الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 87 حوار: أمير ديوان الجند: معركة الموصل من أهم معارك ...

منذ 2025-05-18
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 87

حوار:
أمير ديوان الجند:
معركة الموصل من أهم معارك الإسلام في التاريخ
ودروسها ستُطبَّق في ساحات أخرى بإذن الله

[2/7]

متى بدأت الاستعدادات لمعركة الموصل؟ وهلا حدثتنا عن جانب من هذه الاستعدادات؟ وثمراته في ثبات المجاهدين طوال هذه الفترة، وتكبيد المرتدين كل هذه الخسائر؟

لقد بدأت الاستعدادات لهذه المعركة بُعيد أن فتح الله علينا مدينة الموصل بأيام قليلة، في نفس الوقت الذي كان فيه الإخوة يسعون لتقديم الخير للناس، فيدعونهم إلى التوحيد، ويحكِّمون فيهم شرع الله، ويأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر، ويحرضونهم على الجهاد، ويقدمون لهم ما يستطيعون من الخدمات التي تعينهم في معيشتهم، وشارك بذلك الإخوة في كل دواوين الدولة الإسلامية، فجزاهم الله عن المسلمين في الموصل كل خير.

وذلك كله بالرغم من أن أعداء الله سعوا جهدهم لكي لا يتركوا فرصة تستقر فيها أوضاع الدولة الإسلامية، وتنجح في إيصال دعوة التوحيد للناس، فحشدوا الجنود، وبدؤوا بالهجوم على أطراف أرض الدولة الإسلامية، في الوقت الذي كانت طائرات التحالف الصليبي تقصف كل مناطقها، ومنها مدينة الموصل التي نالها خلال السنوات السابقة لهذه المعركة تدمير شديد، استهدف بشكل أساسي تعطيل حياة الناس فيها، من خلال تدمير البنى التحتية، وقتلهم، وزرع الرعب في قلوبهم، ودفعهم للهروب من دار الإسلام إلى دار الكفر.

وكذلك منع الدولة الإسلامية من تعزيز وجودها في المدينة، وتهيئة الظروف لتكون معركة الموصل هي المعركة الفاصلة بينهم وبين الدولة الإسلامية.

ومع ذلك فقد مكّننا الله -تعالى- من إدامة زخم المعارك في أطراف أرض الدولة الإسلامية، وإطالة أمدها لأكثر من سنتين، وتكبيد المرتدين خسائر عظيمة، كما في تكريت وبيجي، والرمادي والفلوجة ومناطق حزام بغداد، بالإضافة لباقي الأجنحة كسنجار وتلعفر والشرقاط، وحقول علاس وعجيل، وكركوك، وصحراء الأنبار، فضلاً عن العمل الأمني النشط في بغداد وسامراء والجنوب وديالى وكركوك.

وكل هذا ساهم -بفضل الله- في إضعاف العدو، فلم يصل الجيش الرافضي إلى أطراف مدينة الموصل إلا وقد أعياه التعب، وفقد الآلاف من جنوده وضباطه، وتفككت أكثر فِرَقِه وألويته وكتائبه، وخسر الكم الأكبر من سلاحه وعتاده.

وبالموازاة مع ثبات إخواننا في بقية الولايات، الذين أخّروا -جزاهم الله خيرا- وصول الروافض إلى الموصل أكثر من سنتين، كان مشايخنا وإخواننا يُعدّون العدّة لهذه المعركة، فيحصِّنون الثغور، ويعدون الجنود، ويهيِّؤون الغذاء والسلاح والعتاد، والوقود والمعدات، ويحرضون الناس على الجهاد والثبات.

وهذا كله وجدنا ثمرته المباركة خلال هذه الملحمة التي نحمد الله أن كتب لنا ولإخواننا أن نشارك فيها، ونسأله -تعالى- أن يكتب لنا فيها النصر، ويتقبل من قُتل منا في الشهداء.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 87
الخميس 5 شوال 1438 ه‍ـ

لقراءة الحوار كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR

6735978f52408

  • 0
  • 0
  • 13

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً