صدمة عالمية، وما فيه من كارثة مهولة، لكني اليوم سأنظر إليه من جهة أخرى، و من جهة بشرى، والوجه الآخر الحسن، والنظرة الجميلة المتفائلة، هي توحد أمتنا من أجله، ولو لم يكن من خير إلا اجتماع كلمتهم لأجله لكفى بهذه الحادثة عظمة، وخير، وبركة؛ فقلما اجتمعت أمتنا لأحداثها، وقد ابتعدت كل البعد عن تكاتف قلوبها، وأقلامها، وأصواتها، وكل شيء فيها، إلا في حادثة ريان فقد ارتوت الأمة بالوحدة، والإخاء، والجسد الواحد الذي عبّر عنه الحبيب صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى".
ـ وقد نظرت الأمة إليه وكأنه ولدهم جميعا، ترى الواحد منهم يتحدث عن أخباره، ويستمع لها، ويقرأ عنها، ويتابعها، ويسأل، ويحلل، ويتحدث، يحن، يئن، يتألم كأنما وقع في البئر، أو كأني بع يقول ليتني هو، إنه أمر رائع، وشيء عظيم جد عظيم، ولكن الأعظم من تكاتف المسلمين مقالة لأحد الغربيين الأمريكان الكتاب بل من مشاهريهم لما رأى تكاتف المسلمين، وعن موقفهم، وما رآه من توحد عالمي إسلامي من المشرق إلى المغرب وكأن الولد هو ولد الجميع، ورأى الكل يعاني، ويتطلع، وينتظر، ويتألم، ويتحسر، وكأنهم جميعـًا في البئر، فقال: قارنت المسلمين مع ريان بحال أمريكا والوضع الذي فيه المهمشون، والفئات الفقيرة، والذين نراهم صباح مساء، كما يقول ففي كل صباح يمرون بجثث الأطفال إلى المحارق وإلى المقابر، بسبب الجوع، والبرد، والأمراض، ولا يجدون من يلتفت لهم، أو يحزن عليهم، أو يرثي لأوضاعهم، وهم في أجمل وأحسن وأمتع مدينة على وجه الأرض على أرض نيويورك، وواشنطن، تجد أولئك الفقراء والجوعاء تكتظ بهم بعض شوارع تلك المدن العالمية الكبرى لا يملكون حبة شعير، أو أي رغيف خبز، لا أقوله أنا بل الكاتب الأمريكي الشهير، وقال ذلك لأنه نظر بعين الحق، والبصر، والبصيرة، فرأى كيف الأمة الإسلامية توحدت لأجل ذلك الطفل ريان، بينما هم في الحقيقة لا رحمة، ولا تعاطف، ولا تواد… ولا شيء من ذلك…
- لكن ما لا يعلمه ذلك الكاتب الأمريكي وغيره كثير أن ديننا أعظم، وأجل، وأكبر من هذا، بل لو علم ما فيه من تفاصيل أحكام لما رأى ذلك شيئا أصلا، فإذا علم أن ديننا لا يحمي البشر وفقط، بل لا يحمي الكائنات الحية وفقط، أو ما فيه الروح، بل إن ديننا حمى حتى ما لا روح فيه، وما لا حرمة له، حتى الأشجار الخضراء فإن ديننا حماها، فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم ينهى عن قطع الشجر الذي فيه ليونة ورطوبة من الأشجار؛ ليبرهن صلى الله عليه وسلم على أن ديننا دين رحمة لا للمخلوقات الحية، والكائنات الناطقة، وغير الناطقة، مما لها روح، بل يتعدى لما هو أعظم من ذلك وأكبر، وإذا كان جملًا يأتي لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاكيًا باكيا؛ لأنه وجد من ذلك الرجل الذي كان الجمل تحته لا يطعمه ويسقيه، فكان ما كان من توجيه لرسولنا صلى الله عليه وسلم لا لذلك الفرد بل للأمة جمعاء، ولما فجع بعض الصحابة فرخـًا بأولادها أو في صغارها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من فجع هذه بأولادها، ردوا عليها صغارها".
-ولما رأى صلى الله عليه وسلم مرة في معركة من المعارك امرأة مقتولة بالخطأ غضب أشد الغضب على من قتلها، ثم أعلن توجيهه العام قبل كل غزوة: "أن لا تقتلوا وليداَ ولا امرأة ولا مسنـًا ولا عابداً في صومعته"، وهي توجيهات نبوية صارمة لا في السلم بل في الحرب، ولا رحمة بالمسلمين بل حتى بالكافرين، وليس أي كافرين بل أشد أعدائه، ومن يقاتلهم صلى الله عليه وسلم، ثم يأتي أيضا الخلفاء بعده صلى الله عليه وسلم والخلافات الإسلامية لتأخذ بنفس التوجه، ونص التوجيه النبوي ليعلنوا للعالمين على أن ديننا يهتم بالإنسان ويعظم ذلك الإنسان، ويعتبره قيمة هي القيمة الأسمى والعليا والعظماء، وإذا كان عمرو بن العاص لما فرّخت تلك الحمامة أو شيء من الطيور على خيمته في الفسطاط وهو يجاهد في تلك البلاد، لم يرد أن يفزغها وأن ينقلها من على خيمته، قال دعوها دعوها فإننا نبقى هنا حتى تنطلق هي من ذات نفسها، ثم نصب الجيش خيامهم بجوار خيمة الأمير ثم كانت مدينة الفسطاط بعد مدينة كبرى، من أعرق وأقدم مدني العالم على الإطلاق؛ كل ذلك بسبب رحمة من مسلم لحيوان عادي لا يذكر أصلا، لكن الإسلام أعظم من هذا؛ فهو دين رحمة، وكله رحمة، وما فيه رحمة، بل نبيه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، الذي قال لأشد أعدائه، ومن أخرج أصحابه، وقتلهم، وأذاه، وأذاهم، والسيف على رقابهم وهم قريش: "اليوم يوم المرحمة"، "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم" صلى الله عليه وسلم.
- فمن الطبيعي إذن أن تجد المسلمين يتجمهرون، ويحزنون، ويئنون على طفل سقط في بئر أمر طبيعي جداً، لكن الذي ليس بطبيعي هو أن يتناسى العالم الإسلامي مآس وويلات وكوارث تحدث هنا وهناك، فأطفال فلسطين في خوف وذعر، ونساء منهم ومن غيرهم في السجون، ولا تتحدث عن ماينمار ومئات القتلى من المسلمين هنا، وآلاف المشردين، والجوعى، والمرضى، والهلكى، وقل مثل ذلك وأكثر عن شعب الإيغور المسلم في الصين، وقل عن المسلمين في شبه القارة الهندية ومأسيهم مع الهندوس التي لا تنتهي أبدًا وفي كل يوم هنا وهناك تجد دماء وأشلاء وحريق وهلاك وصراخوعويل وبكاء وموت وسحق وسحل وسجن وقصف وموت لكن لا بواكي للمسلمين أولئك.... فأين المسلمون وتوحدهم، وتكاتفهم، وتوادهم، ولماذا لم يستمر كما استمر وحصل في حادثة ريان....
- بل لا نذهب بعيدًا هذا وطننا الجريح، ويمننا النزيف، وبلدنا الأسيف، أو ما كان يطلق عليه بالسعيد، فالجوع، والمرض، والقصف، والدماء، والجراحات... وفوق ذلك تجد لا رحمة حتى للصغر لا من أحد بل من ابائهم، واقرب الناس إليهم؛ ففي هذتا الأسبوع فقط سمعتم، ولعلكم شاهدتم ذلك الوالد الذي ذبح ولده الطفل ابن العامين، وجاءت ألي أسئلة كهذه فذاك يحرق أولاده، وآخر يقتل زوجته بالزيت المغلي، وآخر يلق الرصاص على ابنه، وذاك يشنق نفسه في جامعته، هذه بعض الأحداث في أسبوع واحد، فأين تكاتف أمتنا لأجلهم، أين أولئك الذين يبكون، يخافون، يسعون، ينشرون، يتحدثون، يشتمون، يدينون القتل الدمار القصف الهلاك السلخ والسجون والجوع. والتشريد.... وكل شيء، وفي كل لحظة لنا مأساة، فينا كارثة، ولا بواكي لهذا الوطن السكين، المغلوب على أمره، أين قوله صلى الله عليه وسلم: "المسلمون تتكافأ دماؤهم"، أي تتساوى دماؤهم سواء مغربي، يمني، تركي، خليجي، عربي.. أيـًا كان، أينما وجد ذلك المسلم فدمه ليس بهدر، ولا بأفضل من دم مسلم آخر، فلماذا قامت قيامتهم على طفل سقط في بئر بنما مئات الأطفال في اليمن وغيره يتساقطون موتى، وهلكى...ولا بواكي لهم...!
- وإذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم قد حمى حتى غير المسلمين من المعاهدين فكيف بالمسلم؟ ففي البخاري وغيره: " من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما"، وعند ابن ماجه وغيره: "لزوال الدنيا أهون عند الله من دم امرئ مسلم"، "ونظر صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة يومـًا وقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفسي بيده للمسلم أعظم حرمة منك"، إنها الكعبة بيت الله العتيق، والذي يحج إليه المسلمون، وحج إليه جميع النبيين والمرسلين، وهو أعظم بقاع الأرض على الإطلاق وأزكاها وأطهرها ومع هذا هذا نبينا صلى الله عليه وسلم يقول إن كرم وعظمة المسلم أعظم من كرامة الكعبة وعظمتها، وكم من قتل ودمار...
الفاجر مثل حقوق الإنسان والحرية والعدالة والمساواة... أم أن الإنسان الذي تحفظ حدوده وحقوقه هو كل إنسان غير المسلم...، أين حقوق الإنسان والحرية والعدالة والمساواة بالنسبة للمسلمين في بورما والهند والروهينغا وفلسطين واليمن وسوريا وكل بلد مسلم... أين الشعب الفلسطيني المحاصر وغزة بالذات المحاطة بأسوار الاحتلال منذ سنوات طوال…أين السجون تلك التي تكتظ بالمظلومين والمقهورين…بل النساء اللاتي اغتصبن وسلبت كرامتهن… لا لا تتحدث عن هذا في ظل نظام عالمي عربيد فاجر قاتل ظالم مدبّر لكل حرب وقتل ودمار وفجور وسفه وطيش وفي بلاد المسلمين خاصة، أنا عندهم فلا ولو حتى كلبة أمريكية ظُلمت ستقوم الدنيا لاجلها ومن ضمنهم الأعراب...
أقول قولي هذا وأستغفر الله.
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…أما بعد
- تكاتف المسلمين وتوحد جماهير الموحدين لأجل واحد من المسلمين ليس بغريب، بل هو واجب حتمي عليهم أمر الله به تبارك وتعالى من فوق سبع سماوات، وهذا النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن رجل واحد مسلم يسفك دمه، فقال صلى الله عليه وسلم: "لو أن أهل السماء، وأهل الأرض، اجتمعوا على قتل رجل مسلم واحد لأكبهم الله في النار جميعـًا"، لو أن أهل السماوات وأهل الأرض اجتمعوا على أن يقتلوا رجلاً مسلمـًا واحدا لكبهم الله جميعا في النار، ومقالة حفظناها سمعنا بها نعرفها عن الفاروق الذي عمل بالحديث السابق في زمانه: "لو أن أهل صنعاء اجتمعوا على قتل رجل واحد لقتلتهم به"، وقتل ما يقرب من عشرة من صنعاء لأنهم قتلوا ولدا اسمه أصيل قتل لرجل واحد لولد واحد لإنسان واحد؛ لأن الدماء عظيمة؛ لأنها جليلة؛ لأنها مقدسة؛ لأنها تعني كل شيء، لأن الله تبارك وتعالى قد شرع لذلك المسلم أن يأكل حتى الميتة الحرام من أجل أن يحافظ على نفسه، وأن يشرب الخمر الحرام كل ذلك إذا اضطر إليه، من أجل محافظته على نفسه لأنه ليس ملك نفسه، بل هو ملك لخالقه جل جلاله، أباح له المحرمات من أجل الحفاظ على هذه النفس المقدسة عند ربها، فكيف بمن يقتلها، ويسعى لهلاكها، ويزهق تلك الروح العظيمة: ﴿وَمَن يَقتُل مُؤمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِدًا فيها وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذابًا عَظيمًا﴾، بل ابن عباس يقول لا توبة لقاتل النفس، وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دمـًا حراما"... ﴿مِن أَجلِ ذلِكَ كَتَبنا عَلى بَني إِسرائيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفسًا بِغَيرِ نَفسٍ أَو فَسادٍ فِي الأَرضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النّاسَ جَميعًا وَمَن أَحياها فَكَأَنَّما أَحيَا النّاسَ جَميعًا وَلَقَد جاءَتهُم رُسُلُنا بِالبَيِّناتِ ثُمَّ إِنَّ كَثيرًا مِنهُم بَعدَ ذلِكَ فِي الأَرضِ لَمُسرِفونَ﴾[المائدة: ٣٢].
- فالله الله في أن نتكاتف وأن نسعى وأن نجد وأن نحزن وأن ننكر وأن ندين وأن ننشر وأن نتحدث عن مأساة تمر بنا، وبكل المسلمين، وأن تنكر قلوبنا أي ظلم وفجور، وأن لا نرضا بأي معصية كانت فكيف بالقتل والدمار.. ولنتذكر قول رسولنا صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: " إذا عُملت المعصية في الأرض كان من شهدها فأنكرها، كان كم غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها"، ألا فلنراعِ هذه الحرمات والمقدسات، ولنعلم عظمتها ولنعظم ما عظم الله، فإن ذلك من تقوى الله: ﴿ذلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِن تَقوَى القُلوبِ﴾…
صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
❈- الصفحة العامة فيسبوك:
https://www.facebook.com/Alsoty2
❈- الحساب الخاص فيسبوك:
https://www.facebook.com/Alsoty1
❈- القناة يوتيوب:
https://www.youtube.com//Alsoty1
❈- حساب تويتر:
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
❈- المدونة الشخصية:
https://Alsoty1.blogspot.com/
❈- حساب انستقرام:
https://www.instagram.com/alsoty1
❈- حساب سناب شات:
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
❈- إيميل:
[email protected]
❈- قناة الفتاوى تليجرام:
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
❈- رقم الشيخ وتساب:
https://wa.me/967714256199