*لماذا.عشر.ذي.الحجة.وتنبيهات.حول.فريضة.الحج.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو ...

منذ 2025-05-18
*لماذا.عشر.ذي.الحجة.وتنبيهات.حول.فريضة.الحج.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/Zw3akf2C-x4

*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 25/ ذو القعدة/1443هـ.*

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- فإن مما نجد من فضل الله عز وجل علينا، ومن رحمته بنا، ومن باب التفضل والمنة من الرب تبارك وتعالى على أمة محمد خاصة، أنه جعل لهم في نهاية الأمور باب عفو، ومغفرة، ورحمة، وجنة، فنجد على أنه حتى في أمورنا العادية فضلا عن فرائض كالصلاة ففي كل يوم الصلوات الخمس هذه تعد مغتسل من الذنوب، بل الأهم هو آخر اليوم وهي صلاة العشاء التي ضمن النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري ومسلم لمن صلاها في جماعة أن يكتب له كأنما قام نصف الليل وذلك بصلاته للعشاء في جماعة: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل"، وهي آخر صلاة مع المسلمين في اليوم، ومن يستطيع ويكابد الليل أو نصفه حتى للقيام بين يدي رب العالمين سبحانه وتعالى الا من زاد إيمانه وورعه وتقاه، أما أمثالنا فحدث ولا حرج لكن باستطاعة أولئك الذين لا يستطيعون أن يقوموا نصف الليل حقيقة أن يقوموه معنويـًا بصلاتهم للعشاء جماعة في المسجد…

- هذا نهاية اليوم فماذا عن نهاية الأسبوع وتكون الجمعة، والجمعة مفضلة عند رب العالمين سبحانه وتعالى ويكفي من فضلها على أنه خُلق آدم فيها وأُدخل الجنة وأُخرج منها وفيها تقوم الساعة وهي العيد الأسبوعي للمسلمين، فنهاية الأسبوع يكون الفضل والعظمة للمسلمين بحضورهم للجمعة تغفر لهم ذنوب الأسبوع، وحتى الجمعة نفسها فيها آخر ساعة وهي ساعة إجابة…

ـ ثم ماذا أيضًا عن كفارة المجلس حتى في أمورنا البسيطة إذا قام من مجلسه فقال: "سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك" يغفر له ذلك الذي كان في مجلسه إلى أن قام هذا في المجلس، فماذا ايضًا عن العام بكله عن رمضان الذي يأتي بل حتى رمضان فإن فيه آخر رمضان إن قصر وفرط المسلم وهو ما أريد وهي العشر الأخيرة على أن فيها الفضل والعظمة بل ليس العشر وفقط بل آخر ليلة من رمضان يعتق الله مثل ما أعتق من أول ليلة من رمضان…

- إذن في أواخر الأمور في أواخر الأشياء في أواخر الأيام في أواخر السنين وفي آخر العمر أيضًا، الأواخر إذا الإنسان تنبه لها ورعها حق رعايتها غُفرت له الأوائل…

-ونحن قادمون على آخر شهر في العام وكما عودنا ربنا تبارك وتعالى على أنه في الأواخر يكون الفضل وتكون النفحة الربانية وهي العشر من ذي الحجة، هذه العشر التي فضلها الله تبارك وتعالى على سائر العام حتى على شهر رمضان بما فيه من أيام كما في البخاري: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، -أي أيام العشر من ذي الحجة-، فقالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله"يعني ذلك الذي يخرج مجاهدا يقدم نفسه ويترك أهله ويترك ماله ويترك أصحابه ويترك أرضه ويترك الشهوات والملذات وما يحبه هنا وهناك فيذهب إلى الله تبارك وتعالى في سبيل الله لإعلاء كلمة الله ذلك ليس بأفضل من الرجل الذي عمل صالحًا في هذه الأيام المباركة أيام العشر من ذي الحجة، "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، -أي أيام العشر من ذي الحجة-، فقالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء"، ذلك الرجل يمكن أن يبلغ درجة الرجل الذي يعمل صالحًا في أيام العشر من ذي الحجة، يمكن أن يدرك الثواب، يمكن أن يدرك الفضل، باع داره وما معه ولم يترك أي شيء لأهله، بل ذهب به للجهاد في سبيل الله ثم هذا والرجل الذي عمل صالحـًا في أيام العشر من ذي الحجة سواء…
- إنها أيام فاضلة فُضلت بما فيها من أنها كما ذكرت لكم سابقـًا آخر العام يريد الله بالناس خيراً أن يغفر لهم في نهايته في نهاية أمورهم وأشيائهم فيفتحون صفحة جديدة في اليوم وفي الأسبوع وفي الشهر وفي السنة وفي سائر أعمالهم، بل في أعمارهم في آخر العمر: " من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة" نطق بالشهادة في آخر لحظة من عمره ولو عمل ما عمل في كل عمره من جرائم واستطاع ووفقه الله أن ينطق الشهادة غفر ما بين ذلك…

- فالأواخر في الأشياء كأواخر اليوم أواخر العمر أواخر السنة أواخر الأعمال العبرة بها بخواتيمها، من أحسن في خاتمة عمله غفر الله له ما مضى من عمله، العبرة بالخواتيم وقد ذكر ابن حجر العسقلاني عليه رحمة الله في فتح الباري كلمة رائعة للعلماء: "ليست العبرة بنقصان البدايات، إنما العبرة بكمال النهايات"، العبرة بكمال النهاية، أما البداية إذا حصل من الإنسان نقص وذنب وربما يكون ضياع وقت وعمر في بداية شبابه يمكن، لكن بالنسبة للأخير هو الأهم والأعظم وكلنا لا ندري متى آخر شيء، متى آخر أعمارنا ربما يكون اليوم ربما تكون الساعة ربما تكون اللحظة لا ندري، وبالتالي فعلى من لا يدري أن يكون دائمـًا مستعدا لمن لا يدري…

- وهذه الأيام التي أقسم الله تبارك وتعالى بها في كتابه الكريم ولا يقسم ربنا الا بعظيم، ﴿وَالفَجرِ وَلَيالٍ عَشرٍ﴾، فمن أراد بحبوحة الجنة ومن أراد أن يكون خيراً من مجاهد في سبيل الله فعليه بشتى أعمال الصالحات والطاعات والقربات أيـًا كانت في هذه العشر المباركة، وإن كان الصيام هو أيضًا رأس الأعمال في هذه الأيام، وأيضـًا الذكر "فاكثروا فيهن من التسبيح والتكبير والتهليل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، هذه بالنسبة للعشر…

-لكن ماذا عن تنبيه الحج ماذا عن الحج الذي يكون في هذه الأيام الفاضلة؟ أعني العشر من ذي الحجة، ماذا عن الحج هذا وكيف ولم فرض الله تبارك وتعالى الحج في هذه الأيام في ايام العشر، وماذا عن كثير من المسلمين الذين تغافلوا عن الحج وأصبح حج كثير منهم للعقارات والعمارات والتجارات والتجميع للدولارات والأموال الخزنة وهنا وهناك، كثير يستطيعون الحج ولكنهم تكاسلوا عنه يستطيعون فقط أن يعمروا وأن يشتروا وأن يبنوا وأن يتوسعوا في أعمالهم وفي تجاراتهم، أما الحج فصعب عليهم شاق لا يفكر فيه كثير من أولئك، لا يفكر في الحج أبدا، بل أن قيل له لماذا لا تحج قال الحج على من استطاع إليه سبيلا، أخذ بنصف الآية كمن يأخذ بقول الله
{لا تَقرَبُوا الصَّلاةَ...}، ولم يكمل "وا انتم سكارى" في بداية الإسلام، بل أخذ لا تقربوا الصلاة وانتهى، وذلك الذي أخذ من الحج من استطاع إليه سبيلا هو نفسه الذي أخذ بجزء من الآية الكريمة تشهيـًا وترك ما ترك، وبالتالي فمن استطاع الحج فقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح عند الإمام مسلم وغير: "إن الله فرض عليكم الحج فحجوا، قال رجل يا رسول الله أكل عام، فسكت ثم قال أكل عام فسكت، ثم قال أكل عام فسكت، ثم قال صلى الله عليه وسلم بعد الثالثة، قال: " لو قلت نعم لو جبت ولما استطعتم".

- ثم إخوتي قد ثبت في المسند عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال : (تعجلوا إلى الحج فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له ) وقد صححه الألباني، وعند ابن حبان وصححه الألباني أيضا عن أبي سعيد الخدري أن النبي ﷺ قال: (إن الله تعالى يقول: إن عبدًا أصححت له جسمه، ووسعت عليه في معيشته ة، تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم)

- بل هذا الفاروق رضي الله عنه ثبت عنه الزجر الشديد عن من تخلف عن الحج وهو يستطيع… فقد روى البيهقي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (لقد هممت أن أبعث رجالاً إلى هذه الأمصار، فينظروا كلَّ من كان له جِدَةٌ ولم يحج، فيضربوا عليهم الجزية؛ ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين) …

- فإنسان الله صح له جسده وأيضًا أعطاه من ماله ثم لم يختم عليه في كل خمسة أعوام قال الله عنه محروم، فماذا عن أولئك الذين استطاعوا منذ عشرات السنين لكنهم لم يفكروا بالحج، لكنهم لم يسعوا إليه، لكنهم لم يتوفقوا للذهاب إليه ماذا عنهم أي حرمان كبير عن أولئك الذين عطلوا ركنـًا من أركان الإسلام الحج ركن من أركان الإسلام، {وَلِلَّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ البَيتِ...}، ثم قالوا {مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبيلًاَ﴾ والاستطاعة التي نتحدث عنها استطاعة بدنية ومالية، فيستطيعون بدنيـًا بالسفر إليه، وماليـًا بدفع التكاليف للحج حتى العودة، أقول قولي هذا وأستغفر الله…

ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾… أمابعد
- فإن التلاعب في أمور الدنيا ممكن وتستطيع ويستطيع كثير من الناس أن يتلاعبوا في أمور دنياهم، وعلى الآخرين وتمضي الحيل، ولربما يموت ولم يفهمه الآخر، ولربما يأخذ منه كل شيء ولم يدرك ذلك بحسن نية أو بدونها، لكن على الله لا يمكن، لكن أن يفوت إنسان على ربه تبارك وتعالى فيدعي عدم الإستطاعة وهو يستطيع ليس الحج وفقط بل بأمور أخرى كثيرة، أولها الصلاة من يدعي أن أعماله تشغله عن الصلاة فانظر إليه في أمور أخرى، إذا استُدعي إلى مكان لجني مال سيترك كل عمل لأجله لكن ماذا عن الصلاة والمسجد؟ لا علاقة له مشغول فاللعب على رب العالمين سبحانه وتعالى لا يكون، ولا يمكن أن يكون، ومن لعب على ربه وتشاغل عنه فإنه يعجل عقابه بيده، ويحفر قبره بظلفه كما تقول العرب، الا فلنتقي الله في شعائر إسلامنا وفي مقدساته وفيما وجب علينا أن نراعيه وأن نتنبه لذلك جيداً وأن نؤديه غصبـًا عنا لا تفضلاً منا، لأن الله تبارك وتعالى أوجب ذلك علينا وما خلقنا لأعمالنا بل خلقنا لعبادته ولأعماله جل جلاله، ﴿وَما خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعبُدون ما أُريدُ مِنهُم مِن رِزقٍ وَما أُريدُ أَن يُطعِمونِ﴾، أي من عبدني رزقته ومن لم يعبدني فلا أرزقه، وفي الأثر: "عبدي خلقت الدنيا من أجلك وتكفلت برزقك فلا تتعب، وخلقتك لأجلي فلا تلعب"، وكل شيء بيده جل جلاله ﴿وَفِي السَّماءِ رِزقُكُم وَما توعَدونَ فَوَرَبِّ السَّماءِ وَالأَرضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثلَ ما أَنَّكُم تَنطِقونَ﴾ ...!.

فهي عنده لا عندك ولا عند عمك ولا عند فلان وفلان وشركة علان… بل عند الله، فمن أدى ما وجب الله عليه أعطاه الله ما هو له، ومن لم يفعل فلن يفعل تبارك وتعالى، وإن اعطى فإنما هو استدراج وامتحان ثم يأخذ ذلك العبد ورزقه أو يمتعه به: ﴿وَلا تَحسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ﴾، يوم القيامة ولعله أيضا في يوم دنيوي تشخص فيه الأبصار كالأمراض والزلازل والفتن وأمور الحياة بما فيها والدنيا هي على ذلك، هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 17

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً