*واجب.المسلم.أمام.الصراعات.المحتدمة.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد ...

منذ 2025-05-18
*واجب.المسلم.أمام.الصراعات.المحتدمة.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/gU5zJxiug94

*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 14/ محرم/1444هـ.*

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:

- فقد أصبحنا في زمن كثرت فيه الفتن، وكثرت فيه الثأرات، والمشاكل، والخصومات، والنزاعات، نصبح على فتنة ونمسي على أخرى، يصبح المسلم ويقول لعلها تنتهي وما أن تبدأ في قدر ظنه بانتهاء الأولى حتى تبتدأ صفحة جديدة وقائمة من فتن لا تحصى ومشاكل لا تروى، أمور جسام، وحوادث عظيمة، وخطوب مدلهمة وكبيرة، قليل من يصبر أمامها وقليل هم أولئك الذين يصابرون أنفسهم ليقفوا شامخين عزيزين ثابتين أمام هذه الفتن والمغريات والشهوات والشبهات، وقليل هم أولئك الناس الذين يقفون مع الحق ويموتون من أجله، وينصرونه، ويذودون عنه، ويستجيبون لنداء الله:﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُركُم وَيُثَبِّت أَقدامَكُم﴾، وقليل هم أولئك الناس الذين يثبتون وقليل هم أولئك الناس الذين يكونون في صف وفي فسطاط الإيمان الذي لا نفاق فيه، والآخر هو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عنه وعن آخر الزمان الذي نخشى أن نكون المعنيين فيه بأن يصبح الناس على فسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق إيمان فيه، ﴿ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ المُؤمِنينَ عَلى ما أَنتُم عَلَيهِ حَتّى..} وهنا ما بعد حتى يأتي التمايز ويأتي انفصال كامل وكلي شامل عن خبيث وطيب، فيصبح الناس على فسطاط خُبث أو فسطاط طيابة: {حَتّى يَميزَ الخَبيثَ مِنَ الطَّيِّبِ...}.

- فأنت في هذا أيها المسلم أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن تكون في صف الطيبين الأخيار والمصطفين الأبرار الذين نقاهم الله واصطفاهم وجعلهم في فسطاط الإيمان في آخر الزمان وعند الفتن والاضطراب، أو أن تكون على غير ذلك في صف الخبث قولاً وفعلاً وسكوتًا وتأييداً وظلمًا وإجرامًا وقتلاً وتشريداً وقل ما شئت من أمور مثل هذه قال عنها عليه الصلاة والسلام: "يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا"، هكذا قال صلى الله عليه وسلم عن زمان نحن فيه: "فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا"، بفتات زائل بإعجاب بسيط على وسائل التواصل الاجتماعي، أو بمال قليل أو بأي شيء كان، بل لربما أيها الإخوة ليس بمال؛ فكم نرى من المتساقطين العلمانيين الذين يبيعون دينهم من أجل إعجاب يسير على وسائل التواصل، أو أن يقول له أحد من الخبثاء أمثاله أحسنت شكراً ممتاز رائع منور، كلام سفيه منحط لا يقبله إلا أحمق مثله…

- هكذا أصبحنا في فتن خطيرة، وأحداث متسارعة، وشرور منتشرة قال عنها صلى الله عليه وسلم كما في البخاري ومسلم عندما دخل على زينب، "ويل للعرب" أي الفتن كائنة في البلاد العربية بنص حديث المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى، "ويل للعرب من شر قد اقترب، فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج وحلق بين أصبعيه عليه الصلاة والسلام"، فهي شرور كبيرة وعظيمة ومقيتة وليس بالضرورة أن يكون هذا الشر كائن ممن نعرف بل ممن نتصور وممن لا نتصور من عدو حقيقي أو عدو افتراضي وهمي، كل هؤلاء أصحاب شر له ينفقون وعليه يقومون وينامون، شرور كبيرة وكثيره لربما تزيف تلك الشرور بميدان الحق وبتأويل الحق أيضا، وتظهر تلك الفتن الخطيرة على أفواه أناس يدعون الصلاح ويدعون التدين ويدعون الإيمان وأصحاب مناظر لعلها تغرك مناظرهم ولكنها فاسدة، ولكنها عجفاء، ولكنها ليست بشيء، إذا جاء الإيمان فسد ذلك بكله وجاء التمايز الحق: ﴿وَإِذا رَأَيتَهُم تُعجِبُكَ أَجسامُهُم وَإِن يَقولوا تَسمَع لِقَولِهِم كَأَنَّهُم خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ﴾، فكثر الخبث قاله عليه الصلاة والسلام: "ويل للعرب من شرٍ قد اقترب، فُتح اليوم من من ردم يأجوج ومأجوج وحلق بين أصبعيه، فقالت زينب وانقذتنا بسؤالها يا رسول الله افنهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم إذا كثر الخبث"، إذا كثرت الخبائث والجرائم وكثرت المحن والفتن وكثر القتل والدمار واشتدت الأزمات فهناك لا ينفع صلاح الصالحين، لأن الفساد قد عم وطم وكثر، وبالتالي يكون الهلاك للجميع، ثم كما قال صلى الله عليه وسلم مفسراً للحديث كما في حديث آخر في البخاري ومسلم :"قال يهلك بأولهم وأخرهم، قالت عائشة وفيهم ومن ليس فيهم قال نعم ثم يبعثون على نياتهم، ثم يبعثون يوم القيامة على نياتهم".

- كثرت الخبائث والفتن والمحن واشتد النفاق وعظم، وقوي صلبه، وأرتفع رأسه وأصبح الحق هو المحارب الوحيد، والمطارد الشريد، وهو الذي يراد له أن ينتهي وأن يزول سواء الحق أو أهل الحق هم المعنيون في الأول والأخير وإن زعموا هذا وذاك، وإن ضلوا هنا وهناك، لكن الحق هو الذي يريدون ولكن الحق هو الذي يطلبون، لكن لا قلق مادام مدبرها من قال: ﴿وَإِذ يَمكُرُ بِكَ الَّذينَ كَفَروا لِيُثبِتوكَ أَو يَقتُلوكَ أَو يُخرِجوكَ وَيَمكُرونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكِرينَ﴾، ﴿وَقَد مَكَروا مَكرَهُم وَعِندَ اللَّهِ مَكرُهُم وَإِن كانَ مَكرُهُم لِتَزولَ مِنهُ الجِبالُ﴾، والأهم: ﴿يُريدونَ أَن يُطفِئوا نورَ اللَّهِ بِأَفواهِهِم وَيَأبَى اللَّهُ إِلّا أَن يُتِمَّ نورَهُ وَلَو كَرِهَ الكافِرونَ﴾.

- أيها الاخوة هذه المحن وهذه النكبات والابتلاءات هي لأجل التمايز ولأجل أن يظهر الحق جليًا وينتهي الباطل خفيًا وأن يرى كل شيء على حقيقته، وأن لا يبقى ذلك الغبش والظلام أمام أعين الناس، هذه سنة الله تبارك وتعالى في الكون ﴿وَلَو شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالونَ مُختَلِفينَ إِلّا مَن رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُم﴾{وَلا يَزالونَ مُختَلِفينَ} فعل مضارع يدل على التجدد والاستمرار والحدوث وهو فعل أيضا، والفعل هو حدث والله يقول {وَلا يَزالونَ مُختَلِفينَ} فالخلاف قائم والشر نازل والعقوبة إما أن ندرؤها عن أنفسنا أو ستنزل بنا حتمًا حتما.

- وإن كثرة الفتن التي تموج في زماننا، ونراها كل يوم في عصرنا لترقق كما جاء في الحديث الصحيح لترقق بعضها بعضا كما قال عليه الصلاة والسلام: "تأتي الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي هذه هذه"، لشدتها وعظمتها، قال صلى الله عليه وسلم "ثم تأتي الفتنة أي التي تليها فترقق بعضها بعضا أي الأولى تكون بسيطة أمام هذه التي جاءت ثم تذهب هذه التي جاءت وتأتي أخرى ثم تكون الأولى والثانية ليست بشيء أمام الثالثة، ثم تأتي الرابعة والخامسة فترقق الأولى وما بعدها وهكذا أصبحنا في فتن كما ورد وإن كان الحديث ضعيفا على أنها كخرزات منظومات في عقد إذا سقطت الأولى فالتي تليها أسرع…

- أصبحنا لعظمة الفتن ووقوعها على رؤوسنا جميعا لا نهم إلا أنفسنا ولا نستطيع أن نخرج من الذي نحن فيه ومن أمام اقدامنا، لا نستطيع النظر إلى مستقبل أكبر، لأنهم أرادوا بنا أن نكون كذلك أن تضعف آمالنا وأن ننسى أهدافنا وطموحاتنا وشؤون إسلامنا وأمتنا، نصبح لا نفكر الا بنجاتنا وبمأكلنا ومشربنا، وبالتالي نصبح للأسف الشديد في دائرة مغلقة كما يقال: "مكانك سر"، وانت على هذا تسير في نفس المكان وتدور في نفس الدوران، ويأتي اليوم وأنت على ما أنت عليه ويأتي الغد وهكذا إلى ما شاء الله، ولكن واجب المؤمن أمام هذه الصراعات والفتن المفتوحة والأباطيل التي أُريد لها أن تدوي وأن تتوسع وأن تكبر وأن تكسر ودُعمت وأُريد لها هذا إن أمام المسلم هو شيء واحد هو باب واحد لا يغلق أبداً ولا يصد عن أحد أبدا، إنه باب من ﴿إِنَّما قَولُنا لِشَيءٍ إِذا أَرَدناهُ أَن نَقولَ لَهُ كُن فَيَكونُ﴾، باب من قال جل جلاله ﴿لَيسَ لَها مِن دونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ﴾، وإن فتننا ومصائبنا وما نزل بنا وما يحل علينا وما هو يأتي من نقم ومصائب وشدائد وبالتالي فإن أمامها ربنا تبارك وتعالى، ﴿لَيسَ لَها مِن دونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ﴾،
{يُريدونَ أَن يُطفِئوا نورَ اللَّهِ بِأَفواهِهِم وَيَأبَى اللَّهُ إِلّا أَن يُتِمَّ نورَهُ وَلَو كَرِهَ الكافِرونَ﴾، هم يريدون والله يريد ولن يكون الا ما يريد، {وَيَمكُرونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكِرينَ﴾، {وَعِندَ اللَّهِ مَكرُهُم وَإِن كانَ مَكرُهُم لِتَزولَ مِنهُ الجِبالُ﴾.

- وأُقسم بالذي خلق ورفع على أنهم لو مكروا وفعلوا وصنعوا ودبروا وخططوا إن مكرهم وتخطيطهم وأموالهم وجاههم وكل شيء عندهم أنهم لن يستطيعوا أن يزيلوا بذلك جبلاً أبداً بذلك المكر، وان كان مكرهم لتزول منه الجبال، فهو عند الله قبل أن يوجدوا وقبل أن يخلقوا، {إِن يَشَأ يُذهِبكُم وَيَأتِ بِخَلقٍ جَديدٍ﴾، {إِذا قَضى أَمرًا فَإِنَّما يَقولُ لَهُ كُن فَيَكونُ}، لو اجتمع من في السماوات ومن في الأرض على أن يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك، وإن اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك بشيء الا قد كتبه الله لك، هكذا اذن الامر محسوم من ربنا تبارك وتعالى فواجب المسلم الحق أن يلتجئ وأن يعتصم بربه عز وجل مهما كثرت الفتن، ومهما اشتدت المحن، ومهما نزلت الكربات، ومهما زادت المشاكل والخصومات، فإنه يرفعها إلى رب البريات فإذا هي مفرجة ومنحلة، وإذا هي مفككة، وإذا هي مبعثرة، واذا هي منهدة واذا هي لا شيء، لأنه جل جلاله فوق كل شيء وخالق كل شيء والقادر على كل شيء جل وعلا.

- وكنموذج حي هذا موسى عليه السلام البحر العدو الوهمي من أمامه وفرعون من خلفه وبنو اسرائيل الذين آمنوا معه المؤمنون الجدد المتقوقعون حوله المرجفون عنده يقولون،﴿إِنّا لَمُدرَكونَ﴾، ﴿فَلَمّا تَراءَى الجَمعانِ قالَ أَصحابُ موسى إِنّا لَمُدرَكونَ﴾، هنا يأتي اليأس وهنا يأتي عدم الثقة والمنافسة، وهنا يأتي آثار الايمان الضعيفة {إِنّا لَمُدرَكونَ}، فيكون الجواب ممن يعلم من عنده الجواب من يعلم أن الله على كل شيء قدير، من يعلم على أنه إذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون، من يعلم قدرة الحي جل وعلا، قال كلا أبداً ليس الأمر كما تتصورون، ﴿قالَ كَلّا إِنَّ مَعِيَ رَبّي سَيَهدينِ﴾.

- فمن معه الله لو اجتمع العالم عليه لن ينضر ولن يضعف ولن يضره ضار بل يكون الضرر له لا عليه، لإن الله معه البحر الذي كان عدواً افتراضيًا وهميًا قطعا، أصبح معجزة حتمية للزمن وذلك العدو الحقيقي الكافر بل أعظم الكفار على الإطلاق من ادعى من لم يدعه غيره: {أَنَا رَبِّكُمْ الَأعْلَى}، أصبح عبرة حتى اللحظة، وحتى الثانية، فالكل يتحول إذا أراد الله جل وعلا من فوق سبع سماوات إذا تدخلت الإرادة الكونية الربانية الإلهية ضاعت الإرادات وانتهت الخطط والتدبيرات وانتهت الدراهم والدينارات انتهى كل شيء أمام قوة الرب جل وعلا التي لا تنفع معه العملات ولا القوات ولا المعسكرات ولا الدمار ولا الخطب ولا السياسات ولا الوجاهات ولا الدول العظمى ولا الأمم الفاجرة المتحدة، لا ينفع أمامه أي شيء إذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون، ألا فالاعتصام الاعتصام بالله الذي علمنا الاعتصام، ﴿وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا...}، ﴿وَكَيفَ تَكفُرونَ وَأَنتُم تُتلى عَلَيكُم آياتُ اللَّهِ وَفيكُم رَسولُهُ وَمَن يَعتَصِم بِاللَّهِ فَقَد هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾.

- وواجب المسلم أن يفطن أنه مع الوضع الحالي أصبح دمه هدرا لصالح العدو المتربص خلفه وبرصاص نيران صديقة كما يقال، لكن الحقيقة أن الأعداء هم الذين دبروه هم الذين جعلوا المسلم أمام المسلم عدوا للمسلم وأصبح المسلمون أعداء لبعض، لأن الكفار أرادوا ذلك، أرادوا التخلص من المسلمين بالمسلمين، وبأموال المسلمين وبالخونة الفاجرين، وبالعملاء الظالمين وبهؤلاء جميعا، تخلصًا من بعيد ويصبح الكافرون ينظر اليهم بعين الشفقة والرحمة ثم يأتي ذلك الكافر ليؤجج الصراع باسم الإصلاح بين المسلمين وأي فساد وأي جرم وأي حماقة وصلنا إليها، للأسف الشديد بأيدينا الحل ونحن الذين أتينا بالداء ومعنا الدواء ولكن إذا عدنا إلى الله وإذا رجعنا إلى الله وإذا اعتصمنا بحبل الله وإذا كنا كما قال صلى الله عليه وسلم في الغار: {إنّ اللَّهَ مَعَنا}، إن الله معنا ومن كان معه فمن ذا ضده، ومن كان ضده فماذا معه، أقول قولي هذا واستغفر الله.

ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…

- موضوع طويل وأمر كبير ولكن يكفينا ما ذكرناه، والله في كتابه الكريم يقول، ﴿إِنَّ في ذلِكَ لَذِكرى لِمَن كانَ لَهُ قَلبٌ أَو أَلقَى السَّمعَ وَهُوَ شَهيدٌ﴾، فلنعتصم بحبل الله تبارك وتعالى ولنعد إليه حق العودة،ولنلتجأ إليه حق اللجوء، ولنعرف على أن كل شيء بيده وبأمره ولنثق به كثيراً ليعطينا وإن ضعفت إرادتنا وثقتنا بربنا عز وجل فبالتالي العطاء منه يقول وفي البخاري ومسلم: "أنا عند ظن عبدي بي" يقول الله هكذا، فمن ظن خيرا فله ومن ظن شراء فعليه، فيا أيها الناس لنظن بالله خيرا يؤتينا الخير، ولا نظن بالله سوءا فينزل علينا السوء فقد قال ربنا في محكم تنزيله ﴿بَل ظَنَنتُم أَن لَن يَنقَلِبَ الرَّسولُ وَالمُؤمِنونَ إِلى أَهليهِم أَبَدًا وَزُيِّنَ ذلِكَ في قُلوبِكُم وَظَنَنتُم ظَنَّ السَّوءِ وَكُنتُم قَومًا بورًا﴾، فمن ظن غير ذلك أصبح السوء عليه وأصبحت النقمة والبوار عليه ونزل عليه ظنه وسقط عليه ما كان يخاف منه، الا فلنحسن آمالنا وظننا بربنا تبارك وتعالى ليأتينا الخير، هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1

61979ea27ccc8

  • 0
  • 0
  • 8

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً